كولومبيا تُكرّم شاكيرا بتمثال مائل وسطُه تجسيداً لرقصتها الشهيرة
موهبة لا تُضاهى وصوت يمسُّ الجماهير
التمثال يكرّم صاحبة الموهبة التي لا تُضاهى (أ.ف.ب)
بارانكويلا كولومبيا:«الشرق الأوسط»
TT
بارانكويلا كولومبيا:«الشرق الأوسط»
TT
كولومبيا تُكرّم شاكيرا بتمثال مائل وسطُه تجسيداً لرقصتها الشهيرة
التمثال يكرّم صاحبة الموهبة التي لا تُضاهى (أ.ف.ب)
بذراعين متشابكتين فوق الرأس، وبطن مكشوف، ووسط مائل تجسيداً لحركة الورك الشهيرة، بات للمغنية الكولومبية شاكيرا تمثال دُشن، الثلاثاء، في مسقط رأسها بمدينة بارانكيا الكولومبية.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، يجسّد التمثال البالغ طوله 6.5 متر، والمصنوع من البرونز والألومنيوم، نجمة البوب وهي تؤدّي إحدى حركات الرقص المميّزة لها، مرتدية حمّالة صدر بنّية وتنورة طويلة من اللون عينه.
«وركان لا يكذبان، موهبة لا تُضاهى، صوت يمسُّ الجماهير»... عبارة حُفرت على قاعدة التمثال الذي أزيح الستار عنه في حفل عام على ضفاف نهر ماغدالينا في بارانكيا، على ساحل كولومبيا الشمالي، بحضور والدَي المغنية، ويليام مبارك ونيديا ريبول.
وكتبت شاكيرا على منصة «إكس»: «شكراً للنحات ينو ماركيس وطلاب مدرسة الفنون في المنطقة على هذا التجسيد للموهبة الفنية الهائلة لشعب بلدي».
Gracias al escultor Yino Márquez y a los estudiantes de la escuela distrital de artes por esta muestra del enorme talento artístico de la gente de mi tierra. pic.twitter.com/lR7ZQSO4Mx
وأعادت النجمة العالمية (46 عاماً) إطلاق مسيرتها الفنية هذا العام عبر أغنية «Bzrp Music Sessions, Vol. 53»، تطرّقت فيها إلى انفصالها الصعب عن لاعب كرة القدم السابق جيرار بيكيه، أنجزتها بالتعاون مع منسّق الأسطوانات الأرجنتيني «بيزاراب» (Bizarrap)، وحقّقت نجاحاً عالمياً وفازت بجائزة «غرامي اللاتينية» لعام 2023 عن فئة أغنية العام.
وتصدّرت شاكيرا عناوين الأخبار أيضاً بسبب متاعبها القضائية في إسبانيا، إذ غُرِّمت أكثر من 7 ملايين يورو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتهمة التهرّب الضريبي، ولا تزال محور ملاحقات قانونية عدّة في هذا الإطار.
غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات
لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي دورته الـ40، وهي الدورة التي عدّها نقاد وصناع أفلام دورة ناجحة في ظل ظروف صعبة تتعلق بالميزانيات الضعيفة التي تعاني منها المهرجانات السينمائية في مصر، بجانب الاضطرابات التي تعاني منها المنطقة.
ووفق نقاد من بينهم سيد محمود، فإن المهرجان حقق المطلوب منه في هذه الدورة، ونجح في برمجة أفلامه في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها، وقد أجاد البرمجة على مستوى الندوات أيضاً، وكذلك في مجال التكريمات، ومنها تكريم نيللي التي لم تشارك في مهرجانات منذ سنوات، وحرصت على حضور فعاليات المهرجان جميعها، وكذلك تكريم الفنان لطفي لبيب.
ويضيف محمود لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الدورة اهتمت كثيراً بالشعب السكندري، وشهدت تكريم بعض الفنانين السكندريين، وأقام المهرجان لأول مرة مسابقة لأفلام الطفل التي شهدت حضوراً هائلاً من أطفال المدارس. وعلى مستويَي الافتتاح والختام كان المهرجان جيداً، لكن غياب النجوم بات أمراً سائداً في أغلب المهرجانات المصرية، لذا فخروج الدورة الأربعين بهذا الشكل يعد إنجازاً في ظل ظروف الحرب، واعتذار الفنانَين السوريَّين دريد لحام وأيمن زيدان، وفي ظل الظروف الاقتصادية التي أثّرت بشكل كبير على طبيعة المهرجان».
