مصر تودع المخرجين أحمد البدري وعادل أنور

أحمد البدري (صفحته على «فيسبوك»)
أحمد البدري (صفحته على «فيسبوك»)
TT

مصر تودع المخرجين أحمد البدري وعادل أنور

أحمد البدري (صفحته على «فيسبوك»)
أحمد البدري (صفحته على «فيسبوك»)

ودّع الوسط الفني المصري، الجمعة، اثنين من المخرجين اللذين تركا أثراً مهماً بأعمالهما الفنية. ورحل المخرج المصري أحمد البدري عن عمر ناهز الـ69 عاماً بعد صراع مع المرض، فيما رحل المخرج المسرحي والفنان عادل أنور عن عمر ناهز 58 عاماً.

ونعى عدد كبير من منسوبي الوسط الفني في مصر المخرج الراحل البدري، من بينهم المنتج هاني عبد الله، وتامر عبد المنعم، وخالد سرحان، والمخرجون أشرف فائق، ومحمد عبد الرحمن، ومجدي أبو عميرة، وبدرية طلبة، كما نعته الصفحة الرسمية للشؤون الفنية وسينما الشعب وقصر السينما والثقافة السينمائية التابعة لوزارة الثقافة بـ«فيسبوك».

تخرج البدري من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم إخراج وتمثيل عام 1977، كما تخرج من المعهد العالي للسينما قسم إخراج عام 1985، وعمل في بداياته ممثلاً في عدد من المسلسلات منها «صيام صيام»، و«ليلة القبض على فاطمة»، بينما كانت آخر مشاركاته التمثيلية من خلال مسلسل «عملة نادرة»، الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي من بطولة نيللي كريم وجمال سليمان وأحمد عيد، وإخراج ماندو العدل.

وأخرج البدري العديد من الأفلام السينمائية، من بينها «غاوي حب»، و«لخمة رأس»، و«كامل الأوصاف»، و«أنا مش معاهم»، و«نمس بوند»، و«حبيبي نائماً»، و«غش الزوجية»، و«عمر وسلمى 2»، و«الفيل في المنديل»، بالإضافة لمسلسلات «أزمة سكر»، و«كيد النسا» و«جوز ماما 2».

عادل أنور (صفحة أيمن بهجت قمر على «فيسبوك»)

وتصدر رحيل المخرج عادل أنور محرك قوائم محرك البحث «غوغل»، الجمعة، عقب إعلان الشاعر والسيناريست أيمن بهجت قمر الخبر على صفحته بـ«فيسبوك».

وشُيعت جنازة أنور من مسجد «الرحمن» بالجيزة (غرب القاهرة)، بحضور بعض الفنانين يتقدمهم شقيق الراحل المطرب نادر أبو الليف وأشرف زكي، نقيب الممثلين، والفنان أيمن عزب.

وقال الناقد الفني المصري، محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفنان عادل أنور تميز بحضور هادئ أمام الكاميرا، ما جعله يقوم بأدوار شابة حتى مرحلة متأخرة نسبياً في حياته».

وأضاف الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق، لـ«الشرق الوسط»، أن «عادل أنور بدأ مشواره مبكراً في سن صغيرة لذلك يضم أرشيفه الفني العديد من الأدوار والتجارب مع كبار الأسماء في عالم الفن، سواء ممثلين أو مؤلفين أو مخرجين».

ونعى عدد من الفنانين زميلهم أنور، ووصفه الفنان سليمان عيد على «إنستغرام» بـ«الطيب والصدوق»، بينما شاركت الفنانة أيتن عامر صورته على الموقع نفسه داعية له بالرحمة.

تخرج أنور في معهد الفنون المسرحية، وكانت أول الأعمال التي شارك فيها مسلسل «الحب قبل الثأر أحياناً» عام 1981، بينما كانت آخر مشاركاته في مسلسل «عملة نادرة» من بطولة نيللي كريم. وشارك في أعمال «فارس بلا جواد» مع محمد صبحي، و«العائلة»، و«فلانتينو»، كما شارك في الجزء الرابع من مسلسل «ليالي الحلمية»، والجزء الثاني من مسلسل «القضاء في الإسلام».


مقالات ذات صلة

مصر: أدوية «ناقصة»... وبدائل «شحيحة»

شمال افريقيا صيدليات في مصر تشهد نقصاً في بعض الأدوية (نقابة صيادلة القاهرة)

مصر: أدوية «ناقصة»... وبدائل «شحيحة»

المواطن المصري عبد الحميد يضطر إلى القدوم لـ«صيدلية الإسعاف» مرة شهرياً لصرف العلاج لوالدته، الذي لم يعد متوفراً منذ فترة في أغلب الصيدليات الخاصة.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يستقبل سيجريد كاج كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة (صفحة الخارجية المصرية عبر فيسبوك)

وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة احتواء التصعيد في الضفة الغربية

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة احتواء التصعيد العسكري في الضفة الغربية، واضطلاع إسرائيل بمسؤولياتها في توفير الأمن للفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا سد «النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)

مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن «سد النهضة»

وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا أحد أحياء وسط العاصمة المصرية القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

الحكومة المصرية تواجه «سرقة الكهرباء» بإلغاء الدعم التمويني

شددت الحكومة المصرية من إجراءات مواجهة «سرقة الكهرباء» باتخاذ قرارات بـ«إلغاء الدعم التمويني عن المخالفين»، ضمن حزمة من الإجراءات الأخرى.

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)

اختبار «اللهجة الفلاحي»... تندُّر افتراضي يتطوّر إلى «وصم اجتماعي»

تطوّر اختبار «اللهجة الفلاحي» إلى «وصم اجتماعي» في مصر بتحوّل ناجحين فيه إلى مادة للسخرية، بينما تباهى خاسرون بالنتيجة، مع انتشاره عبر مواقع التواصل.

محمد الكفراوي (القاهرة )

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.