الخيانة سبب للانفصال أم إشارة إلى «الشيء الخاطئ» في العلاقة؟

غالباً ما يتعذّر التعافي وعودة المياه إلى مجاريها

الخيانة مادة إشكالية تتناولها الدراسات (شاترستوك)
الخيانة مادة إشكالية تتناولها الدراسات (شاترستوك)
TT

الخيانة سبب للانفصال أم إشارة إلى «الشيء الخاطئ» في العلاقة؟

الخيانة مادة إشكالية تتناولها الدراسات (شاترستوك)
الخيانة مادة إشكالية تتناولها الدراسات (شاترستوك)

حدّدت دراسة حديثة أنماط الانحدار التدريجي في العلاقات الطويلة المدى، قبل دخول أحد طرفيها في علاقة غرامية أخرى، وأشارت إلى انخفاضات واضحة في نسبة السعادة داخل العلاقة تسبقُ حدوث العلاقة الغرامية الخارجية.

ورأت الدراسة المنشورة في مجلة «العلوم النفسية»، ونقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أنه بمجرّد حدوث علاقة غرامية خارجية، فإنه من غير المُحتمل تشكُّل علاقة صحية ضمن الثنائي نفسه مرة أخرى بعد ذلك. وكتب المؤلفان: إنّ «الأدبيات التجريبية لا تزال غير حاسمة حيال ما إذا كانت الخيانة تؤدّي إلى مشكلات في العلاقات، أو تمثّل مجرّد عرض للعلاقات المضطربة، أو كليهما».

ووفق الممثل برونو كيربي في فيلم «عندما التقى هاري بسالي»: «لا تنفصل الزيجات بسبب الخيانة، فهي مجرّد إشارة إلى أنّ ثمة شيئاً آخر خاطئاً». ولكن هل هو على حق؟ أملت الدراسة في تقديم نظرة ثاقبة حول ما إذا كانت مشكلات العلاقات موجودة قبل التجارب الغرامية الخارجية، أو إذا كانت تحدُث إلى حد كبير نتيجة لها. وحلّل باحثون من جامعة تيلبورغ مجموعة من نحو 1000 شخص ألماني بالغ، وتابعوهم لمدّة 8 سنوات تقريباً لإظهار كيف أثّرت الأحداث في علاقاتهم. كان كل شخص في علاقة ملتزمة وتعرّض للخيانة (مرتكباً أو ضحيةً)، في مقابل مجموعة مماثلة لهم لم تتعرّض لذلك. جرى تتبُّع سعادة المشاركين باستخدام الإبلاغ الذاتي، بما في ذلك الصحة النفسية العامة، والرضا عن العلاقات.

وأظهرت النتائج، أنّ الذين خانوا شريكهم أبلغوا عن تقدير أقل للذات، ورضاء أقل عن العلاقة، وتدهوُر العلاقة الحميمة. في حين أنّ الضحايا أبلغوا فقط عن انخفاض تقدير الذات وزيادة الصراع. وانخفضت جميع مؤشرات سعادة العلاقة تقريباً، تدريجياً، قبل بدء ظهور العلاقة الغرامية الخارجية، مع تزايد الصراع وانخفاض الرضا من جانب الطرفين. معظم العلاقات لا تعود إلى التعافي بعد حدوث علاقة غرامية خارجية. ومع ذلك، كان ثمة استثناء عن القاعدة، عندما كان الشخص غير الأمين في العلاقة امرأة، ومع الأزواج الذين لديهم التزامات أقل في العلاقة. وأضاف الباحثون، أنه «من خلال إظهار أنّ السعادة تبدأ في التراجع قبل حدوث الخيانة، تقدّم هذه الدراسة رؤية مختلفة حول الديناميكيات الزمنية المتعلّقة بهذه الممارسة».


مقالات ذات صلة

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

يوميات الشرق صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أول كائن مولود رقمياً (متحف الحياة الريفية الإنجليزية)

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

أصبحت صورة «الوحدة المطلقة» التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت، أول «كائن مولود رقمياً» يُعرض في المتحف الوطني للعلوم والإعلام بإنجلترا. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مغامرة غير محسوبة (أ.ب)

قطّ أعمى عمره 20 عاماً يعيش مغامرة على الجليد

يحبّ «تيكي»، وهو قطٌّ أعمى أبيض وأسود، عمره 20 عاماً، التجوُّل في الهواء الطلق. ولكن هذه المرّة أثار الذعر.

«الشرق الأوسط» (ماساتشوستس الولايات المتحدة)
يوميات الشرق يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)

كيف تجعل ذكرياتك «تعيش مدة أطول»؟

كل لحظة وكل ذكرى تثير استجابة عاطفية معينة، ويمكن للعواطف أن تجعل تذكّر الأشياء أسهل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

مقاضاة رجل عانق المستشار الألماني على مدرج مطار فرانكفورت

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة فرانكفورت عن تحريك دعوى قضائية بحق رجل عانق المستشار أولاف شولتس على مدرج مطار فرانكفورت.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
TT

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد كتب المسافر الذي يدعى بن بوب على منصة «ريديت»، أمس (السبت): «لقد تمت ترقية تذكرتي إلى الدرجة الأولى في طائرتي التابعة لشركة (دلتا للطيران) هذا الصباح، ولكن بعد 15 دقيقة تم تخفيض درجتي ومنحي مقعداً أسوأ من ذلك المحدد لي سابقاً».

وأضاف: «حسناً، لقد كنت مستاء من هذا الأمر، ولكنني قررت أن أتجاوز الأمر وصعدت على متن الطائرة لأرى هذا الكلب في مقعدي من الدرجة الأولى. أنا مندهش وغاضب للغاية».

وأرفق بوب المنشور بصورة تظهر الكلب وهو جالس في المقعد الذي كان من المفترض أن يكون له.

واتصل بوب بخدمة عملاء شركة «دلتا للطيران»، ليتم إخباره بأن أي راكب بشري قد يتعيَّن نقله لمقعد آخر ومن درجة لأخرى «من أجل الحيوانات الخدمية»، وأن الشركة «لا تستطيع فعل أي شيء» في مثل هذه المواقف.

وتعليقاً على ذلك، قال خبير السفر غاري ليف: «أنا حقاً لا أفهم منطق شركة (دلتا للطيران) في إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى لمنحه لكلب».

ولفت ليف إلى أن «شركة (دلتا للطيران) يبدو أنها تنحاز عموماً إلى الكلاب»، مشيراً إلى حالات أخرى تم فيها طرد أحد ركاب الدرجة الأولى لإفساح المجال لكلب دعم عاطفي و4 حقائب يد، هذا بالإضافة إلى السماح للكلاب بالجلوس والأكل على طاولات الطعام فيما تُسمى «صالات دلتا ون» بالمطارات.