حصاد أغاني 2023... عبد المجيد عبدالله في الصدارة والأصوات النسائية تتقدّم

«سبوتيفاي» تكشف الاهتمامات الموسيقية والسمعيّة في السعودية والعالم العربي

الفنان عبد المجيد عبد الله الأول استماعاً في المملكة العربية السعودية لعام 2023 (سبوتيفاي)
الفنان عبد المجيد عبد الله الأول استماعاً في المملكة العربية السعودية لعام 2023 (سبوتيفاي)
TT

حصاد أغاني 2023... عبد المجيد عبدالله في الصدارة والأصوات النسائية تتقدّم

الفنان عبد المجيد عبد الله الأول استماعاً في المملكة العربية السعودية لعام 2023 (سبوتيفاي)
الفنان عبد المجيد عبد الله الأول استماعاً في المملكة العربية السعودية لعام 2023 (سبوتيفاي)

كشفت منصة «سبوتيفاي» (Spotify) للبث الموسيقي عن الأغاني الضاربة والفنانين الأكثر استماعاً في العالم العربي خلال عام 2023. وفي جولتها السنويّة على مشهديّة البثّ الصوتيّ الرقميّ، صبّت المنصة العالميّة تركيزها على 3 عناوين رئيسة هي: الأصوات النسائية، وصعود البودكاست في المملكة العربية السعودية، إلى جانب مستقبل الألعاب (gaming) في المجتمع السعودي والعلاقة الوثيقة بين هذه الثقافة الصاعدة والموسيقى.

الأصوات والأغاني الأكثر استماعاً عربياً

لكن قبل الدخول في تلك العناوين الدسمة، لا بدّ من الاطّلاع على نتائج حصاد العام الغنائي. ووفق أرقام «سبوتيفاي»، فإنّ الفنانين الخمسة العرب الأكثر استماعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 2023 هم، بالترتيب: عصام صاصا، يليه ويجز، وعمرو دياب، وأحمد سعد، وفريق «كايروكي».

على ضفّة الأغاني الأكثر استماعاً، تصدّرت أغنية «قالوا عليكي» لمحمد سعيد الاستماعات عربياً، وحلّت بعدها كلٌ من «البخت» لويجز، و«مسا مني ليكو» بصوت عصام صاصا، و«بالراحة يا شيخ» لبهاء سلطان، و«قلّب في الدفاتر» لمُسلم.

الفنانون العرب الأكثر استماعاً في العالم العربي خلال 2023 (سبوتيفاي)

إلى ماذا استمع السعوديّون؟

بالانتقال إلى المملكة العربية السعودية، فقد تصدّر الفنان عبد المجيد عبد الله قائمة الفنانين الأكثر استماعاً. ومن بين أولى الأصوات خلال 2023 داخل المملكة وفق الترتيب، الفنانون راشد الماجد، وخالد عبد الرحمن، وعايض، وأصالة نصري، وماجد المهندس، ومحمد عبده، وأحمد سعد، وعبادي الجوهر، وشيرين عبد الوهاب.

أما الأغاني التي استحوذت على اهتمام السعوديين هذه السنة فهي، وفق الترتيب: «قالوا عليكي» لمحمد سعيد، و«يا ابن الأوادم» و«تتنفسك دنياي» لعبد المجيد عبد الله، و«ده اللي حصل» لبلقيس، و«وين صرتي» بصوت رعد وميثاق، و«وفّر الاعتذار» لفرقة أبناء المزاريع الحربية.

الفنانون والأغاني الأكثر استماعاً في المملكة العربية السعودية خلال 2023 (سبوتيفاي)

تزايد الاستماع إلى الأصوات النسائية

تلفت «سبوتيفاي» إلى الأهمية التي تكتسبها الأصوات النسائية سنة تلو سنة في السعودية، حيث ارتفع الاستماع إلى الفنانات الإناث داخل المملكة بنسبة 9 في المائة، منذ دخول المنصة العالم العربي عام 2018. وفي صدارة الأصوات العربية النسائية على «سبوتيفاي» التي جرى الاستماع بكثافة إلى أغانيها في 2023، كل من أصالة وشيرين وبلقيس وأميمة طالب.

أصالة وشيرين وبلقيس من أكثر الأصوات النسائية استماعاً في السعودية (إنستغرام)

الـgaming والـpodcast... قصة «شغف»

تكشف «سبوتيفاي» في تقريرها السنوي عن اهتمام متزايد لدى السعوديين بالبودكاست، وتذهب المنصة إلى حدّ وصف تلك العلاقة بـ«الشغف». ووفق أرقامها، فإنّ بودكاست «صحب» هو الذي يقود الدفّة، يليه «فنجان» مع عبد الرحمن أبو مالح. ومن بين البودكاست المفضّلة لدى السعوديين، «دوباميكافين»، و«تنفّس»، و«أريكة».

