كيف تعرف الحيوانات أن وقت الطعام قد حان؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4635946-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%82%D8%AF-%D8%AD%D8%A7%D9%86%D8%9F
ذباب الفاكهة كائن حي يعكس عدداً من سمات الحيوانات الأكثر تعقيداً (بابليك دومين)
يأكل كثير من الحيوانات في الأوقات نفسها تقريباً، كل يوم، وينشأ هذا من حاجتها للتكيف مع جوانب البيئة، بما في ذلك مقدار الضوء الموجود، ودرجة الحرارة، وتوافر الغذاء، وفرصة وجود الحيوانات المفترسة، وكلها أمور حيوية للبقاء على قيد الحياة، كما أن هذا التزامن مهم أيضاً لعملية الهضم والتمثيل الغذائي.
لكن كيف تعرف هذه المجموعة الواسعة من الكائنات الحية متى تأكل؟ سؤال حاول باحثون من جامعة طوكيو متروبوليتان الإجابة عليه، ووجدوا في دراسة نُشرت، السبت، في دورية «iScience»، أن أحد العوامل المهمة هو إيقاع الساعة البيولوجية، وهي دورة فسيولوجية يومية تقريباً تتقاسمها كائنات متنوعة، مثل الحيوانات والنباتات والبكتيريا والطحالب، وتُعدّ بمثابة «الساعة الرئيسية» التي تنظم السلوك الإيقاعي. والحيوانات لديها آليات توقيت أخرى تُعرَف باسم «الساعات المحيطية»، ولكل منها مساراتها البيوكيميائية المختلفة. ويمكن إعادة ضبطها بوساطة عوامل خارجية، مثل التغذية، لكن الطريقة المحددة التي تتحكم بها هذه الساعات في سلوك تغذية الحيوانات ليست واضحة بعدُ، وفق الباحثين.
الفريق عكف على دراسة تلك الآليات باستخدام ذباب الفاكهة؛ وهي كائن حي نموذجي يعكس عدداً من سمات الحيوانات الأكثر تعقيداً، بما في ذلك البشر. واستخدموا طريقة تُعرَف باسم اختبار «CAFE»، حيث تجري تغذية الذباب من خلال الشعيرات الدموية الدقيقة لقياس مقدار ما يأكله في أوقات مختلفة. ونظروا أولاً في كيفية قيام الذباب بمزامنة عاداته الغذائية مع الضوء. ومن خلال دراسة تغذية الذباب في دورات مضيئة/ مظلمة، أظهرت دراسات سابقة بالفعل أن الذباب يتغذى أكثر خلال النهار، حتى عندما جرى إدخال طفرات في جينات الساعة البيولوجية الأساسية، ثم راقب الفريق جيناً يسمى «الكوازيمودو» الذي يتحكم في إطلاق الخلايا العصبية على مدار الساعة، ووجدوا أن هذا الجين ساعد في مزامنة التغذية مع دورات الضوء/ الظلام، ولعبت الخلايا العصبية الدور المهيمن في ذلك.
وبذلك اكتشف الباحثون أن هناك مسارات جزيئية تحدد أوقات الوجبات وكيفية مزامنتها مع الأيام، وأشاروا إلى أن فك رموز تلك الآلية الجزيئية المسؤولة عن دورات الأكل يساعد على فهم سلوك الحيوانات، بما في ذلك سلوكنا. وأضافوا أن هذه النتائج تعطي الفريق لمحة أولى عن كيفية تنظيم الساعات البيولوجية لدورات التغذية/ الصيام، وكذلك كيفية توافقها مع الإيقاعات النهارية؛ لأن فهم الآليات الكامنة وراء عادات التغذية يَعِد برؤى جديدة حول سلوك الحيوان، بالإضافة إلى تطوير علاجات جديدة لاضطرابات الأكل.
لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعوديhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5085207-%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%89-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D8%B1%D8%AD-%D8%AA%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%B2-%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D9%8F%D8%AB%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A
لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي
تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة؛ من خلال شخصية «فرح» التي تقدمها في مسلسل «خريف القلب» الذي يعدّ النسخة السعودية من العمل التركي الشهير «Autumn in my heart».
تجسّد لبنى دور السيدة الثرية فرح، التي يتخلى عنها زوجها بعد أن تكتشف أن ابنتها قد تم تبديلها بأخرى في المستشفى قبل 17 عاماً، ومن هنا تعيش عدداً من التحديات، لكنها لا تستسلم بسهولة. وتوضح لبنى لـ«الشرق الأوسط» أنها لا ترى الشر المحض في شخصية فرح، على الرغم من أنها المتسببة في معظم الصراعات التي يدور حولها العمل، وأضافت: «الشخصية مختلفة جداً عن النسخة التركية التي كانت جامدة جداً ومن السهل أن يكرهها الجمهور، بينما في النسخة السعودية من العمل؛ تعاطف الجمهور كثيراً مع فرح، وقد حاولت أن أظهر الفارق بين شخصيتها وشخصية نورة في مسلسل (بيت العنكبوت) (عُرض مؤخراً على MBC1)».
بسؤالها عن الاختلاف بين الدورين، تقول: «يبدو التشابه بينهما كبيراً جداً على الورق، ومن هنا أحببت أن أشتغل على الاختلاف فيما بين الشخصيتين، خصوصاً أن دور فرح وصلني أثناء تصوير مسلسل (بيت العنكبوت)». وتؤكد أن فرح في «خريف القلب» هي الشخصية الأقرب لها، قائلة: «أعجبني نمطها الأرستقراطي وترفعها عن سفاسف الأمور، فتصرفاتها كانت دائماً ردة الفعل لما يحصل معها، ولم تكن الفعل نفسه، بمعنى أنها لم تكن تبحث عن المشاكل».
