معرض «سينمائي» يدمج فنون الشرق والغرب في الرياض

الفنانتان إيمي روز ومي عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: جُلْنا دول العالم... والسعودية محطة هامة

عمل «حلم الهروب» يشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
عمل «حلم الهروب» يشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
TT

معرض «سينمائي» يدمج فنون الشرق والغرب في الرياض

عمل «حلم الهروب» يشارك في المعرض (الشرق الأوسط)
عمل «حلم الهروب» يشارك في المعرض (الشرق الأوسط)

أشكال السينما لا تقتصر على الأفلام المعروضة في المهرجانات وشباك التذاكر، بل لها عوالم أخرى استلهم منها صُناع أفلام لتشكيل أعمال فنية بتقنيات مبتكرة، يقدمها المعرض السينمائي المصاحب لمؤتمر النقد السينمائي، الذي تنظمه هيئة الأفلام في الرياض، ويجمع أعمال وتجارب فنانين من الشرق والغرب، قدموها في أعمال سينمائية مبتكرة تدمج ما بين الفنون والتاريخ والسيكولوجيا.

يبدأ المعرض بـ«المصادم»، وهو فيلم تفاعلي صدر عام 2019 قامت بتأليفه وإخراجه الفنانتان مي عبد الله وإيمي روز، ويروي قصة شخصين يقومان باستخدام جهاز الواقع الافتراضي، ومهمة الجهاز هي تحديد القوة غير المرئية التي تربط بين الناس؛ حيث يتحكم الشخصان في الرحلة داخل تصميم حركي يؤثر في المشهد الذي يُعْرَض داخل قلب الجهاز.

عمل «المصادم» من داخل الغرفة التي ابتكرتها الفنانتان (الشرق الأوسط)

أبعاد النفس البشرية في «المصادم»

الفنانه إيمي روز أوضحت في حديث لها مع لـ«الشرق الأوسط» أن هذا العمل يأتي بعد إنشائها مع شريكتها مي عبد الله استوديو «أناجرام»، عام 2013، ويرتكز بشكل كبير على خلفيتهما في صناعة الأفلام الوثائقية، وأضافت: «أردنا أن نكون مبدعتين في استخدام طرق التعبير وسرد القصص الحياتية، ونقلنا مشاريعنا إلى مواقع عدة حول العالم، مثل نيويورك والصين... وغيرها، واليوم نصل إلى الرياض للمرة الأولى التي نعدها محطة هامة؛ متشوقين لها».

وكشفت روز أن رحلة العمل على «المصادم» استغرقت نحو 5 سنوات، وتابعت قائلة: «أصبحت تقنية الواقع الافتراضي شائعة على مستوى العالم، وهو ما يرتكز عليه هذا العمل، حيث يتشارك طرفان، أحدهما متحكم والآخر تابع، ومن هنا ينشأ صراع ذاتي خفي، فهل يسيطر أحدهما على الآخر؟ أم يعملان معاً لابتكار شيء جميل»، وهنا تشاركها مي عبد الله الحديث في التأكيد على أن عملهما الفني يعيد الإنسان إلى الداخل.

⁨الفنانتان إيمي روز ومي عبد الله تشاهدان الشاشة في جلسة حوارية لهما في الرياض (الشرق الأوسط)⁩

وفي تجربة «الشرق الأوسط» لهذه الرحلة الافتراضية العجيبة من نوعها، يتضح من المواد المستخدمة في العمل أنها تحاكي الأدوات المنزلية الدارجة، ليشعر المتلقي كأنه داخل مكان يألفه، ومن ثم يصل إلى الإحساس بالأريحية في التفاعل الفني مع العمل الذي يوجهه صوتياً عبر سماعة وذبذبات ترافقه على مدى نصف ساعة تقريباً.

الإرث السينمائي للقرن الماضي

ومن أهم الأعمال المشاركة في المعرض «كتاب الصورة» للمخرج الفرنسي - السويسري جان لوك غودار، الذي توفي العالم الماضي، بعد أن اشتهر بابتكاره الأسلوبي الذي تجاوز تقاليد سينما هوليوود، وهذا العمل هو فيلم وثائقي من إخراجه، صدر عام 2018، يجمع فيه غودار قطعاً ومقاطع من بعض أعظم أفلام الماضي، ومن ثم قام بتحويلها رقمياً وتبييضها وغسلها ليقدم فهماً موسوعياً للسينما وتاريخها.

كما يتأمل الفيلم أيضاً مفهوم الزمان والمكان وموقع المعنى، ولكن يركز بشكل أكبر على الصورة نفسها، وهو الهوس الذي يعتمد عليه الفيلم، بحيث يستكشف أيضاً موضوع الإرث الرهيب للقرن الماضي، والأحداث الساخنة بما في ذلك أحداث هيروشيما ومعسكر أوشفيتس التي تزامنت مع تاريخ السينما، لكنها لا تزال صعبة الفهم بطريقة أو بأخرى. كما يستعرض الفيلم استشراق الثقافة العربية والعالم العربي بشكل مؤثر، وهذا يضع الفيلم في سياق القرن الحالي إلى حد كبير.

ما بين الحلم واليقظة

إضافة إلى ذلك يضم المعرض عملاً تفاعلياً آخر وهو «حلم الهروب»، المتمثل في فيلم صدر عام 2021 من تأليف المخرجة لايا كابريرا والفنانة البصرية إيزابيل دوفيرجر. ويقدم هذا الفيلم تجربة تفاعلية غامرة تركز على اكتشاف الجوانب السريالية للأحلام. وفي هذه الرحلة، يتلاشى الحد بين العالم المادي والعالم الرقمي وبين الواقعية والخيال، كما يتناول الفيلم مفهوم الحلم الواضح، وهي الحالة التي ندرك فيها أننا نحلم ونستطيع التحكم في الأحلام والسيطرة على أفكارنا ورغباتنا، ومن هنا يأتي السؤال: هل نحن مستيقظون أم نائمون في أحلامنا؟

عمل الفنانة الكويتية هيا الغانم عن النواخذة الكويتيين (الشرق الأوسط)

تاريخ بحّارة الخليج

من الكويت، تقدم الفنانة هيا الغانم عملها «نوخذاوين طبّعوا مركب» الصادر عام 2023، وهو عمل يستخدم تكنولوجيا الفيديو ذات الثلاث قنوات وتصل مدته إلى 5 دقائق و20 ثانية. ويستند الفيلم إلى المثل الشهير في المجتمعات البحرية في الكويت «نوخذاوين طبّعوا مركب»، والذي يعني أنه إذا حاول أكثر من قبطان التحكم في السفينة، فستتعرض للخراب.

واللافت أن الغانم استخدمت في الفيلم مشاهد أرشيفية رقمية التُقطت بواسطة التلفزيون الكويتي في الفترة من عام 1961 إلى عام 1979، بالإضافة إلى مقطع فيديو صورته مؤخراً لاستكشاف علاقة المجتمع بالبحر، يجري فيه عرض المواد على شاشات متعددة لخلق قصيدة مرئية تعطي سياقاً عاطفياً للروايات التاريخية، وتقدم استخدامات جديدة للأرشيف، وقد صدر الفيلم بالتعاون مع وزارة الإعلام في دولة الكويت.

