توسيع دور الصيدلي يمنع ملايين النوبات القلبية

يزور المرضى الأميركيون الصيدلية بمعدل 12 مرة أكثر من مقدم الرعاية الأولية (بابليك دومين)
يزور المرضى الأميركيون الصيدلية بمعدل 12 مرة أكثر من مقدم الرعاية الأولية (بابليك دومين)
TT

توسيع دور الصيدلي يمنع ملايين النوبات القلبية

يزور المرضى الأميركيون الصيدلية بمعدل 12 مرة أكثر من مقدم الرعاية الأولية (بابليك دومين)
يزور المرضى الأميركيون الصيدلية بمعدل 12 مرة أكثر من مقدم الرعاية الأولية (بابليك دومين)

إذا كان للصيادلة دور أكبر في وصف الأدوية للسيطرة على ضغط الدم، فيمكنهم منع أكثر من 15 مليون نوبة قلبية، وما يقرب من 8 ملايين سكتة دماغية، وأكثر من 4 ملايين حالة من الذبحة الصدرية وفشل القلب في الولايات المتحدة وحدها خلال 30 عاماً، وفق نتائج دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين بقيادة جامعة فرجينيا كومنولث الأميركية.

ووجدت الدراسة أن نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة يمكن أن يوفر أكثر من 1.1 تريليون دولار على مدى 30 عاماً، أي ما يعادل توفيراً في التكلفة قدره نحو 10 آلاف دولارات.

علاوة على ذلك، وجد باحثو الدراسة أنه على مدى 30 عاماً يمكن للمرضى استعادة أكثر من 30 مليون سنة من أعمار المرضى أو ما يطلق عليه «سنوات حياة معدلة الجودة»، حيث تكون نوعية حياة المرضى أفضل بكثير مما ستكون عليه لو كانوا يعانون من حالة طوارئ صحية نتيجة مضاعفات ارتفاع ضغط الدم.

وتعد هذه الدراسة المنشورة في دورية «جاما نتورك أوين» (الجمعة)، من بين أولى الدراسات التي استكشفت اقتصاديات الوصفات الصيدلانية لتحسين التحكم في ضغط الدم.

وقال قائد الفريق البحثي، ديف ديكسون، أستاذ الصيدلة في كلية الصيدلة بجامعة فرجينيا كومنولث، لـ«الشرق الأوسط»: «تظهر هذه النتائج أن التنفيذ الواسع النطاق للتدخلات التي يصفها الصيدلي لتحسين التحكم في ضغط الدم من شأنه أن يوفر قيمة اقتصادية عالية، ويساعد على منع الملايين من النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتحسين نوعية الحياة بالمقارنة مع الرعاية المعتادة».

يتمتع الصيادلة حالياً بنوع من امتيازات الوصفات الطبية في 49 ولاية أميركية (بابليك دومين)

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، يزور المرضى الصيدلية بمعدل 12 مرة أكثر من مقدم الرعاية الأولية. وتواجه الولايات المتحدة نقصاً في المتخصصين في الرعاية الأولية.

وهو ما علق عليه ديكسون: «يمكن للصيادلة سد هذه الفجوة»، موضحاً أن دور الصيادلة كمقدمي رعاية صحية لا يتم استغلاله بشكل كافٍ، يمكنهم توفير الرعاية لمجتمعاتهم، خصوصاً مرضى ارتفاع ضغط الدم.

وأوضح: «على الرغم من أن الصيادلة في الولايات المتحدة يتمتعون حالياً بنوع من امتيازات الوصفات الطبية في 49 ولاية وواشنطن العاصمة، إلا أنهم غير معترف بهم كمقدمي خدمات بموجب قانون الضمان الاجتماعي»، مشدداً على أن «هذا هو أحد العوائق الرئيسية التي تحول دون تنفيذ هذه التدابير المنقذة للحياة - وتوفير التكاليف للمرضى».

ووفق نتائج الدراسة، فإن القدرة على تقديم هذه الخدمات يمكن أن تعني انخفاضاً في حالات الطوارئ المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، وهو أمر بالغ الأهمية، نظراً لازدياد معدلات الوفيات حول ارتفاع ضغط الدم.

وعن الخطوة التالية لفريق الدراسة، قال ديكسون: «نسعى لجعل هذا الأمر حقيقة واقعة في الولايات المتحدة عبر الدعوة إلى تغييرات تشريعية تمنح الصيادلة القدرة على تلقي الأموال مقابل تقديم تلك الخدمات السريرية».

