«مندوب الليل» يتصدّر شباك التذاكر السعودي... ويتقدم على «ونكا»

حقق أعلى افتتاحية لفيلم محلي بـ114 ألف تذكرة

الفنان محمد الطويان في مشهد من الفيلم (خاص الشرق الأوسط)
الفنان محمد الطويان في مشهد من الفيلم (خاص الشرق الأوسط)
TT

«مندوب الليل» يتصدّر شباك التذاكر السعودي... ويتقدم على «ونكا»

الفنان محمد الطويان في مشهد من الفيلم (خاص الشرق الأوسط)
الفنان محمد الطويان في مشهد من الفيلم (خاص الشرق الأوسط)

يتصدر الفيلم السعودي «مندوب الليل» إيرادات شباك التذاكر في صالات السينما السعودية لهذا الأسبوع، محققاً مبيعات تجاوزت 114 ألف تذكرة، للفيلم الذي طُرح يوم الخميس الماضي في جميع دور العرض في المملكة والدول العربية، ليحقق بذلك أعلى افتتاحية لفيلم سعودي، وثاني أفضل افتتاحية لفيلم عربي منذ انطلاقة السينما في السعودية.

ويأتي تصدر «مندوب الليل» بفارق كبير عن فيلم «ونكا» WONKA للمخرج بول كينج، الذي يتصدر شباك التذاكر الأميركي وعدد من الدول حول العالم، وحل ثانياً في السعودية، في حين جاء في المركز الثالث فيلم المخرج الياباني العبقري هاياو ميازاكي «الصبي ومالك الحزين»، مما يعني أن الفيلم السعودي الذي صدر قبل نحو أربعة أيام استطاع أن يتجاوز فيلمين يعدان من أقوى الإنتاجات السينمائية للعام الجاري 2023، وذلك بحسب ما كشفه القائمون على «مندوب الليل»، وهو فيلم يأتي من كتابة وإخراج علي الكلثمي.

وربما يعطي ذلك دلالة على قدرة الأفلام السعودية على اكتساب ثقة الجمهور السعودي في وقت قصير نسبياً، حيث افتتحت السينما في البلاد قبل أكثر من 5 أعوام وتحديداً في شهر أبريل (نيسان) 2018، وخلال هذه الفترة القصيرة توطدت علاقة السعوديين بالسينما المحلية تدريجياً، ففي الماضي كان الفيلم السعودي يطل ما بين فينة وأخرى على صالات دور العرض السينمائي، لكنه أصبح في العام الحالي ضيفاً مألوفاً، ينافس بقوة على إيرادات شباك التذاكر.

و«مندوب الليل» هو مزيج من الدراما والتشويق، يعيش فيه المشاهد مع قصة فهد القضعاني (الممثل محمد الدوخي) الثلاثيني الأعزب المضطرب الذي يتوه وحيداً مهموماً كل ليلة في زحمة وشوارع الرياض، بين فقدان العاطفة وضياع الوظيفة وتوصيل الطلبات للزبائن، مما يدفعه لاحقاً للتخلي عن مبادئه في عالم لا يفقه فيه شيئاً.

ومن الجدير بالذكر أن فيلم «مندوب الليل» يلعب بذكاء على تناقضات مدينة الرياض، ما بين الأبراج الشاهقة والمطاعم الفاخرة والسيارات الفارهة، وما بين الأحياء الشعبية والبيوت البسيطة والسيارات قديمة الطراز، بما يجعل المتفرج يدرك أن الرياض عامرة بالحياة والتنوّع، وذلك بتلقائية عالية اشتغل عليها المخرج علي الكلثمي، وأظهرت صخب المدينة في أثناء فعاليات موسم الرياض، وكذلك أظهرت هدوءها في لحظات ما قبل الفجر، وكل ذلك يحدث بعيون مندوب توصيل يطرق أبواباً عدة لإتمام عمله.

في حين أوضح بطل الفيلم الممثل السعودي محمد الدوخي، في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» أن الفيلم حاول إظهار سحر الرياض وجمالها في ساعات الليل الحالك، فصُوّرت جميع مشاهده ليلاً، واثنان فقط في أثناء النهار. وتابع: «صُوّر الفيلم في فصل الشتاء، وتزامن أحياناً مع هطول الأمطار، حين تكون درجات الحرارة منخفضة جداً في العاصمة السعودية». وبسؤال الدوخي عن مدى التقارب بينه وبين فهد القضعاني أجاب: «لا يشبهني أبداً، ولم يكن التحضير للشخصية سهلاً على الإطلاق، فهو إنسان مختلف ولديه مشكلات مع أهله وعمله ومع الحياة ككل».