خيالات سينمائية بتقنيات مبتكرة

ليس هذا كل شيء، فهناك أعمال فنية مذهلة أخرى يضمها المعرض، منها على سبيل المثال فيلم «كوبو يجول المدينة» للفنانة هايون كوون التي تمتلك خبرة في مجال الواقع الافتراضي. إضافة إلى العمل الفني القصير «راقصة التوصيل» للفنانة أيونج كيم، في حين يوجد العمل الفني البديع «صوت الساحرة» للفنانة السيريلانكية - البيروفية هارشيني جيه كاروناراتني الذي يبحث ظهور واختفاء أساطير حوريات وجنيات البحر بوصفها وسيلة لاستكشاف الأجسام الهجينة في ضوء التقنيات التكنولوجية والتطورات البشرية الجديدة،

وفي منطقة فنية مختلفة توجد «أفلام السفر: مشاهد من ﻏﺮﺏ ﺁﺳﻴﺎ وشمال ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ» وهي مجموعة من الأفلام القصيرة أُنتجت بواسطة صانعي أفلام غربيين في تركيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بداية القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، وتغطي مجموعة واسعة من المواقع والموضوعات، بما في ذلك إسطنبول ودمشق وطرابلس ومراكش، وتتميز بمجموعة رائعة من الألوان الأصلية التي كانت تعد موضة فريدة وغير معروفة للسينما في تلك الفترة.


مقالات ذات صلة

«عبور النيل»... لوحات تجسِّد رحلة الحياة والموت عبر النهر

يوميات الشرق «أجزاء من متاهة» الذي عُرض تحت سفح الأهرامات (الشرق الأوسط)

«عبور النيل»... لوحات تجسِّد رحلة الحياة والموت عبر النهر

أسرته أرسلته للدراسة العسكرية في لندن، لكنه تركها وآثر دراسة الفنّ، فغضبت في البداية، لكنها سرعان ما تفاعلت مع عشقه للفنون.

فتحية الدخاخني (المنامة )
يوميات الشرق طاغور ومحفوظ من الأدباء الذين حصلوا على «نوبل» (منسّق المعرض)

استعادة مصرية - هندية لأعمال محفوظ وطاغور

استعاد فنانون من مصر والهند أعمال الأديبين الكبيرين حائزَي جائزة «نوبل» الآداب، المصري نجيب محفوظ، والهندي رابندرانات طاغور، في معرض أُقيم بالقاهرة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
ثقافة وفنون رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال افتتاحه «معرض الدوحة الدولي للكتاب» بحضور ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان (قنا)

افتتاح «معرض الدوحة الدولي للكتاب» وسلطنة عُمان «ضيف الشرف»

افتتح رئيس مجلس الوزراء القطري، الخميس، «معرض الدوحة الدولي للكتاب» في دورته الـ33 تحت شعار «بالمعرفة تبنى الحضارات»، ويستمر حتى 18 مايو (أيار) الحالي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق «الزهرات القرمزية» لألبيرو روسو عام 1910 (موقع تيت مودرن)

«تيت مودرن» بلندن يعرض أعمالاً لحركة «بلو رايدر»

للمرة الأولى خلال عقود، يقام معرض رئيسي في المملكة المتحدة لمجموعة الرسامين «بلو رايدر» التي ترجع لأوائل القرن العشرين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شفافية الزجاج تفرض عليه التعامل معه وكأنه يعيد تشكيل الفراغ (الشرق الأوسط)

«لعبتي»... منحوتات زجاجية مستوحاة من عالم «المكعبات»

رغم بساطة المنحوتات التي يضمها معرض «لعبتي» للتشكيلي المصري سيد واكد، فإنها تشكل مجموعة مكعبات أكثر تعقيداً تتلاءم معاً بشكل طبيعي، وتحمل إحساساً قوياً بالتوازن

نادية عبد الحليم (القاهرة )

ابتكار هلام يطهّر الجسم من الكحول ويمنع تراكمه !

ابتكار هلام يطهّر الجسم من الكحول ويمنع تراكمه !
TT

ابتكار هلام يطهّر الجسم من الكحول ويمنع تراكمه !

ابتكار هلام يطهّر الجسم من الكحول ويمنع تراكمه !

أفادت مجلة «Nature Nanotechnology» العلمية بأن علماءكيمياء حيوية صينيين وأوروبيين ابتكروا «هيدروجل» يعتمد على الحليب قادرا على امتصاص جزيئات الإيثانول بشكل فعال وأكسدته؛ ما يعني إمكانية منع تراكمه بجسم الإنسان. مشيرة الى إمكانية استخدامه بمعالجة التسمم الكحولي.

ويقول مبتكرو الجل «لقد أظهرت نتائج التجارب التي أجريناها على الفئران أن الهيدروجيل الذي ابتكرناه قلل من تركيز الكحول في دمها بنسبة 55 في المئة بعد خمس ساعات من إدخال المادة النانوية إلى أجسامها، ما أدى إلى حمايتها من التسمم الكحولي وتلف الكبد وتراكم جزيئات الأسيتالديهيد السامة بمجرى الدم».

جدير بالذكر، ان الهيدروجيل الذي ابتكره الفريق العلمي برئاسة رافاييل ميزينغا الأستاذ بالمعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بزيوريخ، عبارة عن مادة ذات بنية نانوية تتكون من جزيئات بيتا لاكتوغلوبولين (أحد بروتينات مصل اللبن الرئيسية). وقد أدخل الباحثون فيها القليل من جزيئات الذهب النانوية وأيونات الحديد. كما وضعوا هذه الذرات داخل خيوط بيتا لاكتوغلوبولين بطريقة تشكل نظيرا وثيقا للجزء الرئيسي من الإنزيم النباتي (HRP)، القادر على أكسدة جزيئات الكحول وتحويلها إلى مركبات غير سامة للجسم؛ وهذا يسمح للهيدروجيل المعتمد على بيتا لاكتوغلوبولين ليس فقط بامتصاص جزيئات الكحول الإيثيلي، بل وتحييدها أيضا، ما يجعل من الممكن تطهير جسم الإنسان من الكحول بمساعدته.


«البيانو في تناغم مع اللوحات»... الموسيقى تُعانق الفنّ التشكيلي

الارتجال سيّد حفل «البيانو في تناغم مع اللوحات» (صور الموسيقي)
الارتجال سيّد حفل «البيانو في تناغم مع اللوحات» (صور الموسيقي)
TT

«البيانو في تناغم مع اللوحات»... الموسيقى تُعانق الفنّ التشكيلي

الارتجال سيّد حفل «البيانو في تناغم مع اللوحات» (صور الموسيقي)
الارتجال سيّد حفل «البيانو في تناغم مع اللوحات» (صور الموسيقي)

فكرة فريدة يطرحها الموسيقي اللبناني بسام شليطا في حفله «البيانو في تناغم مع اللوحات»، على مسرح «أسامبلي هول» بـ«الجامعة الأميركية في بيروت» يوم 16 مايو (أيار) الحالي، ويرتكز على عزف مقاطع موسيقية على البيانو، بينما تتألّف خلفية المشهد من نحو 10 لوحات تشكيلية للرسام فيليب فرحات.