تحوّلات الشخصية
وعن سر تعاطف الجمهور معها، تقول: «شخصية فرح موجودة في المجتمع السعودي، متمثلة في المرأة التي يقرر زوجها بعد عِشرة طويلة أن يخطو خطوات مستقلة ويتركها وحيدة ليجدد حياته... كثيراً من السيدات واجهن هذا المصير، وانكسرت مشاعرهن وكرامتهن بعد فترة من الزواج». وعن هوس فرح بتلميع صورتها الاجتماعية، ترد بالقول: «هي ابنة طبقة ثرية أرستقراطية، وهذه العائلات تهمّها سمعتها كثيراً؛ لأنها تؤثر بشكل أو بآخر على الاستثمارات التي يمتلكونها، وحتى في الشركات هناك أقسام مختصة لإدارة السمعة؛ لذا لم أرَ أن اهتمامها بسمعتها ومظهرها أمام الناس أمر سلبي، بل باعتقادي أنه من أبسط حقوقها، ومن هنا حاولت أن أطرح من خلال شخصية فرح معاناة سيدات كُثر موجودات في مجتمعنا».
من اللافت في الدور الذي قدمته لبنى، المظهر المدروس الذي ظهرت به في المسلسل من حيث الأزياء والمجوهرات المصاحبة لشخصية فرح، بسؤالها عن ذلك تقول: «كان هناك إشراف عميق جداً على ذلك من أعلى إدارات (إم بي سي)، على رأسهم سارة دبوس وهي المشرف العام على العمل، وكنا حريصين على إظهار فرح بهيئة الـ(Old Money)؛ ممن جاءوا إلى الدنيا ووجدوا أنفسهم أثرياء، فلا توجد أي مبالغة في إظهار البذخ في المظهر، فجاءت فرح أنيقة وبسيطة، وثراؤها يتضح في أسلوبها وأفكارها ونمط حياتها، وليس في ملابسها؛ ولذلك يبدو الاتزان بين مظهرها وجوهرها، كما أن الفريق التركي المشرف على العمل كان حريصاً جداً على شخصية فرح ومظهرها».
من الإعلام للفن
ولأن لبنى عبد العزيز عرفها الجمهور في بداياتها مقدمةَ برامج، فمن الضرورة سؤالها عن تقاطعها بين الفن والإعلام، تجيب: «ما زالت متمسكة باللمسة الإعلامية التي وضعتها، وأحب أن يتم تصنيفي إعلاميةً سعوديةً؛ لأسباب عدة، أولها أن الفضول الإعلامي هو جزء رئيس في شخصيتي، فأنا يستهويني السبق الصحافي والبحث والتقصي والتحقق من الأخبار، وأحب ممارسة ذلك بالفطرة».
وعن السبب الثاني، ترى أن السوق الإعلامية السعودية ما زالت تفتقد إلى الإعلاميات السعوديات اللاتي يظهرن على الشاشة، مضيفة: «برأيي أن الحراك الإعلامي أبطأ من الحراك الفني، وهذا يحفزني على الاستمرار في الإعلام، ولدي خطة للعودة إلى العمل الإعلامي، لكن بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب». إلا أن لبنى تؤكد أن التمثيل والمجال الفني هو الأقرب لها.
وكانت لبنى قد أثارت الكثير من الجدل في فترة سابقة بخصوص المحتوى الذي تنشره عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وما تحمله من طرح غير تقليدي حول بعض الأفكار المتعلقة بالتربية والمرأة وشؤون الأسرة وغيرها، بسؤالها عن ذلك تقول: «في حياتها كلها لم أتعمد أبداً إثارة الجدل، ولم يسبق لي أن نشرت فيديو بهذا الهدف، لكن حين تأتي الفكرة في رأسي فإني أقولها مباشرة». وتشير لبنى إلى أن تركيزها على التمثيل والعمل الفني أبعدها في الآونة الأخيرة عن منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع ما يتطلبه المجال من ساعات عمل طويلة ومنهكة، بحسب وصفها.
تجربة خليجية
وتختم لبنى عبد العزيز حديثها بالكشف عن آخر مشاريعها الفنية، حيث توجد حالياً في الإمارات لتصوير مسلسل جديد بعنوان «حتى مطلع الحب»، من المحتمل أن يُعرض في شهر رمضان المقبل، عن ذلك تقول: «هو عمل كويتي مختلف من نوعه، حيث أرغب في خوض هذه التجربة لتنويع قاعدة الجماهير، فأنا كنت وسأظل ابنة الجمهور السعودي وأفخر بذلك جداً، لكني أيضاً أريد المشاركة والتنويع في أعمال جديدة».
جدير بالذكر، أن مسلسل «خريف القلب» الذي يُعرض حالياً على قناة MBC1، ويتصدر قائمة أفضل الأعمال في السعودية على منصة «شاهد»، مستلهم من قصة العمل التركي Autumn in my heart، وكتب السيناريو والحوار علاء حمزة، وتدور النسخة السعودية من العمل في قلب مدينة الرياض، حيث يتضح التباين ما بين العائلتين، الثرية ومحدودة الدخل، وهو مسلسل يشارك في بطولته كلٌ من: عبد المحسن النمر، إلهام علي، فيصل الدوخي، جود السفياني، لبنى عبد العزيز، إبراهيم الحربي، هند محمد، ونجوم آخرون.