العلماء يصنعون السطح الأكثر مقاومة للماء

طبقة تشبه السائل تطرد قطرات الماء (جامعة آلتو)
طبقة تشبه السائل تطرد قطرات الماء (جامعة آلتو)
TT

العلماء يصنعون السطح الأكثر مقاومة للماء

طبقة تشبه السائل تطرد قطرات الماء (جامعة آلتو)
طبقة تشبه السائل تطرد قطرات الماء (جامعة آلتو)

صنع باحثون فنلنديون طبقة خارجية «تشبه السائل» من السيليكون يمكن أن تحدث ثورة في المهام المنزلية. وابتكر العلماء أكثر الأسطح مقاومة للمياه في العالم، وهو التطور الذي قد يؤدي إلى إلغاء المهام المنزلية وإحداث ثورة في الصناعة.

وكان قد طوّر فريق بحثي في فنلندا، بقيادة روبن راس من جامعة آلتو، وبمساعدة باحثين من جامعة يوفاسكولا، آلية لجعل قطيرات الماء تنزلق من الأسطح بفاعلية غير مسبوقة. ويذكر أنه يتأثر الطهي والنقل والبصريات ومئات التقنيات الأخرى بطريقة التصاق الماء بالأسطح أو الانزلاق منها، وقد يؤدي تبني أسطح مقاومة للمياه في المستقبل إلى تحسين العديد من التقنيات المنزلية والصناعية، مثل السباكة والشحن وصناعة السيارات.

وابتكر فريق البحث أسطحاً صلبة من السيليكون مع طبقة خارجية «تشبه السائل» تطرد الماء بجعل القطيرات تنزلق عن الأسطح. تعمل الطبقة عالية الحركة كمزلق بين المنتج وقطرات الماء. ويعد هذا الاكتشاف تحدياً للأفكار الموجودة عن الاحتكاك بين الأسطح الصلبة والمياه، مما يفتح طريقاً جديداً لدراسة الانزلاق على المستوى الجزيئي.

وقال ساكاري ليبيكو، المؤلف الرئيسي للدراسة، المنشورة في مجلة «نيتشر كيمستري» يوم الاثنين: «عملنا هو المرة الأولى التي يذهب فيها أي شخص مباشرة إلى مستوى النانومتر لإنشاء أسطح غير متجانسة جزيئياً». ومن خلال تعديل الظروف بعناية، مثل درجة الحرارة ومحتويات الماء، داخل المفاعل، يمكن للفريق ضبط كمية سطح السيليكون التي يغطيها الغلاف الأحادي، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقال راس: «أجد أنه من المثير جداً أنه من خلال دمج المفاعل مع مقياس الناقصية، يمكننا مشاهدة الطبقات الأحادية المجمعة ذاتياً تنمو مع مستوى غير عادي من التفاصيل».

ويذكر أنه «أظهرت النتائج مزيداً من الانزلاق عندما كانت تغطية (SAM) - الطبقة الأحادية المجمعة ذاتياً - منخفضة أو مرتفعة، وهي أيضاً الحالات التي يكون فيها السطح أكثر تجانساً. وفي تغطية منخفضة، فإن سطح السيليكون هو المكون الأكثر انتشاراً، وفي أعلى المستويات، فإن (SAM) هي الأكثر انتشاراً». وأضاف ليبيكو: «كان من غير المنطقي أن تؤدي حتى التغطية المنخفضة إلى انزلاق استثنائي».


مقالات ذات صلة

تعليق قرار منع السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء ستوكهولم

بيئة أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)

تعليق قرار منع السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء ستوكهولم

علّقت سلطات مقاطعة ستوكهولم قرار البلدية حظر قيادة السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء وسط المدينة، قبل شهر من دخوله حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
الاقتصاد إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)

العبد القادر لـ«الشرق الأوسط»: «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات تكافح التصحر

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي، الدكتور خالد العبد القادر، أن مؤتمر «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات للتصحر.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد صورة لممثلي «أرامكو السعودية» و«جالف كرايو» عقب توقيع الاتفاقية (أرامكو)

«أرامكو السعودية» و«جالف كرايو» تتعاونان لاختبار الهيدروجين منخفض الكربون واستخلاصه

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مع شركة «جالف كرايو» لإجراء اختبارات على تقنيات الهيدروجين منخفضة الكربون وتخزينه في ظل الظروف المناخية الخاصة بالسعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
يوميات الشرق اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات، حيث كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.