مقالات ذات صلة

الوسط الفني بمصر يودّع السيناريست عاطف بشاي

يوميات الشرق السيناريست المصري عاطف بشاي (صفحته على «فيسبوك»)

الوسط الفني بمصر يودّع السيناريست عاطف بشاي

ودّع الوسط الفني بمصر المؤلف والسيناريست المصري عاطف بشاي، الذي رحل عن عالمنا، الجمعة، إثر تعرضه لأزمة صحية ألمت به قبل أيام.  

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق أنجلينا جولي في مهرجان ڤنيسيا (إ.ب.أ)

«الشرق الأوسط» بمهرجان «ڤنيسيا-4»... ماريا كالاس تعود في فيلم جديد عن آخر أيام حياتها

إذا ما كانت هناك ملاحظة أولى بالنسبة للأيام الثلاثة الأولى التي مرّت على أيام مهرجان ڤنيسيا فهي أن القدر الأكبر من التقدير والاحتفاء ذهب لممثلتين أميركيّتين.

محمد رُضا (فينيسيا)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» خلال مشاركتها في افتتاح مهرجان البندقية (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر السينمائي» تشارك في مهرجان البندقية بـ4 أفلام

تواصل «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» حضورها بالمهرجانات الدولية من خلال مشاركتها في الدورة الـ81 من مهرجان البندقية السينمائي بين 28 أغسطس و7 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (البندقية)
سينما جيمس ستيوارت في «انعطاف نهر» (يونيڤرسال)

كلاسيكيات السينما على شاشة «ڤينيسيا»

داوم مهرجان «ڤينيسيا» منذ سنوات بعيدة على الاحتفاء بالأفلام التي حفرت لنفسها مكانات تاريخية وفنية راسخة. ومنذ بضعة أعوام نظّمها في إطار برنامج مستقل

محمد رُضا‬ (ڤينيسيا)
سينما «بالرغم من» ‫(مهرجان ڤينيسيا السينمائي)

شاشة الناقد: فيلم افتتاح «ڤينيسيا» 81 مبهر وموحش

يختلف جمهور اليوم عن جمهور 1988 عندما خرج ما بات الآن الجزء الأول من هذا «بيتلجوس بيتلجوس». آنذاك كان الفيلم جديداً في الفكرة والشخصيات

محمد رُضا‬ (ڤينيسيا)

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
TT

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)

أعادت تصريحات تلفزيونية جديدة وُصفت بأنها «صادمة» المخرجة المصرية إيناس الدغيدي إلى دائرة الجدل مُجدداً، حين تحدثت عن عدم ارتباطها بزواج عرفي، لكنها عاشت «المساكنة» مع زوجها السابق بعد أن جمعتهما قصة حب لـ9 سنوات قبل زواجهما، نافية الاتهامات بأنها مخرجة «أفلام الإغراء»، وقالت إن «أفلامها أصدق من أعمال المخرج خالد يوسف، كاشفة عن أنها أتمت السبعين من عمرها ولا تفكر بالموت».

وأضافت في حوارها أن سعاد حسني لم تُقتل لكنها انتحرت، وأن العاملين في الوسط السينمائي كانوا يتوقعون لها ولأحمد زكي أن ينتحرا لأنهما عاشا حياتهما من دون تخطيط، وسعاد كانت تشعر بتراجع نجوميتها الكبيرة، وعدّت ياسمين صبري ممثلة مثيرة أكثر من هيفاء وهبي.

وحلّت إيناس الدغيدي ضيفة على الإعلامية ناديا الزغبي عبر برنامجها «القرار» الذي تقدمه على قناة «الغد»، ووصفت ناديا المخرجة المصرية بأنها امرأة «دون خطوط حمراء»، ويليق بها لقب «الجريئة» بوصفها واحدة من أهم مخرجات السينما في مصر، وتحدثت الدغيدي قائلة إنها «بالفعل جريئة وحياتها كلّها جرأة، لكنها لم تكن تعرف ذلك عن نفسها»، لافتة إلى أن «جُرأتها بدأت منذ قرّرت دخول معهد السينما لتصبح مخرجة، ولم يكن لأي من أسرتها علاقة بالفن لكونها من عائلة ملتزمة دينياً، ووالدها كان يعمل مدرساً للغة العربية والدين».

ورفضت المخرجة خلال الحوار لقب «مخرجة أفلام الإغراء»، مؤكدة أنها «تقدم مشاهد إغراء داخل أفلام لها قيمة».

