الحرنكش... فوائدها كثيرة فكيف نزرعها في منازلنا؟

تقوّي العظام وتخفض الكولسترول في الجسم

يُطلق على الحرنكش «توت الأنديز» (شاترستوك)
يُطلق على الحرنكش «توت الأنديز» (شاترستوك)
TT

الحرنكش... فوائدها كثيرة فكيف نزرعها في منازلنا؟

يُطلق على الحرنكش «توت الأنديز» (شاترستوك)
يُطلق على الحرنكش «توت الأنديز» (شاترستوك)

فوانيس صغيرة تتدلى من فوق الأغصان، هكذا تبدو حبّات الحرنكش، التي تُعدّ اكتشافاً في حد ذاتها، فهي قاسية، ومَذاقها لاذع بعض الشيء، وحلو الطعم كحلاوة حبات العنب. أمّا موطنها الأصلي فهو الأميركتان وأستراليا.

يراها كثيرون، بيد أنَّ غالبيتهم لا يعرفون شيئاً عن فوائد هذه النبتة، فهي تحتوي على فيتامينات كثيرة وعناصر غذائية تقوّي العظام وتخفض نسبة الكولسترول في الجسم، كما أنها تساعد من يريدون تقليل الوزن. ويشبه حجمها الذي يُطلق عليه أيضاً «التوت الذهبي»، واسمه العلمي «physalis»، حجم الطماطم الكرزية أو أكبر قليلاً، وهو ليس أمراً غريباً؛ لأن كلا النوعين من النباتات ينتمي إلى العائلة نفسها.

حبات الحرنكش تتدلى كفوانيس صغيرة من فوق الأغصان (شاترستوك)

وتقول ساندرا فون ريكوفسكي، من جمعية البستنة الألمانية: «إن الفاكهة المستوردة من منطقة الأنديز تكون باهظة الثمن في المتاجر، ولكن يمكن للمرء أن يزرعها في حديقة منزله، أو في التراس أو على الشرفة». وفي حال رغب باستخدام البذور لزراعتها، فإن أنسب وقت للقيام بذلك يكون في يناير (كانون الثاني).

ويمكن حصاد أولى قطفات الحرنكش، في أواخر يوليو (تموز)، أو مطلع أغسطس (آب)، عندما تزدهر الثمار بلونها البرتقالي المميز. ولن يتمكن المرء من ملاحظة هذا اللون الرائع إلا بعد إزالة القشرة الواقية التي تغطي الثمرة؛ وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

من جانبه، ينصح ماكس ميلتسر، المسؤول في أكاديمية الحدائق بولاية ساكسونيا الألمانية، بعدم تناول ثمار الحرنكش إذا كانت لا تزال خضراء بعض الشيء، موضحاً أن الفاكهة غير الناضجة تحتوي على مواد سامّة، من الممكن أن تجعل المرء يشعر بالإعياء أو تُسبب له الإسهال أو الغثيان.

ووفق ميلتسر، فإن الأوراق الجافة التي تحيط بالثمرة تكون دليلاً على نضجها. وفي حال فتح المرء القشرة المحيطة بها قبل أوانها، ووجد أنها لا تزال خضراء قليلاً، حينئذ يجب عليه أن يتركها لنحو يومين، لتنضج حبة الحرنكش، تماماً مثلما يحدث مع الطماطم.

يُشار إلى أن الحرنكش، الذي يُطلق عليه «توت الأنديز»، ينحدر في الأساس من بيرو وشيلي. ويقول ميلتسر إنه يحتاج إلى أماكن دافئة ومشمسة ومحمية لينمو.



3 علامات تدل على أن ابنك البالغ يواجه أزمات وكيف تتعامل معها

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
TT

3 علامات تدل على أن ابنك البالغ يواجه أزمات وكيف تتعامل معها

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)

على الرغم من بذلنا قصارى جهدنا، يتعين علينا أحياناً مواجهة حقيقة مفادها أننا لا نعرف أطفالنا البالغين جيداً، كما نعتقد. ومع ذلك يجب أن نظل يقظين للعلامات التي قد تشير إلى أنهم يعانون بطرق لم نفهمها.

يقول الدكتور جيفري بيرنشتاين إنه، بصفته مدرباً للآباء، رأى كيف يريد الآباء أن يصدقوا أن أطفالهم البالغين رائعون ولا يعانون من مشكلات. لكن في بعض الأحيان، تشير التغييرات أو السلوكيات الدقيقة إلى مشكلات أعمق. يمكن أن يُحدث التعرف على هذه العلامات في وقت مبكر فرقاً كبيراً، كما أشار تقرير لموقع «فسيولوجي توداي» الأميركي.

