من الأفضل: ماريو أم سونيك؟ سوف يتذكر الأفراد ذوو الأعمار المتقاربة أنهم نشأوا في وقت يهيمن عليه هذا الجدل في المحادثات داخل المدرسة خلال فترة التسعينات.
وتصدَّر كل من «سوبر ماريو»، و«سونيك القنفذ» مخططات الألعاب حينها، وأصبحا، في النهاية، اثنين من أشهر الوجوه المعروفة في المجال مؤدّيين أدوار بطولة في مسلسلات وأفلام روائية طويلة حديثة. بدأ ذلك الجدل والنقاش يتوارى ويتبدد مع انتقال الشخصيتين إلى الألعاب ثلاثية الأبعاد، وعاود النقاش الظهور مع بزوغ نجم الاثنين في الألعاب المرتبطة بالألعاب الأوليمبية.
ومع ذلك ربما يعود التنافس إلى وتيرته السابقة بعد حدث بارز وتدشين المتنافسين لعبتين، في الأسبوع نفسه، للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً. وكانت آخِر مرة حدث فيها ذلك عام 1992 عندما جرى إصدار لعبة «سوبر ماريو لاند 2»، ولعبة «سونيك 2»، خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر (تشرين الأول) في المملكة المتحدة. ويعود كل من لعبة «سونيك سوبر ستارز»، التي جرى إصدارها يوم الثلاثاء، و«سوبر ماريو بروز ووندر»، التي جرى إصدارها يوم الجمعة، إلى جذور السلسلتين.
يبدو الأمر مثل «العودة حرفياً إلى التسعينات»، بالنسبة إلى «أرغيك»، وهو حساب لشخص أسكوتلندي لديه 20 ألف متابع. وقال: «لديّ ذكريات أثيرة عن الانتقال إلى المنزل الذي أسكن فيه حالياً، وكنت حينها طفلاً صغيراً، وكان أول شيء خرج من شاحنة نقل الأثاث هو المكعب الصغير (سي آر تي تي في)، ونظام ألعاب الفيديو (ميغا درايف)». وأضاف قائلاً: «كانت تلك هي الألعاب التي نشأتُ معها طفلاً، ويثير إصدار (سونيك سوبر ستارز) و(ماريو ووندر)، في الوقت نفسه، قدراً كبيراً من الحنين إليهما». ربما يحصل التسامح معك إذا اعتقدت أن فريق عمل واحداً هو مَن ابتكر هاتين اللعبتين الجديدتين، ولعلّ ذلك نتيجة وجود أوجه شبه بصرية بينهما. تنتمي اللعبتان إلى نمط التحريك الجانبي، والتي يجري النظر إليها من الطرف الجانبي للشخصيات، حيث تتابعهم الكاميرا وهم يتحركون يميناً ويساراً عبر المستويات المختلفة.
كذلك تُعدّ اللعبتان من ألعاب المنصات، وهي نوع غامض بوجهٍ ما يكون الهدف فيه هو بشكل عام تجاوز وتخطي العقبات والأعداء باستخدام منصات مختلفة في مرحلة. ويمكن أن يشارك في اللعبة عدد من اللاعبين يصل إلى أربعة، في الوقت نفسه أيضاً.