وحول ما إذا كان من الممكن تعميم هذه التوصيات على بلدان ومناطق أخرى حول العالم، قال: «أعتقد أن هذا ممكن»، مشيراً إلى أن دراسة سابقة كانت قد نشرت في مارس (آذار) 2017، أظهرت أن تدخل الصيدلي في هذا الإطار كان فعالاً في كندا. وشدد أيضاً على أن «التدخلات التي يقودها الصيادلة ثبت أنها تحسن التحكم في ضغط الدم بشكل كبير بين الأفراد السود وأفراد الأقليات العرقية والإثنية في الولايات المتحدة».

من جانبه، قال الدكتور أحمد محمود بندارى، أستاذ مساعد أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب في جامعة بنها المصرية: «قد تختلف السياقات الاقتصادية والصحية من دولة لأخرى، ومع ذلك فإن المبادئ الأساسية لإدارة ارتفاع ضغط الدم وإمكانية الوصول إلى الصيادلة كمقدمي الرعاية الصحية تظل متسقة عالمياً».

وأوضح: «هناك إمكانية لتحقيق فوائد مماثلة في العالم العربي. ومع ذلك، من الضروري النظر في العوامل التنظيمية والثقافية المحلية، فضلاً عن نطاق ممارسة الصيادلة في كل بلد، عند تقييم إمكانية تعميم هذه النتائج».

وأضاف: «تسلط الدراسة الضوء على أهمية استكشاف الإمكانات غير المستغلة للصيادلة في مواجهة تحديات الصحة العامة، خصوصاً في المناطق ذات موارد الرعاية الصحية المحدودة. لذا تعد معالجة العوائق التنظيمية والمالية أمراً بالغ الأهمية للاستفادة الكاملة من قدراتهم باعتبارهم لاعبين رئيسيين في تقديم الرعاية الصحية».

وهو ما علق عليه الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية: «يتطلب الأمر تعديل الإطار التنظيمي للسماح للصيادلة بالحصول على سلطة وصف الأدوية».

وأضاف أن توفير الصيدليات السريرية والصيدليات المجتمعية وإمكانية الوصول إليها في دولنا العربية من شأنه أن يلعب دوراً حاسماً في نجاح التدخلات التي يقودها الصيادلة، بالإضافة إلى عاملي التدريب والتعليم الكافيين.

واستطرد: «كما سيكون الوعي العام لقبول الوصفات الصيدلانية أمراً مهماً، إذ سيحتاج المرضى إلى الثقة في دور الصيادلة في إدارة صحتهم، كما يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية، بمن في ذلك الأطباء، أن يكونوا متقبلين لهذا النموذج من الرعاية التعاونية».


مقالات ذات صلة

صيحة جديدة... هل تناول 7 جزرات صغيرة قبل الخلود للفراش يحسّن النوم؟

صحتك إدراج الجزر في نظام غذائي متوازن يُحسّن جودة النوم بشكل غير مباشر (رويترز)

صيحة جديدة... هل تناول 7 جزرات صغيرة قبل الخلود للفراش يحسّن النوم؟

يحتاج الكثير منا إلى مزيد من النوم، مما يُغرينا بتجربة حلول سريعة، مثل شرب كوب من الحليب الدافئ، أو تناول جزر صغير قبل النوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك 168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

حدد باحثون 168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء، وهي مواد يمكن أن يتعرض لها الناس في مجموعة واسعة من البيئات اليومية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الخروج في نزهة قصيرة لتجديد نشاطك قد يساعدك في محاربة النعاس بعد تناول الغداء (بكسلز)

من دون قهوة... كيف تتغلب على النعاس بعد تناول الغداء؟

هل تجد صعوبة في إبقاء عينيك مفتوحتين بعد الغداء؟ كثيراً ما يبدأ الناس يومهم بنشاط ثم تنهار طاقتهم بعد الغداء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)

من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون

يبحث كثيرون عن طرق طبيعية وآمنة لدعم خسارة الوزن وتحسين عملية الأيض، ويعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك زيت الخروع يُستخدم مليّناً وفي منتجات العناية بالبشرة والشعر (بكسلز)

استخدمته كليوباترا لتفتيح بياض عينيها... ما الفوائد الصحية لزيت الخروع؟

زيت الخروع عبارة عن زيت كثيف عديم الرائحة، يُستخرج من بذور نبات الخروع. يعود استخدامه إلى مصر القديمة، حيث يُرجح أنه استُخدم وقوداً للمصابيح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
TT

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)

انتشر عمل فني من معرض «آرت بازل» يضم كلاباً آلية تحمل رؤوساً شمعية لوجوه شخصيات بارزة؛ مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، انتشاراً واسعاً، إذ يتناول تأثير رواد التكنولوجيا على الطريقة التي نرى بها العالم.

