أرقام قياسية جديدة لتركيزات الغازات الملوثة بالغلاف الجوي
حصان يظهر في أحد الحقول بينما يغمر المدينة ضباب دخاني كثيف بالقرب من نيودلهي بالهند (إ.ب.أ)
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
أرقام قياسية جديدة لتركيزات الغازات الملوثة بالغلاف الجوي
حصان يظهر في أحد الحقول بينما يغمر المدينة ضباب دخاني كثيف بالقرب من نيودلهي بالهند (إ.ب.أ)
حذرت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) من أن تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي المسؤولة عن تغير المناخ، حطمت الأرقام القياسية مجدداً، العام الماضي، فيما ترى أنه اتجاه تصاعدي من غير المرجح أن يعكس مساره، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، بمناسبة نشر التقرير السنوي للغازات الدفيئة: «على الرغم من عقود من التحذيرات التي أطلقها المجتمع العلمي... فإننا نواصل التحرك في الاتجاه الخطأ».
فلأول مرة، في عام 2022، تجاوز المتوسط العالمي لتركيزات ثاني أكسيد الكربون، وهو أهم الغازات الدفيئة، ما كان عليه قبل الثورة الصناعية بنسبة 50 في المائة.
واستمرت هذه الزيادة هذا العام، وفق التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قبل أسبوعين من مؤتمر الأطراف «كوب 28» منذ اتفاق باريس، والذي سيعقد في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) في دبي.
كما حطمت تركيزات الميثان (CH4) ومستويات أكسيد النيتروز (N2O) الأرقام القياسية في العام الماضي، مسجلة أكبر زيادة سنوية لها على الإطلاق.
المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084313-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%8F%D8%B1%D8%B9%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A8%D9%88%D8%AA
المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
أبدى المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان سعادته بردود الفعل التي لمسها لدى عرض فيلمه الجديد «ثقوب» في افتتاح مسابقة «آفاق عربية» ضمن فعاليات الدورة 45 من مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، مؤكداً أنه لم يتوقَّع اختياره للافتتاح.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه حاول خلال الأحداث التعبير عن فكرة «العنف المكبوت» التي تُرعبه، بكونها الأساس الذي يُنتج الإرهابيين، مشيراً إلى قناعته بأنّ الإرهاب ليس مجرّد خيار أو فعل، وإنما حالة داخلية متأصّلة تنبع من أعماق الفرد.
تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيَّرت أفكاره. لكن حياته على المستوى المادي لم تكن الأفضل في ظلّ معاناته الضيق، وعمله في ورشة إصلاح سيارات بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.
ورأى الضبعان أنّ المشاركة في المهرجانات السينمائية تمنح الفيلم فرصة أكبر للوصول إلى جمهور أوسع قد لا يشاهده حين يُطرح في دُور العرض المحلّية، بالإضافة إلى أنها تساعد العمل على تحقيق «سمعة أفضل»، مشيراً إلى أنّ تجاربه السابقة التي عُرضت في مهرجانات كانت إيجابية رغم اختلاف المهرجانات التي شارك فيها كل عمل.
وعن أبطال الفيلم، أوضح أنّ «اختيار مشعل المطيري لدور البطل جاء مناسباً مع طبيعته بوصفه فناناً مثقّفاً، يتمتّع بوعي عميق حيال الفنّ ورسالته، وقد فرض نفسه على الدور منذ كتابته».
ووصف التعاون بينهما بـ«الممتع»، فالمطيري «يقدّم الدور كما يريد المخرج عندما يثق في رؤيته الفنّية؛ الأمر الذي سهَّل عليَّ كثيراً خلال التحضيرات، في ظلّ مناقشات مستفيضة بيننا حول الشخصية والتفاصيل قبل التصوير».
وأضاف: «الفيلم كان مليئاً بالصعوبات خلال التحضير والتصوير. لكن الأصعب ارتبط بميزانيته المُحدَّدة قبل 3 سنوات من بدء المشروع، أي قبل الجائحة. وبعد انتهائها واستئناف التصوير، واجهنا صعوبات أخرى مرتبطة بارتفاع الأسعار وتغيُّر تكلفة جوانب ضرورية لخروج الفيلم إلى النور».
وردّاً على انتقادات واجهت الفيلم لاستخدامه الرمزية في بعض المَشاهد، ثم إعادتها بالحوار بين الأبطال ضمن الأحداث، أكد المخرج السعودي أنّ «السينما تُوفّر أدوات عدّة لتقديم المضمون الذي يُريده المبدع، ولا يروقني شرح الفكرة»، مشيراً إلى أنّ المونتاج يمنحه، بوصفه مخرجاً، فرصة لإعادة اكتشاف الفيلم والثغرات والمَشاهد غير المفهومة.
وأوضح أنه بمجرّد شعوره بتكرار يتعلّق بالرسالة، سيتراجع على الفور، مؤكداً حرصه على الإخلاص للفكرة التي يقدّمها، وقناعته بأنه ينبغي تقديمها بصورة يعتقد أنها الأفضل.
وعن اختيار الأفكار، أكد بحثه عن أفلام تحتوي أفكاراً وعناصر غير مألوفة لتقديمها في تجاربه الجديدة. فهو لا يتعجَّل بخطوته السينمائية التالية بعد «ثقوب»، ويقول: «سأتابع عروض الفيلم في الفترة المقبلة والانطباعات حوله»، لافتاً إلى أنه سيرغب لاحقاً في الحصول على «فترة من التأمل»، والبحث عن مشروعات سينمائية تتناسب والتطوّرات، بجانب عمله على مشروعات لأعمال درامية.