المتحف القبطي في مصر يحتفل بـ«عيد الميلاد» عبر معرض أثري

يضم 13 قطعة من الأيقونات والمخطوطات النادرة

جانب من المعروضات النادرة بالمتحف القبطي (المتحف القبطي بالقاهرة)
جانب من المعروضات النادرة بالمتحف القبطي (المتحف القبطي بالقاهرة)
TT

المتحف القبطي في مصر يحتفل بـ«عيد الميلاد» عبر معرض أثري

جانب من المعروضات النادرة بالمتحف القبطي (المتحف القبطي بالقاهرة)
جانب من المعروضات النادرة بالمتحف القبطي (المتحف القبطي بالقاهرة)

يحتفل متحف الفن القبطي في القاهرة بأعياد الميلاد، عبر تنظيم معرض بعنوان «قصة ميلاد عجيب»، يضم 13 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف، ما بين مخطوطات وأيقونات وقطع نادرة من الفن القبطي.

المعرض الذي يستمر لمدة شهر، يضم كذلك قطعاً أثرية من المعادن والنسيج والأخشاب، تلقي الضوء على مشاهد نادرة ومختلفة من قصة الميلاد، وفق جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي.

أحد المقتنيات النادرة (المتحف القبطي بالقاهرة)

ومن المعروضات أيقونة تمثل بشارة الملاك غبريال للسيدة العذراء بميلاد السيد المسيح، وكذلك مخطوط البشائر الأربعة باللغة العربية، بالإضافة إلى مبخرة من البرونز تمثل أحداثاً من حياة السيد المسيح، منها مشهد يجسد البشارة والميلاد، كما يتضمن المعرض صفحات من مخطوط السنكسار باللغة العربية (كتاب تاريخ الكنيسة)، الذي يوضح أيام الصوم والأعياد، وتقرأ منه الصلوات بالكنيسة، ورُصد يوم 29 كيهك تذكار ميلاد السيد المسيح ضمن الكتاب.

ويضم المعرض أيضاً أيقونة نادرة تصور مشاهد مختلفة من حياة القديس نيقولاوس المعروف بسانتا كلوز، وفقاً لبيان أصدره المتحف القبطي بالقاهرة.

صفحة الميلاد من بشارة متى ضمن المعروضات (المتحف القبطي بالقاهرة)

أستاذ الدراسات القبطية والعمارة في معهد الآباء الفرنسيسكان عاطف عوض، يرى أن اختيار تلك المعروضات يناسب تماماً الاحتفال بأعياد الميلاد، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»، أن الفن القبطي هو «فن مصري قديم وهو امتداد لفن المصريين القدماء (الفراعنة)، وهو موجود بكثافة في النسيج كما يتجلى في لوحة (الزمار) الرائعة»، ويضيف: «من ناحية النحت على الخشب يوجد عتب القديسة بربارة، وهناك منظر دخول المسيح أورشليم راكباً على حمار»، وأشار عوض إلى «أيقونة البشارة بوصفها قطعة مهمة جداً».

وتأسس المتحف القبطي عام 1910 على يد مرقس سميكة باشا، للمساعدة على دراسة تاريخ المسيحية في مصر. ويقع المتحف داخل الكنيسة المعلقة بحصن بابليون في حي «مصر القديمة».

إحدى اللوحات في المعرض (المتحف القبطي بالقاهرة)

وتبلغ مساحة المتحف الكلية شاملة الحديقة والحصن نحو 8000 متر، وطُوّر وأُعيد افتتاحه مع الكنيسة المعلقة عام 1998. ويضم المتحف نحو 16000 مقتنى، مرتبة تبعاً لنوعياتها في نحو 12 قسماً، مرتبة وفق الزمان والمكان، حسب هيئة الاستعلامات المصرية.

وعوداً إلى أستاذ الدراسات القبطية، الذي تحدث عن مقتنيات أخرى يضمها المتحف، منها «شعار المتحف الهلال والصليب معاً، وأيضاً التيجان البابوية، والزجاج ذو البريق المعدني، الذي كان منتشراً جداً في العصر الفاطمي»، كما ذكر عوض الكثير من الأيقونات المتداخلة في التاريخ المصري عبر العصور منها «الخشب المعشق»، و«مفتاح الحياة»، الموجود في الفن المسيحي والقبطي يمثل اسم المسيح.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق مدخل جناح نهاد السعيد الجديد الملاصق للمتحف الوطني (جناح نهاد السعيد للثقافة)

جناح جديد لـدعم «المتحف الوطني اللبناني»

أراد القيّمون على جناح «نهاد السعيد للثقافة»، الجناح الجديد للمتحف الوطني اللبناني، أن يكون وجوده دعماً للتراث الذي يتعرّض اليوم للقصف والخراب.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق لوحة تشير لمتحف الفنان نبيل درويش (إدارة المتحف)

أزمة هدم متحف الخزاف المصري نبيل درويش تتجدد

تجددت أزمة متحف الخزاف المصري نبيل درويش (1936 – 2002) الصادر قرار بهدمه؛ لدخوله ضمن أعمال توسعة محور المريوطية بالجيزة (غرب القاهرة).