وتأتي رياضة الألعاب الإلكترونية (gaming)، لتنافس البودكاست على قلوب الجيل السعودي الصاعد. فبالتزامن مع تحوّل المملكة إلى قوة عالمية في مجال الألعاب، تشهد «سبوتيفاي» بشكل مباشر على هذا النموّ من خلال شعبيّة قوائم التشغيل الخاصة بالألعاب. وما احتلال قائمة «أغاني الألعاب» (Top Gaming Tracks) صدارة القوائم الموسيقية في السعودية، سوى دليل إضافي على ذلك.

ملخّص السنة

من الفنانين العرب إلى الغربيين، الذين تنافسوا بينهم على صدارة الاستماعات عربياً كلٌ من تايلور سويفت، و«ذا ويكند»، ولانا دل راي، ودريك، وفريق BTS.

المغنية الأميركية تايلور سويفت في صدارة الاستماعات على سبوتيفاي من بين الفنانين الأجانب (رويترز)

أما مستخدمو المنصة فسيمكنهم الاطّلاع على ملخّص السنة (Wrapped 2023)، الذي يعرض أفضل الفنانين والأغاني والألبومات البودكاست لهذا العام، وهي أعمال تركت بصماتها على تجارب الاستماع لأكثر من 574 مليون شخص حول العالم. مع العلم بأنّ «Wrapped» هي، وفق «سبوتيفاي»، «تجربة مستخدم متخصصة وغنية بالميزات التفاعليّة المصممة لتمكين عشّاق الموسيقى من التفكير في رحلتهم السمعيّة الفريدة طوال عام 2023».

من جهته، قال المدير الإقليمي لـ«سبوتيفاي» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا أكشات هربولا، إنه «من الملهم أن نشهد كيف يلخّص (Wrapped) للمملكة العربية السعودية، الروح المبتكرة للثقافة السعودية. من قوائم الألعاب، إلى الارتباط المذهل بين اتّجاهات الموسيقى العالميّة والبودكاست المحلي». وأضاف هربولا أنه «من الواضح أن الجمهور السعودي لا يحتضن العالم فحسب، بل يعتزّ كذلك بجذوره، لا سيّما في الموسيقى الخليجيّة وعالم البودكاست الذي يتوسّع باستمرار».


مقالات ذات صلة

«هيئة الموسيقى» السعودية تطلق أول برنامج من نوعه لـ«تعليم البيانو»

يوميات الشرق يقدم البرنامج دروساً فردية وصفوفاً جماعية وتدريبات عملية بإشراف أكاديمي (الشرق الأوسط)

«هيئة الموسيقى» السعودية تطلق أول برنامج من نوعه لـ«تعليم البيانو»

أعلنت هيئة الموسيقى في السعودية، الاثنين، إطلاق البرنامج الصيفي الأول من نوعه في البلاد لتعليم البيانو، الذي يهدف إلى تطوير مهارات المشاركين التقنية والفنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الموسيقار المصري الراحل كمال الطويل (الشرق الأوسط)

خاص نجل كمال الطويل: نحتفظ بألحان نادرة تحتاج أصواتاً قوية

قال الملحن زياد الطويل إن والده لم ينل التكريم والتقدير الذي يستحقه حتى الآن

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق ليلة طربية خارجة عن المألوف تنتظر جمهور مهرجانات بيت الدين (الجهة المنظّمة)

«ديوانية حب»... ليالي الأنس في بيت الدين

رغم الأجواء المشحونة في المنطقة، الاستعدادات متواصلة لافتتاح مهرجانات بيت الدين. وقفة مع إحدى محطاته الأساسية «ديوانية حب».

كريستين حبيب (بيروت)
الوتر السادس الفنانة مروة ناجي أوضحت أنها صوّرت 4 أغنيات من ألبومها الجديد (حسابها على {فيسبوك})

مروة ناجي: سعيت للتمرد على الأغاني التراثية... لكنني تراجعت

وصفت المطربة المصرية مروة ناجي تقديمها أغنيات «كوكب الشرق» أم كلثوم في حفلات عدة بأنه «شرف كبير ومسؤولية أكبر»

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تحضّر لعمل جديد من ألحان وكلمات نبيل خوري (تانيا قسيس)

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أسير اليوم في طريق الحب... وأبدأه من نفسي

في أغنيتها الجديدة «خلّيني معاك» تنثر تانيا قسيس الفرح والطاقة الإيجابية. فتعكس جانباً من شخصيتها التي أبقتها بعيدة عن جمهورها بفعل أسلوب غنائي طبعها بالجدّية

فيفيان حداد (بيروت)

