منتجة أسترالية تبحث عن ذاتها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

قادتها قصتها «فاوند» لارتياد المجال

المنتجة الأسترالية كوثر عبد العليم (الشرق الأوسط)
المنتجة الأسترالية كوثر عبد العليم (الشرق الأوسط)
TT

منتجة أسترالية تبحث عن ذاتها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

المنتجة الأسترالية كوثر عبد العليم (الشرق الأوسط)
المنتجة الأسترالية كوثر عبد العليم (الشرق الأوسط)

دفعت قصة الفيلم السينمائي «فاوند»، التي كتبتها الأسترالية كوثر عبد العليم الحدود، للبحث عن ذاتها في أعمال إبداعية أخرى، جعلتها تنسج قصصاً يتردد صداها عالمياً، مما حفزها للمشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بعد مشاركتها الأولى في مهرجان الفيلم السينمائي السعودي.

وأكدت عبد العليم في حديثها لـ«الشرق الأوسط» التي تزور السعودية حالياً، على الاستفادة من فرصة مشاركتها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، لتغذية تجربتها بقصص من واقع الحياة السعودية، لاستغلالها في تعزيز التعاون الثقافي مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأخذت رحلة المنتجة الأسترالية منعطفاً كبيراً مع فيلمها القصير الأول «Found»، حيث تتعمق هذه القطعة المؤثرة في حياة امرأة مسلمة تتنقل في شوارع ملبورن في أعقاب هجمات حصار سيدني. كما كان قد نال الفيلم استحساناً.

وتميز النجاح المبكر للشركة بفيلم «The Ninth Tower»، وهو فيلم قصير لم يحصل فقط على جائزة «أفضل فيلم روائي قصير» في مهرجان الفيلم الأسترالي متعدد الثقافات، بل حصل أيضاً على الاختيار الرسمي المرموق في مهرجان ملبورن الدولي التاسع والستين المؤهل لجائزة الأوسكار في مهرجان السينما في عام 2021.

وتتمتع عبد العليم برؤية في الحركة مع تفان في رواية القصص، حيث قدمت شركة Blacksand Pictures تحت قيادتها مبادرات عديدة، بما في ذلك مبادرة الإدماج الأولى في أستراليا، وسياسة السلامة الثقافية الخاصة بالمسلمين في قطاع السينما.

وحصل الالتزام السينمائي لأعمال عبد العليم بالتنوع والشمول على تقدير مستحق، حيث كرمت Screen Australia شركة Blacksand Pictures من خلال صندوق Business Enterprise Fund، مما دعم النمو الدولي، وسهل لشركة Blacksand Pictures متابعة التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقادت رحلة المنتجة الأسترالية الأخيرة من الرياض إلى جدة إلى قلب صناعة السينما المزدهرة في السعودية، بعد أن حضرت مؤتمر الفيلم السعودي في الرياض، حيث غادرت ملهمة ومليئة بالحيوية من ثروة الإبداع في المشهد السينمائي السعودي، كما كانت هذه التجربة بمثابة حافز لها، ما أثارها للتعاون المحتمل بين أستراليا والمملكة.

وتتطلع عبد العليم إلى فهمها للمشهد السينمائي السعودي المتطور وتعزيز الشراكات، لتضيف لمشاريعها السابقة بعداً سينمائياً جديداً، حيث كتبت مسلسلي «الكوميديا السوداء» و«السيرة الذاتية»، وسلسلة وثائقية عن السفر، وكتبت فيلم «أكشن» كوميدياً، ومسلسلاً درامياً سياسياً، ضمن باقة متنوعة من الروايات التي كتبتها.


مقالات ذات صلة

ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

يوميات الشرق ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)

ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

أكدت دراسة جديدة أن ضغوط وإرهاق العمل ومحاولة الشخص الدائمة لدفع نفسه للصبر وممارسة ضبط النفس، يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة بالتحكم في المشاعر.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق العُمر الطويل خلفه أسرار (أ.ف.ب)

إيطالية تبلغ 125 عاماً تكشف سرَّ عمرها الطويل

تنفرد إيما مورانو المولودة في إيطاليا عام 1899 بوصفها آخر إنسان وُلد في القرن الـ19، وببلوغها 125 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أمكن لعشّاق الموج «الاطمئنان» (شاترستوك)

«خديعة» لردع أسماك القرش عن مهاجمة ركّاب الأمواج

الخوف من أسماك القرش البيضاء قائم منذ فترة طويلة، وأحد أسبابه هو عدم فهمنا لهذه الحيوانات بشكل جيد...

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق تترجم ميشلين نهرا أفكارها الصباحية بريشة انسيابية

ميشلين نهرا لـ«الشرق الأوسط»: مجموعتي تعكس مشهدية حرب نعيشها

في مجموعتها «اللبناني» تطلّ ميشلين نهرا على هموم وشجون مواطن يعيش مصيراً مجهولاً في عزّ الحرب، بدءاً من طائرة الـ«ميدل إيست» مروراً بمواطن يتردّد في هجرة الوطن.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق ماري تيريز جدة مايكل (وسائل التواصل)

أنسباء دونالد ترمب في كفرعقا اللبنانية يحتفلون بالفوز

أهالي قضاء الكورة احتفلوا بفوز دونالد ترمب؛ لأن ابنهم مايكل بولس له منه نصيب. وتدفّق المهنئون على منزل العائلة، ولم يتوقف الهاتف عن الرنين.

