يون فوسه المُتوَّج بـ«نوبل الآداب»: الكتابة قد تنقذ الأرواح

خشي أن يكون قد ساعد في إضفاء مشروعية على الانتحار

النرويجي يون فوسه يرى النجاة في الكتابة (أ.ف.ب)
النرويجي يون فوسه يرى النجاة في الكتابة (أ.ف.ب)
TT

يون فوسه المُتوَّج بـ«نوبل الآداب»: الكتابة قد تنقذ الأرواح

النرويجي يون فوسه يرى النجاة في الكتابة (أ.ف.ب)
النرويجي يون فوسه يرى النجاة في الكتابة (أ.ف.ب)

رأى الكاتب النرويجي يون فوسه، الفائز بجائزة «نوبل» الآداب لعام 2023، أنّ «الكتابة يمكن أن تنقذ الأرواح»، مشيراً بذلك، خلال محاضرة، الخميس، تسبق تسلّمه جائزته، إلى حالات الانتحار التي يتناولها في كتاباته.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الكاتب المسرحي قوله، في مؤتمر باستوكهولم قبل أيام من احتفال توزيع جوائز «نوبل»، الأحد: «إذا كانت كتاباتي يمكن أن تساعد أيضاً في إنقاذ حياة الآخرين، فلن يجعلني أي شيء أكثر سعادة».

تطرّق يون فوسه إلى حالات الانتحار التي يتناولها في كتاباته (أ.ف.ب)

وإذ أقرّ بوجود حالات انتحار في أعماله أكثر مما يودّ، أضاف: «خشيتُ أن أكون قد ساعدتُ بهذه الطريقة في إضفاء المشروعية على إنهاء الحياة».

لكنه روى أنّ قرّاءً أكدوا له أيضاً أن كتاباته «أنقذت بكل بساطة حياتهم»، بعد الإعلان عن فوزه بـ«نوبل»، مشيراً إلى أنه تأثر كثيراً بهذه الشهادات.

خلال المحاضرة للكاتب النرويجي يون فوسه الفائز بـ«نوبل» (رويترز)

وأضاف: «أدركتُ بمعنى ما أنّ الكتابة يمكن أن تنقذ الأرواح، وربما أنقذت حياتي أيضاً».

وأعلنت الأكاديمية السويدية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مَنحَ جائزة «نوبل» الآداب 2023 للكاتب البالغ 64 عاماً، «لمسرحياته المبتكرة وأعماله النثرية التي تعطي صوتاً لما لا يمكن البوح به».

ويتسلّم فوسه جائزته مصحوبة بميدالية ومبلغ 11 مليون كرونة سويدية (980 ألف يورو)، من الملك كارل السادس عشر غوستاف، في يوم ذكرى وفاة العالم والمخترع ألفرد نوبل عام 1896.


مقالات ذات صلة

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)

«نوبل للحماقة العلمية»... صواريخ موجَّهة بالحَمام والسمك الميت يسبح

اختيرت دراسة تبحث في جدوى استخدام الحَمام لتوجيه الصواريخ، وأخرى تبحث في قدرة الأسماك الميتة على السباحة، ما بين الفائزة بجائزة «نوبل الهزلية للحماقات العلمية».

«الشرق الأوسط» (بوسطن )
آسيا محمد يونس يحمل باقة ورد لدى وصوله إلى مطار دكا الخميس (أ.ف.ب)

محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام... رئيساً لحكومة بنغلاديش الانتقالية

أدى محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، اليمين الدستورية رئيساً لحكومة انتقالية لبنغلاديش، الخميس.

يوميات الشرق المسلماني يسلم رسالته إلى سوينكا للسفارة النيجيرية في القاهرة

«اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا» يحتفي بميلاد «أديب نوبل» وول سوينكا

يحتفي «اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية» بعيد الميلاد التسعين لأديب نوبل الكاتب النيجيري وول سوينكا، وذلك عبر مبادرة أطلقها الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي (إ.ب.أ)

ببرنامجه التقشفي... الرئيس الأرجنتيني يطمح لجائزة «نوبل»

يسعى الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي جاهداً لتقديم نفسه مرشحاً لجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، بسبب برنامجه التقشفي الجريء.

«الشرق الأوسط» (براغ)

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
TT

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)

عند التفكير في قضاء عطلة في إيطاليا، قد تخطر على بالك وجهات مثل روما، أو فلورنسا، أو ساحل «أمالفي» الرومانسي. ومع ذلك، ثمة جوهرة واحدة غير مُكتَشفة بإمكانها منافسة هذه الوجهات المزدحمة وهي «ماتيرا»، حسب «صحيفة ميترو» اللندنية.

تقع «ماتيرا» في إيطاليا، في منطقة بازيليكاتا، وتُعرف باسم «مدينة الحجر» بسبب شبكة كهوفها القديمة، وتعد واحدة من أقدم المدن في أوروبا. ووفقاً لبعض التقديرات، فهي ثالث أقدم مدينة في العالم.

ووصفها الروائي كارلو ليفي ذات مرة بـ«عار إيطاليا»، حيث نُفي إليها في ثلاثينات القرن العشرين، وشهد الظروف المعيشية المزرية لسكانها، الذين كان كثير منهم يعيشون في كهوف مع مواشيهم.

وأدّى الفقر المدقع والضياع الذي ميّز هذه الفترة إلى تدخل حكومي واسع النطاق وجهود لإعادة التوطين، ما جعل «ماتيرا» منسية إلى حد كبير على مدى سنوات كثيرة.

غير أن عمارتها الفريدة وتاريخها الغني ضمن لماتيرا عدم نسيانها بشكل كامل.

ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1993 إلى أن تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2019.

كما استغل صانعو الأفلام السينمائية جاذبية ماتيرا، وظهرت مناظرها الخلابة في بعض الأفلام، مثل: «لا وقت للموت» لجيمس بوند، و«آلام المسيح» لميل غيبسون.