وتتجول الكلاب الروبوتية ذات اللون الجلدي، والمزوّدة برؤوس شمعية دقيقة تشبه مستوى متحف «مدام توسو» لعدد من المليارديرات والفنانين - من بينهم جيف بيزوس، وإيلون ماسك، ومارك زوكربيرغ، وآندي وارهول، وبابلو بيكاسو - داخل حظيرة صغيرة، وتقوم بـ«إخراج» صور فوتوغرافية.

ويحمل العمل الفني عنوان «حيوانات عادية» من إنتاج استوديو «بيبِل» في تشارلستون، وقد عُرض هذا العام في «آرت بازل» خلال انطلاق الفعالية السنوية في ميامي بولاية فلوريدا.

وقال مايك وينكلمان، المعروف باسم «بيبِل»، في مقطع نُشر من بورتوريكو على «تيك توك»: «الصورة التي يلتقطونها، يعيدون تفسير الطريقة التي يرون بها العالم. لذا فهي تضم فنانين، ولديها أيضاً إيلون وزوكربيرغ». وأضاف: «وبشكل متزايد، هؤلاء التقنيون والأشخاص الذين يتحكمون في هذه الخوارزميات هم الذين يقررون ما نراه، وكيف نرى العالم».

وتتجول الكلاب الروبوتية، وتجلس، وتصطدم بعضها ببعض، وبين الحين والآخر يومض ظهرها بكلمة «poop mode» قبل أن تُخرج صورة رقمية تُترك على الأرض، وفق ما أفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وكتب أحد مستخدمي «تيك توك»: «شكراً، لم أكن أخطط للنوم الليلة على أي حال»، وقال آخر: «هؤلاء مقلقون تقريباً مثل الأشخاص الفعليين»، وعلّق مستخدم على حساب «آرت بازل» في «إنستغرام»: «هذا عبقري ومرعب في الوقت نفسه»، فيما تساءل آخر: «هل هذا حقيقي أم ذكاء اصطناعي؟».

مشهد من معرض «حيوانات عادية» في ميامي (أ.ف.ب)

ويهدف العمل الفني، بحسب الناقد الفني إيلي شاينمان الذي تحدث لـ«فوكس نيوز»، إلى إعادة النظر في كيفية تمكّن الفنانين العاملين في البيئات الرقمية من إحياء مفاهيمهم وأفكارهم عبر الروبوتات، والنحت، والرسم، والطباعة، والأنظمة التوليدية، والأعمال الرقمية البحتة.

وقال وينكلمان لشبكة «سي إن إن»، إن الروبوتات صُممت للتوقف عن العمل بعد 3 سنوات، على أن تكون مهمتها الأساسية تسجيل الصور وتخزينها على سلسلة الكتل (البلوك تشين). وأكد معرض «آرت بازل» لـ«فوكس نيوز ديجيتال»، أن كل نسخة من روبوت «حيوانات عادية» بيعت بالفعل مقابل 100 ألف دولار.

وقال فينتشنزو دي بيليس، المدير العالمي والمدير الفني الرئيسي لمعارض «آرت بازل»، لـ«فوكس نيوز ديجيتال»: «نهدف من خلال معرض (زيرو 10) إلى منح ممارسات العصر الرقمي سياقاً تنظيمياً مدروساً، وخلق مساحة للحوار بين الجمهور الجديد والحالي، مع الإسهام في بناء بيئة مستدامة للفنانين والمعارض وهواة الجمع على حدٍ سواء».


نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
TT

نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)

دقَّت نقابات هوليوود وأصحاب دُور العرض ناقوس الخطر بشأن صفقة الاستحواذ المُقترحة من «نتفليكس» على شركة «وارنر براذرز ديسكفري» بقيمة 72 مليار دولار، مُحذّرين من أنّ الصفقة ستؤدي إلى خفض الوظائف، وتركيز السلطة، وتقليل طرح الأفلام في دُور العرض إذا اجتازت مراجعة الجهات التنظيمية.

