مخدر الكيتامين وراء وفاة ماثيو بيري نجم «فريندز»

نجم المسلسل الكوميدي «فريندز» ماثيو بيري (رويترز)
نجم المسلسل الكوميدي «فريندز» ماثيو بيري (رويترز)
TT

مخدر الكيتامين وراء وفاة ماثيو بيري نجم «فريندز»

نجم المسلسل الكوميدي «فريندز» ماثيو بيري (رويترز)
نجم المسلسل الكوميدي «فريندز» ماثيو بيري (رويترز)

أعلن مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجليس أن وفاة نجم المسلسل الكوميدي «فريندز» ماثيو بيري نجمت عن «الآثار الحادة» لتعاطيه مادة الكيتامين المخدّرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»، لكنّ المصدر نفسه أوضح أن عوامل أخرى ساهمت أيضاً في وفاته التي وُصفت بأنها «حادث»، ومنها «الغرق» و«مرض القلب التاجي»، و«آثار البوبرينورفين»، وهو دواء يُستخدم لمعالجة إدمان المواد الأفيونية.

والكيتامين دواء مخصص للتخدير الطبي والبيطري، ولكن يُساء استخدامه أحياناً لأغراض ترويحية. وعثر مساعد بيري عليه ميتاً داخل حوض الجاكوزي بمنزله في لوس أنجليس في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت.

وكان الممثل البالغ 54 عاماً والمعروف خصوصاً بشخصية «تشاندلر بينغ» في مسلسل «فريندز»، يجهد منذ سنوات للتخلص من إدمانه الأدوية والكحول، ولجأ مرات كثيرة إلى مراكز لإعادة التأهيل.

وفي مذكراته التي نُشرت العام الفائت، أقرّ بيري بأنه خضع لـ65 جلسة إعادة تأهيل ليتخلّص من إدمانه، وأنفق أكثر من 9 ملايين دولار لهذا الغرض. وهو خضع للكثير من العمليات الجراحية المرتبطة بمشكلات إدمان المخدرات، بينها عملية في القولون استمرت سبع ساعات عام 2018، حتى إنه ذهب إلى حد القول: «كان يُفترض أن أكون ميتاً». وخلال أحدث ظهور له عبر التلفزيون، فاجأ بيري الجمهور باعترافه بأنه كان يعاني قلقاً كبيراً «كل ليلة» خلال فترة تصوير مسلسل «فريندز».

واشتُهر بيري بشخصية «تشاندلر بينغ» الفكاهية في مسلسل «فريندز» الذي حظي بشعبية كبيرة وعرضت قناة «إن بي سي» بين 1994 و2004 مواسمه العشرة التي تضمّنت 230 حلقة. إلى جانب جنيفر أنيستون وكورتني كوكس وليزا كودرو ومات لوبلان وديفيد شويمر، صنع ماثيو بيري نجاح هذا المسلسل التلفزيوني الذي يعشقه الملايين خصوصاً من جيل الشباب في الولايات المتحدة والعالم. يروي المسلسل الكوميدي مغامرات مجموعة من الأصدقاء هم «رايتشل» و«مونيكا» و«فيبي» و«جوي» و«روس» و«تشاندلر»، في نيويورك تتخللها علاقات رومانسية بينهم، بما في ذلك بين «مونيكا» و«تشاندلر». وفي المراحل الأخيرة من المسلسل، كان جميع الأبطال الستة يتقاضون نحو مليون دولار عن كل حلقة. وأفادت مجلة «فراييتي» بأنهم طلبوا تقاضي 2.5 مليون دولار لكل منهم لتصوير حلقة لمّ الشمل التي عُرضت عام 2021.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ أفراد طاقم البحث والإنقاذ التابع لإدارة إطفاء مقاطعة سان برناردينو يعملون بين أنقاض حريق باليساديس في لوس أنجليس (أ.ب)

لوس أنجليس: اعتقال رجل لإشعاله حريقاً في سان برناردينو

كشفت الشرطة المحلية أن رجلاً اعتقل بتهمة إشعال حريق غابات في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، امتدّ لأكثر من 30 فداناً قبل احتوائه بعد ظهر أمس (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بناء الشبكات الاجتماعية يساعدك في تقييم الفرص بشكل أفضل وتجنب قبول وظيفة تثبت أنها غير مرضية (رويترز)

باحثو «هارفارد» يكشفون خطاً شائعاً يرتكبه الباحثون عن عمل... كيف تتجنبه؟

عندما يتعلّق الأمر بالحصول على وظيفتك التالية، فإن عدد الطلبات التي تقدمها ليس أفضل مقياس للتقدم، حيث إن الاختبار الحقيقي هو عدد المحادثات التي تجريها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض في واشنطن (رويترز)