وأثار غياب الفنانة المصرية منة شلبي عن حضور تكريمها تساؤلات في أروقة المهرجان، لا سيما بعدما اتفقت مع إدارة المهرجان على تكريمها في حفل الافتتاح وإقامة ندوة لها وإصدار كتاب عنها، وهو كتاب «نوارة السينما المصرية» للكاتب الصحافي محمد قناوي، لكن منة اعتذرت عن عدم حضور حفل الافتتاح لتأخرها في تصوير فيلم بألمانيا، وأُرجئ تكريمها لحفل الختام مع إقامة ندوة عن مشوارها، لكنها لم تحضر الندوة ولا الختام، ولم يُصدر المهرجان ولا الفنانة نفسها ما يوضح سبب ذلك.
وقال سيد محمود إن منة شلبي أكدت لإدارة المهرجان أنها ستحضر حفل الختام بدلاً من الافتتاح، لكنها علمت بمرض عمها المهندس عز الدين شلبي، شقيق الإعلامية بوسي شلبي، ثم وفاته، فصدمها الخبر ولم تستطع الحضور. وتابع الناقد المصري: «ألوم على منة شلبي أنها لم ترسل بياناً توضّح فيه ملابسات غيابها لإدارة المهرجان، وللجمهور السكندري».
وأُقيم حفل الختام بأحد فنادق مدينة برج العرب، وشهد تقديم استعراض فني بعنوان «عايشين» فكرة وإخراج محمد مرسي. وأعلن المخرج يسري نصر الله وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية لدول البحر المتوسط الجوائز. وقال نصر الله إن «النتائج جاءت متفقاً عليها تماماً دون أي خلاف من قبل أعضاء اللجنة؛ حيث ذهبت الجوائز لمَن يستحقها من الأفلام ذات المستوى الفني المتميز».
وحازت السينما التونسية على جائزتَي التمثيل للرجال والنساء، حيث فاز الممثل مجد مستورة بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «وراء الجبل» كما فازت الممثلة التونسية أمينة بن إسماعيل بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «المابين».
وفاز الفيلم اليوناني «العنزة» بجائزة أفضل فيلم للمخرج أندريا جاكيموسكي، في حين حازت كرواتيا جائزة أفضل مخرج عن فيلم «احتفال» للمخرج برونو أنكوفيتش، وجائزة أفضل عمل أول للمخرجة الكرواتية أونا جونجاك عن فيلمها «نزهة».
وفي مسابقة «نور الشريف لأفضل فيلم عربي»، فاز الفيلم التونسي «المابين»، بينما حصل الفيلم اليوناني «العنزة» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وفاز الفيلم التونسي «وراء الجبل» للمخرج محمد بن عطية على جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما لأفضل فيلم عربي طويل.
ووصف مدير التصوير السينمائي د. سمير فرج، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم العربي، الدورة الـ40 للمهرجان بأنها من أنجح الدورات، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنها حققت أهدافاً عدة، وشهدت تنوعاً وحضوراً لافتاً من جمهور الإسكندرية، كما شهدت إقبالاً كبيراً على الورش الفنية، ففي ورشة التصوير التي قدمتها كان لدى الشباب من الأولاد والبنات شغف لتعلم فنون التصوير.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة حاز لبنان جائزة أفضل فيلم روائي قصير عن فيلم «جئت من البحر» للمخرجة فيروز سرحال، وجائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلم «لا تزال حزينة» للمخرج كارل حداد، بينما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الفلسطيني - التركي «الغميضة».
وأعلن الفنان خالد سرحان رئيس لجنة تحكيم «أفلام شباب مصر» فوز فيلم «دوائر» للمخرج كيرلس جمال بجائزة أفضل فيلم روائي قصير، وذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة إلى 3 أفلام هي: «ذات الأرضين»، و«الشونة»، و«الفيلق».