ووفق «رويترز»، من شأن الصفقة أن تضع العلامات التجارية التابعة لشركة البثّ العملاقة «إتش بي أو» تحت مظلّة «نتفليكس»، وأن تسلّم أيضاً السيطرة على استوديو «وارنر براذرز» التاريخي إلى منصة البثّ التي قلبت بالفعل هوليوود رأساً على عقب، عبر تسريع التحوّل من مشاهدة الأفلام في دُور السينما إلى مشاهدتها عبر المنصة.

وقد تؤدّي الصفقة إلى سيطرة «نتفليكس»، المُنتِجة لأعمال شهيرة مثل «سترينجر ثينغز» و«سكويد غيم»، على أبرز أعمال «وارنر براذرز»؛ مثل «باتمان» و«كازابلانكا».

وقالت نقابة الكتّاب الأميركيين في بيان: «يجب منع هذا الاندماج. قيام أكبر شركة بثّ في العالم بابتلاع أحد أكبر منافسيها، هو ما صُمّمت قوانين مكافحة الاحتكار لمنعه».

وتُواجه الصفقة مراجعات لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا، وقد عبَّر سياسيون أميركيون بالفعل عن شكوكهم.

الصفقة تواجه أصعب امتحان تنظيمي (د.ب.أ)

وتُمثّل النقابة الكتّاب في مجالات الأفلام السينمائية والتلفزيون والقنوات الخاصة والأخبار الإذاعية والبودكاست ووسائل الإعلام عبر الإنترنت. وأشارت إلى مخاوف تتعلَّق بخفض الوظائف وتخفيض الأجور وارتفاع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين، وتدهور ظروف العاملين في مجال الترفيه.

وقالت «نتفليكس» إنها تتوقع خفض التكاليف السنوية بما يتراوح بين مليارَي دولار و3 مليارات دولار على الأقل، بحلول السنة الثالثة بعد إتمام الصفقة.

وحذّرت كذلك «سينما يونايتد»، وهي منظمة تجارية تُمثّل 30 ألف شاشة عرض سينمائي في الولايات المتحدة و26 ألف شاشة حول العالم، من أنّ الصفقة قد تقضي على 25 في المائة من أعمال دور العرض محلّياً.

وتُصدر «نتفليكس» بعض الأفلام في دور العرض قبل إتاحتها للمشتركين على المنصة، وقالت الشركة إنها ستحافظ على طرح أفلام «وارنر براذرز» في دُور السينما، وتدعم محترفي الإبداع في هوليوود. ووصف رئيس منظمة «سينما يونايتد» مايكل أوليري، الاندماج بأنه «تهديد لم يسبق له مثيل»، مُتسائلاً عمّا إذا كانت «نتفليكس» ستحافظ على مستوى التوزيع الحالي.

وقالت نقابة المخرجين الأميركيين إنّ لديها مخاوف كبيرة ستناقشها مع «نتفليكس». وأضافت: «سنجتمع مع (نتفليكس) لتوضيح مخاوفنا وفَهْم رؤيتهم لمستقبل الشركة بشكل أفضل. وفي الوقت الذي نقوم فيه بهذه العناية الواجبة، لن نصدر مزيداً من التعليقات».


8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
TT

8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)

يُعبر كثير من الموظفين عن عدم رضاهم عن ظروف العمل في معظم الأحيان، فهناك دائماً جوانب في المكتب تُشعرك بالإرهاق. ولكن في بعض الأحيان، قد تكون وظيفتك ليست مُرهقة فحسب؛ بل سامة بالفعل وتستنزف طاقتك.

قد تكون الوظائف سامة لأسباب عديدة، ومُملة بشكل لا يُطاق. قد يكون الزبائن هم من يجعلونها سامة؛ مثل رواد المطاعم المُتطلبين، أو ربما يكون السبب المدير أو الزملاء غير المتعاونين، وفقاً لموقع «ويب ميد».

من المهم هنا التمييز بين الوظيفة السامة والإرهاق. يحدث الإرهاق عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل، ونُنهك تدريجياً. مع قسط كافٍ من الراحة، وربما منظور مختلف لعملنا، يمكننا التعافي من الإرهاق. ولكن إذا كانت الوظيفة بالفعل سامة، فلن تكفي أي راحة أو وقت فراغ بعد عودتك.

