«روائع بليغ حمدي» في الرياض يلقى تفاعلاً مصرياً وعربياً

مي فاروق قالت لـ«الشرق الأوسط» إن اختياري في الحفل كان مفاجأة للجمهور

تكريم أسرة الراحل بليغ حمدي من «موسم الرياض» (الشركة المنظمة للحفل)
تكريم أسرة الراحل بليغ حمدي من «موسم الرياض» (الشركة المنظمة للحفل)
TT

«روائع بليغ حمدي» في الرياض يلقى تفاعلاً مصرياً وعربياً

تكريم أسرة الراحل بليغ حمدي من «موسم الرياض» (الشركة المنظمة للحفل)
تكريم أسرة الراحل بليغ حمدي من «موسم الرياض» (الشركة المنظمة للحفل)

لقي حفل «روائع بليغ حمدي» الذي أقيم مساء (الخميس)، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، تفاعلاً مصرياً وعربياً خلال الساعات الماضية؛ فقد تصدرت أسماء الفنانين المشاركين في الحفل قوائم البحث في «غوغل»، كما تصدر وسم «بليغ حمدي»، و«أنغام»، قوائم أكثر الموضوعات رواجاً عبر منصة «إكس» (الجمعة).

وأقيم الحفل على مسرح أبو بكر سالم في «بوليفارد رياض سيتي»، ونظمته شركة «بنش مارك»، تحت رعاية الهيئة العامة للترفيه برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، وبمشاركة كل من: أنغام، ومي فاروق من مصر، وأصالة نصري من سوريا، ونانسي عجرم من لبنان، وصابر الرباعي من تونس، وماجد المهندس من العراق، والطفل السعودي وليد محمد.

بدأت الفنانة أصالة فقرات الحفل تحت قيادة المايسترو المصري وليد فايد بأغنية «زي العسل» التي لحنها بليغ حمدي لصباح، وأتبعتها بأغنية الفنان عبد الحليم حافظ «زي الهوا»، ومن ثمّ قدم الفنان صابر الرباعي أغنية «موعود» لعبد الحليم حافظ.

نانسي عجرم خلال الحفل (الشركة المنظمة)

وقدمت نانسي عجرم أغنية «العيون السود» لوردة الجزائرية، وأتبعتها بأغنية ميادة الحناوي «أنا بعشقك»، وشكرت القائمين على الحفل، قائلة: «اليوم ليلة من ألف ليلة، ليلة كان حلماً من أحلامي أن أشارك فيها، لا يسعني سوى أن أشكر هيئة الترفيه التي نظمت الحفل، والمستشار تركي آل الشيخ لإشرافه على الحفل».

وفاجأت الفنانة مي فاروق الحضور بصعودها على المسرح؛ إذ لم يُعلن عن مشاركتها في الحفل، وشدت بأغنية «ألف ليلة وليلة» لأم كلثوم، وأعربت عن سعادتها البالغة لمشاركتها في الحفل. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «شرف كبير أن أغني في ليلة قامة فنية وموسيقية مثل بليغ حمدي، وأتمنى أن يكون الجمهور قد أحب مشاركتي الليلة، وأن أكون مفاجأة سعيدة على قلوبهم». وقدمت الفنانة المصرية الشكر للقائمين على هيئة الترفيه لاختيارها للغناء في الحفل.

وأدت الفنانة المصرية أنغام أغنية الفنانة وردة الجزائرية «آه لو قابلتك» مع عزف الموسيقار العالمي رمزي يسى على البيانو. وأشارت في كلمة ألقتها على المسرح إلى أن «بليغ حمدي، هو من شكّل وجدان كل فناني الوطن العربي، وأعماله فاصلة في التاريخ الموسيقي».

مي فاروق قدمت عدداً من الأغاني (الشركة المنظمة للحفل)

وغنى الفنان السعودي الشاب وليد محمد إحدى روائع بليغ حمدي وعبد الحليم حافظ، وهي أغنية «سوّاح». واختتم الفنان ماجد المهندس الحفل بمجموعة من روائع بليغ حمدي منها «بعيد عنك»، و«سيرة الحب» لأم كلثوم، و«على حسب وداد» لعبد الحليم حافظ.

وتضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي عن مسيرة بليغ حمدي، تحدث فيه عدد كبير ممن شاركوه مشواره الفني من بينهم المنتج محسن جابر، والفنانة السورية ميادة الحناوي، والموسيقار هاني مهنا، والفنانة عفاف راضي التي قالت عنه إنه «كان يحب عمله حتى آخر لحظة في عمره». وتابعت: «بليغ حمدي كان يعرف جيداً كيف يختار الفكرة والتوقيت الصحيح لتقديم موسيقاه، ودائماً كان يقول إن الجمهور لن يعرف قيمته الفنية إلا بعد رحيله».

أنغام خلال الحفل (الشركة المنظمة)

وشهد الحفل مكالمة صوتية من المستشار تركي آل الشيخ، الذي قدم تحية للشعب المصري، قائلاً: «نكرم اليوم رمزاً من رموز الأغنية والموسيقى العربية»، وأشاد بالفرقة الموسيقية والفنانين، وختم حديثه بتحية خاصة للشعب المصري. وكُرّمت خلال الحفل عائلة الراحل بليغ حمدي بدرع تذكارية من «موسم الرياض».


مقالات ذات صلة

«الحوار الوطني» المصري يناقش إعادة هيكلة الدعم الحكومي

شمال افريقيا الخبز أحد أهم السلع المدعومة في مصر (وزارة التموين)

«الحوار الوطني» المصري يناقش إعادة هيكلة الدعم الحكومي

يعتزم «الحوار الوطني» المصري، خلال الأيام المقبلة، مناقشة قضية الدعم الحكومي المقدم للمواطنين، في ضوء قرار الحكومة بإعادة هيكلته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا يوسف بطرس غالي (أرشيفية)

ساويرس يجدد الجدل حول تعيين بطرس غالي بمنصب اقتصادي في مصر

جدد رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، الجدل حول تعيين وزير المالية الأسبق، يوسف بطرس غالي، عضواً في «المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية».

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا بنايات على النيل في أسوان (محافظة أسوان)

مصر: اتهامات لـ«الإخوان» بترويج «شائعة» تلوث مياه الشرب

لاحقت اتهامات في مصر جماعة «الإخوان» التي تحظرها سلطات البلاد، وذلك عقب ترويج عناصرها «شائعة» تلوث مياه الشرب.

وليد عبد الرحمن (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان المصري محمود حميدة (صفحته على «فيسبوك»)

«الجونة السينمائي» يكرّم محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي

أعلن مهرجان «الجونة السينمائي» في مصر عن تكريم الفنان محمود حميدة بمنحه جائزة الإنجاز الإبداعي في الدورة السابعة من المهرجان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري يشارك في اجتماع وزاري حول السودان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الخارجية المصرية)

مصر تطالب بـ«إنهاء سريع» للقتال الدامي في السودان

طالبت مصر بالعمل سريعاً على إنهاء «القتال الدامي» في السودان، مع السماح بمرور المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء، مؤكدةً «ضرورة الحفاظ على كل مؤسسات الدولة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

استخدمت الأموال لجلسات التدليك والفنادق الفخمة... منع ناعومي كامبل من إدارة مؤسسة خيرية

عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)
عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)
TT

استخدمت الأموال لجلسات التدليك والفنادق الفخمة... منع ناعومي كامبل من إدارة مؤسسة خيرية

عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)
عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)

مُنعت عارضت الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل، من أن تكون أمينة مؤسسة خيرية لمدة 5 سنوات بعد أن وجدت هيئة رقابية سوء إدارة خطيراً في الجمعية التي أسستها، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

كانت العارضة البالغة من العمر 54 عاماً، واحدة من 3 أمناء تم استبعادهم من قبل لجنة المؤسسات الخيرية؛ بسبب سوء إدارة الأموال في «Fashion for Relief»، التي أسستها عام 2005 لدمج الموضة والعمل الخيري.