حسين فهمي لـ«الشرق الأوسط»: السينما تأثرت كثيراً بالفن التشكيلي

الفنان حسين فهمي ووزير الثقافة المصري خلال جلسة حوارية (وزارة الثقافة المصرية)
الفنان حسين فهمي ووزير الثقافة المصري خلال جلسة حوارية (وزارة الثقافة المصرية)
TT

حسين فهمي لـ«الشرق الأوسط»: السينما تأثرت كثيراً بالفن التشكيلي

الفنان حسين فهمي ووزير الثقافة المصري خلال جلسة حوارية (وزارة الثقافة المصرية)
الفنان حسين فهمي ووزير الثقافة المصري خلال جلسة حوارية (وزارة الثقافة المصرية)

أكد الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، على إقامة معرض يجمع بين الفن التشكيلي والسينما سيكون أحد الملامح المهمة للدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي المقررة إقامتها في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن السينما تأثرت كثيراً بالفن التشكيلي واستفادت منه بشكل كبير.

وأوضح أن «نقاط تشابه كثيرة تجمعهما، والفروق بينهما تظل محدودة، فبينما اللوحة التشكيلية ثابتة فإن الصورة السينمائية متحركة بكل ألوانها وأبعادها التي تأتي عبر كادرات متتابعة تؤثر في ذهن المشاهد وتجذبه»، ولفت فهمي إلى أنه كان يُدرّس «التكوين داخل الكادر السينمائي» خلال عمله أستاذاً للإخراج في معهد السينما، مشيراً إلى أن تكوين الكادر يعتمد على الخطوط والألوان على غرار الفن التشكيلي.

وشارك الفنان المصري في فعاليات الجلسة الحوارية لـ«المعرض العام» للفنون التشكيلية في نسخته الـ45 التي جاءت تحت عنوان «الفن التشكيلي في عيون السينما»، الأحد، وأكد خلالها أن الفن التشكيلي ليس مجرد خلفية جمالية داخل العمل السينمائي بل هو عنصر جوهري في صناعة الصورة البصرية وتشكيل إيقاع المشهد، معبراً عن تمنياته أن يشاهد عملاً سينمائياً يتناول حياة رموز الفن التشكيلي عالمياً وعربياً ومصرياً والغوص في أعماق هذه الشخصيات وتقديمها للمشاهد بصورة جذابة ومشوقة.

وكان وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، قد دعا في بداية الجلسة الحوارية لإقامة معرض تشكيلي يربط بين «الفن التشكيلي والسينما» ضمن فعاليات الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي، ليقام في قاعة «صلاح طاهر» بالأوبرا، من منطلق تأكيده بأن العلاقة بين الفن التشكيلي والسينما تُعد علاقة تكامل وإلهام متبادل، وأن الثقافة البصرية المتراكمة لدى الفنان التشكيلي تعد مورداً حيوياً لصانع الفيلم سواء على مستوى التكوين أو الإضاءة أو اختيار الألوان.

وأشار الوزير المصري الذي تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1992 إلى أن السينما المصرية شهدت نماذج رائدة جسّدت التلاقي بين الفن التشكيلي ومدارسه المتنوعة وبين التناول البصري في السينما، وأن أعمالاً سينمائية تأثرت بشكل واضح بمدارس فنية، من بينها الانطباعية والتجريدية والسريالية ونجحت في تحويل الأفكار التشكيلية إلى سرد بصري على الشاشة.

فهمي يؤكد استفادة السينما من الفنون التشكيلية (وزارة الثقافة المصرية)

وشهدت الجلسة التي أدارتها الدكتورة إيمان أسامة، قوميسير المعرض العام، مشاهد لأفلام مختارة تناولت صورة الفنان التشكيلي في السينما، وقال الفنان طارق الكومي، نقيب التشكيليين، إن «ثمة تداخلاً بين الفن التشكيلي والسينما، يتوقف على رؤية المخرج وثقافته»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الصورة البصرية للفيلم ترتبط بمقاييس مثلها في ذلك مثل اللوحة أو التمثال، كما أن العمل الفني له حبكة درامية مثل الفيلم».

وأشار الكومي إلى مخرجين سينمائيين كبار جمعوا في أعمالهم بين التشكيل والسينما مثل المخرج شادي عبد السلام كونه فناناً تشكيلياً ومعمارياً، كما بدت مشاهد أفلام مخرجين كبار مثل لوحات فنية ومن بينهم صلاح أبو سيف، ويوسف شاهين، وهنري بركات، الذي يصف الكومي كادرات فيلمه «دعاء الكروان» بأنها «كانت كلها فنية».

ويُنظّم المعرض العام بمشاركة 420 عملاً لـ326 فناناً في مختلف مجالات الفن التشكيلي، كما يقام على هامشه برنامج ثقافي يتضمن ندوات ولقاءات عدّة تطرح قضايا تتعلق بالفنون.