كبار مسؤولي إدارة ترمب يشاركون بتمرين على الانتقال في البيت الأبيض

شارك كبار المسؤولين من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بمَن فيهم غالبية مرشحيه للوزارات، في تمرين للانتقال إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي حينها خوان كارلوس فاريلا يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 19 يونيو 2017 (رويترز)

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

حذّر مسؤولون أميركيون سابقون من أن تهديد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بالقوة العسكرية لاستعادة قناة بنما قد ينفّر الحكومة البنمية ويدفعها للاقتراب من الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
TT

صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)

من المفترض أن يكون الزواج الصحي مكاناً آمناً للشريكين. لا يعني ذلك بالطبع غياب الصراع أو أن تكون في حالة معنوية جيدة بجميع الأوقات، ولكن كيفية التعامل مع لحظات التوتر أو التجارب العاطفية اليومية أو الأحداث الحياتية الأكثر أهمية قد تؤثر على طول عمر العلاقة.

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي والتفاعلية العالية، هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج. في حين أن جميع العلاقات تشهد صعوداً وهبوطاً، فإن الأفراد الذين لديهم مستويات عالية من العصابية هم أكثر عرضة لتفسير تلك التغيرات بطرق سلبية ومدمرة، وفقاً لموقع «سايكولوجي توداي».

وهناك سببان لكون المستويات العالية من العصابية أداة لنهاية الزواج، وفقاً للأبحاث:

التحيز السلبي القوي يصعد الصراع

أحد الأسباب الرئيسية لكون العصابية العالية ضارة جداً بالزواج هو تحيزها السلبي القوي. غالباً ما يفسر الأفراد العصابيون الأحداث الغامضة أو المحايدة من خلال عدسة متشائمة، مما يؤدي إلى تصعيد الصراعات التي قد تكون طفيفة بخلاف ذلك.

وجدت دراسة أجريت عام 2020 ونشرت في مجلة «BMC Psychology» أن الأزواج الذين لديهم مستويات أعلى من العصابية يعانون من مستويات أقل من الرضا الزوجي. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أن هؤلاء الأفراد يميلون إلى التركيز بشكل أكبر على التجارب السلبية، وتفسير حتى التعليقات أو الأفعال الحميدة من شريكهم على أنها عدائية أو تهديدية.

يشرح الباحثون: «قد تظهر التأثيرات السلبية للعصابية على الرضا الزوجي من خلال خلق القلق والتوتر والبحث عن العداء والاندفاع والاكتئاب وانخفاض احترام الذات».

ويميل الأفراد الذين يعانون من عصبية شديدة إلى أن يكونوا أكثر حساسية للتوتر، وحتى المضايقات البسيطة قد تؤدي إلى ردود فعل عاطفية غير متناسبة. وفي سياق الزواج، يمكن لهذه الميول أن تخلق حقل ألغام عاطفي، مما يسبب صراعاً دائماً وسوء تفاهم وإرهاقاً لكلا الشريكين.

تفاعلات قد تضعف العلاقة

يواجه الأفراد الذين يعانون من تفاعلات عاطفية عالية صعوبة في إدارة مشاعرهم، وغالباً ما يتفاعلون بحساسية عالية، ونوبات غضب شديدة، وتعافي بطيء من المشاعر السلبية.

وجدت دراسة أجريت عام 2022 ونشرت في «Frontiers in Psychology» أن التفاعلات العاطفية العالية مرتبطة أيضاً بمستويات أقل من «استجابة الشريك المتصورة»، التي تشير إلى مدى شعور الزوج بالفهم والتقدير والرعاية من قبل شريكه.

ويُنظر بسهولة إلى الأفراد الذين لديهم ميول عاطفية عالية على أنهم غير ودودين أو حتى عدائيين من قِبَل أزواجهم، كما كتب الباحثون. لذلك، عندما يكون أحد الشريكين شديد التفاعل العاطفي، غالباً ما يشعر الآخر بالأذى أو الإهمال أو سوء الفهم، مما يؤدي إلى انخفاض جودة الزواج.

لكي تزدهر العلاقة، يحتاج كلا الشريكين إلى الشعور بأن احتياجاتهما العاطفية يتم تلبيتها. الأزواج الذين يمكنهم التعامل بهدوء مع التوتر والاستجابة للاحتياجات العاطفية لبعضهم بعضاً يبنون الثقة والمشاعر الإيجابية.

من ناحية أخرى، عندما يتفاعل أحد الشريكين باستمرار بغضب أو قلق أو إحباط، يصبح من الصعب على الآخر تقديم الدعم. تؤدي هذه الديناميكية إلى تآكل القرب الذي يحتاجه الأزواج للحفاظ على رابطة صحية.