كل لوحة تمرُّ على الخشبة بمثابة واحدة من أبطال الحفل؛ ينظر إليها شليطا ليترجمها بعزف ارتجالي يخبرنا من خلاله قصتها.

اللافت هو أنّ الموسيقي أسوةً بالحضور، لم يسبق أن شاهد اللوحات. وهو ما يولّد عنده نوعاً من التحدّي الممتع كما يقول لـ«الشرق الأوسط». ويتابع: «أجهل أي لوحات سيختار فيليب، وعمّا تتحدّث. لكنها بغالبيتها تنتمي إلى فئة الرسم السوريالي. وهو ما يسمح لناظرها بتحليل موضوعاتها على هواه. في كل مرّة نشاهد إحداها، نكتشف ما يخاطب الفكر والخيال».

يعزف شليطا أنماطاً موسيقية مختلفة (صور الموسيقي)

يقلب شليطا القاعدة المُتَّبعة في عرض لوحات الرسم. عادة ما نشاهدها في معرض تواكبه أجواء موسيقية كلاسيكية؛ وهذه المرّة، يبنى العرض على لوحات تنبثق منها مقطوعات موسيقية: «إنها المرّة الأولى التي نشهد فيها حفلاً موسيقياً من هذا النوع في لبنان. الموسيقى التي سيسمعها الحضور هي ابنة اللحظة. كل العناصر التي تتألّف منها اللوحات ستتحكّم بمشاعري. كما سيولّد المكان وتفاعل الجمهور والخشبة نفسها، عندي، نوعاً من الرهبة. الأهم أنها لحظات حقيقية، لا تحضير سابقاً لها. فالحفل ليس من النوع التجاري وأبوابه مفتوحة للجميع. ترجمتي لأحاسيسي تجاه كل لوحة تتأثر بالناس، والإضاءة، واللوحات نفسها، وغيرها من عناصر فنّية تحيط بي».

كيف يمكن لموسيقي أن تتوالد أفكاره وتنساب موسيقاه ارتجالياً؟ يردّ شليطا: «لديّ خلفية موسيقية غنية جداً تتيح لي هذه الميزة. أستمع إلى أنماط كثيرة وأغوص فيها، ويمكنني دمج أنواع موسيقية مختلفة في مقطوعة واحدة. لذلك سألحق بأحاسيسي كل لوحة أراها على المسرح؛ لتنساب منها الموسيقى، من كلاسيك وجاز وفلامنغو وشرقي وغيرها. وقد تحملني لوحة إلى أجواء رومانسية وأخرى إلى هواء الصحراء، وثالثة قد تشعل فيّ نار الحنين، أو تدفعني إلى التحليق في طبيعة خلّابة. جميعها صورٌ تلهمني الارتجال ووضع كل طاقاتي في العزف بخدمتها».

لماذا اختار الرسام فيليب فرحات ليحاكي لوحاته موسيقياً؟ يجيب: «لفتني أسلوبه بالرسم، وتماهيتُ مع لوحاته بسرعة. بدايةً، وجدت صعوبة لأستوعب موضوعاتها. ولكنها لاحقاً وفّرت لي خيالاً واسعاً. يمكنني في المستقبل التعاون مع أي فنان تشكيلي آخر. أنوي التجوّل بالحفل حول العالم، وربما أختار رساماً أوروبياً أو عربياً لموضوع أمسية فنية مماثلة».

يُقام الحفل يوم 16 مايو على مسرح «أسامبلي هول» بـ«الجامعة الأميركية في بيروت»

عنصر المفاجأة حاضر في هذا الحفل الفريد من نوعه؛ فلا الحضور ولا عازف البيانو بسام شليطا يدركان ما ينتظرهما من موسيقى خلاله. فما هي صعوبة الارتجال الموسيقي؟ «تكمن في نسبة الإلمام الكبيرة التي يجب أن يتمتّع بها الموسيقي. هذه الخلفية الغنية والحاضرة بلا وعيه تُخوّله الارتجال. كما أنّ الثقافة التقنية مطلوبة في موقف مماثل. فالارتجال يتطلّب وجود موسيقيّ مُتخم بأنواع مختلفة. أحياناً لا تتوفّر هذه الميزة عند موسيقي مخضرم. فبوصلة الموسيقي قد تضيع في لحظة ما، وتسرق منه الوحي والإلهام. ولكن عندما ينجح في تطبيق الارتجال الموسيقي يشعر بالرضا والاعتزاز بالنفس».

يصف البيانو بالآلة المتعدّدة النغم: «إنها توفّر لعازفها استخدام أنامله العشرة، فيوزّعها بشكل منظم لتنساب من البيانو ميلودي آلات أخرى. وحين يجمع بين مفتاح وآخر، قد تحضر موسيقى الترومبيت والتشيللو، والكمان، والفيولا، وغيرها. إنها ميزة تدفع بكثيرين لتعلُّم العزف عليها. وهي قاعدة أساسية تسهم في استقطاب هواة الموسيقى للعزف على البيانو».

في 15 يونيو المقبل يُقدّم حفلاً موسيقياً وغنائياً في «كازينو لبنان» (صور الموسيقي)

في 15 يونيو (حزيران) المقبل، يُحيي بسام شليطا حفلاً آخر على مسرح «كازينو لبنان». عنه يقول: «سيختلف بأبعاده وتقنيته وقالبه عما أقدّمه في (الجامعة الأميركية). فالمسرح سيكون خلية نحل متناغمة تتماهى فيها الموسيقى والأغنية. من خلاله، أُخبر قصة يؤدّي بطولتها فنانون من لبنان وخارجه، بينهم مايك ماسي، ومنال ملاط، ومازن كيوان؛ بالإضافة إلى عالميين، بينهم بولينا (روسيا) وريلو بلقان (البلقان)...».

الحفل بعنوان «خيال عازف بيانو»، ويطلّ على أنواع فنون عدّة. ترافق شليطا فرقة أوركسترالية وأخرى كورال، وتواكبه في عزفه على البيانو، إضافة إلى الغناء، لوحات راقصة تعبيرية معاصرة وأخرى من تانغو وفلامينغو وغيرهما؛ ويعود الريع للأعمال الخيرية.

يختم بسام شليطا: «سيكون حفلاً مميزاً بوفرة عناصره الفنية، فنستمع إلى موسيقى شوبان، ووردة، وزكي ناصيف، وشارل أزنافور، وإديت بياف، وغيرهم. وخلاله نركن أيضاً إلى الذكاء الاصطناعي في قالب بصري جديد».


