دراسة حديثة: نساء ما قبل التاريخ كن يصطدن مثل الرجال

بقايا الحفريات تؤكد دور النساء في الصيد (وسائل التواصل الاجتماعي)
بقايا الحفريات تؤكد دور النساء في الصيد (وسائل التواصل الاجتماعي)
TT

دراسة حديثة: نساء ما قبل التاريخ كن يصطدن مثل الرجال

بقايا الحفريات تؤكد دور النساء في الصيد (وسائل التواصل الاجتماعي)
بقايا الحفريات تؤكد دور النساء في الصيد (وسائل التواصل الاجتماعي)

لعقود من الزمان، كان المؤرخون وعلماء الأنثروبولوجيا يرون أن الرجال في عصور ما قبل التاريخ كانوا صيادين بينما اقتصر دور النساء في هذه الأزمنة على تشكيل مجموعات لجمع الفرائس. لكنَّ دراستين حديثتين كشفتا أن النساء لم يكن يشاركن في ممارسة الصيد فحسب، بل كن أكثر ملاءمة لهذا النشاط مقارنة بالرجال نظراً لبنيتهن التشريحية والبيولوجية الأنثوية.

حسب دراسة موقع «science daily» أشارت إحدى الدراستين اللتين قيَّمتا نساء ما قبل التاريخ فسيولوجياً استناداً إلى بقايا الحفريات إلى أنهن كن قادرات على أداء المهام الجسدية الشاقة المتمثلة في صيد الفريسة، وأنه كان بإمكانهن الصيد بنجاح «على مدى فترات طويلة من الوقت».

وخلص الباحثون إلى أن الجسد الأنثوي كان أكثر ملاءمة للتحمُّل الذي ربما كان حاسماً في الصيد في ذلك الزمان، لأنه كان يتعين عليهن إرهاق الفريسة جسدياً قبل اقتناصها. وقال العلماء إن هرمونَي «الإستروجين» و«الأديبونكتين» اللذين يوجدان عادة بكميات أعلى في أجساد الإناث يلعبان دوراً رئيسياً في تمكين النساء من تعديل الغلوكوز والدهون، وهو أمر بالغ الأهمية للأداء الرياضي.

واستدل العلماء على أن هرمون «الإستروجين»، الذي يلعب دوراً مهماً في التمثيل الغذائي للدهون يساعد النساء على الاستمرار لفترة أطول، ويمكن أن يؤخر الشعور بالتعب. وقال العلماء إن هياكل الفخذ الأوسع مكنت النساء أيضاً من تدوير الفخذين وإطالة خطواتهن. وأضافوا: «كلما طالت الخطوات التي يسيرونها، كانت أقل تكلفة من الناحية الأيضية (التمثيل الغذائي)، وزادت المسافة التي يمكن قطعها، وزادت السرعة».

وقالت كارا أوكوبوك، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة نوتردام في الولايات المتحدة: «عندما تنظر إلى فسيولوجيا الإنسان بهذه الطريقة، يمكنك النظر إلى النساء على أنهن عدَّاءات ماراثون، بينما الرجال على أنهم ربّاعون».



مسلسل يوثق مسيرة محمد عبده وتوهجه الفني عبر العقود

مسلسل «فنان العرب» يحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية (هيئة الترفيه)
مسلسل «فنان العرب» يحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية (هيئة الترفيه)
TT

مسلسل يوثق مسيرة محمد عبده وتوهجه الفني عبر العقود

مسلسل «فنان العرب» يحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية (هيئة الترفيه)
مسلسل «فنان العرب» يحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية (هيئة الترفيه)

كشف تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، الثلاثاء، عن إنتاج مسلسل يحكي قصة الفنان المخضرم محمد عبده، ونجوميته التي حافظت على وهجها عبر العقود، وفيلم عن أسطورة كرة القدم الكابتن ماجد عبد الله.

ونشر آل الشيخ، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» صورة للقاءٍ جمعه بتركي الشبانة، وزير الإعلام السعودي السابق، وأخرى لمسودة مسلسل «فنان العرب» الذي كتبه الروائي عبد الله ثابت، ويحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية التي أسهمت في صناعته نجماً غنائياً سعودياً ذائع الصيت عبر 39 حلقة.

