«فود ترك» الرياض... المشاركة دولية و«الفرصة لا تُفوَّت»

أفضل عربة مأكولات أميركية قدُمَت من ميامي إلى العاصمة السعودية

أشهر عربات المأكولات المتنقلة في الرياض (الشرق الأوسط)
أشهر عربات المأكولات المتنقلة في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«فود ترك» الرياض... المشاركة دولية و«الفرصة لا تُفوَّت»

أشهر عربات المأكولات المتنقلة في الرياض (الشرق الأوسط)
أشهر عربات المأكولات المتنقلة في الرياض (الشرق الأوسط)

اجتمعت في العاصمة السعودية أشهر عربات المأكولات المتنقلة في العالم المعروفة بـ«الفود ترك»، منها عربة «مس. تشيزيوس» الآتية من ميامي الأميركية إلى الرياض، والحاصلة على أفضل عربة متنقلة في أميركا وفق صاحبتها الأميركية فاطمة مولينز التي تقول إنّ هذه الزيارة هي الأولى لها ولفريقها إلى السعودية، فكانت فرصة للتعرّف إليها، معبّرةً عن حبها للشعب السعودي وعاصمته.

ولم تكن عربة «مس. تشيزيوس» الذي تقدّم شطائر الجبن المشوي المشارَكة الوحيدة الآتية من الخارج، بل شهد مهرجان الرياض لـ«فود ترك» الذي انطلق في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي مشاركة دولية واسعة.

«فود ترك» أشبه بقرية عالمية مصغَّرة (الشرق الأوسط)

تجتمع هذه العربات بشكل دائري حول المكان برسومات على الأرض تشير إلى تطبيق فكرة أكل الشارع، فيستطيع المارّة التذوّق من مختلف العربات العالمية في رحلة مشي واحدة، هي أشبه بقرية عالمية صغيرة.

وكان من ضمن العربات الـ50 المشاركة في الحدث، عربة فرنسية مشهورة في باريس، التي تُعدّ أول شاحنة «همبرغر» على الطراز الأميركي في العاصمة الفرنسية، وتزدحم حولها الطوابير بسرعة؛ فـ«Camion Le» مشهورة بجودة اللحم العالية.

يقول صاحبها الفرنسي الفرنسي جوليان – كاميون لي الذي يزور المملكة للمرة الأولى، إنه أتى للمشاركة في المهرجان الكبير، وفي الوقت عينه، ذُهل من تطوّر الرياض، مبدياً إعجابه بطريقة الترحيب بهم.

«ما المانع؟»، هكذا أجاب عندما سُئل عن إمكان انتقال مطعمه إلى الرياض بشكل دائم، استناداً إلى إعجاب الناس بما يقدّمه لهم في المهرجان، من ثَم أضاف: «سأفكر جدّياً بذلك».

وأثار إعجاب عدد من الزوار وجود طاهٍ من مدينة كنكون المكسيكية يُعدّ وجبة «التاكو» الشهيرة. ويقول محمد صلوات، صاحب مطعم «eds tacos» إنهم لا يملكون أي فرع في العاصمة، «لكن فرصة المشاركة في مهرجان الرياض لا تُفوَّت».

مهرجان الرياض شهد مشاركة دولية واسعة (الشرق الأوسط)

كما استضاف المهرجان عربة «EL&N» الشهيرة، فيشرح ممثلها أنّ سبب وجودهم في الرياض هو حبّ الناس منذ افتتاح فرع المطعم الأول في العاصمة البريطانية لندن، الذي نتج عنه افتتاح 6 فروع في الرياض، بالإضافة إلى فرع في جدة.

الرياض «نيويورك المستقبل»

الرياض «تحفة»، وهي «نيويورك المستقبل»... هكذا وصفها مدثر ال ترسلي صاحب مطاعم «zizo’s grill & M&ZEE GYRO PLATTE» الآتي من نيويورك، مشيراً إلى أنها «فاقت التوقعات».

وأكثر ما أعجبه هو أنّ الزائر يستطيع من خلال المشي في شارع واحد، التذوّق من المطابخ الأشهر في العالم؛ منها الإيطالية، والفرنسية، والأميركية، والتركية، وغيرها.

وقال سلطان العتيبي، وهو أحد الزوار، إنه شاهد ناساً من جميع أنحاء العالم، من أميركا حتى الفلبين، فتنوُّع السائحين لا يقتصر على المشاركين في العربات فحسب، بل يشمل عدداً من الزوار.

وأضاف العتيبي أنه سعيد بالحراك الذي يحصل في الرياض، فاليوم أصبحت «أكثر سعادة ونابضة بالحياة».

أصحاب العربات أبدوا إعجابهم بطريقة ترحيب الناس بهم (الشرق الأوسط)

مطاعم سحابية مشاركة

لم تكن مُشاركة عربات أو مطاعم عالمية هي المفاجأة الوحيدة، بل وجود مطاعم سحابية للمرة الأولى على أرض الواقع في مهرجان الرياض.

وقال الشيف عادل المغربي في مطعم «DUSTY» إنّ سبب المشاركة يعود إلى رؤية العملاء «وجهاً لوجه»، وهي خطوة قد تدفع إلى فتح فروع في مرحلة مقبلة، سواء في الرياض أو غيرها.


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».