كريم عبد العزيز لتقديم «الفيل الأزرق 3» بإنتاج سعودي

عقب انتهاء عرض مسرحية «السندباد» في موسم الرياض

تركي آل الشيخ وكريم عبد العزيز (صفحة آل الشيخ على «فيسبوك»)
تركي آل الشيخ وكريم عبد العزيز (صفحة آل الشيخ على «فيسبوك»)
TT

كريم عبد العزيز لتقديم «الفيل الأزرق 3» بإنتاج سعودي

تركي آل الشيخ وكريم عبد العزيز (صفحة آل الشيخ على «فيسبوك»)
تركي آل الشيخ وكريم عبد العزيز (صفحة آل الشيخ على «فيسبوك»)

انتهى الفنان المصري كريم عبد العزيز من عرض مسرحية «السندباد» في موسم الرياض الترفيهي، ويستعد لتقديم الجزء الثالث من فيلم «الفيل الأزرق»، وسط نقاشات حول إمكانية دعم ورعاية «الهيئة العامة للترفيه» إنتاج الفيلم، حسبما أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفية، حين نشر صورة جمعته بالفنان كريم عبد العزيز عبر صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك»، الجمعة، وعلّق قائلاً: «مع النجم الكبير كريم عبد العزيز بعد انتهائه من عرض مسرحية (السندباد) التي حققت نجاحاً باهراً ومنقطع النظير». وأضاف آل الشيخ أنه ناقش مع الفنان المصري «إمكانية رعاية ودعم (هيئة الترفيه) لفيلمين مقبلين، من بينهما (الفيل الأزرق 3)».

وأشادت الناقدة المصرية ماجدة موريس، بتوجه «الهيئة العامة للترفية» لدعم إنتاج أفلام جديدة. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن «(الفيل الأزرق) حقق نجاحاً كبيراً في جزئيه الأول والثاني». لافتةً إلى أن «الأزمة الاقتصادية أثّرت على الإنتاج السينمائي في مصر في الآونة الأخيرة، لا سيما أن عدد الأفلام المطلوب إنتاجها تحتاج إلى تمويل كبير»، مشيرةً إلى أن «الدعم المادي من (هيئة الترفيه) في إنتاج الفيلم، من شأنه خروج الفيلم بأحسن صورة».

نيللي كريم وكريم عبد العزيز في كواليس «الفيل الأزرق 2» (صفحة كريم على «فيسبوك»)

من جانبه، يرى الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، أن «دخول (هيئة الترفيه) في مجال الإنتاج الفني عن طريق انتقاء أعمال فنية ودعم أجزاءٍ منها، خصوصاً التي حققت نجاحاً جماهيرياً واسعاً، هو أمر جيد ويُحسب للقائمين عليها». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «التمويل والدّعم يُحدثان فارقاً كبيراً من ناحية التنفيذ، ويسهمان بشكل كبير في الارتقاء بجودة العمل الفني».

وكان كريم عبد العزيز قد أعلن خلال أغسطس (آب) الماضي، أن العمل على فيلم «الفيل الأزرق 3» سيكون خلال عام 2024، في حين أشار أحمد مراد، مؤلف الفيلم، في تصريحات سابقة لوسائل إعلام مصرية، إلى أنه «يُحضّر بالفعل للجزء الثالث». وذكر حينها أنه سيتضمن مفاجآت عدة من بينها الممثل الذي سيجسد شخصية «الممسوس» من الجن، إذ قدم الدور في الجزء الأول الفنان خالد الصاوي، وفي الجزء الثاني الفنانة هند صبري.

لقطة من مسرحية «السندباد» (حساب موسم الرياض على«إنستغرام»)

وعُرض الجزء الأول من «الفيل الأزرق» في عام 2014، بينما عُرض الثاني منه في عام 2019 وشارك في بطولته مع كريم عبد العزيز، نيللي كريم، وشيرين رضا، وهند صبري، بالإضافة لمجموعة من الفنانين بصفتهم ضيوف شرف.