ويسلّط المسلسل الوثائقي التمثيلي الضوء على حكاية محمد عبده المغني والملحن الذي بلغت شهرته الآفاق، والمولود في 12 يونيو (حزيران) 1949 جنوب السعودية، وبدأ مسيرة ذهبية لمعت مبكراً وحظيت باحترام مجتمع الفنانين، ومنح لقب «فنان العرب»، وحافظ على توهجه من خلال أدائه الثابت في المسارح الإقليمية والعالمية، ونمو أعماله التي تابعتها أجيال من الشغوفين بحضوره الفني اللافت.

وابتهج عدد من الكتاب والفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي بخطوة إنتاج المسلسل الذي يحتفي بتجربة الفنان محمد عبده الفنية والإنسانية، وتخلد في عمل توثيقي مسيرته التي ازدهرت منذ ستينات القرن الماضي، بصوته العذب ونبوغه في الأداء والغناء. وأبدى الروائي عبد الله ثابت سروره بوصول العمل إلى مراحله الأخيرة، بعد الوقت الذي استغرقه لإنجازه، وقال عبر حسابه على «إكس»، إنها «رحلة تستحق الاحتفال» التي قطعها مع الشبانة في كتابة هذا المسلسل عن الفنان محمد عبده، و«قد وصل إلى ضفة الخلود، وهو ما زال بيننا».

وفي منشور آخر، نشر آل الشيخ غلاف مسودة عمل فيلم «كابتن ماجد» الذي يروي أحداث تألق المنتخب السعودي في بطولات آسيا، ووصوله إلى كأس العالم من عيون أفضل لاعب سعودي وآسيوي، حسب ملخص المسودة، حيث يتناول ما حققه المنتخب من إنجازات مع ظهور الأسطورة ماجد عبد الله، الذي أبهر السعوديين والآسيويين على حد سواء بمهاراته، وعزيمته ورفقائه.

ويتتبع العمل الذي يمتد لنحو 120 دقيقة كما رُسم له، مساهمة نجم كرة القدم في تحقيق أول إنجاز آسيوي للمملكة، والوصول للمرة الأولى إلى كأس العالم. كما يسرد تحديات ومصاعب واجهته في مسيرته، ويستعرض سلسلة إنجازات المنتخب، والتي كانت مفصلية في تغيير نهجه، ويختتم بنظرة ثاقبة إلى مستقبل الكرة السعودية في الوقت الراهن.

ومن المتوقع أن تنتج أعمال فيلمية ومسلسلات لرواد سعوديين في عدد من المجالات، تسرد حكاياتهم، وتأثيرهم في صناعة تجربة ناجحة ومسيرة متوجة بالإنجازات، تركت تأثيرها لدى أجيال من السعوديين والعرب. ويأتي مسلسل «فنان العرب» وفيلم «كابتن ماجد» ضمن إنتاجات هيئة الترفيه، التي أعلنت فبراير (شباط) الماضي إنشاء صندوق «بيغ تايم Big Time» الاستثماري، وتخصيصه لرفع جودة المحتوى العربي في إنتاج وتوزيع وصناعة الأفلام، والتي يشارك فيها كبار نجوم الفن العرب.

ويهدف الصندوق في مرحلته الأولى إلى الاستثمار في أهم الأفلام السعودية والخليجية والعربية. وكشفت الهيئة عن انطلاقة الأعمال الإنشائية لاستوديوهات «Big Time» في الرياض، التي ستبدأ بتدشين اثنين منها يتم افتتاحهما في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ويشمل المشروع 9 استوديوهات على أحدث طراز وأعلى أداء.

كانت هيئة الترفيه احتفت أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي بمناسبة اليوبيل الماسي لفنان العرب، حيث أقامت ليلتين غنائيتين كبيرتين، أحياهما بمشاركة فنانين محليين وعالميين، وخصصت الليلة الثانية منها للشعبيات، وسط حضور جماهيري كبير في مسرح «محمد عبده أرينا» بمنطقة «بوليفارد سيتي»، إحدى أبرز وأكبر مناطق «موسم الرياض».

وخلال حفل الليلة الأولى، كرّم آل الشيخ، محمد عبده، بأسطوانة من الذهب الخالص، وقال إن «أسطورة الفن السعودي والعربي محمد عبده هو الفنان الوحيد بالعالم الذي غنّى لوطنه أكثر من 300 أغنية».