الشيماء طيب لـ«الشرق الأوسط»: طبيعة «هجان» ستُخلّده في تاريخ السينما العربية

الفنانة السعودية قالت إنها أجادت الأداء بسبب خوفها من الجِمال

لقطة للفنانة السعودية الشيماء طيب في فيلم «هجان» (البحر الأحمر السينمائي)
لقطة للفنانة السعودية الشيماء طيب في فيلم «هجان» (البحر الأحمر السينمائي)
TT

الشيماء طيب لـ«الشرق الأوسط»: طبيعة «هجان» ستُخلّده في تاريخ السينما العربية

لقطة للفنانة السعودية الشيماء طيب في فيلم «هجان» (البحر الأحمر السينمائي)
لقطة للفنانة السعودية الشيماء طيب في فيلم «هجان» (البحر الأحمر السينمائي)

ترى الفنانة السعودية الشيماء طيب أنّ فيلم «هجان» لأبو بكر شوقي، الذي تؤدّي فيه دور البطولة، وعُرض ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، سيُخلّده التاريخ بسبب طبيعة الأماكن التي صُوِّرت فيها مَشاهده، وأجوائها، مشيرة إلى أنه «سيُحدث نقلة في السينما السعودية والعربية على مستوى الصوت والصورة خلال السنوات المقبلة».

وتؤكد لـ«الشرق الأوسط»: «رحلة التصوير كانت ممتعة بسبب العلاقات التي تكوّنت بين أبطال الفيلم والجِمال التي استُعين بها»، مضيفة: «تكفي المناظر الخلابة التي صوَّرنا فيها، سواء في شمال المملكة العربية السعودية، أم في الأردن. أكثر ما أحببته هو إعادة اكتشافي للإبل، فـ(حفيرة) التي شاركتنا التصوير، كانت ذكية، ووجدنا أنها تبني علاقات مع البشر».

طيب في مهرجان «البحر الأحمر» (الجهة المنظّمة)

تكشف طيب عن كواليس أصعب مشهد: «تكثُر المَشاهد الصعبة لطبيعة أجواء التصوير، لكن المشهد الأصعب هو الذي هاجمني فيه الجمل خلال التصوير في السوق، وبسببه وقعتُ أرضاً».

وتلفت إلى أنّ الضربة التي تلقتها من الجمل كان لها الفضل في إجادتها باقي مَشاهدها، والانتهاء منها من اللقطة الأولى، إذ تسبّبت في خوفها من التصوير مع الجِمال، بينما تطلّبت جميع المشاهد المتبقّية لها خوفاً وقلقاً، خصوصاً مع موت شخصية (جاسر)، والجمل (حفيرة).

تشيد بطلة «هجان» بالمخرج المصري أبو بكر شوقي وتجربته الأولى في المملكة العربية السعودية، قائلة: «المصريون أصحاب باع طويل في عالمَي السينما والدراما، ومن حُسن حظّي أنّ تعاوني في الفيلم جاء مع مخرج مصري - نمساوي، وهو شاب متمكّن من أدواته، يتحلّى بدرجة كبيرة من الإنسانية تساعد في إعلاء قيمة أفلامه. خلال التصوير، تعلّمتُ منه كثيراً، ومَن شاهد فيلم (بيت الدين) الذي قدّمه منذ سنوات، سيعي كيف يستطيع أبو بكر شوقي نشر إنسانيته من خلال أعماله الدرامية».

وعن إمكانية دخولها سوق الدراما المصرية، تردّ: «أعيش معظم أوقاتي في القاهرة، وأتقن اللهجة المصرية، لكن لم يُعرض عليَّ العمل الدرامي الذي يقدّمني بشكل جيد للجمهور في مصر».

جانب من تصوير «هجان» (مخرج الفيلم)

ووفق مهرجان «البحر الأحمر»، فإن فيلم «هجان» يروي «قصة مؤثّرة عن الارتباط الوجداني ما بين صبي وجمل، إذ يُساء غالباً فهم الإبل، رغم أنها كائنات لها مكانة خاصة في ثقافتنا العربية. ويسرد الفيلم هذه القصة عبر طاقم عربي من ذوي الخبرة في المشاريع السينمائية العالمية».

الفيلم من إخراج أبو بكر شوقي، وتأليف وكتابة عمر شامة، ومفرج المجفل، وأبو بكر شوقي، ومن بطولة عبد المحسن النمر، وعمر العطاوي، والشيماء طيب، وعزام النمر، وتولين بربود وإبراهيم الحساوي.


مقالات ذات صلة

نجوم التسعينات في مصر أشعلوا الذاكرة وأبهجوا بيروت

يوميات الشرق نجوم الأغنية المصرية في التسعينات غنّوا روائع الذاكرة (الشرق الأوسط)

نجوم التسعينات في مصر أشعلوا الذاكرة وأبهجوا بيروت

نجوم الأغنية المصرية في التسعينات، حسام حسني وحميد الشاعري ومحمد فؤاد وهشام عباس وإيهاب توفيق، غنّوا روائع الذاكرة في حفل بيروتي حضره الآلاف.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق رياض في المؤتمر الصحافي للمهرجان (إدارة المهرجان)

«القومي للمسرح» يمنح أولوية لتكريم الفنانين على قيد الحياة

دافع الفنان المصري محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح عن قرارته التي أحدثت جدلاً في الأوساط المسرحية ومن بينها أسماء المكرمين في الدورة الـ17 من المهرجان.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق أريد من الحفل «فعل صلاة» لقدرة الموسيقى على غَسْل الداخل (الشرق الأوسط)

المايسترا مارانا سعد تقود الموسيقى نحو الحبّ الأعظم

في حفل المايسترا اللبنانية الأخت مارانا سعد، يحدُث التسليم للحبّ. ليس بهيئته المُتدَاولة، بل بكينونته. بالعظمة الكامنة في نبضه وجوهره وسُلطته على العناصر.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.