وأعاد عرض مسرحية «السندباد» ضمن موسم الرياض، كريم عبد العزيز، إلى المسرح بعد غياب نحو 22 عاماً منذ تقديمه مسرحية «حكيم عيون» مع علاء ولي الدين، وأحمد حلمي.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا الرئيس عبد الفتاح السيسي  ونظيره البرازيلي لولا دا سيلفا قبل اجتماع في ريو دي جانيرو (ا.ف.ب)

مصر والبرازيل لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، اليوم (الاثنين)، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقع مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، بياناً مشتركاً بشأن ترقية…

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
شمال افريقيا نائب السفير السوداني في القاهرة خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن ملتقين اقتصاديين بين البلدين (الشرق الأوسط)

السودان يُعوّل على دعم اقتصادي مصري لتقليل خسائر الحرب

أعلنت السفارة السودانية في القاهرة عن تدشين عدد من الفعاليات الاقتصادية بين مصر والسودان خلال الفترة المقبلة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا شركة «النصر للسيارات» أسسها الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر (مجلس الوزراء المصري)

تفاعل مصري مع «إعادة تشغيل» شركة تصنيع سيارات أسسها عبد الناصر

حظي «إعادة تشغيل» شركة تصنيع سيارات أسسها الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر عام 1959، بتفاعل على «السوشيال ميديا».

أحمد عدلي (القاهرة )
رياضة عربية أحمد فتوح في أحد تدريبات نادي الزمالك (صفحة نادي الزمالك)

الحكم على لاعب الزمالك المصري أحمد فتوح يثير اهتماماً في مصر

أسدلت محكمة جنايات مطروح في مصر، السبت، الستار على قضية أحمد فتوح، لاعب نادي الزمالك ومنتخب مصر لكرة القدم، بإصدار حكمها على اللاعب بالحبس لمدة سنة.

محمد عجم (القاهرة )

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)
هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)
TT

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)
هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

رغم النفي الرسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو» من إحدى زواياه، فإن الغضب تصاعد في مصر مع انتشار الفيديو عبر «السوشيال ميديا» خلال الساعات الماضية، خصوصاً مع استنكار برلمانيين للواقعة.

وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية قد فسرت الواقعة بأنه كانت «تجري إزالة مواد بناء حديثة غير أثرية وُضعت منذ عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم دون المساس بجسم الهرم أو أحجاره الأصلية».

وأكدت الوزارة في بيان، الأحد، «التزامها الكامل بدورها في حماية وصيانة التراث الأثري والحضاري لمصر»، ودعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى «تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير صحيحة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام».

إلا أن كلمات الوزارة لم تمنع رواد مواقع التواصل الاجتماعي من النقاش حول الفيديو، والتعليق أيضاً على بيان الوزارة؛ ما دفع بهاشتاغ «#الهرم_الأكبر»، إلى تصدر التريند على «إكس» في مصر.

وانتقد عدد من الرواد ما أشارت إليه الوزارة في بيانها من وضع طبقة بناء حديثة على حجر أثري، عَادِّينَ تكسيرها بهذه الطريقة البدائية «جريمة»، وفق وصفهم.

بينما لامَ آخرون على المسؤول عن قرار تغيير شبكة إنارة الهرم أمام وفود السائحين.

وهو ما اتفق مع تصريحات صحافية لعالم الآثار المصري، زاهي حواس، الذي عبر عن استيائه من حدوث مثل هذه الأعمال وقت زيارة السائحين لمنطقة الأهرامات، قائلاً: «خطأ كبير جداً، هذه الأعمال يُفترض أن تجري بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية».

منطقة الأهرامات الأثرية من أشهر الأماكن السياحية بمصر (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

إضافة إلى ذلك، قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، في تصريحات متلفزة، الاثنين، إنّ «الشركة التي نفذت عملية تغيير إضاءة الهرم خوفو تفتقر للحرفية في التعامل والعمل في وسط الجمهور، ومن ثم جرى اتخاذ إجراءات رادعة من المجلس الأعلى للآثار ضد الشركة والمسؤول الذي كان يجب عليه متابعة أعمال الشركة».

بينما نقلت صحف محلية عن مصادر مسؤولة بوزارة السياحة والآثار، أن وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أحال عدداً من المسؤولين المتسببين في غياب الإشراف الأثري بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية للتحقيق، وذلك بسبب غياب الإشراف أثناء الأعمال التي ظهرت في مقطع الفيديو.