سوسن الأبطح (بيروت)

البطولات النسائية تستحوذ على صدارة إيرادات السينما المصرية في الخريف

الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)
TT

البطولات النسائية تستحوذ على صدارة إيرادات السينما المصرية في الخريف

الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)

استحوذت «البطولات النسائية» التي تنوعت موضوعاتها ما بين الرومانسي والكوميدي والاجتماعي على صدارة إيرادات دور العرض السينمائي بـ«موسم الخريف» في مصر.

وتصدرت الفنانة منة شلبي قائمة إيرادات شباك التذاكر منذ بدء عرض أحدث أفلامها «الهوى سلطان»، كما جاء فيلم «وداعاً حمدي»، بطولة الفنانة شيرين رضا في المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة جاء فيلم «آل شنب» بطولة ليلى علوي ولبلبة.

وحسب بيان الموزع السينمائي المصري محمود الدفراوي، فقد حقق فيلم «الهوى سلطان» إيرادات تقدر بـ11 مليوناً و620 ألف جنيه مصري (الدولار يساوي 49.20 جنيه مصري)، أما فيلم «وداعاً حمدي» فحقق 800 ألف جنيه، منذ بداية عرضه قبل أسبوع، كما حقق فيلم «آل شنب» مليونين و720 ألف جنيه منذ بداية عرضه قبل أسبوعين.

وتدور أحداث فيلم «الهوى سلطان» بطولة منة شلبي، وأحمد داود، في إطار رومانسي حول علاقة الصداقة والحب التي تجمع بين «سارة» و«علي» منذ الطفولة، حيث يواجهان العديد من المواقف والمشكلات والتغييرات في علاقتهما.

بينما تدور أحداث فيلم «وداعاً حمدي» بطولة شيرين رضا، وبيومي فؤاد، في إطار درامي كوميدي، حول صحافية تُكلف بكتابة تقرير إخباري عن إحدى الشخصيات بعد وفاته، مما يضطرها للبقاء في منزل ابنته والعمل خادمة، من أجل الحصول على معلومات وتفاصيل متعلقة بالواقعة.

أما أحداث فيلم «آل شنب» بطولة ليلى علوي ولبلبة، فتدور في إطار أُسري وسط مفارقات كوميدية بعد حدوث حالة وفاة مفاجئة في العائلة؛ مما يضطر أفرادها للذهاب إلى مدينة الإسكندرية للمشاركة في إجراءات الجنازة والعزاء، والإقامة فيها خلال أيام الحداد، وسط تجمع عائلي كبير يضم أربع شقيقات وأبناءهن وأحفادهن.

الملصق الترويجي لفيلم «آل شنب» (صفحة الفنانة ليلى علوي بـ«إنستغرام»)

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي تؤكد أن «مصطلح (البطولة النسائية) ليس جديداً على السينما المصرية التي شهدت بروز نجمات عديدات منذ بدايتها وحتى الآن عبر حكايات مميزة».

لكن متبولي أوضحت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «تصدر النجم، سواء رجلاً أو امرأة في المرحلة الحالية تحكمه عوامل، في مقدمتها إيرادات شباك التذاكر، التي تحدد قدرة الفنان على جلب عائد مادي كبير يمكنه من الاستمرارية والتصدر، فالسوق لا تحسبها بالنوع، بل بالكم، لأن السينما صناعة وعجلة لا بد من دورانها لإنتاج المزيد».

وتضيف متبولي أن «نجم شباك التذاكر يحمل مواصفات خاصة، وربما لا يمتلك الموهبة التمثيلية اللافتة، بل حضوره هو أساس الرهان عند بعض المنتجين»، وعدّت «تصدر الفنانة منة شلبي حالياً يرجع لكونها تجمع بين قواعد التمثيل والحضور».

وبجانب أفلام «البطولة النسائية» تضم قائمة الأفلام التي تعرض في مصر حالياً عدداً من البطولات الرجالية، وهي «إكس مراتي»، و«المخفي»، و«اللعب مع العيال»، و«عصابة الماكس»، و«عاشق»، و«ولاد رزق 3»، و«دراكو رع».

الملصق الترويجي لفيلم «وداعاً حمدي» (الشركة المنتجة)

وترى الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله أن «تصدر الفنانات في الموسم السينمائي الحالي أمر مبشر، خصوصاً أن العنصر النسائي كان عنصراً مكملاً، برغم براعتهن في التجسيد، وتصدرهن البطولة في الأعمال الدرامية».

وتضيف خير الله لـ«الشرق الأوسط»، أن «استشعار المنتجين لأهمية الأدوار النسائية وكتابتها بشكل جيد علامة للوجود بكثافة في المواسم المقبلة»، كما نوهت بأن الكتابة والإخراج، التي أُسندت لعنصر نسائي في فيلمي «آل شنب»، و«الهوى سلطان»، من ضمن أسباب تصدر هذه الأعمال نظراً لدرايتهن بالموضوعات النسائية عن قرب.