دراسة تكشف: الغضب يعزز الأداء والإنتاجية

الغضب كان مرتبطاً بزيادة النجاح في جميع المجالات (رويترز)
الغضب كان مرتبطاً بزيادة النجاح في جميع المجالات (رويترز)
TT

دراسة تكشف: الغضب يعزز الأداء والإنتاجية

الغضب كان مرتبطاً بزيادة النجاح في جميع المجالات (رويترز)
الغضب كان مرتبطاً بزيادة النجاح في جميع المجالات (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن السعادة مبالغ فيها، حيث إن الشعور بالغضب هو الذي سيساعدك على إنجاز المهام. ووجدت الدراسة أن الغضب قد يكون حافزاً قوياً للإنتاجية وتحقيق الأهداف، بحسب شبكة «سكاي نيوز».

وقامت جمعية علم النفس الأميركية باستطلاع رأي أكثر من ألف شخص، تم تحفيزهم لتجربة مشاعر معينة - مثل الفرح والغضب والحزن - ومن ثم تم تكليفهم بمهمة.

تم تحديد الهدف لدى البعض بينما كانوا في حالة عاطفية محايدة. وكان من بين المهام حل ألغاز الكلمات والمشاركة في مستويات معينة من لعبة فيديو صعبة.

وخلص البحث الذي راجعه النظراء، والذي نشر في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، إلى أن الغضب عادة ما يؤدي إلى أفضل أداء - بما في ذلك أوقات الاستجابة الأقصر والدرجات الأعلى.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة البروفسورة هيذر لينش: «يعتقد الناس في كثير من الأحيان أن حالة السعادة مثالية، ويعد غالبية الأشخاص أن السعي وراء السعادة هدف رئيسي في الحياة».

وتابعت أن «وجهة النظر القائلة إن المشاعر الإيجابية مثالية للصحة العقلية والرفاهية كانت بارزة في الروايات العامة والنفسية عن المشاعر، لكن الأبحاث السابقة تشير إلى أن مزيجاً من المشاعر، بما في ذلك المشاعر السلبية مثل الغضب، يؤدي إلى أفضل النتائج».

كما تبين أن المشاعر الأخرى لها تأثير إيجابي على الأداء، مثل الرغبة والتسلية. لكن الغضب كان مرتبطاً بزيادة النجاح في جميع المجالات، مما دفع الناس إلى تحقيق أهدافهم.

وحلل البحث أيضاً بيانات من الاستطلاعات التي أجريت خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية لعامي 2016 و2020، حيث سئل الناس عن مدى غضبهم إذا لم يفز مرشحهم المفضل.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين أشاروا إلى أنهم سيكونون غاضبين كانوا أكثر عرضة للتصويت.

وأضافت البروفسورة لينش: «تظهر هذه النتائج أن الغضب يزيد من الجهود المبذولة لتحقيق الهدف المنشود، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نجاح أكبر. يضيف بحثنا إلى الأدلة المزدادة على أن مزيجاً من المشاعر الإيجابية والسلبية يعزز الرفاهية، واستخدام المشاعر السلبية كأدوات قد يكون فعالاً بشكل خاص ببعض المواقف».


مقالات ذات صلة

ترمب يشتكي من تنكيس الأعلام في يوم تنصيبه

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

ترمب يشتكي من تنكيس الأعلام في يوم تنصيبه

اشتكى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الجمعة، من أن الأعلام الأميركية ستظل منكسة حداداً على الرئيس الراحل جيمي كارتر خلال حفل تنصيب ترمب في 20 يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ النائب الجمهوري مايك جونسون بعد تسلمه مطرقة رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)

إعادة انتخاب جونسون المدعوم من ترمب رئيساً لمجلس النواب الأميركي

بعد عملية شد حبال استمرت ساعتين تقريباً، اختار الجمهوريون مايك جونسون رئيساً لمجلس النواب في دورة الكونغرس الجديدة.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة توضيحية للقرصنة السيبرانية تعود إلى 13 مايو 2017 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية لها صلات بالصين

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مجموعة قرصنة إلكترونية تتخذ من بكين مقراً، ولها صلات بالحكومة الصينية، اتهمتها باستهداف بنية تحتية «حساسة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من وسط مدينة أتلانتا الأميركية 18 يوليو 2013 (رويترز)

إخلاء فندق بعد تسرب غاز في مدينة أتلانتا الأميركية

جرى إخلاء فندق بوسط مدينة أتلانتا، اليوم الجمعة، بعد الاشتباه في تسرب غاز أول أكسيد الكربون، ما أدى إلى نقل خمسة أشخاص إلى المستشفيات؛ لتقييم أوضاعهم الصحية.

