رحيل رونا هارتنر «الرائعة والكريمة في التمثيل والحياة»

وضّبت الطعام الموجود في «مهرجان لوكارنو» وأعطته للفقراء

المغنّية والممثلة الفرنسية - الرومانية رونا هارتنر (أ.ف.ب)
المغنّية والممثلة الفرنسية - الرومانية رونا هارتنر (أ.ف.ب)
TT

رحيل رونا هارتنر «الرائعة والكريمة في التمثيل والحياة»

المغنّية والممثلة الفرنسية - الرومانية رونا هارتنر (أ.ف.ب)
المغنّية والممثلة الفرنسية - الرومانية رونا هارتنر (أ.ف.ب)

فارقت المغنّية والممثلة الفرنسية - الرومانية رونا هارتنر الحياة عن 50 عاماً، الخميس، في مدينة تولون بجنوب فرنسا؛ وهي التي اكتسبت شهرة واسعة في مجال موسيقى الإلكترو بمنطقة البلقان، ونالت جائزة أفضل ممثلة في «مهرجان لوكارنو السينمائي» عن فيلم «غادجو ديلو».

وكتبت أبرشية فريجوس - تولون على صفحتها في «إنستغرام»: «تركتنا رونا هارتنر، الممثلة والمغنّية والمنتجة التي نشطت في الوسط الفني المسيحي في تولون».

هارتنر اكتسبت شهرة واسعة في مجال موسيقى الإلكترو بمنطقة البلقان (أ.ف.ب)

وأكد صديقها أستاذ التاريخ آلان فينيال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها «توفيت بعد صراع مع مرض السرطان». وبرزت هارتنر المولودة في 9 مارس (آذار) 1973 ببوخارست، في فيلم «غادجو ديلو» (1997) لتوني غاتليف، من بطولة رومان دوري؛ وهو قصة رجل فرنسي يقصد رومانيا بحثاً عن مغنّية غجرية. وفازت عن الدور بجائزة التمثيل في «مهرجان لوكارنو» السويسري.

وأعرب غاتليف في تصريح للوكالة عينها عن حزنه لوفاة هارتنر، مذكراً بأنها كانت «رائعة وكريمة جداً، في التمثيل كما في الحياة». وروى أنها «عندما فازت بجائزة في (لوكارنو)، أخذت كل الطعام الموجود ووضعته في كيس. أزعج ذلك مسؤولي المهرجان، ولكن عندما خرجت، أعطت كل شيء للفقراء».

وأضاف: «بحثتُ كثيراً عن ممثلة لتتولّى الدور في (غادجو ديلو)، وأردت فتاة مثلها. لم أرَ فتاة يمكنها أن تجرؤ على التمثيل بهذه الطريقة، لكنها لم تكن مبتذلة، بل معطاء».

من جهتها، قالت الناقدة السينمائية إيرينا مارغريتا نيستور: «أعتقد أنها أحبّت رومانيا كثيراً، لكن رومانيا أحبتها بدرجة أقل». ورغم شهرتها في فرنسا، «لم تحصل على أدوار في رومانيا».

رونا هارتنر نشطت بشكل كبير في الوسط الفني المسيحي في تولون (أ.ف.ب)

وكانت هارتنر أيضاً موسيقية ومغنّية، وتعاونت مع عدد من منسّقي الأسطوانات البارزين في مجال موسيقى الإلكترو البلقانية، منهم الألماني شانتيل و«دي جاي تاغادا»، وكذلك مع المخرج ديفيد لينش في سلسلة مقطوعات. وفي عام 2015، أصدرت ألبوم «ذي بالكانيك غوسبل» الذي يجمع بين الموسيقى الغجرية والإنجيلية والجاز.

يُذكر أنها ستشيّع في رومانيا، ويترأس مطران تولون المونسينيور ري قداساً عن راحة نفسها في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في المدينة التي عاشت فيها 10 سنوات.