إيناس الدغيدي في أحد البرامج (إنستغرام)

وبسؤالها عن الأكثر جرأة في أفلامها... هي أم المخرج خالد يوسف؟ قالت إن أفلامها أصدق لأن جُرأتها بلا أهداف، بل تعبّر عن فكرها الحقيقي، بينما يوسف قد تكون لديه أهداف سياسية يتحرك من أجلها، لا سيما في الفترة الأخيرة.

وذكرت الدغيدي أنها أتمت عامها السبعين وأنها سعيدة بعمرها ولا تشعر أنها كبرت، ولديها قدرة كبيرة على العطاء، نافية أنها تفكر بالموت الذي تراه «حياة فيها جمال»، لكونه أكثر هدوءاً وروحانية وسلاماً.

وقالت إنها من المستحيل أن تختلف مع كلٍّ من يسرا وإلهام شاهين، مؤكدة أنها بدأت مشوارها ويسرا معاً وعاشتا مع بعضهما العمر كله.

وعن فيلم «الصمت» الذي تُعِدّ له، وتتطرّق فيه لمشكلة «زنا المحارم»، قالت إن منصة «نتفليكس» سترحب بعرضه وسينجح في صالات السينما بمصر لكونه فيلم إثارة تقدمه بشكل يشوّق الناس لمشاهدته من خلال مواصفات درامية جيدة، لافتة إلى أنه لا توجد علاقة بالفيلم بين محارم لأنها لا تستسيغ ذلك، لكن الموضوع كله يرتبط به، وقد التقت بنات تعرضن لذلك والفيلم يتطرق لحياتهن بعدما كبرن، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تناقش هذه المشكلة التي تحدث في كثير من دول العالم.

وعبّرت المخرجة المصرية عن فخرها باكتشاف النجمين أحمد عز وهند صبري، وأنهما من أهم اكتشافاتها مخرجة، وقدمتهما أبطالاً لفيلم «مذكرات مراهقة» قائلة، كانت لديهما الجرأة لعمل الفيلم في بداياتهما، ربما يخافا الآن على اسميهما ونجوميتهما لو عُرض عليهما عمل مماثل، لأننا صرنا نعيش في مجتمع يحاسب الفنان على أفلامه وليس على تصرفاته.

وذكرت أن خلافاً وقع بينها وبين النجم الراحل أحمد زكي خلال تصوير فيلم «استاكوزا» كاد يهدّد بعدم إكمال الفيلم لانصرافه في أثناء التصوير دون أن يخبر أحداً، فقالت له: «نجوميتك تتعامل بها خارج الاستوديو، لكنك هنا تتعامل بالشخصية التي تؤديها»، وقالت إنه «قد عاد وقال لي حقك عليَّ»، مؤكدة أنه كان صديقها وجارها.

إيناس الدغيدي (إنستغرام)

وعن اعتزال «الزعيم» عادل إمام قالت إنه اكتفى نجاحاً وشهرة، ويريد الآن أن يستمتع بحياته، يقول لمن حوله لو أن هناك خبراً سيئاً لا تخبروني به، لذا أرجو أن نتركه ونحترم تاريخه.

وحمّلت المرأة المسؤولية في ظاهرة «التحرش»: «عندما نقول إنه تم التحرش بي، لو كان المتحرش مريضاً فسيُصفع على وجهه وسيتوقف». مضيفة أن «بعض السيدات في جزء من تصرفاتهن يشجعن الرجل على التحرّش بهنّ».

وعن الفنانة الأكثر إثارة في الوقت الحالي اختارت ياسمين صبري على هيفاء وهبي، قائلة إنه قبل 5 سنوات كانت هيفاء والآن ياسمين.

وتخرجت إيناس الدغيدي في معهد السينما بالقاهرة عام 1975 وعملت مساعدة مخرج لكبار المخرجين، أمثال بركات الذي أقنعها بالتمثيل أيضاً في فيلم «أفواه وأرانب» أمام فاتن حمامة ومحمود ياسين، وأخرجت أول أفلامها الطويلة «عفواً أيها القانون» عام 1985 من بطولة نجلاء فتحي، ومحمود عبد العزيز، ووصل عدد الأفلام التي أخرجتها 16 فيلماً طويلاً من بينها «امرأة واحدة لا تكفي»، و«قضية سميحة بدران»، و«زمن الممنوع»، و«كلام الليل»، و«مذكرات مراهقة»، و«الباحثات عن الحرية»؛ وأنتجت من بينها 7 أفلام، ونالت أفلامها جوائز عدة في مهرجانات «القاهرة السينمائي» و«الإسكندرية»، و«جمعية الفيلم»، وقد أثارت أفلامها وأحاديثها الجريئة جدلاً كبيراً على مدار مشوارها.