لماذا كانت نجلاء فتحي «تريند» في مصر؟

نجلاء فتحي ولافتة «عاش هنا» أمام منزل حمدي قنديل (صفحة أحد المتابعين على إكس)
نجلاء فتحي ولافتة «عاش هنا» أمام منزل حمدي قنديل (صفحة أحد المتابعين على إكس)
TT

لماذا كانت نجلاء فتحي «تريند» في مصر؟

نجلاء فتحي ولافتة «عاش هنا» أمام منزل حمدي قنديل (صفحة أحد المتابعين على إكس)
نجلاء فتحي ولافتة «عاش هنا» أمام منزل حمدي قنديل (صفحة أحد المتابعين على إكس)

تصدرت الفنانة المصرية نجلاء فتحي قوائم البحث على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، الجمعة، رغم «غيابها عن الوسط الفني والمجال العام منذ سنوات». وتداول متابعون على منصة «إكس» صورة نجلاء وهي تقف أمام لافتة «عاش هنا» التي توثق لزوجها الراحل الإعلامي المصري حمدي قنديل.

وكتب صاحب حساب باسم «الساحر» على منصة «إكس»، الجمعة، إن هذا «أول ظهور للفنانة نجلاء فتحي بعد فترة طويلة من الغياب». ونقل صاحب الصفحة عن نجلاء قولها إن «وزارة الثقافة المصرية استجابت وأعادت تركيب لافتة (عاش هنا) التي تحمل اسم الراحل حمدي قنديل بعد أن تعرضت اللافتة للسرقة».

وكتب حساب آخر على «إكس» باسم عصمت سليم أن «نجلاء فتحي عاشت قصة حب مع زوجها الإعلامي حمدي قنديل امتدت أكثر من 20 عاماً».

وعدّ الناقد الفني المصري، كمال القاضي، أنه «ليس غريباً أن تتصدر نجلاء فتحي محركات البحث»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «نجلاء رمز لمراحل مهمة من تاريخ السينما المصرية، لا سيما في فترتي السبعينات والثمانينات، وهذا يعني أنها بتراكم السنوات والأعمال أصبحت جزءاً أصيلاً من العملية الإبداعية، خصوصاً أنها كانت تمثل رمزاً للحب والرومانسية في فترة بعينها».

في السياق نفسه، نقل حساب على منصة «إكس» مقتطفاً من مذكرات حمدي قنديل بعنوان «عشت مرتين» جاء فيه على لسان نجلاء فتحي «أنت تعلم أننا لسنا في قصة غرام مشتعل وكلانا لنا تجارب في الزواج من قبل، وما بيننا هو إعجاب شديد، لن أحزن كثيراً عليك إذا رفضت طلب زواجي منك لأنك حينها لن تستحق ثقتي برجاحة عقلك، وبالتالي لن تكون الزوج المناسب لي».

وعدّ خالد البرماوي، الخبير في «السوشيال ميديا» بمصر، كلاً من نجلاء فتحي وحمدي قنديل «اسمين معروفين جداً ومشهورين على مستوى أجيال كثيرة خصوصاً لدى مواليد الستينات والسبعينات». وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «سر تصدر اسم نجلاء لـ(التريند) يعود إلى أن اللافتة التي تحمل اسم زوجها الراحل على منزلهما بضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة) تعرضت للسرقة، وجرت مخاطبة وزارة الثقافة التي استجابت لمطلب الفنانة، ووُفّرت لوحة أخرى». ما عده البرماوي يجذب «جمهور السوشيال ميديا».

ونجلاء فتحي من مواليد عام 1951 واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء، وعبد الحليم حافظ هو الذي اختار لها اسمها الفني نجلاء؛ لأنه كان صديقاً مقرباً من أسرتها، وقدمت أكثر من 75 فيلماً، كان أولها «الأصدقاء الثلاثة» عام 1966 من إخراج أحمد ضياء الدين، وآخرها بطل من الجنوب «عزيز عيني» عام 2000 وفق موقع «سينما دوت كوم»؛ بالإضافة إلى عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية، وتزوجت مرات عدّة كان آخرها من حمدي قنديل عام 1995.

من جهته، أوضح القاضي أن «الجمهور المصري والعربي لا يزال يحتفظ بتفاصيل حياة نجلاء وتاريخها، لذا من الطبيعي أن يظل تأثيرها قائماً ومستمراً، فضلاً عن أن ارتباطها بقنديل أضاف إليها رصيداً آخر من الجمهور النوعي، فازدادت أهميتها بصفتها نجمة وفنانة وشخصية عامة».

ويُعدُّ الكاتب الصحافي والإعلامي الراحل حمدي قنديل من أبرز الوجوه الإعلامية في مصر والوطن العربي، وهو من مواليد عام 1936، واشتهر بتقديم برامج عدّة منها «أقوال الصحف»، و«رئيس التحرير»، و«قلم رصاص»، وحصل على لقب شخصية العام الإعلامية من جائزة الصحافة العربية في دبي عام 2013.


