تطوير طريقة لإعادة تدوير ركام المباني

تسهم في تقليل الانبعاثات الدفيئة

الدكتور علي أكبر غلامبور يعرض الخليط المعاد تدويره من ركام المنازل (جامعة فلندرز)
الدكتور علي أكبر غلامبور يعرض الخليط المعاد تدويره من ركام المنازل (جامعة فلندرز)
TT

تطوير طريقة لإعادة تدوير ركام المباني

الدكتور علي أكبر غلامبور يعرض الخليط المعاد تدويره من ركام المنازل (جامعة فلندرز)
الدكتور علي أكبر غلامبور يعرض الخليط المعاد تدويره من ركام المنازل (جامعة فلندرز)

أعلن باحثون في أستراليا، تطوير طريقة لإعادة تدوير ركام المنازل، يمكن أن تسهم في تقليل الانبعاثات الدفيئة. وأوضحوا أن الطريقة الجديدة تعتمد على إعادة تدوير الركام الخشن لإنتاج خرسانة قوية ومتينة بعد إضافة كمية صغيرة من الغرافين. ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «ريسورسز كونسيرفيشن آند ريسايكلينغ».

ووسط أنقاض الزلازل الكبيرة أو الحروب أو غيرها من الكوارث، ومع استبدال المباني والبنية التحتية القديمة، غالباً ما تُنقل جبال من الخرسانة إلى مكبّ النفايات أو تُحوّل إلى أنقاض لبناء الطرق.

وعكف الباحثون على إيجاد طريقة لتحسين جودة الركام الخرساني المعاد تدويره عبر إضافة مادة الغرافين إليها، وحسب اعتقادهم، فإن هناك حاجة ماسّة لمثل هذه الأساليب في إدارة النفايات، إذ من المتوقع أن ترتفع منتجات نفايات الهدم والبناء إلى ما يقرب من 2.6 مليار طن بحلول عام 2030 على مستوى العالم.

وفي الوقت نفسه، يزيد إنتاج الخرسانة من تغير المناخ مع مساهمته في انبعاثات الغازات الدفيئة التي تتمثل في غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أساسي، مما يزيد من التأثيرات البيئية.

ويعود السبب الرئيسي لانبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن إنتاج الخرسانة إلى عملية إنتاج الإسمنت، وهو المكون الرئيسي للخرسانة، حيث يُنتَج الإسمنت عن طريق تسخين الحجر الجيري والطين في أفران بدرجات حرارة مرتفعة للغاية، وينتج عن هذه العملية تفاعل كيميائي يطلق ثاني أكسيد الكربون.

وأضافوا أن طريقتهم الجديدة هذه تكتسب شعبية كل يوم مع اكتشاف رواسب الغرافين الجديدة واستخراجها، مما يؤدي إلى انخفاض سعر تلك المادة الخام مع استمرار ارتفاع تكلفة الإسمنت والركام.

واختبروا النتائج بعد إضافة محلول الغرافين إلى الركام المعاد تدويره لإنتاج خرسانة يُحتمل أن تكون متفوقة على الركام المعاد تدويره غير المعالج في الخلائط القائمة على الإسمنت.

ووجد الباحثون أن طريقتهم ستلعب دوراً حيوياً في تحسين جودة وأداء الركام الخرساني المعاد تدويره، مع تقليل البصمة البيئية.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة، وكبير المحاضرين في الهندسة المدنية والإنشائية بجامعة «فلندرز» الأسترالية د.علي أكبر غلامبور: «إن نجاح الطريقة الجديدة يمكن أن يساعد أيضاً في تلبية الطلب المتنامي على مواد البناء حول العالم».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «قد يكون تصنيع هذا الشكل الجديد من الركام الخرساني المُعاد تدويره أكثر تكلفة في الوقت الحالي، ولكن عند النظر في دورة حياة المواد، فإن التكاليف ستنخفض بسرعة مستقبلاً».


مقالات ذات صلة

هل يمكن لباريس 2024 أن تصبح الأولمبياد الأكثر صداقة للبيئة؟

رياضة عالمية أولمبياد باريس سيكون الأكثر صداقة للبيئة (رويترز)

هل يمكن لباريس 2024 أن تصبح الأولمبياد الأكثر صداقة للبيئة؟

بميداليات مصنوعة من الحديد الذي جُمع من أعمال تجديد برج إيفل... تهدف دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 لأن تكون الأولمبياد الأكثر صداقة للبيئة على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة الميكروبات الموجودة داخل لحاء الأشجار أو في الخشب نفسه تزيل غاز الميثان وكذلك ثاني أكسيد الكربون (أ.ف.ب)

دراسة: لحاء الشجر يمكنه إزالة غاز الميثان من الغلاف الجوي

وجدت دراسة حديثة أن لحاء الأشجار يمكن أن يزيل غاز الميثان من الغلاف الجوي، مما يوفر فائدة إضافية في معالجة تغيُّر المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة العلماء نظروا إلى الدلفين بوصفه نموذجاً لبناء مركبات مائية سريعة وقادرة على المناورة (رويترز)

مروحة تحاكي «جلد الدلفين» تعمل على خفض انبعاثات سفن الشحن

تحمل مروحة جديدة ابتكرها معهد نينغبو لتكنولوجيا وهندسة المواد (NIMTE) مطلية بمادة تحاكي جلد الدلفين، وعداً بالحد بشكل كبير من استهلاك الوقود والانبعاثات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عُمّال في موقع بناء بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

تقييم «البناء المستدام» بالسعودية ينمو 254 % في النصف الأول من 2024

سجل برنامج «البناء المستدام» في السعودية نمواً بنسبة 254 في المائة لمساحات المشاريع المستفيدة من نظام تقييم الاستدامة خلال النصف الأول للعام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق برانيغان تعرض بعض الأعمال الفنية لشجرة الجميز (ناشيونال ترست)

عرض نسخ فنية من جذع شجرة «الجميز» العتيقة تخليداً لذكراها

من المقرر أن يُعرض بعض الأعمال الفنية للفنانة شونا برانيغان في 4 مواقع مختلفة بالقرب من جدار «هادريان» التاريخي، حسب هيئة التراث القومي البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.