جمانة الزين خوري لـ«الشرق الأوسط»: حتى أفضل الصور لا تُنهي الحرب

الجانب الآخر للصورة المرتكزة على مأساة شخصية جداً (محمد سالم)
الجانب الآخر للصورة المرتكزة على مأساة شخصية جداً (محمد سالم)
TT

جمانة الزين خوري لـ«الشرق الأوسط»: حتى أفضل الصور لا تُنهي الحرب

الجانب الآخر للصورة المرتكزة على مأساة شخصية جداً (محمد سالم)
الجانب الآخر للصورة المرتكزة على مأساة شخصية جداً (محمد سالم)

يتوجّه الاحتضان المريع في لقطة المصوّر الفلسطيني محمد سالم، الفائزة بجائزة «أفضل صورة صحافية لعام 2024» من منظّمة «وورلد برس فوتو»، إلى جرحنا الغائر. فالمرأة في لقطة مصوّر وكالة «رويترز»، تُدعى إيناس أبو معمر (36 عاماً)، تحتضن جثة ابنة أخيها البالغة 5 سنوات، في مشرحة مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب غزة المُبادَة. تشدّ عليها، لعلّها بهذا العَصْر تُحيي النبض المقتول، وتمنح الدم البارد فرصة أخرى للحياة. ظلَّت تشدّ، لكنّ الغلاوة في الكفن لم تتحرّك. تُدعى سالي، قتلتها الهمجية الإسرائيلية. في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، صوَّر سالم هذا القهر المطلق. عناق الجثّة يُظهر لحظة الاعتصار الملوِّعة وهي تُطلق صرخة الإنسان المظلوم في الكون. فوز الصورة واجه العالم بالطفولة المُكفَّنة المُرسلة إلى الغياب قبل أوانه.

الصورة الفائزة تتيح فهم المأساة الفلسطينية (محمد سالم)

تعلم المديرة التنفيذية لمنظّمة «وورلد برس فوتو» في أمستردام، جمانة الزين خوري، أنّ عامل التفوّق الفنّي ليس وحده سبب فوز الصورة. تُخبر «الشرق الأوسط» أنها ليست في عضوية لجنة التحكيم المستقلّة التي تختار الصور الفائزة، لكنها تراقب جلساتها: «من خلال صورة العام هذه، والمشاركات الفائزة الأخرى، بحثت اللجنة عن صور تُظهر واقع الحرب بطريقة تجذب الآخرين وتساعد على التعاطف».

تفوّقها مردّه «ارتكازها على مأساة شخصية جداً». تضيف: «هذا الجانب يُساعد المتلقّي على التواصل معها. في التعليق المُرفق بها، نسرد خلفية ما جرى والمعلومة اللازمة لإيضاح الحدث. فالصورة تُساعد في جعل هذه الأعداد الكبيرة، ضحايا الصراعات، ذات معنى، لإتاحتها نقل المعاناة الفردية التي تُنهِك جميع الخاسرين».

لدى تبلّغه بفوزها، شارك محمد سالم كلمات قليلة عبر «فيسبوك». كتب: «أتمنّى أن تبلغ العالم، وتكون سبباً في وقف الحرب والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني. أقدّم هذا الإنجاز إلى أرواح شهداء الصحافة الذين دفعوا من دمائهم لتصل رسالتهم السامية كلَّ العالم». من عمق المشهد المُعذِّب، قلَّ كلامه ودلَّ. اختصر ما أوكل الصورة التعبير عنه، لطاقتها المذهلة حيال كسر الصمت.

المديرة التنفيذية لـ«وورلد برس فوتو» جمانة الزين خوري (صور المنظّمة)

أخبر مدير التحرير العالمي لقسم الصور والفيديو في «رويترز»، ريكي روجرز، وهو يقف أمام الصورة في مبنى «نيو كيرك» التاريخي بالعاصمة الهولندية، أنّ محمد سالم استقبل نبأ الفوز بأسى. فالصورة المُتوَّجة ليست من الصنف الداعي للاحتفال. لكنه عقَّب أنه يقدّر نيلها التكريم وفرصة انتشارها: «يأمل بهذه الجائزة أن يصبح العالم أكثر وعياً بالتداعيات الإنسانية للحرب، خصوصاً على الأطفال».

محمد سالم مصوّر فلسطيني أربعيني، يعمل لدى «رويترز» منذ عام 2003. ليست المرّة الأولى التي تُتوّج صوره. ففي 2010، حصد أيضاً جائزة في مسابقة «وورلد برس فوتو». فوزه هذا العام جعل لجنة التحكيم تُعلّق: «الصورة تُسجّل بقدر كبير من المراعاة والاحترام، وبطريقة مجازية وواقعية في آن، خسارة لا يمكن تصوُّرها».

ما جدوى الجوائز أمام المذابح؟ هل تقوى على توجيه الجهود لإنهاء المأساة؟ تجيب جمانة الزين خوري «الشرق الأوسط»: «يلتقط كلّ مصوّر الصور على أمل ترك أثر. في الماضي، رأينا كيف مهدّت صورة واحدة الطريق لنهاية صراعات أو حروب. صورة نيك أوت لكيم فوك عن فتاة النابالم الفائزة بجائزة أفضل صورة صحافية عالمية لعام 1973 مثالاً. أو كيف ساعدت في فتح ممر آمن للسكان، مثل صورة يفغيني مالوليتكا، عن الغارة الجوّية لمستشفى ماريوبول الأوكراني للولادة، الفائزة بجائزة صورة العام 2023». إذن، لصورة محمد سالم وَقْع مشابه؟ تقول إنها لا تعلم مدى تأثيرها المباشر في إنهاء الحرب، «لكنني أعلم أنه بسبب صورته، سيستمرّ الملايين في الحصول على فهم عاطفي وغريزي لما شعرت به هذه المرأة في تلك اللحظة. فهذا الفهم يولّد رابطاً مباشراً بين متلقّيها وأهل غزة، مما يتيح تجلّي البُعد الإنساني».

تُكمل: «أدّى سالم عمله بشكل جيّد وسط أصعب ظرف. هكذا يفعل المصوّرون، ولا يمكننا طلب المزيد منهم. يمكنهم فقط إظهار حقيقة ما يحدث كما يرونها من خلال عدساتهم».

جمانة الزين خوري وخلفها الصورة القاسية (صور المنظّمة)

منذ تبوّئها منصبها قبل أكثر من 3 سنوات، وهي تسمع تردُّد هاتين العبارتين: «الصورة دائماً موضوعية»، و«الصورة تساوي ألف كلمة». يثبت عالم اليوم مدى بعدهما عن الواقع. تراه عالماً «يتميّز بالاستقطاب، والأخبار الزائفة، وفقاعات المعلومات، والضغط الشديد على حرّية الصحافة، والافتقار إلى سهولة الوصول إلى معلومات مُدقَّقة وجديرة بالثقة». تقول: «ما يفشل الناس في تذكّره غالباً هو أنّ خلف كل عدسة، ثمة شخص حقيقي له تجاربه الحياتية وخلفيته الثقافية. مَن يقف خلف الكاميرا ضروري للصورة التي ستُلتَقط. ولأنّ التقاطها لا يكفي، فقد اتفقنا أخيراً على ضرورة فعل ذلك بطريقة أخلاقية. وجود مصوّر يفهم السياق الذي يصوّره، ويحترمه، جزء أساسي من الصورة».

