«دمي فلسطيني» يفتتح «القاهرة للمسرح الجامعي»

تكريم الفنانة سهير المرشدي (إدارة الملتقى)
تكريم الفنانة سهير المرشدي (إدارة الملتقى)
TT

«دمي فلسطيني» يفتتح «القاهرة للمسرح الجامعي»

تكريم الفنانة سهير المرشدي (إدارة الملتقى)
تكريم الفنانة سهير المرشدي (إدارة الملتقى)

رغم تأجيل مهرجانَي «القاهرة» و«الجونة» السينمائيين، ومهرجان «الموسيقى العربية» الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية بسبب تداعيات حرب غزة الجارية، فإن إدارة «ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي» أصرّت على تنظيم دورته الخامسة.

وعدّت إدارة «ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي» أن «الفن عموماً، والمسرح في القلب منه، شكل من أشكال المقاومة».

وقال عمرو قابيل، رئيس الملتقى والمُخرج المسرحي، خلال افتتاح الملتقى في مسرح الجامعة البريطانية بمدينة الشروق (شرق القاهرة)، مساء السبت، إن «الأحداث الأخيرة وضعتنا في اختبار صعب»، موضحاً أن «الاستجابة لهذا الاختبار تمثلت في اللجوء إلى المسرح باعتباره مصدراً للحق والجمال، وأيضاً أداة من أدوات (المقاومة) لكل من يريدون أن يسلبونا الحق في الحياة»، على حد تعبيره.

وكُرّمت الفنانة سهير المرشدي، خلال حفل الافتتاح، ودعت الحضور إلى الوقوف دقيقة حداداً على الضحايا الفلسطينيين؛ من الأطفال والنساء والعجائز، مؤكدة أن «قوة مصر ووقوف العرب على قلب رجل واحد هما الضمانة الوحيدة بألا تضيع فلسطين».

العرض المسرحي «دمي فلسطيني» (إدارة الملتقى)

وشهد حفل الافتتاح عرضاً استعراضياً غنائياً بعنوان «دمي فلسطيني»، جسّد معاناة الأبرياء في غزة تحت القصف وقنابل الموت، وارتدى الممثلون فيه قمصاناً سوداء تحمل خريطة واسم فلسطين.

وضمّت قائمة المكرَّمين من مصر الفنانين: حنان مطاوع، وأحمد أمين، وسامي مغاوري، والمؤلف وليد يوسف، ومن الإمارات أحمد أبو رحيمة، مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، والباحث محمد رشاد رشود، ومن بريطانيا الأكاديمي د. بيتر بارلو.

صورة جماعية للمكرمين (إدارة الملتقى)

وتضمّ المسابقة الرسمية 10 عروض، منها 3 من مصر، و6 من الإمارات، والعراق، والكويت، وسلطنة عمان، وتونس، والمغرب، بالإضافة إلى عرض من دولة غانا.

وتتضمن فعاليات الدورة الجديدة ورشاً فنية في لغة الجسد وفن الاستعراض، كما استُحدثت مسابقة جديدة في النقد المسرحي تحمل اسم الناقدة والأكاديمية المصرية د. سامية حبيب.

وقال عمرو قابيل، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحزن الشديد على ما يحدث في غزة لا يعني أن ننسحب من الحياة ونترك أنشطتنا، نحن الفنانين، فهذا بالضبط ما يريده أعداء الحياة وأعداء الجمال»، مضيفاً أن «المسرح خصوصاً يمكنه أن يكون صفعة على وجه الظلم والعدوان، كما يمكنه أن يكون قُبلة على جبين الضحايا الأبرياء».

جانب من حضور الملتقى (إدارة الملتقى)

وتستمر الدورة الجديدة حتى 27 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تحت شعار «الحياة لنا»، وهي تحمل اسم الفنانة الاستعراضية فريدة فهمي (أيقونة فرقة رضا) الشهيرة، وأُطلق اسم الناقدة المسرحية الشابة رنا أبو العلا، التي رحلت، في وقت سابق من العام الحالي، على إحدى جوائز الملتقى.

وكانت الدورة الأولى من الملتقى قد انطلقت عام 2018، وتُنظَّم الدورة الحالية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.


مقالات ذات صلة

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.