صفية العمري: الجمهور ليس مهتماً بالفن... ومصطلح «السينما النظيفة» مُهين

تحدّثت عن تعرّضها للنصب باسم الشيخ الشعراوي

الفنانة المصرية صفية العمري خلال اللقاء (صفحة برنامج «حبر سري» في «فيسبوك»)
الفنانة المصرية صفية العمري خلال اللقاء (صفحة برنامج «حبر سري» في «فيسبوك»)
TT

صفية العمري: الجمهور ليس مهتماً بالفن... ومصطلح «السينما النظيفة» مُهين

الفنانة المصرية صفية العمري خلال اللقاء (صفحة برنامج «حبر سري» في «فيسبوك»)
الفنانة المصرية صفية العمري خلال اللقاء (صفحة برنامج «حبر سري» في «فيسبوك»)

انتقدت الفنانة المصرية صفية العمري مصطلح «السينما النظيفة»، وقالت إنه «مُهين للفن» ويصيبها بالضيق، عازية ذلك إلى «تغييرات كبيرة طرأت على تفكير الجمهور، بالإضافة إلى عدم اهتمامه بالثقافة والموسيقى والفن كما في الماضي».

وانشغل مصريون بحديث العمري في برنامج «حبر سري» مساء (الخميس)، الذي كشفت فيه مسائل تتعلّق بمسيرتها الفنية التي بدأتها مطلع السبعينات، وعلاقتها بالشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، وتعرّضها لعملية نصب باسم الداعية.

صفية العمري تكشف تعرّضها للنصب (إنستغرام)

في التفاصيل، تحدّثت العمري عن تعرّضها لما أسمته «عملية نصب وابتزاز» مادي باسم الشيخ الشعراوي، وذلك رداً على سؤال: «هل عرض عليكِ الشيخ الراحل ارتداء الحجاب أسوة ببعض الفنانات؟». فأجابت أنّ عملية الاحتيال «تمت بالفعل»، وأنها طلبت مقابلة الشيخ لاستيضاح الأمر، وذهبت إليه مع الفنانة المصرية المعتزلة ياسمين الخيام، مؤكدة أنّ الشعراوي لم يدعها إلى ارتداء الحجاب خلال اللقاء، ولم يطلب من الخيام الضغط عليها لارتدائه من عدمه.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أوضحت العمري تفاصيل عملية النصب: «خلال حياة الشيخ الشعراوي، جاءني شخص برسالة مزوّرة منه، يدعوني للتبرّع بزرع نخاع لطفل يتيم بطلب من الشيخ وحضوره شخصياً، وفق زعمه، فأعطيته ما أملك من مال»، وتابعت: «اتّضح أنّ الأمر برمّته نصب باحترافية شديدة، وأنّ الرسالة لا تمتّ للشعراوي بصلة، وليست مكتوبة بخطّ يده، ولا يعلم عنها شيئاً».

الفنانة المصرية صفية العمري (صفحة برنامج «حبر سري» في «فيسبوك»)

في سياق آخر، ترى العمري أنّ انتشار مواقع التواصل بشكل واسع ساهم في عدم الاهتمام بالثقافة، مضيفة أنها لا تنتمي إلى هذا العالم بالكامل. وإذ تؤكد أنّ الفن على اختلافه يروق لها وتعدّه «حياة»، توضح أنّ ما يُعرض عليها في السنوات الأخيرة «لا يرقى لما قدّمتُه خلال مسيرتي الحافلة بالأعمال الناجحة والجماهيرية».

صفية العمري ترى أنّ الجمهور لم يعد مهتماً بالفن (إنستغرام)

وقدّمت العمري خلال مشوارها عدداً كبيراً من الأدوار في السينما والإذاعة والدراما التلفزيونية، من بينها أفلام «البيه البواب» و«على باب الوزير» و«أسوار المدابغ» و«الطيب أفندي» و«الأرملة والشيطان» و«صاحب الإدارة بواب العمارة»، بجانب أشهر بطولاتها في الدراما المصرية من خلال شخصية «نازك السلحدار» في الأجزاء الستة لمسلسل «ليالي الحلمية»، كذلك «هوانم جاردن سيتي» و«عفاريت السيالة» و«أوبرا عايدة» و«الأصدقاء» و«خان القناديل».


مقالات ذات صلة

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

مذاقات البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

«رشّة ملح وفلفل»، معادلة مصرية تعود إلى الجدات، تختصر ببساطة علاقة المطبخ المصري بالتوابل، والذي لم يكن يكترث كثيراً بتعدد النكهات.

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
شمال افريقيا سيارة إطفاء تعمل بعد إخماد حريق كبير في الموسكي بوسط القاهرة (رويترز)

حرائق متكررة في وسط القاهرة تُثير جدلاً

أعاد الحريق الهائل الذي نشب في بنايتين بمنطقة العتبة في حي الموسكي وسط القاهرة، وتسبب في خسائر كبيرة، الجدل حول تكرار الحرائق في هذه المنطقة

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يتخوفون من غلاء أسعار السلع بعد رفع الوقود (الشرق الأوسط)

مصريون يترقبون تحركات حكومية لمواجهة الغلاء بعد رفع أسعار الوقود

وسط ترجيحات بزيادة جديدة على «أسعار السلع والمنتجات خلال الأيام المقبلة» عقب تحريك أسعار الوقود، يترقب مصريون «التحركات الحكومية لمواجهة موجة الغلاء المتوقعة».

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)

الحكومة المصرية لتشديد عقوبات «سرقة الكهرباء»

وسط إجراءات مصرية مكثفة لاستمرار «تنفيذ خطة عدم قطع الكهرباء» في البلاد، تدرس الحكومة المصرية تشديد عقوبات «سرقة الكهرباء».

أحمد إمبابي (القاهرة )

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.