وإذا كنت تشعر حقاً بعدم السعادة في العمل، فابحث عن العلامات التالية التي تشير إلى أن وظيفتك سامة لصحتك النفسية والعقلية:

1. اختفاء المشاعر الإيجابية في العمل

تشعر بكثير من الفرح والراحة بعيداً عن العمل، لكن هذه المشاعر تختفي بمجرد دخولك مكان العمل. بدلاً من ذلك، تشعر دائماً بعدم الارتياح، أو التوتر، أو مجرد إرهاق عاطفي. ربما ينصحك زملاؤك بالتفاؤل، لكنك لا تستطيع سوى إجبار نفسك على الابتسام.

2. يستغرق الأمر عطلة نهاية الأسبوع بأكملها للتعافي

تتدهور صحتك النفسية طوال الأسبوع. بحلول يوم الثلاثاء، تكون مرهقاً، ولا تتخيل كيف ستصمد حتى يوم الجمعة. عندما تأتي عطلة نهاية الأسبوع أخيراً، بالكاد تتطلع إليها لأنك منهك للغاية. عندما تبدأ بالتعافي أخيراً، يحين وقت العودة إلى العمل.

3. تشعر بالتوتر والانزعاج ليلة الأحد

في ليالي الجمعة والسبت، يمكنك إبعاد العمل عن ذهنك، ولكن بحلول يوم الأحد، لن تتمكن من إنكار قدومه. من الصعب عليك التفاعل مع من حولك، ولا تستمتع بآخر يوم في عطلة نهاية الأسبوع، كما تترقب صباح الاثنين.

4. تحلم بالتقاعد - الذي قد يكون على بُعد عقود

لا يتوقف الأمر على عطلة نهاية الأسبوع - بل تحلم بإجازة دائمة من العمل. قد تبدأ حتى بالتخطيط لتقاعدك، أو التفكير في طرق للثراء حتى لا تضطر للعمل.

5. نوعية نومك تكون أسوأ بكثير في أيام العمل

العمل الضار يمكن أن يُفسد نومك تماماً. يشعر بعض الناس بالآثار في أيام عملهم (عادةً من الاثنين إلى الجمعة)، بينما قد يلاحظها آخرون تحسباً للعمل (من الأحد إلى الخميس).

6. تشعر بالمرض الجسدي

أظهرت دراسات لا حصر لها آثار التوتر المزمن على جهاز المناعة. إذا كنتَ مُسَمَّماً ببيئة عملٍ سيئة، فستشعر بآثارها ليس فقط على عقلك وروحك؛ بل على جسدك أيضاً. يبدو الأمر كأنك تُصاب بكل فيروسٍ منتشر، وتستغرق وقتاً أطول للتعافي من المعتاد.

7. تأخذ كثيراً من الإجازات الشخصية

حتى عندما لا تكون مريضاً جسدياً، قد تختار البقاء في المنزل قدر الإمكان. في بعض الأيام، تستيقظ وتبدو فكرة الذهاب إلى العمل مستحيلة. ربما تصل إلى حد ارتداء ملابسك وتناول الفطور، لكن فكرة القيادة إلى العمل تُشعرك بالغثيان.

8. لا تحب الشخص الذي أنت عليه في العمل

ربما يكون أبرز دليل على أن وظيفتك سامة أنها تُغيرك بطرق لا تُحبها. قد تجد نفسك منعزلاً، ومُركزاً على نفسك، ومتشائماً. وقد يمتد هذا إلى وقتك في المنزل مع عائلتك، وهو الجزء الأكثر إزعاجاً لك.

إذا كانت بعض هذه الأعراض تُؤثر عليك، ففكّر ملياً في مستقبلك بهذا المنصب. هل هناك طريقة لتغيير الوظيفة لتقليل تأثيرها عليك؟ أم أن الوقت قد حان لتغيير وظيفة أخرى؟ ناقش هذه الأفكار مع شخص تحبه وتثق به، وانتبه لمن تتواصل معه، خصوصاً من له مصلحة في قرارك. على سبيل المثال، زميل العمل الذي لا يريدك أن تترك الوظيفة، من المرجح أن يُعطيك تقييماً متحيزاً.