تستوقفها أهمية الالتفات إلى كيفية قراءة الصورة للتمكُّن من فهمها: «نعم، هناك عالمية في الصور. عالمية تتحدّى اللغات. لكن الصورة الواحدة يمكن قراءتها بشكل مختلف تماماً من شخص إلى آخر. في مثل هذا العالم المستقطِب، حيث تُستهلك الصور في أقل من ثانية، ويجري التفاعل معها بعاطفة هائلة، فإنها تحتاج إلى أن تُصحَب بكلمات تُساعد في شرحها، وهو ما نتّبعه في (وورلد برس فوتو) بالتعاون مع المصوّرين».

يُرغم التصوير على التوقّف والتفكير والشعور والتصرُّف، ومع ذلك تؤكد جمانة الزين خوري على ضرورة التحلّي بالواقعية حين يتعلّق الأمر بما نتوقّعه من المصوِّرين: «هم شهود. يمكنهم فقط مشاركتنا ما رأوه. الصور الفائزة من فلسطين وأماكن أخرى، لا ينبغي أن تورّطنا بوهم مفاده أنه حتى أفضل صورة قادرة على إنهاء الحرب من تلقائها».

جمانة الزين خوري تراقب لجنة التحكيم العالمية لمسابقة الصور الصحافية (صور المنظّمة)

«وورلد برس فوتو» منصّةٌ لمصوّرين يوثّقون قصصاً مهمّة: «دورنا هو دعمهم والدفاع عنهم، وتقديم قصصهم إلى الجماهير حول العالم، والتأكد من أنّ صورهم موضوعة في سياق مناسب مع تعليقات مدروسة جيداً. ذلك للمساعدة في خلق تفاهم أفضل يُعزّز الحوار ويكسر الاستقطاب». ولأنّ المنظّمة تصل إلى أكثر من مليارَي شخص، اتّبعت استراتيجية تعتمد على أهمية تنوُّع الفائزين والقصص. تقول خوري: «نؤمن أنه بربط الناس بقصص متنوّعة ترويها أصوات متنوّعة، يمكننا محاولة سدّ الفجوة بين القصص ورُواتها الذين غالباً ما يجري سماعهم كثيراً، وأولئك الذين لا يُسمَعون».

وصورة محمد سالم الفائزة؛ أتعدُّها خطوةً نحو العدالة للفلسطينيين؟ تؤكد تأثيرها وإتاحتها اكتساب الآخرين قدراً من الفهم: «ستبقى في الأذهان، ونبذل أقصى الجهد لإيصالها إلى أوسع نطاق».


تحب عملك بصدق؟ انتبه... صحتك العقلية بخطر

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق هم الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني (رويترز)
الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق هم الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني (رويترز)
TT

تحب عملك بصدق؟ انتبه... صحتك العقلية بخطر

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق هم الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني (رويترز)
الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق هم الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني (رويترز)

هل تحب وظيفتك؟ انتبه، فربما اهتمامك الزائد بها يضر بصحتك العقلية.

وفقاً لخبيرة الإجهاد ومديرة برنامج الماجستير في التعليم الطبي بجامعة بنسلفانيا، كاندي وينز، صاحبة كتاب «حصانة الإرهاق»، فإن الاهتمام الزائد بالعمل يضر.

وأجرت وينز، بحسب شبكة «سي إن بي سي» مقابلات مع مئات الأشخاص الذين يعملون في بيئات شديدة التوتر، بمَن في ذلك موظفو المستشفيات ورؤساء الشرطة والمديرون التنفيذيون الماليون، ووجدت أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق ليسوا فقط أولئك الذين يعملون في وظائف صعبة، بل الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني.

وأوضحت أنه «عندما تحب ما تفعله وتعدّه (نداءً)، أو إذا كان لديك هدف وتهتم بشدة بتأثير وظيفتك في الآخرين، فمن الأسهل أن تصبح مستنزفاً عاطفياً».

على الرغم من أن التعرف على نفسك من خلال عملك ليس أمراً سيئاً بالضرورة، فإنه يجعلك عرضة للإرهاق إذا قمت بكثير من التضحيات الشخصية وغفلت عن رعايتك الذاتية، وفقاً لوينز.

وقد وجدت الأبحاث أن الخطر مرتفع بشكل خاص في المهن التي تقدم الرعاية؛ مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمستشارين، والمتخصصين الاجتماعيين، الذين غالباً ما يعطون الأولوية لاحتياجات الآخرين، ويمكن أن يواجهوا ساعات عمل طويلة لا يمكن التنبؤ بها.

وأشارت وينز إلى أن الإرهاق هذا نفسه موجود لدى الأشخاص المتحمسين لعملهم ويعطون الأولوية لاحتياجات وأهداف أصحاب العمل على احتياجاتهم وأهدافهم. ويشمل ذلك المعلمين والناشطين والموظفين غير الربحيين وأصحاب الأعمال الصغيرة.

ويمكن أن تساعد الرعاية الذاتية على منع الإرهاق إلى حد ما، بحسب وينز، التي رأت أنه «من الرائع أن تجد عملاً يجعلك متحمساً، لكن هذه الإثارة لا ينبغي أن تحدد قيمتك الذاتية».

وقالت وينز: «إن وضع حدود بين العمل والحياة والحفاظ عليها يمكن أن يساعدك على استعادة بعض الوقت لنفسك، وإفساح المجال للأنشطة والعلاقات الأخرى التي تجلب لك السعادة».

وعندما شعرت وينز بالجنوح نحو الإرهاق في بداية حياتها المهنية، التزمت بـ3 قواعد: لا مزيد من العمل في عطلات نهاية الأسبوع، ولا مزيد من جدول السفر المزدحم، ولا مزيد من الموافقة على كل طلب خوفاً من إحباط شخص ما.

وأضافت: «يبدو التوازن بين العمل والحياة مختلفاً من شخص لآخر، ولكن يمكنك تحسينه من خلال وضع حدود تحمي وقتك وطاقتك وإنتاجيتك ورفاهيتك بشكل عام».

ونصحت بـ«حجز وقت (عدم الإزعاج) في تقويمك الخاص، وتحديد فترات راحة قصيرة، والتفاوض للعمل من المنزل بضعة أيام في الأسبوع... كل ما هو منطقي في وضعك».

يمكنك أيضاً إنشاء الحدود العاطفية والحفاظ عليها. واقترحت وينز قضاء بعض الوقت بعد العمل للتأمل، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو الاتصال بشخص تحبه أو المشاركة في نشاط صحي مختلف لإنشاء استراحة واضحة بين العمل وحياتك الشخصية، شارحة أن «مثل هذه الطقوس يمكن أن تساعد أيضاً على تجديد طاقتك العاطفية بعد يوم عمل مرهق».

وشددت وينز على أهمية أن نتذكر أن الإرهاق ظاهرة مهنية. وختمت بالقول: «يمكنك ممارسة الرعاية الذاتية، والعثور على هوايات، وتسجيل الخروج في ساعة معقولة، ولكن في النهاية يجب أن يكون عبء الحد من الإرهاق على عاتق مكان العمل، وليس العامل».


