خيمت أجواء «حرب غزة» على فعاليات ختام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثامنة، التي حملت اسم الفنانة المصرية سميرة محسن.
وشهد حفل الختام الذي أقيم مساء الخميس في مسرح قصر ثقافة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، التي استضافته على مدى 5 أيام، كلمات تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذى تعرّض طوال الأسابيع الماضية للقصف الإسرائيلي، وراح ضحيته آلاف الشهداء، حسبما جاء في كلمة المخرج مازن الغرباوي رئيس المهرجان، والفنانة سميحة أيوب الرئيسة الشرفية للمهرجان.
وحاز الفنان السعودي كميل العلي بطل العرض السعودي «الغريب والنقيب» جائزة أفضل ممثل مناصفة مع الفنان الإماراتي عبد الله الخديم عن عرض «احتراق شمعة».
وذهبت جائزة أفضل عمل جماعي في مسابقة العروض الكبرى إلى العرض الإيطالي «أبنيا»، أما جائزة أفضل عمل موسيقي فحصدها عرض «الأول من تشرين الأول» من سلطنة عمان، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان عبد الله مسعود عن عرض «احتراق شمعة» من دولة الإمارات العربية المتحدة، مناصفة مع الفنانة أحلام حسن شاكر عن عرض «طاهرة» من الكويت.
أما جائزة أفضل تأليف مسرحي فكانت مناصفة بين عرض «طاهرة»، وعرض «Disappearing» من بلغاريا، وجائزة أفضل سينوغرافيا ذهبت إلى عرض «طاهرة».
وذهبت جوائز مسابقة مسرح الشارع والفضاءات المسرحية غير التقليدية كالتالي: جائزة لجنة التحكيم الخاصة مناصفة لكل من محمد زكي من العراق عن إخراج العرض المسرحي «ليلة ماطرة»، ومحمود بكر من مصر عن دوره في العرض المسرحي «حيث لا يراني أحد»، بينما جائزة أفضل عرض مسرحي فقد ذهبت بالأغلبية إلى عرض «التائهان» من تونس.
وفي مسابقة المونودراما حصل العرض المسرحي «women fish» من المكسيك على جائزة المهندس محمد سيف الأفخم لأفضل عرض متكامل، وذهبت جائزة أفضل ممثلة للكرواتية إيفا دراجان، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لسينوغرافيا عرض«فونكس» من مانغوليا.
وأهدى الفنان السعودي كميل العلي جائزته إلى القيادة والشعب السعودي، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: إن «مصر دائماً ما تكون وجه الخير والسعادة علي، فهذه ليست المرة الأولى التي أمنح فيها جائزة عن عرض مسرحي، فسبق أن حصلت على جائزة ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي». وتوجه العلي بالشكر للجنة تحكيم المهرجان التي أعطته جائزة أفضل ممثل.
وأعرب المخرج مازن الغرباوي، رئيس ومؤسس المهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي عن سعادته بنهاية الدورة الثامنة من المهرجان، قائلا: لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الدورة كانت من أصعب الدورات التي مرت على المهرجان بسبب الأحداث التي سبقتها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبة البعض بتأجيل الفعاليات الفنية». وتابع: «لكننا أخذنا على عاتقنا إقامة المهرجان، للتأكيد أن فن المسرح قادر على إيصال الرسائل الإنسانية إلى كل أرجاء العالم».