يمكن أن يسبب العمل قدراً كبيراً من التوتر. أفاد أكثر من النصف (57 في المائة) من العمال بأنهم يعانون من آثار الإجهاد المرتبط بالعمل، مثل الإرهاق العاطفي، وانخفاض الحافز، والرغبة في الاستقالة، وفقاً لاستطلاع العمل في أميركا لعام 2023 الذي أجرته جمعية علم النفس الأميركية.
أن تصبح الوظيفة مرهقة أم لا، قد يكون نتيجة لسلسلة من العوامل، وقد يلعب المدير السلبي، وعبء العمل الهائل، والافتقار إلى المرونة دوراً في تجربتك. والأهم من ذلك أن تجربة التوتر قد تختلف من شخص لآخر. تقول فيكي ساليمي، المدربة المهنية: «ما هو الأفضل بالنسبة لك قد لا يكون كذلك بالنسبة لشخص آخر»، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن بي سي».
في هذه الحالة: «من المهم إجراء البحث الخاص بك قبل قبول أي فرصة عمل، للتأكد من أن وظيفة معينة تناسبك»، كما يقول أندرو مكاسكيل، الخبير المهني في «لينكد إن».
قم بإعداد قائمة بمواقف العمل المثالية لديك، لكي تكون على دراية بـ«العلامات الحمراء» الخاصة بك. ستحتاج إلى التعرف على الشكل الذي قد يبدو عليه الضغط في الوظيفة. اسأل نفسك: «كيف تبدو الوظيفة منخفضة التوتر؟ وماذا يقدم صاحب العمل؟»، وفقاً لساليمي.
وتابعت: «هل ستعمل من المنزل؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل ستتمكن من وضع العمل جانباً وسط عدم الاضطرار إلى التفكير فيه بمجرد انتهاء يوم العمل؟».
قم بإعداد قائمة بمعايير العمل المثالية لديك، واجعلها دليلك للوظيفة التي تناسبك في النهاية. بعد ذلك، عند التقدم بطلب، هناك عدة طرق لقياس ما إذا كانت الوظيفة قد تكون مرهقة أم لا:
- حاول زيارة صفحة «لينكد إن» أو موقع الويب الخاص بالشركة، للتعرف على قيمها وثقافتها. يقول مكاسكيل: «إذا كان لديهم قيم مثل التوازن بين العمل والحياة، فقد يكون هذا مؤشراً جيداً على أن الشركة تعطي الأولوية لرفاهية موظفيها».
- يمكنك أيضاً التواصل مع موظف حالي لإجراء مقابلة شخصية. يوضح مكاسكيل: «احترم وقتهم، وقم بطرح بعض الأسئلة الرئيسية التي ترغب في الإجابة عليها؛ سواء كان الأمر يتعلق بالتوازن بين العمل والحياة، أو ثقافة الشركة، أو ما تستلزمه الوظيفة، أو ببساطة: كيف يبدو العمل هناك؟».
- تمثل مقابلة العمل نفسها فرصة لقياس ضغوط العمل اليومية أيضاً. يفيد مكاسكيل: «كن مستعداً للأسئلة المتعلقة بقيم الشركة أو ثقافتها أو كيف قد يبدو الجدول اليومي»، مضيفاً: «لا تخف من أن تكون مباشراً في أسئلتك، وتتابع للحصول على أمثلة محددة».
وأوضح مكاسكيل: «كن على اطلاع بأي علامات وأعلام حمراء قد تقودك إلى الاعتقاد بأن الوظيفة قد تكون شديدة الضغط، أو لا تتماشى مع قيمك، واستمر في طرح الأسئلة المهمة طوال العملية برمتها».