«شات جي بي تي» متهم بالكسل... و«أوبن إيه آي» تحقق

شعار برنامج «شات جي بي تي» (رويترز)
شعار برنامج «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

«شات جي بي تي» متهم بالكسل... و«أوبن إيه آي» تحقق

شعار برنامج «شات جي بي تي» (رويترز)
شعار برنامج «شات جي بي تي» (رويترز)

كشفت شركة «أوبن إيه آي» مؤخراً أنها تحقق في الشكاوى التي تتهم «شات جي بي تي» بـ«الكسل»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وفي الأيام الأخيرة، اشتكى مزيد من مستخدمي الإصدار الأحدث من «شات جي بي تي»، البرنامج التابع لشركة «أوبن إيه آي»، من أن منصة الدردشة الآلية ترفض الاستجابة لما يطلبه الأشخاص، أو أنها لا تبدو مهتمة بالإجابة عن استفساراتهم.

إذا طلب الشخص جزءاً من التعليمات البرمجية، على سبيل المثال، فقد يقدم البرنامج قليلاً من المعلومات، ثم يطلب من المستخدمين ملء الباقي. اشتكى البعض من أن البرنامج، القائم على الذكاء الاصطناعي، فعل ذلك بطريقة وقحة بشكل خاص، حيث أخبر الناس بأنهم قادرون تماماً على القيام بالعمل بأنفسهم، على سبيل المثال.

في كثير من الأماكن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اشتكى المستخدمون من أن النظام أصبح أقل فائدة. وتكهنوا أيضاً بأن التغيير قد تم إجراؤه عن عمد بواسطة «أوبن إيه آي»، بحيث يكون «شات جي بي تي» أكثر كفاءة، ولا يُرجع إجابات طويلة.

شعار شركة «أوبن إيه آي» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ب)

وتعد أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي» مكلفة للغاية بالنسبة للشركات التي تديرها، وبالتالي فإن تقديم إجابات مفصلة عن الأسئلة يمكن أن يتطلب قوة معالجة كبيرة ووقتاً للحوسبة.

والآن، قالت «أوبن إيه آي» إنها على علم بالشكاوى المتعلقة بالنظام، لكنها أشارت إلى أنه لم يتم إجراء أي تغييرات فعلية على النموذج الذي يفسر سبب تصرفه بشكل مختلف.

وتابعت الشركة: «لقد سمعنا كل تعليقاتكم حول زيادة كسل (شات جي بي تي)... لم نقم بتحديث النموذج منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهذا بالتأكيد ليس مقصوداً. قد يكون سلوك النموذج غير متوقع، ونحن نتطلع إلى إصلاحه».

ولم تقدم الشركة أي إشارة إلى ما إذا كانت مقتنعة بالشكاوى، وما إذا كانت تعتقد أن «شات جي بي تي» قد غير طريقة استجابته للاستفسارات، أم لا.

وعانت «أوبن إيه آي» لفترة من بعض الاضطرابات بعد إجبار الرئيس التنفيذي سام ألتمان على تركها، ثم انضمامه إليها مرة أخرى بعد بضعة أيام.


مقالات ذات صلة

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد علم شركة «إنفيديا» على الحرم الجامعي في سانتا كلارا بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

بالأرقام... كيف أصبحت «إنفيديا» الشركة الأكثر قيمة في العالم؟

حققت «إنفيديا» مرة أخرى نتائج ربع سنوية تجاوزت توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.