الملك تشارلز فقد حاسة التذوق بسبب علاج السرطان

ملك بريطانيا تشارلز (أ.ف.ب)
ملك بريطانيا تشارلز (أ.ف.ب)
TT

الملك تشارلز فقد حاسة التذوق بسبب علاج السرطان

ملك بريطانيا تشارلز (أ.ف.ب)
ملك بريطانيا تشارلز (أ.ف.ب)

كشف ملك بريطانيا تشارلز عن فقدانه حاسة التذوق أثناء حديثه عن الآثار الجانبية لعلاج السرطان الذي يتلقاه.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد جاء هذا التصريح أثناء حديث الملك مع أحد المحاربين القدامى، ويدعى آرون مابلبيك، وذلك خلال زيارته متحف الطيران العسكري بجنوب إنجلترا.

وقال مابلبيك لتشارلز إنه خضع سابقاً للعلاج الكيميائي للسرطان، وإنه فقد حاسة التذوق بسببه، ليخبره الملك بأن الشيء نفسه حدث له.

وكانت زيارة تشارلز لمتحف الطيران العسكري هي أحدث ظهور علني له منذ عودته إلى ممارسة مهامه في نهاية أبريل (نيسان)، أي بعد ثلاثة أشهر تقريباً من إعلان قصر بكنغهام خضوعه لعلاج من نوع غير محدد من السرطان.

وخلال الزيارة، أسند تشارلز دوراً عسكرياً كبيراً لابنه الأمير ويليام، حيث منحه لقب العقيد الأعلى لسلاح الجو بالجيش، وهو المنصب الذي شغله الملك البالغ من العمر 75 عاماً لمدة 32 عاماً.

وقال تشارلز عن ابنه، وهو قائد سابق لطائرات الهليكوبتر للبحث والإنقاذ في سلاح الجو الملكي البريطاني: «إنه طيار جيد جداً بالفعل».


مصر: ملاحقات قضائية وبرلمانية لـ«تكوين»

مشاركون في إطلاق مؤسسة «تكوين» ( صفحة فاطمة ناعوت على «فيسبوك»)
مشاركون في إطلاق مؤسسة «تكوين» ( صفحة فاطمة ناعوت على «فيسبوك»)
TT

مصر: ملاحقات قضائية وبرلمانية لـ«تكوين»

مشاركون في إطلاق مؤسسة «تكوين» ( صفحة فاطمة ناعوت على «فيسبوك»)
مشاركون في إطلاق مؤسسة «تكوين» ( صفحة فاطمة ناعوت على «فيسبوك»)

تصاعدت الدعوات المطالِبة بإغلاق مؤسسة «تكوين الفكر العربي»، مع الإعلان عن ملاحقات قضائية وأسئلة برلمانية ضدها. فيما تجرى ترتيبات لعقد مناظرة إعلامية بين قادة المركز الفكري ومعارضيه.

وتستهدف المؤسسة الفكرية «إرساء قيم العقل والاستنارة والإصلاح وقبول الآخر والإيمان بمبادئ السّلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان» حسبما ورد في مبادئها التعريفية، في حين يرى منتقدوها أنها «تُشكِّك في ثوابت دينية».

وذكر الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه «الحكاية»، مساء الأحد، أنه سيسعى لعقد مناظرة بين الباحث إسلام البحيري، أحد الأعضاء المؤسسين لـ«تكوين»، والداعية الإسلامي عبد الله رشدي، بشأن مناقشة أفكار المؤسسة.

إلى ذلك، تقدّم المحامي مرتضى منصور بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، ضد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة «تكوين»، وطالب بإلغاء الترخيص الصادر لها، واختصم مرتضى منصور في دعواه كلاً من وزيرة التضامن الاجتماعي بصفتها، إلى جانب إبراهيم عيسى، وإسلام البحيري، ويوسف زيدان، وفراس السواح، وألفة يوسف، ونائلة أبي نادر، وفاطمة ناعوت، بصفتهم أعضاء مجلس أمناء «تكوين»، حسبما ورد في الدعوى، التي أشارت إلى أن «المطعون بحقهم أعلنوا إنشاء مؤسسة متخصصة في محاربة دين الله عزّ وجل، بدلاً من إنشاء كيان أو مؤسسة للدفاع عن أطفال ونساء غزة الذين يُبادون».

وكتب منصور، عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، أن الدائرة الأولى في محكمة القضاء الإداري حدّدت جلسة 26 مايو (أيار) الحالي للنّظر في الدعوى.

وسبق أن تقدم المحامي عمرو عبد السلام، ببلاغ عاجل للنائب العام المصري ضد مجلس أمناء المركز، قائلاً إن «ما يفعله القائمون على المركز بمنزلة إهدار ثوابت علم الحديث ومصادره»، مؤكداً أنهم «يقصدون زعزعة أمن واستقرار وسلامة البلاد ونشر الفتنة والإضرار بالأمن القومي المصري وهو ما يُعدّ جريمة جنائية»، حسب البلاغ.

ودخل أعضاء مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان) على خط التفاعل مع القضية، إذ تقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة بشأن المؤسسة، مطالبين بضرورة التصدي لها، ومواجهة أفكارها.

وقال النائب والإعلامي مصطفى بكري، (الأحد)، في بيان عاجل إلى رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس النواب، حنفي الجبالي: «فوجئ الرأي العام بالإعلان عن مركز (تكوين) الذي تبنّى آراءً وأفكاراً من شأنها بثّ البلبلة والطعن في الثوابت الدينية للمجتمع». مطالباً بمناقشة بيانه العاجل «حفاظاً على أمن المجتمع واستقراره، وحماية ثوابتنا الدينية القيّمة من هذا النهج الذي سيؤدي في النهاية إلى إثارة الفتنة في البلاد».

كما قدم النائب أشرف أمين، طلب إحاطة، قال فيه إن «المركز أثار حالة من الغضب الشديد بين مختلف أطياف الشعب المصري، الذين عدُّوه منبراً للمشككين فى الثوابت الدينية والمعتقدات الراسخة والثابتة بإجماع جمهور الفقهاء والعلماء، الأمر الذي يتطلّب ضرورة التصدي له».

وتقدم النائب هشام سعيد الجاهل؛ عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، قال فيه «إن ما يحدث هو مشروع للحرب على ثوابت الإسلام لنشر اللادينية والشكوكية؛ وإنكار السّنة بين المسلمين ممّا يشكّل خطراً بالغاً على الأمة الإسلامية والمجتمع بأكمله».

في حين حذرت البرلمانية آمال عبد الحميد، في طلب الإحاطة المقدم من جانبها، من استمرار أنشطة هذا المركز والترويج لها في المجتمع المصري من دون وقفة جادة وحاسمة من المؤسسات الدينية والمعنية في الدولة، إذ «يشكل خطراً على المجتمع، ويؤدي إلى مزيد من الاستقطاب بين طوائف المجتمع»، وفق قولها.

وأضافت آمال عبد الحميد لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه التحركات البرلمانية تأتي محاولة لتعديل الأمور غير المنضبطة، فمن مهامنا نحن البرلمانيين أن نتصدى لأي تطرف»، وتابعت: «نحن معنيون بأن يشعر الشارع المصري وكذلك العربي بأن هناك من يقف أمام مزاعم المعاصرة والتنوير، لذا جاء تحركنا لمواجهة هذه المحاولات والمزاعم».