ورأى الخبير السياحي المصري، محمد فاروق، أنه رغم النفي الرسمي لتكسير أحجار الهرم الأكبر، والتعلل بتغيير الإضاءة فإن «الواقعة تعكس مدى سوء الفكر الإداري والتنفيذي بقطاع السياحة والآثار المصرية، بسبب إعطاء المسؤولية والقرار لغير ذوي الشأن».

واستبعد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن يؤثر تداول الفيديو على إقبال الوفود السياحية وزيارتها للأهرامات، مبيناً أن «الآثار السلبية ستظهر إذا جرى تداوله في وسائل الإعلام العالمية؛ لأنه في هذه الحالة سيبدو كأننا غير جديرين بصيانة الآثار، كما أن منظمات كبرى، مثل (اليونيسكو) على سبيل المثال، قد تطلب استفسارات من الجانب المصري أو ترسل بعثات للوقوف على حقيقة الأمر، خصوصاً أن منطقة أهرامات الجيزة مسجلة ضمن مواقع (اليونيسكو) للتراث العالمي، وبالتالي يؤثر ذلك في سمعة الإدارة المصرية للآثار».

وطالب عدد من مستخدمي «السوشيال ميديا» بإنارة الهرم عبر الطاقة الشمسية، بدلاً من الأساليب التقليدية.

من جهة أخرى، دخل البرلمان على خط الواقعة، حيث تقدمت النائبة أميرة أبوشقة، عضو مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان) ببيان عاجل طالبت فيه بضرورة محاسبة وزير السياحة والآثار، بعد انتشار مقطع الفيديو، «الذي تسبب بشكل كبير في انتشار الشائعات حول هدم أجزاء من هرم خوفو».

وأوضحت أن البيان الذي أصدرته وزارة السياحة والآثار يؤكد سوء الإدارة، وأن تغيير شبكة الكهرباء الخاصة بالإنارة للهرم لا يكون بهذا الشكل العشوائي والبدائي، مؤكدة أن وجود السياح ووكالات الأنباء أساء كثيراً لمصر بعد أن رصدوا ذلك بالصوت والصورة، خصوصاً أن ذلك حدث أثناء أوقات العمل الرسمية بمنطقة آثار الهرم، وقبل أن يجري غلق المنطقة؛ ما تَسَبَّبَ في استياء كبير وموجة سخرية عالمية».

وأكدت النائبة أنه «ليس من المقبول إلقاء اللوم على الشركة المنفذة لأعمال صيانة الكهرباء، وألا تتنصل وزارة السياحة والآثار من مسؤولياتها الأصيلة».

كما أصدرت النائبة مها عبد الناصر، عضو الهيئة البرلمانية لـ«الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي» بمجلس النواب، بياناً أدانت فيه عدم مراعاة القواعد والإجراءات اللازمة لحماية التراث القومي، قائلة إن «ما حدث يُظهر بوضوح غياب الالتزام بتطبيق معايير واضحة ومُلزمة للتعامل مع الآثار؛ ما يُهدد سلامة هذه المواقع التاريخية». وطالبت النائبة بكود موحد للتعامل مع الآثار، يتضمن الإجراءات اللازمة في عمليات الحفر والترميم والصيانة، سواء في المواقع الأثرية أم المتاحف.

ويرى الخبير السياحي محمد فاروق أن «التفاعل الكبير من جانب المصريين مع الفيديو، وتحرك البرلمان أيضاً، يعد أمراً إيجابياً للغاية، حيث يؤكد أن المصريين يعدون الآثار والحضارة جزءاً منهم، وأنهم رغم بُعدهم عن وضع المسؤولية، فإنهم يقدرون قيمة الأثر، لافتاً إلى أنه قرأ تعليقات تعكس تألمهم لما شاهدوه، وأنه بمثابة تعدٍّ على أملاكهم الخاصة».

كذلك، اهتمت «السوشيال ميديا» بنفي رجل الأعمال المصري الشهير، نجيب ساويرس، علاقة شركاته (التي تعمل على تطوير منطقة الأهرامات) بالأعمال التي ظهرت في الفيديو.