«شتاء طنطورة» ينطلق عازفاً على سحر العلا وتفاصيلها الاستثنائية

يضم فعاليات وأنشطة ترفيهية فريدة ويحتفي بالشعر العربي

جانب من احتفالات سابقة شهدها مهرجان شتاء طنطورة (الشرق الأوسط)
جانب من احتفالات سابقة شهدها مهرجان شتاء طنطورة (الشرق الأوسط)
TT

«شتاء طنطورة» ينطلق عازفاً على سحر العلا وتفاصيلها الاستثنائية

جانب من احتفالات سابقة شهدها مهرجان شتاء طنطورة (الشرق الأوسط)
جانب من احتفالات سابقة شهدها مهرجان شتاء طنطورة (الشرق الأوسط)

كشفت لحظات العلا عن تفاصيل جديدة حول فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» بنسخته الخامسة التي تسلط الضوء على سحر العلا وتفاصيلها الاستثنائية، الذي سينطلق اليوم (الخميس) بحزمة فعاليات وأنشطة نوعية.

ويستقبل المهرجان الثقافي والترفيهي الأطول على مستوى المنطقة ضيوفه من محبي التجارب المميزة للاستمتاع بـ6 أسابيع من الترفيه المطلق مع مجموعة من الاحتفالات والعروض والتجارب الفريدة من نوعها، بدءاً من اليوم (الخميس) حتى 27 يناير (كانون الثاني) المقبل.

مهرجان شتاء طنطورة 2022-23 (الشرق الأوسط)

ويضم برنامج المهرجان الترفيهي مجموعة من الفعاليات العالمية وتجارب نهاية الأسبوع المبتكرة والأنشطة الثقافية المذهلة، ما يمنح الضيوف فرصة استثنائية للانغماس في عالم الموسيقى والفنون والرياضة والأزياء ضمن محيط العلا الطبيعي الساحر.

وقال رامي المُعلم، نائب الرئيس لقطاع إدارة وتسويق الوجهات السياحية في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا: «نسعى لأن تكون هذه النسخة من مهرجان شتاء طنطورة هي الأفضل على الإطلاق. ونهدف، من خلال فعالياتنا المبتكرة وأنشطتنا الترفيهية الفريدة، لإثراء تجارب الجمهور ومنحهم الفرصة للاستمتاع بأروع اللحظات في ربوع العلا، كما نركز في الفعاليات هذا العام على الاحتفاء بعام الشِّعر العربي من خلال فعاليات صممت بعناية لهذا الغرض».

وأضاف المُعلم: «تتميز كل نسخة من مهرجان شتاء طنطورة عن السابقة بالكثير من المفاجآت واللحظات الغامرة. ونركز دائماً على دمج العناصر الأساسية التي يشتهر بها المهرجان مع الإضافات الجديدة المبتكرة، ما يمنح ضيوفنا تجربة استثنائية لا تنسى».

صورة أرشيفية لاحتفالات مهرجان شتاء طنطورة (الشرق الأوسط)

وتشمل الفعاليات حدث العلا بالعربي الذي يحتفي بالتراث والتاريخ الغني للغة العربية، والذي يستمر من الخميس حتى 21 يناير. وتمكن هذه الفعالية ضيوف العلا من اكتشاف جوانب متنوعة من اللغة العربية وتأثيرها على الفن والأدب والموسيقى والمجتمع، وذلك من خلال ورش العمل والمعارض وندوات النقاش والعروض الحية المميزة.

كما يضم برنامج المهرجان فعالية مسيرة الشعراء، على مدار يومين متتاليين (الخميس والجمعة)، بالتعاون مع وزارة الثقافة السعودية للاحتفال بعام الشعر العربي 2023. سيستمتع الضيوف بالانغماس في موكب الشعراء المفعم بالحيوية والجذاب، وهو عالم يتم فيه إحياء حياة وتراث 14 شاعراً شهيراً بشكل واضح في عرض مليء بالتمثيل الحي والعروض الخيالية مقدماً الشعر في نطاق مثير ومناسب لجميع الأذواق والأعمار، كما سيتكون فريق العمل أكثر من 30 فناناً حياً يجلب روح الشعر العربي إلى قلب بلدة العلا القديمة.

ويأتي أيضاً ضمن الفعاليات عرض مسرحية جميل وبثينة الموسيقي في مرايا يوم 22 ديسمبر (كانون الأول)، حيث ستؤدي المغنية السعودية الموهوبة زينة عماد العرض الافتتاحي بأغنية حصرية مستوحاة من العلا، كتبها الشاعر السعودي الشهير فهد المساعد؛ احتفالاً بقصة حب جميل وبثينة وهي قصة تدور أحداثها في العلا في قديم الزمان.

زينة عماد في مهرجان شتاء طنطورة (الشرق الأوسط)

كما سيكون زوار وضيوف العلا على موعدٍ مع عدد من الفعاليات المميزة، بما في ذلك احتفال الطنطورة وعروض شرفات الجديدة والحفل الكلاسيكي في الحِجر على ضوء الشموع، فضلاً عن حفل الأوركسترا السويسرية في قاعة مرايا وغيرها الكثير.



5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.