وطالبت بأن «تكون هناك موافقات مسبقة للترخيص لمثل هذه الكيانات من جانب وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر، التي عليها أيضاً مواجهة مثل هذه الأفكار بفكر آخر متفتح».

إلى ذلك، ردّ الدكتور يوسف زيدان، عضو مجلس أمناء «تكوين»، على تلك الدعاوى والتحركات البرلمانية كاتباً على صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك»: «ما كلُّ هذه الكراهية تجاه التفكير والعقلانية وإعادة النظر في المفاهيم العامة... وكيف يمكن أن تتقدَّم بلادنا على هذه الطريق المفروشة بالأشواك؟».

من جانبها أشارت الكاتبة فاطمة ناعوت، من المشاركين في أنشطة المؤسسة، إلى أن «من يهاجمون المؤسسة لا يعرفون أهدافها أو ما تقدّمه من أفكار، لم يقرأوا حتى عناوين جلسات المؤتمر التأسيسي»، ورأت في تصريحات متلفزة أن «الهجوم كلّه ينصبّ على الأشخاص الموجودين في المؤسسة وليس على الأفكار». مؤكدةً أن «الدولة المصرية هي التي ترعى المؤسسة، وأنه لا يمكن أن يكون هدف المؤسسة المساس بالثوابت الدينية أو الاجتماعية، وإنما هدفها مناقشة الأفكار ومواجهة المتطرفة منها».


تعاني «إعاقة دائمة»... أميركية شاركت بتجارب لقاح كورونا تقاضي «أسترازينيكا»

بريان دريسن مع زوجها وطفليها (التلغراف)
بريان دريسن مع زوجها وطفليها (التلغراف)
TT

تعاني «إعاقة دائمة»... أميركية شاركت بتجارب لقاح كورونا تقاضي «أسترازينيكا»

بريان دريسن مع زوجها وطفليها (التلغراف)
بريان دريسن مع زوجها وطفليها (التلغراف)

رفعت امرأة أميركية شاركت في التجربة السريرية في الولايات المتحدة للقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كوفيد - 19»، دعوى قضائية ضد الشركة، مدَّعيةً أنها تركتها «تعاني إعاقة دائمة»، حسب صحيفة «التلغراف» البريطانية.

وقالت بريان دريسن، وهي معلمة سابقة تبلغ من العمر 42 عاماً من ولاية يوتا، إنها أُصيبت بحالة عصبية حادة بعد مشاركتها في تجربة لقاح في عام 2020.

ورفعت دعوى قضائية ضد شركة «أسترازينيكا» بتهمة انتهاك العقد، بعد أن «فشلت في توفير الرعاية الطبية لآثارها الجانبية»، وفق دريسن.

ويُعتقد أن الدعوى القضائية التي رفعتها هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، إذ اختُبر اللقاح البريطاني الصنع في التجارب السريرية ولكن لم تجرِ الموافقة على استخدامه مطلقاً.

وقد رفع أكثر من 50 شخصاً دعوى قضائية جماعية ضد شركة «أسترازينيكا» في بريطانيا، في قضية يمكن أن تؤدي إلى دفع تعويضات بملايين الجنيهات الإسترلينية. وطلبت الشركة من الاتحاد الأوروبي سحب الترخيص للقاحها في الدول الأعضاء الأسبوع الماضي.

في أوراق المحكمة المقدَّمة، قالت دريسن إنها وقَّعت اتفاقاً مع الشركة وعدت فيها «بدفع تكاليف العلاج الطبي لإصابات التجربة، بشرط أن تكون التكاليف معقولة، وألا تتسبب في الإصابة بنفسها».

لدى درسين شعور دائم بأن الإبر والدبابيس تمشي في جسدها (التلغراف)

ومع ذلك، قالت إنها عندما شعرتْ بإحساس شديد بالدبابيس والإبر في جميع أنحاء جسدها بعد وقت قصير من تلقيها اللقاح في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، لم تغطِّ «أسترازينيكا» تكلفة رعايتها الطبية.

وقالت دريسن لصحيفة «التلغراف» إنها تُركت غير قادرة على العمل بعد تشخيص إصابتها بالاعتلال العصبي المحيطي، وهي حالة تسبب التنميل والألم بسبب تلف الأعصاب. وصُنفت حالتها على أنها «اعتلال عصبي بعد اللقاح» بسبب ارتباطها بالحقنة.

وقالت: «لقد أخرجني هذا الأمر من وظيفتي، وما زلت أعاني إعاقة دائمة. لا يزال لديَّ هذا الكابوس المروِّع المتمثل في الإحساس بالدبابيس والإبر التي تسري في جسدي، من الرأس إلى أخمص القدمين، 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع».

وبعد دخولها المستشفى مرات عدة بعد تلقيها اللقاح، قالت إن فواتيرها الطبية وصلت إلى آلاف الدولارات، وإنها رفضت دفع مبلغ صغير كان من شأنه أن يحد من مسؤوليتها في أي دعوى قضائية.

وقالت الشكوى المرفوعة إلى محكمة في ولاية يوتا، إن السيدة دريسن أصبحت «ظلاً لما كانت عليه في السابق: غير قادرة على العمل، وغير قادرة على أداء أي نشاط رياضي، وغير قادرة على تربية الأبناء بالطريقة التي كانت عليها، وغير قادرة على قيادة أكثر من عدد قليل من السيارات».

ووفق الصحيفة، هناك صلة موثوقة بين لقاح «أسترازينيكا» والحالات العصبية، مثل الاعتلال العصبي المحيطي في بعض الحالات النادرة للمرضى الذين تلقوا اللقاح.

وجدت دراسة نُشرت العام الماضي في مجلة «Current Neurology and Neuroscience Reports» حدوث «عوارض سلبية عصبية شديدة أكبر من المتوقع... بعد أنواع مختلفة من التطعيم ضد كوفيد - 19»، لكنها خلصت إلى أن الأدلة لم تكن قوية بما يكفي للتوصية بسحب اللقاح.

ويسمح قانون ولاية يوتا للمشتكين الذين يرفعون دعوى قضائية بسبب خرق العقد، بالمطالبة بالتكاليف الناتجة عن الانتهاك والتعويضات، مما قد يؤدي إلى دفع تعويضات كبيرة لدريسن إذا وجدت المحكمة ذلك لصالحها.

وقالت إنها تطوعت للمشاركة في التجربة السريرية لفعل «كل الأشياء التي اعتقدت أنه يجب فعلها للمساعدة في دعم مجتمعي»، لكنها قالت إنها عوملت على أنها «ليست أكثر من مجرد رقم» من شركة «أسترازينيكا».

ووفق دريسن، فإن أسوأ تأثير لمرضها كان على طفليها، اللذين يبلغان الآن التاسعة والحادية عشرة من العمر، وقالت: «إنهما لا يتذكران من كنت من قبل. أسوأ ما في الأمر والعقاب الأكبر هو التأثير على طفليَّ».