مقالات ذات صلة

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

يوميات الشرق المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

تصدرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما «تريند» موقع «يوتيوب».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)

صفعات وضرب بالهواتف والمأكولات... بعض هدايا جمهور الحفلات إلى المغنِّين

بعد أن كان نجوم الغناء يُرمَون بالورود خلال حفلاتهم، باتوا يُرشَقون بالأغراض المؤذية التي تنتج عنها إصابات. ما خلفيَّة هذه الظاهرة المستجدة؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق أنوشكا عبرت عن سعادتها بالمشاركة بالحفل (دار الأوبرا المصرية)

علي الحجار يستعيد ألحان شقيقه في «100 سنة غنا»

استعاد المطرب المصري علي الحجار ألحان شقيقه الملحن الراحل أحمد الحجار في احتفالية، الأحد، ضمن مشروع «100 سنة غنا» الذي يقدمه بدار الأوبرا المصرية.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق حشود في احتفالات مبهرة في مصر الجديدة (حي مصر الجديدة «فيسبوك»)

مصر تستقبل العام الجديد باحتفالات «مبهرة»

لم يتصور الشاب الأربعيني عمرو رضوان (موظف بأحد البنوك) أنه سيواجه زحاماً شديداً في ميدان الكوربة بمصر الجديدة (شرق القاهرة)، حين قرر أن يصطحب أسرته للسهرة.

محمد الكفراوي (القاهرة)

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
TT

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

 

من المقرّر اقتلاع شجرة بلوط (سنديان) عمرها 120 عاماً، وذلك بعد 4 سنوات من الجدال حولها.

وغضب المشاركون في حملة لإنقاذها بسبب القرار الذي يؤثّر في شجرة بلوط الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن.

جاء ذلك بعد زَعْم سكان حيّ كليفتون تراس القريب بأنّ جذور الشجرة كانت تضرّ بمنازلهم. وذكر مجلس بلدة ويفينهو أنّ القصة كانت «مزعجة بشكل عميق»، لكنهم اضطرّوا لجلب الفأس. ولم يؤكد أعضاء المجلس موعد تنفيذ قرار قطع الشجرة خوفاً من أن تُعرِّض محاولات عرقلة عملية التنفيذ أمن الناس للخطر.

مع ذلك، صرَّح المشاركون في الحملة لشبكة «بي بي سي» بأنهم يعتقدون أنه قد خُطِّط للعمل خلال إغلاق ساحة رَكْن سيارات في المكان من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني). وقال دانكان بون، المُقيم في منطقة ويفينهو منذ 26 عاماً، إنه سيشعر بـ«الاشمئزاز» لاقتلاع الشجرة من مكانها. وأوضح: «لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات».

عمرها 120 عاماً (حملة إنقاذ الشجرة)

وإذ وقّع أكثر من 1200 شخص، خلال 48 ساعة، على التماس لإنقاذ الشجرة، أضاف بون: «ذلك يوضح مدى حبّ الناس لها، وأنه من السهل العثور على حلّ آخر سوى قطعها».

بدوره، حذَّر أحد المُشاركين في الحملة، فيليب جورج، من أن يؤثّر هذا القرار في الحياة البرّية، بما فيها الطيور والسناجب. ويعتقد أنّ تربة الحصى قد تكون السبب في حدوث انهيار أرضي، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل قبل اقتلاعها. وأضاف: «ينبغي ألا تُقتَلع حتى يثبُت بالدليل القاطع أنها السبب في ذلك الضرر المذكور».

على الجانب الآخر، أشار مجلس البلدة إلى 3 تقارير سابقة تخلُص إلى أنّ شجرة البلوط هي المسؤولة عن الضرر. وسيعرّض أي تأجيل لعملية اقتلاعها المجلس للمسؤولية المالية على مستوى يتجاوز ما لديه من احتياطي نقدي، وفق تصريح السلطات. وأضاف المجلس أن عليه الاعتراف بالهزيمة، مع «الندم العميق» بعد 4 سنوات من المفاوضات مع مسؤول التأمين. وقال: «الأمر برمّته مزعج جداً للمجلس وأعضائه ولعدد من السكان الذين يتّخذون موقفاً حاسماً تجاه مستقبل الشجرة».