تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في المغرب بدورتها الـ21

صورة تذكارية للفائزين بالجائزة الكبرى للصحافة المغربية مع الوزيرين بنسعيد وبركة (ماب)
صورة تذكارية للفائزين بالجائزة الكبرى للصحافة المغربية مع الوزيرين بنسعيد وبركة (ماب)
TT

تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في المغرب بدورتها الـ21

صورة تذكارية للفائزين بالجائزة الكبرى للصحافة المغربية مع الوزيرين بنسعيد وبركة (ماب)
صورة تذكارية للفائزين بالجائزة الكبرى للصحافة المغربية مع الوزيرين بنسعيد وبركة (ماب)

أعلنت لجنة تحكيم الدورة الـ21 للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في المغرب، مساء الجمعة، بالعاصمة الرباط، عن أسماء الفائزين في مختلف أصناف الجائزة، وذلك خلال حفل حضره وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، وشخصيات من عالم الثقافة والفن والأدب والإعلام.

ومنحت الجائزة التقديرية، التي تمنح لشخصية إعلامية وطنية ساهمت بشكل متميز في تطوير المشهد الإعلامي الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة، إلى أربع شخصيات هم الراحل عبد الكريم الموس، مدير الإعلام الأسبق في وكالة المغرب العربي للأنباء، وأحمد الهيبة ماء العينين المدير السابق لإذاعة العيون الجهوية، والصحافي مولاي عبد السلام البوسرغيني، والعلمي الخلوقي المدير المركزي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وعادت جائزة التلفزيون للتحقيق والوثائقي إلى الصحافي في قناة الرياضية عبد الهادي رازقو عن عمله «الحالمون» الذي وثّق المسار الاستثنائي لأسود الأطلس خلال كأس العالم 2022 في قطر.

وآلت جائزة الإذاعة مناصفة إلى الصحافية بالإذاعة الدولية سلمى السعيدي عن عملها «الأندلس المسلمة»، والصحافي بالإذاعة الوطنية داود علوان عن عمله «أصيصنك... أو لغة الصفير بالمغرب».

ومنحت جائزة الصحافة المكتوبة للصحافي الحسن آيت بيهي عن أسبوعية الأيام عن عمله «آهات من زلزال الحوز»؛ أما جائزة الصحافة الإلكترونية، فكانت من نصيب الصحافية بجريدة «هسبريس» الإلكترونية، سكينة الصادقي، عن عملها «هسبريس تكشف خيوط عشر سنوات من تدبير المغرب لملف المهاجرين الشائك».

وفي صنف «صحافة الوكالة»، عادت الجائزة للصحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء، عبد الحكيم خيران، عن عمله «مونية زمامو تجري الرياح بما يشتهي ابتكار الموهبة الخضراء».

وعادت جائزة صنف التحقيق الصحفي إلى الصحافي بالقناة التلفزيونية الثانية، المهدي الأقدري، عن عمله «التسول الاحترافي».

أما جائزة الإنتاج الأمازيغي، فقد آلت مناصفة للصحافيين بقناة الأمازيغية، محمد الغازي عن عمله «عيد الشباب التزام ملكي بقضايا جيل المستقبل»، ونادية السوسي عن عملها «قصص إنسانية لناجين من زلزال الحوز».

وفاز بجائزة الإنتاج الصحافي الحساني مناصفة، كل من علي الكبش من «إذاعة العيون» عن عمله «عيد العرش المجيد الولاء الثابت والعهد المتجدد»، والصحافي عن «قناة العيون» عياد السبتي عن عمله «خاص عن الزراعية الملحية». كما نالت وكالة المغرب العربي للأنباء، ولأول مرة، «جائزة الصورة» برسم هذه الدورة في شخص المصور الصحافي بوجمعة الزيدي، وذلك عن استطلاع مصور حول الجهود التي بذلتها القوات المسلحة الملكية لإغاثة ضحايا زلزال الحوز.

وفاز الزيدي بهذه الجائزة مناصفة مع الصحافية المصورة، رشيدة أبو مليك، عن الموقع الإخباري «العمق» عن استطلاعها المصور «زلزال الأطلس الكبير».

وفيما يتعلق بجائزة الكاريكاتير، فقد قررت لجنة التحكيم حجب هذه الجائزة لعدم استجابة الترشيحين المقدمين للشروط المطلوبة.

جانب من حفل تسليم الجوائز

وتميزت هذه الدورة بتكريم خاص لمراسلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين في المغرب، تقديراً لمهنيتهم على مدى سنوات عديدة. لا سيما مديرة مكتب مجلة «سيدتي» سميرة مغداد، ومراسل وكالة «أسوشيتد برس» في المغرب حسن المحمدي العلوي، ومدير مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في المغرب، عبد المنعم العمراني.

وتوزعت الترشيحات للجائزة برسم هذه الدورة، على أصناف التلفزيون (11 عملاً) والإذاعة (14 عملاً) والصحافة المكتوبة (22 عملاً) وصحافة الوكالة (9 أعمال)، والصورة (6 أعمال)، والرسم الكاريكاتوري (ترشيحان).



بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)
يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)
TT

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)
يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

يشهد «مسرح المدينة» في قلب بيروت، نشاطات مختلفة تصبّ في خانة إحياء اللقاءات الثقافية بعد الحرب. ويأتي حفل «التناغم في الوحدة والتضامن» لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية» من بينها. وهو يُقام يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، ويتضمَّن أغنيات وطنية وأناشيد خاصة بعيد الميلاد.

يوضح مدير برنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية»، الدكتور نبيل ناصيف، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ الحفل يهدف إلى إرساء الوحدة بين اللبنانيين، والموسيقى تُسهم في تعزيزها. ويتابع: «الوحدة والتناغم يحضران بشكل ملحوظ. فالفرق الموسيقية والمُنشدة المُشاركة تطوّعت لإحيائه من جميع المناطق. لمسنا هذه الروح أيضاً من خلال مسابقة سنوية لفرق كورال المدارس، فلاحظنا تماسكها وحبّها الكبير لإعادة إحياء موسيقى زكي ناصيف. أجيال الشباب تملك علاقة وطيدة بوطنها وجذوره، عكس ما يعتقده البعض».

يستضيف «مسرح المدينة» في بيروت الحفل (الجامعة الأميركية)

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح. يُعلّق ناصيف: «لا نقيمه من باب انتهاء الحرب، وإنما ليكون دعوة من أجل غدٍ مفعم بالأمل. فالحياة تستمرّ؛ ومع قدرات شبابنا على العطاء نستطيع إحداث الفرق».

يتألّف البرنامج من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية. في القسم الأول، ينشد كورال برنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية» تراتيل روحانية مثل «يا ربّ الأكوان»، و«إليك الورد يا مريم»، وغيرهما.

فريق المنشدين والعازفين ينتمون إلى «مجتمع الأميركية» (صور الجامعة)

وفي فقرة الأغنيات الوطنية، سيمضي الحضور لحظات مع الموسيقى والأصالة، فتُقدّم الفرقة مجموعة أعمال لزكي ناصيف وزياد بطرس والرحابنة. يشرح ناصيف: «في هذا القسم، سنستمع إلى أغنيات وطنية مشهورة يردّدها اللبنانيون؛ من بينها (وحياة اللي راحوا)، و(حكيلي عن بلدي)، و(اشتقنا كتير يا بلدنا)، و(غابت شمس الحق)، و(مهما يتجرّح بلدنا). اللبنانيون يستلهمون الأمل والقوة منها. فهي تعني لهم كثيراً، لا سيما أنّ بعضها يتسّم بالموسيقى والكلام الحماسيَيْن».

يُنظَّم الحفل بأقل تكلفة ممكنة، كما يذكر ناصيف: «لم نستعن بفنانين لتقديم وصلات غنائية فردية من نوع (السولو)، فهي تتطلّب ميزانيات مالية أكبر لسنا بوارد تكبّدها اليوم. وبتعاوننا مع (مسرح المدينة)، استطعنا إقامته بأقل تكلفة. ما نقوم به يشكّل جسر تواصل بين اللبنانيين والفنون الثقافية، وأعدّه جرعة حبّ تنبع من القلب بعد صمت مطبق فرضته الحرب».

تتألّف الأوركسترا المُشاركة من طلاب الدراسات الموسيقية في «الجامعة الأميركية»، وينتمي المنشدون في فريق الكورال إلى «مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت»؛ من بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، إضافة إلى أصدقاء تربطهم علاقة وثيقة مع هذا الصرح التعليمي العريق.

أشرفت على تدريب فريق الكورال منال بو ملهب. ويحضر على المسرح نحو 30 شخصاً، في حين تتألّف الفرقة الموسيقية من نحو 20 عازفاً بقيادة المايسترو فادي يعقوب.

يُقام حفل «التناغم في الوحدة والتضامن» يوم 29 ديسمبر (الجامعة الأميركية)

يعلّق الدكتور نبيل ناصيف: «من شأن هذا النوع من المبادرات الفنّية إحياء مبدأ الوحدة والتضامن بين اللبنانيين. معاً نستطيع ترجمة هذا التضامن الذي نرجوه. نتمنّى أن يبقى لبنان نبع المحبة لأهله، فيجمعهم دائماً تحت راية الوحدة والأمل. ما نقدّمه في حفل (التناغم في الوحدة والتضامن) هو لإرساء معاني الاتحاد من خلال الموسيقى والفنون».

ثم يستعيد ذكرى البصمة الفنية التي تركها الراحل زكي ناصيف، فيختم: «اكتشف مدى حبّ اللبنانيين للغناء والفنّ من خلال عاداتهم وتقاليدهم. تأكد من ذلك في مشهدية (الدلعونا) و(دبكة العونة)، وغيرهما من عناصر الفلكلور اللبناني، وارتكازها على لقاءات بين المجموعات بعيداً عن الفردية. متفائل جداً بجيل الشباب الذي يركن إلى الثقافة الرقمية ليطوّر فكره الفنّي. صحيح أنّ للعالم الافتراضي آثاره السلبية في المجتمعات، لكنه نجح في تقريب الناس مختصراً الوقت والمسافات».