فيما يلي 3 علامات تحذيرية على أن طفلك البالغ يعاني، ونصائح عملية حول كيفية المساعدة:

التحولات الجذرية في الشخصية: من الطبيعي أن يتغير الناس مع نموهم، لكن التحولات المفاجئة والشديدة في الشخصية أو السلوك يمكن أن تكون بمثابة إشارة تحذيرية. ربما أصبح طفلك الذي كان هادئاً في السابق، سريع الانفعال. على سبيل المثال، ناثان، البالغ من العمر 28 عاماً، أصبح سريع الانفعال ومنعزلاً بشكل لا يمكن تفسيره، عندما لاحظتْ والدته تيسا أنه لم يعد يردُّ على مكالماتها، أو يتجنب التجمعات العائلية، وفسَّرت ذلك في البداية بأنه مشغول في حياته العملية، وبمرور الوقت، تفاقمت تقلباته مزاجية وعُزلته.

ما يمكنك فعله: تجنب استخلاص استنتاجات أو الإدلاء بتصريحات اتهامية؛ مثل «لماذا تتصرف بغرابة؟». وبدلاً من ذلك، عبِّر عن الفضول والقلق. على سبيل المثال، قل: «لاحظت أنك تبدو أكثر بعداً، مؤخراً. هل كل شيء على ما يرام؟ أنا هنا إذا كنت تريد التحدث».

إن تقديم الدعم دون إصدار أحكام يمكن أن يفتح الباب أمام محادثات هادفة.

عدم الاستقرار المالي أو المهني المستمر: إن فقدان الوظائف بشكل متكرر، أو الأزمات المالية غير المبرَّرة، أو الافتقار إلى الدافع لتحقيق الأهداف، يمكن أن يشير إلى صراعات أكثر عمقاً.

على سبيل المثال، صوفيا، وهي امرأة تبلغ من العمر 35 عاماً، والتي بَدَت كأنها تملك كل شيء، حتى اكتشفت والدتها إيلينا أنها كانت تقترض المال من الأصدقاء لتغطية الإيجار، وكانت أعذار صوفيا حول الصراعات في مكان العمل والحظ السيئ تُخفي القلق والاكتئاب الكامنين اللذين كانا يفسدان نجاحها.

ما يمكنك فعله: شجِّع ابنك على مشاركة تحدياته، دون إصدار أحكام. اقترح عليه طلب الدعم المهني، سواء من خلال العلاج أو الاستشارة المالية. ضع ذلك في إطار جهد جماعي: «دعنا نكتشف كيفية تزويدك بالموارد التي تحتاج إليها لتشعر بمزيد من الاستقرار».

الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر أو مدمرة للذات: يمكن أن يكون السلوك المحفوف بالمخاطر، مثل تعاطي المخدرات، أو الإنفاق المتهور، أو العلاقات غير الصحية، بمثابة صرخة لطلب المساعدة.

فعندما بدأ ماركوس، البالغ من العمر 30 عاماً، نشر تحديثات غير منتظمة على وسائل التواصل الاجتماعي والاحتفال بشكل مفرط، عَدَّ والده جريج الأمر مجرد مرحلة، حتى ألقي القبض على ماركوس بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، حينها أدرك جريج خطورة الموقف.

ما يمكنك فعله: ضع حدوداً واضحة ورحيمة. دع ابنك يعرف أنك قلِق بشأن سلامته، وأنك على استعداد لدعمه، ولكن فقط إذا اتخذت خطوات نشطة لمعالجة سلوكه. على سبيل المثال، «أنا قلق بشأن شُربك. سأساعدك في الحصول على المساعدة، لكن لا يمكنني تجاهل كيف يؤثر هذا على صحتك وسلامتك».

لماذا يُعد هذا الأمر مهماً أكثر من أي وقت مضى؟ لقد حدثت حالات بارزة لسقوط وموت وتعب أطفال بالغين، يبدو مظهرهم من الخارج أنهم ناجحون، مما يذكِّرنا بأن المظاهر الخارجية قد تكون خادعة. وكذلك فإن تجاهل علامات التحذير المبكرة قد يؤدي إلى صراعات كبيرة. وغالباً ما يتردد الآباء في التدخل، خوفاً من تجاوزهم، أو إجهاد العلاقة مع أبنائهم، ومع ذلك فإن التعامل مع ابنك البالغ بالتعاطف والدعم يمكن أن يُحدث فرقاً عميقاً.