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي تعرض أعمالها الفنية الجديدة المخصصة لأخيها وأبيها القتيلين خلال معرض «ابنة ليبيا» في متحف الشرق بموسكو17 أكتوبر 2024

«ابنة ليبيا»: معرض لعائشة القذافي في موسكو تمجيداً لذكرى والدها

افتتحت عائشة القذافي، ابنة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، معرضاً فنياً في موسكو خصصته لتخليد ذكرى والدها، الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق حساء الطماطم على لوحة «زهور عباد الشمس» لفان جوخ (غيتي)

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

على مر الزمن كانت حركات الاحتجاج تلجأ إلى وسائل مستفزة وصادمة مثل إيقاف المرور في الطرق السريعة، أو استخدام الصمغ لإلصاق الأيدي بالحواجز وواجهات المحال…

عبير مشخص (لندن)

«هيئة المكتبات» السعودية تنظم معرضاً لمجموعة نادرة من المخطوطات التاريخية

يتضمن المعرض مجموعة فريدة ونادرة من المخطوطات التاريخية التي تُعرض لعموم الجمهور والمهتمين للمرة الأولى (واس)
يتضمن المعرض مجموعة فريدة ونادرة من المخطوطات التاريخية التي تُعرض لعموم الجمهور والمهتمين للمرة الأولى (واس)
TT

«هيئة المكتبات» السعودية تنظم معرضاً لمجموعة نادرة من المخطوطات التاريخية

يتضمن المعرض مجموعة فريدة ونادرة من المخطوطات التاريخية التي تُعرض لعموم الجمهور والمهتمين للمرة الأولى (واس)
يتضمن المعرض مجموعة فريدة ونادرة من المخطوطات التاريخية التي تُعرض لعموم الجمهور والمهتمين للمرة الأولى (واس)

تنظم هيئة المكتبات «معرض المخطوطات السعودي» في العاصمة الرياض خلال الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تحت شعار «حكايات تُروى لإرث يبقى»، الذي يتضمن مجموعة فريدة ونادرة من المخطوطات التاريخية التي تُعرض لعموم الجمهور والمهتمين للمرة الأولى، التي تغطي مجالات معرفية متعددة.

ويضمُّ المعرض باقة متنوعة من الفعاليات المصاحبة، تشمل ورش عمل يقدمها نُخبةٌ من العلماء والباحثين، وتحظى بمشاركة المهتمين بالتراث المخطوط؛ لمعرفة أهمية المخطوطات، وتقنيات حفظها وترميمها، ورقمنتها وأرشفتها، إلى جانب دراستها وتحليلها.

كما يُقدم المعرض تجربةً إثرائية فريدة للزائر عبر أقسامه المختلفة، وعبر التجارب الرقمية وصناعة المحتوى، والاطلاع على جدارية المخطوطات.

ويسعى «معرض المخطوطات السعودي» إلى استضافة كثير من الزوار والمهتمين بالمخطوطات على مستوى محلي وإقليمي ودوليّ، سواءً كانوا من القُرّاء والباحثين، أو مُلّاك المخطوطات من الأفراد والمؤسسات، أو صناع المحتوى الذي يتناسب مع هذا المجال، بالإضافة إلى منسوبي المكتبات السعودية والعالمية، والجهات ذات العلاقة، وذلك لتوسيع دائرة التركيز على هذا المجال الفريد، وإضفاء مزيد من التواصل للإبقاء على رونقه والاهتمام به.

يأتي تنظيم هيئة المكتبات للمعرض بهدف إبراز دور السعودية في الاهتمام بحفظ التراث الثقافي المخطوط محلياً ودولياً، وعكس أهمية حفظ التراث المخطوط، وتيسيره، ونشره محلياً وعربياً، والإسهام في النمو الثقافي والاقتصادي للقطاع في مجال المخطوطات، وتسليط الضوء على الخبرات الوطنية في علم المخطوطات وترميمها، وتعزيز الوعي المعلوماتي حول قيمة المخطوطات وتاريخها الثقافي بوصفها إرثاً ثقافياً مُمتداً.