وجد تحقيق أجرته هيئة الرقابة أن المؤسسة الخيرية لم تستخدم سوى جزء صغير من الملايين التي جمعتها من الأحداث الضخمة في قضايا خيرية.

على موقعها على الإنترنت، تزعم «Fashion for Relief» أنها جمعت أكثر من 15 مليون دولار (11 مليون جنيه إسترليني) لقضايا في جميع أنحاء العالم؛ لمساعدة المتضررين من الإيبولا، وزلزال هايتي عام 2010، وإعصار «كاترينا» والصراع في سوريا.

ومع ذلك، وجد التحقيق أن أموال المؤسسة الخيرية استُخدمت لدفع تكاليف جلسات التدليك (السبا) لعارضة الأزياء، والأمن الشخصي، وخدمة الغرف، والسجائر، والإقامة في الفنادق الفخمة في كان، بفرنسا.

كشفت اللجنة الرقابية عن أنه على مدى فترة 6 سنوات من أبريل (نيسان) 2016 إلى يوليو (تموز) 2022، كان 8.5 في المائة فقط من إجمالي إنفاق الجمعية الخيرية يذهب إلى المنح الخيرية.

عارضت الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل (أ.ب)

جُمعت غالبية التبرعات للجمعية الخيرية من خلال عروض الأزياء والحفلات التي يتم بيع التذاكر فيها مع مزادات لجمع التبرعات. وشمل الحضور أسماء مألوفة مثل بيرس بروسنان، وجاستن بيبر، وأوما ثورمان.

يقول الموقع الإلكتروني للمؤسسة إن «Fashion for Relief» مكرسة «لتحسين حياة أولئك الذين يعيشون في محنة، من خلال توحيد صناعة الأزياء بوصفها قوةً من أجل الخير».

إلى جانب كامبل، تم استبعاد بيانكا هيلميش بصفتها وصيةً لمدة 9 سنوات، وفيرونيكا تشو لمدة 4 سنوات. وقالت الهيئة الرقابية إن مدفوعات غير مصرح بها تصل إلى مئات الآلاف تم تقديمها لهيلميش.

يأتي ذلك بعد حل المؤسسة الخيرية وإزالتها من سجل الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام.

في أثناء مراسم تقليد الوسام (أ.ف.ب)

في سياق آخر، ذرفت العارضة البريطانية بضع دموع وهي تتسلّم وسام الشرف الفرنسي من يد وزيرة الثقافة رشيدة داتي. وحصلت كامبل على الوسام من رتبة فارس في الفنون والآداب خلال مشاركتها في أسبوع باريس للموضة، بحضور عدد من الصحافيين والمصمّمين ومعارفها؛ من بينهم العارضة الفرنسية فريدة خلفة، ومصمّم الأحذية برتران أوبوتان، والممثل فنسان بيريز، وزوجته منظِّمة الحفلات كارين سيلا، وسيدني توليدانو رئيس مجموعة «LVMH» للموضة. وتراوحت أزياء الحاضرين ما بين أحذية الرياضة البيضاء والكعوب العالية. وارتدت بعض المدعوّات فساتين السهرة في عزّ النهار.

واستعرضت الوزيرة في خطاب مطوَّل مسيرة كامبل الاستثنائية في حقل الأزياء، واصفة العارضة بـ«الملكة» والمرأة التي تتمتّع بشخصية فتحت لها المنصات وأغلفة المجلات. ولفتت داتي الانتباه إلى أنّ عارضة الأزياء السوداء بقيت مُستَبعدة من الحملات الإعلانية للثياب والعطور، وقالت: «لهذا الاستبعاد اسم واحد هو العنصرية». كما أشادت الوزيرة بنشاط كامبل في مجال مكافحة التمييز العرقي والترويج للتعدّدية والمساواة. ووجهت الكلام للمحتفى بها قائلةً: «مسيرتك تُشكِّل لوحدها برنامجاً سياسياً».