تستعد وزارة الثقافة السعودية لافتتاح «مركز الدرعية لفنون المستقبل» الذي عملت على إنشائه بالشراكة مع شركة الدرعية، ليكون أول مركزٍ في العالم العربي مُخصّصٍ لفنون الوسائط الجديدة، ويتضمن برنامجاً تعليمياً موجّهاً للفنانين الناشئين في المجال من حول العالم، ويوفر لهم المعدات المهنية المتطورة لإنشاء أعمالهم الرقمية بإشراف من المختصين في المركز.
ويهدف «مركز الدرعية لفنون المستقبل» إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعيّة عند تَقاطُعِ الفنّ والعلوم والتكنولوجيا، وذلك من خلال التعليم والتمكين، وخلق المساحات الواسعة لإبداع الفنانين من جميع أرجاء العالم.
وسيقدّم المركز برامج متنوعة، أبرزها برنامج تعليمي طويل المدى موجّه للفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة، والذي صُمم بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفنون المعاصرة في فرنسا «لوفرينوا» (Le Fresnoy)، وهو برنامج مدته عام واحد للتدريب على الإنتاج الإبداعي، ويوفّر للفنانين الناشئين إمكانية الوصول إلى أحدث المعدات المهنية، وميزانية الإنتاج، إضافةً إلى مجموعة واسعة من فرص التعلم متعددة التخصصات، والتي تشمل فرص التعلم النظرية والمفاهيمية والتقنية والإرشاد الشخصي من قِبل فنانين رقميين عالميين بارزين.
ويستقطب البرنامج المبدعين الناشئين من حول العالم، مع التركيز على القادمين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليقدّم لهم فرصة استثنائية للعمل جنباً إلى جنب مع أبرز الفنانين في مجال فنون الوسائط الجديدة والفنانين الرقميين في العالم، كما يقدم لهم دعماً كاملاً لمدة عام لإنتاج أعمالهم الفنية.
ويُشترط على المتقدّمين بطلب المشاركة في البرنامج ألا تتجاوز أعمارهم 35 عاماً، وأن يكونوا في مرحلة الدراسات العليا، ولديهم خبرة في تطوير وإنشاء فن الوسائط الرقمية والجديدة.
ويعكسُ المركزُ الذي يتخذ من الدرعية التاريخية مقراً له، التزامَ وزارة الثقافة بالمحافظة على التراث السعودي، مع إيجادِ فُرَصٍ للتعبير الفني الإبداعي، بحيث يسهم في إثراء المشهد الفني المزدهر في السعودية، وتعزيز مكانة الدرعيّة كوجهةٍ ثقافيّةٍ عالميّة، ومَوطِنٍ لفنون الوسائط الجديدة.