مقالات ذات صلة

«غلاء البيض» يؤرق أسراً مصرية مجدداً

شمال افريقيا وزارة الزراعة المصرية تطلق منافذ متحركة لبيع بيض المائدة بأسعار مخفضة (وزارة الزراعة المصرية)

«غلاء البيض» يؤرق أسراً مصرية مجدداً

أرّق «غلاء البيض» أسراً مصرية مجدداً، وسط «اتهامات للتجار برفع الأسعار»، وتحركات حكومية بالتدخل لحل الأزمة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من انتظام العملية التعليمية في المدارس المصرية (وزارة التعليم المصرية)

«التقييم الأسبوعي للطلاب»... هل يحدّ من الغياب بالمدارس المصرية؟

تأكيدات من وزارة التربية والتعليم المصرية بـ«استمرار تطبيق نظام التقييم والواجبات الأسبوعية» على الطلاب في المدارس.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الطيران المدني المصري سامح الحفني خلال لقاء عضو مجلس الوزراء السعودي عصام بن سعد بن سعيد (مجلس الوزراء المصري)

السعودية ومصر تعززان التعاون في مجال الطيران المدني

رحّب وزير الطيران المدني المصري بوزير الدولة السعودي والوفد المرافق له، وأشاد بقوة وعمق العلاقات الثنائية الممتدة بين مصر والمملكة العربية السعودية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مقر وزارة الخارجية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)

القاهرة تتابع ملابسات حادث إطلاق النار على مصريين في المكسيك

تتابع وزارة الخارجية والهجرة المصرية ملابسات حادث إطلاق النار على مصريين في المكسيك.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد الفتاح السيسي يكرّم خريجي الكليات العسكرية (الرئاسة المصرية)

تفاعل مصري مع عرض طلاب الكليات العسكرية خلال ذكرى «حرب أكتوبر»

شهد الحفل العسكري عروضاً أبهرت متفاعلين بمنصات التواصل، ومنها «ظهور مجموعة من طائرات الهليكوبتر طراز (الجازيل) تحمل علم مصر».

محمد الريس (القاهرة)

لُجين نعمة تلتقط الأمل المولود من رحم الخراب

على باب الله (الشرق الأوسط)
على باب الله (الشرق الأوسط)
TT

لُجين نعمة تلتقط الأمل المولود من رحم الخراب

على باب الله (الشرق الأوسط)
على باب الله (الشرق الأوسط)

«طريق العودة من المنفى أمل يولَد من رحم الخراب»، هو معرض مؤثر تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، يكشف العلاقة بين الحرب والوطن، من خلال أعمال مصوِّرة شابة هي لجين نعمة.

مسيحية تحتفل بعيد الشعانين (الشرق الأوسط)

تستخدم الفنانة كاميرتها وسيلة للتعبير، وتشارك تجربتها الشخصية في الصّمود، وحياتها المكتظة بالأحداث، والتنقل بين مُدن وطنها العراق والمنفى. تفتح الصور المعروضة نافذة على الدّمار الذي خلّفته الحرب، حيث تلتقط المنازل المدمَّرة، والذكريات المهجورة، والأطفال الذين يسيرون بين الأنقاض. تجسّد كلّ صورة من صورها تجربتها الحياتية، وتعكس التحديات التي واجهتها هي وكثيراً من العراقيين الذين اضطروا لسلوك دروب الهجرات.

هنا كان بيت (الشرق الأوسط)

تُركّز لجين نعمة على مواضيع التهجير، والفقدان، والمرونة، مسلّطة الضوء على قصص حياة مضطربة، لكنها قاومت ولم تُدمّر. ويُكرِّم هذا المعرض كل من اضطر للفرار من وطنه، ويُشيد بمن بقي متمسكاً بجذوره رغم الصّعاب.

حذاء بقي من لحظة هروب (الشرق الأوسط)

لا يكتفي «طريق العودة من المنفى» بتوثيق الماضي، بل ينفذ إلى قوة الروح البشرية في مواجهة المِحن. وبالنسبة للزوار من الفرنسيين والعرب، يشكل هذا المعرض دعوة لفهم المعاناة التي جرى تحملها، وأيضاً القدرة المدهشة على إعادة بناء الحياة وإعطائها معنى جديداً، حتى في أصعب الظروف.

وُلدت لجين نعمة في البصرة عام 1994، وترعرعت في بيئة هادئة بعيدة عن الاضطرابات السياسية التي عصفت ببلدها. بدأت تُدرك وحشية الحرب مع الغزو الأميركي للعراق.

أرض الخيرات (الشرق الأوسط)

وفي عام 2005، بعد الاختطاف المأساوي لوالدها، لجأت عائلتها إلى مدينة قرقوش في ضواحي الموصل. لكن في عام 2014، ومع تهديد تنظيم «داعش»، أُجبرت العائلة على الفرار، هذه المرة، إلى لبنان، ومن ثَمّ إلى فرنسا حيث حصلت العائلة على اللجوء. وخلال هذه الفترة من المنفى، أصبح التصوير الفوتوغرافي وسيلة المرأة الشابة للبقاء والتعبير، مما ساعدها على اجتياز المحن والتواصل مع ماضيها.