«الشرق الأوسط» (أتلانتا)
الولايات المتحدة​ طائرة «إيرباص A321» لشركة «ديت بلو» في «مطار رونالد ريغان الوطني» في أرلينغتون بولاية فرجينيا، 1 يناير 2025 (أ.ف.ب)

أميركا تعتزم تغريم شركة «جيت بلو» للطيران مليوني دولار بسبب تأخر رحلات

أعلنت وزارة النقل الأميركية، اليوم (الجمعة)، اعتزامها فرض غرامة تُقدر بمليوني دولار على شركة طيران «جيت بلو» بسبب تأخر رحلاتها المستمر على طول ساحل شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كلاب مدرّبة لرصد آفات مدمّرة في المحاصيل الزراعية

الكلاب المدربة وسيلة فعّالة في اكتشاف بيض حشرة الفانوس المرقطة (جامعة كورنيل)
الكلاب المدربة وسيلة فعّالة في اكتشاف بيض حشرة الفانوس المرقطة (جامعة كورنيل)
TT

كلاب مدرّبة لرصد آفات مدمّرة في المحاصيل الزراعية

الكلاب المدربة وسيلة فعّالة في اكتشاف بيض حشرة الفانوس المرقطة (جامعة كورنيل)
الكلاب المدربة وسيلة فعّالة في اكتشاف بيض حشرة الفانوس المرقطة (جامعة كورنيل)

أفادت دراسة أميركية حديثة بأن الكلاب المدربة يمكنها أن تصبح وسيلة فعّالة في اكتشاف بيض حشرة «الفانوس المرقطة»، وهي آفة زراعية غازية تُهدد المحاصيل في الولايات المتحدة.

ووجد الباحثون من جامعة كورنيل أن الكلاب كانت أكثر قدرة من البشر على اكتشاف البيض في الغابات المحيطة بالمزارع؛ ما يمثِّل تقدماً مهماً في مكافحة هذه الآفة، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Ecosphere».

والمعروف أن موطن حشرة «الفانوس المرقطة» (Lycorma delicatula) الأصلي في الصين وجنوب شرقي آسيا، لكنها انتشرت في السنوات الأخيرة إلى الولايات المتحدة، حيث ظهرت لأول مرة في ولاية بنسلفانيا عام 2014، وانتشرت منذ ذلك الحين إلى 18 ولاية أخرى منها نيويورك.

هذه الحشرة ذات الأجنحة المرقطة باللونين الرمادي والأحمر تُعد خطراً كبيراً على المحاصيل؛ إذ تتغذى على عصارة النباتات، ما يُضعف الأشجار والمحاصيل مثل العنب والتفاح.

وتُسهّل قدرتها على وضع البيض على أسطح متنوعة، كالأخشاب، انتشارها السريع. وفي المناطق الموبوءة، قد تُتلف 80 - 100 في المائة من محصول العنب في موسم نمو واحد.

إضافة إلى ذلك، فإن الانتشار الواسع لهذه الحشرة يتسبب في زيادة استخدام المبيدات الحشرية، ما يرفع التكاليف الزراعية بنسبة تصل إلى 170 في المائة.

وشملت الدراسة 20 مزرعة في بنسلفانيا ونيوجيرسي، حيث قام البشر والكلاب المدربة بتفتيش أماكن وضع بيض حشرة «الفانوس المرقطة» بين أشجار العنب والغابات المجاورة.

وداخل المزارع، تفوّق البشر على الكلاب، إذ اكتشفوا 31 مجموعة بيض في الساعة مقارنة بـ24 مجموعة للكلاب، نتيجة القدرة على التفتيش المنهجي.

لكن في الغابات المجاورة، تفوقت الكلاب على البشر بثلاثة أضعاف، حيث اكتشفت 7.6 مجموعة بيض في الساعة مقابل 6.7 مجموعة للبشر.

ويُعزى ذلك إلى اعتماد الكلاب على حاسة الشم؛ ما يمنحها ميزة في البيئات المعقدة كالغابات، حيث يصعب على البشر رؤية البيض الصغير والمموه، وفق نتائج الدراسة.

وأشار الباحثون إلى أن الاكتشاف المبكر لبيض هذه الحشرة يمكن أن يحد من انتشارها إلى الحقول، ما يحمي المحاصيل، ويقلل استخدام المبيدات الحشرية، وهو ما يخفف الأعباء المالية على المزارعين، ويحافظ على البيئة.

وأضافوا أنه يمكن توسيع استخدام الكلاب المدربة لمناطق جديدة أو لمكافحة أنواع أخرى من الآفات الزراعية الغازية؛ ما يدعم جهود الزراعة المستدامة عالمياً.