قالت الفنانة والمخرجة الفرنسية مايوين، إن مؤسسة ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، ساهما بشكل كبير في إنقاذ فيلم «جان دو باري» لدورهما البارز في جعله مشروعاً سينمائياً جيداً.
وأعربت مايوين عن سعادتها البالغة لوجودها في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدّولي»، بالسعودية، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إنها أثناء حضورها افتتاحية فعالية «المرأة في السينما»: «أشعر بسعادة بالغة، وأرى أشياء رائعة لم أكن أتوقعها، وأقدم الشكر لجميع القائمين على المهرجان لدعوتي واستضافتي بالدورة الثالثة، للاستمتاع بفن السينما العالمية هنا وسط كوكبة رائعة من الفنانين العالميين».
وتحدّثت الفنانة الفرنسية عن رحلة خروج فيلمها للنور، قائلة: «كانت طويلة للغاية، فقد استغرقت كتابة الفيلم 7 سنوات، بينما استمر تصويره قرابة شهرين، قبل الانتهاء من عمليات المونتاج والمؤثرات الصوتية والبصرية خلال 6 أشهر، إلى أن خرج للنور لأول مرة في مهرجان (كان السينمائي الدّولي) منتصف العام الحالي».
وقدمت المخرجة الشكر لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية لتمويلها صناعة الفيلم: «ساهمت بشكل كبير في إنقاذه وخروجه إلى النور، وجعلوا العالم أجمع يرى هذه التحفة الفنية».
وبسؤالها عن التعاون مع الفنان الهوليوودي جوني ديب، قالت: «إنه متقلب المزاج، أحياناً يكون جيداً للغاية، وأحياناً أخرى يصعُب التعامل معه، لكن هذا هو فن التمثيل».
«جان دو باري» من إخراج وتأليف وإنتاج وبطولة مايوين، التي تؤدي دور «جان دو باري»، فيما يؤدي ديب، دور «الملك لويس الخامس عشر»، ويعالج الفيلم السنوات الأخيرة من حكمه، قبل وفاته وتولّي حفيده لويس السادس عشر واندلاع الثورة الفرنسية.
يسرد «جان دو باري» مرحلتين من مراحل حياة آخر عشيقات الملك هنري الخامس عشر. الأولى يمرّ عليها سريعاً وتمثل نشأتها وهي صغيرة في مطلع شبابها. والثانية تبدأ بتسلّلها إلى حياة النافذين من أعيان فرنسا وتلقيها دعوة من الملك هنري لزيارته، حينها اتخذها الملك هنري الخامس عشر عشيقة له، وهي التي تنتمي إلى بيئة اجتماعية فقيرة وغير مثقّفة.
يواصل الفيلم سرد ما حدث في البلاط الفرنسي في قصر فرساي الشهير، عندما رفضت بنات الملك (من زوجات سابقات جئن من خلفية اجتماعية أعلى شأناً) وجود جان دو باري واستحواذها على اهتمام الملك وحبه.
الفيلم كان من أعلى الأفلام الفرنسية تكلفة في عام 2023، بلغت ميزانيته نحو 22 مليون يورو، وكانت مايوين قد كشفت في تصريحات صحافية وقت عرضه لأول مرة في مهرجان «كان» أنها استفادت بقوة من تجربتين سينمائيتين في إطار الدراما التاريخية وهما «ماري أنطوانيت» للمخرجة صوفيا كوبولا، وفيلم «باري ليندون» للمخرج ستانلي كوبريك.