بريطانية أنقذت شقيقتها من هجوم تمساح تُكافأ بوسام ملكي

الأخوّة البديعة (جورجيا لوري)
الأخوّة البديعة (جورجيا لوري)
TT

بريطانية أنقذت شقيقتها من هجوم تمساح تُكافأ بوسام ملكي

الأخوّة البديعة (جورجيا لوري)
الأخوّة البديعة (جورجيا لوري)

حدث ذلك قبل مدّة، لكنّ بعض القصص لا يُنسى. أحياناً، قد تأتي المكافآت متأخرة، ومع ذلك تظلّ مُبهِجة. امتلكت جورجيا لوري (31 عاماً)، من ساندهيرست في بريطانيا، قوة لَكْم تمساح مرات عدّة على وجهه بعدما هاجم شقيقتها التوأم ميليسا في أثناء السباحة ذات يوم في المكسيك، فإذا بالتقدير يطرق بالها ولو بعد حين. آنذاك، تلقّى التوأمان العلاج في المستشفى، بعدما أُصيبت ميليسا بمرض تقيُّح الدم ودخلت في غيبوبة. قالت جورجيا: «أشعر حقاً بالامتياز. نعمة كبرى أن أخرج من هذه المحنة الرهيبة». وبعدما اكتشفت إدراجها على رأس قائمة وسام «غالانتري» للأعمال المدنية، قالت: «إنه لشرفٌ كبير، لقد صدمتُ عندما تلقّيتُ الرسالة. لم أتوقَّع ذلك أبداً».

وتابعت، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «ما جعل هذه القصة مذهلة هي شجاعة ميليسا الثابتة. كانت قوية جداً خلال ذلك الوقت الصعب، ولا أعتقد بأنني سأكون هنا من دونها، فقد أعطتني حقاً القوة والدفع لمواصلة القتال». بعد الهجوم، أُصيبت ميليسا بكسر في معصمها، وجروح شديدة في البطن، وبكثير منها في ساقها وقدمها، بينما تعرّضت جورجيا للعضّ في يدها. حدث ذلك قبل مدّة، وها هي تذكُر: «كلما ابتعدتُ أكثر عن الحادثة، تضاءل شعوري بأنها حقيقة. ولكن بعد ذلك يحدُث شيء يعيد الأمور إلى نصابها من جديد؛ مثل يا للهول، لقد حدث ذلك فعلاً، إنها قصة مجنونة!». وتضيف: «عندما تفكر في الأمر، يبدو كأنه فيلم رعب، لكنه في الواقع جزء من حياتنا. إنه جزء من نسيج هذه الحياة». كان التوأمان يسبحان خلال جولة نهرية موجَّهة في بحيرة بالقرب من بورتو إسكونديدو لرؤية المياه تشع بالإضاءة الأحيائية، عندما هجم التمساح. والإضاءة الأحيائية هي الضوء الذي تطلقه بعض الكائنات الحيّة، مثل العوالق، من خلاياها. كانتا في المكسيك في يونيو (حزيران) 2021 للتطوُّع والعمل في المحميات الحيوانية والسفر. وفي 11 أغسطس (آب)، من المقرّر أن تسبحا في ماراثون التيمس لجمع المال لغرضين؛ «اضطراب ما بعد الصدمة» في بريطانيا، ولمصلحة «Compañeros En Salud»، وهي جمعية خيرية تقدّم المساعدات الأساسية والتدريب الطبّي للمجتمعات المحلّية في ولاية تشياباس بجنوب غربي المكسيك.


ماذا نعرف عن الكلام خلال النوم؟

النوم ليس هانئاً طوال الوقت (شاترستوك)
النوم ليس هانئاً طوال الوقت (شاترستوك)
TT

ماذا نعرف عن الكلام خلال النوم؟

النوم ليس هانئاً طوال الوقت (شاترستوك)
النوم ليس هانئاً طوال الوقت (شاترستوك)

تقول «الأكاديمية الأميركية لطبّ النوم» إنّ نحو 65 في المائة من الأميركيين يتكلّمون خلال النوم في مرحلة ما من حياتهم.

ويؤكد اختصاصي طبّ النفس في مركز «هينبين كاونتي الطبي» التابع لـ«جامعة مينسوتا»، كارلوس شينك، أنّ الكلام خلال النوم في ذاته ليس ضاراً، ولكنه قد يكون عرضاً لاضطراب آخر أكثر خطورة من اضطرابات النوم.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن الأكاديمية قولها إنه «إذا ما زادت مرات التكلُّم في أثناء النوم، أو بدأت تظهر في الكبر، أو حدثت بالتزامن مع أعراض أخرى، مثل تحرُّك الأطراف خلال النوم، أو النعاس في ساعات النهار، فلا بدّ من استشارة طبيب».

وأضافت: «في كثير من الحالات، لا يستدعي الكلام في أثناء النوم تلقّي علاج معيّن، ولكن إذا اقترنت هذه المشكلة باضطراب آخر من اضطرابات النوم، فلا بدّ أن يبدأ الطبيب في علاج المشكلة الرئيسية».

ومن بين محفّزات الكلام أثناء النوم، الشعور بالتوتّر، وشرب الكحول، وعدم انتظام ساعات النوم، أو النوم في مكان جديد أو غير معتاد.

بدورها، رأت اختصاصية طبّ النفس وأمراض النوم في «جامعة نورث ويسترن» بشيكاغو، جنيفر موند، أنّ الكلام خلال النوم قد يمثّل مشكلة بالنسبة إلى شريك الفراش. ونصحت مَن يتشارك الفراش مع شخص يتحدّث وهو نائم تشغيل مصدر ضوضاء منتظم، مثل مروحة صاخبة الصوت، مضيفة: «يمكن أيضاً الاستعانة بسدادات الأذن أو سماعات الرأس الواقية من الصخب».


«بروش» ألماسيّ يُشبه الخاص بالملكة إليزابيث سعرُه 6 ملايين دولار

الجمال النادر (رويترز)
الجمال النادر (رويترز)
TT

«بروش» ألماسيّ يُشبه الخاص بالملكة إليزابيث سعرُه 6 ملايين دولار

الجمال النادر (رويترز)
الجمال النادر (رويترز)

من المتوقَّع أن يُطرَح «بروش» من الألماس الأصفر، يُشبه ذلك الذي ارتدته ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث، للبيع مقابل نحو 6 ملايين دولار في مزاد تنظّمه دار «سوذبيز» في جنيف هذا الأسبوع.

وذكرت وكالة «رويترز» أنّ ألماسة «ألنات»، التي تحمل اسم مالكها الأول وهو رياضي بريطاني، هي حجر نادر ذو لون أصفر زاهٍ، ويبلغ وزنها 101.29 قيراط.

الفخامة بسعر 6 ملايين دولار (رويترز)

وتولّت دار «كارتييه» تركيبها، مستخدمةً تصميماً زهرياً يُشبه إلى حدّ كبير ألماسة ويليامسون الوردية التي ارتدتها الملكة إليزابيث، والتي قُدِّمت لها هديةَ زفاف عام 1947.

وقالت «سوذبيز» إنّ ألماسة أخرى غير مركَّبة ولا تشوبها شائبة من الداخل يزيد وزنها على 37 قيراطاً، ستُعرض للبيع في المزاد عينه.