سمية الخشاب: ثيمة مسلسل «الحاج متولي» قُلّدت كثيراً

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها استفادت فنياً من نور الشريف ومحمود عبد العزيز

الخشاب (حسابها على «إنستغرام»)
الخشاب (حسابها على «إنستغرام»)
TT

سمية الخشاب: ثيمة مسلسل «الحاج متولي» قُلّدت كثيراً

الخشاب (حسابها على «إنستغرام»)
الخشاب (حسابها على «إنستغرام»)

تستعدّ الفنانة المصرية سمية الخشاب للبدء في تصوير مسلسلها الجديد «بـ100 راجل»، المكون من 15 حلقة للمنافسة في ماراثون دراما رمضان المقبل، وذلك بعد غياب عامين عن الدراما التلفزيونية، منذ تقديمها مسلسل «موسى» بطولة محمد رمضان، وتجسد الخشاب شخصية سائقة ميكروباص لأول مرة في مشوارها الفني ضمن أحداث العمل.

وفي حديث خاص لها لـ«الشرق الأوسط» قالت الخشاب إن قصة العمل جديدة ومختلفة ولم تقدمها من قبل، لافتة إلى أن شخصية سائقة الميكروباص مرحلة واحدة ضمن أحداث العمل، وأنه يتضمن الكثير من الأحداث المشوقة للمشاهد، لا سيما أن الشخصية تشهد الكثير من التقلبات المثيرة.

الخشاب مع رمضان في مسلسل «موسى» (حسابها على «إنستغرام»)

وعن تعاونها في العمل مع المخرج المصري إبرام نشأت، الذي قدمت معه مسلسل «أرواح خفية»، وفيلم «التاروت»، وكذلك الكليب الغنائي «أركب على الموجة»، قالت: «نشأت مخرج متفهم ومتمكن، ولا يفرض رأيه بل يسمع ويناقش. وهو حريص على جعل موقع التصوير هادئاً، وأنا شخصياً أعتقد أن له مستقبلاً واعداً».

وتتطلع الخشاب لتصوير عرضها المسرحي «كازينو بديعة»، خلال الفترة المقبلة، لحفظ مجهود فريق العمل. تقول: «المسرحية لم تُصوّر للتلفزيون وقت العرض، وأرى أن تحقيق هذا الأمر مهم للغاية، لأن المسرح يحتاج مجهوداً مضاعفاً، بداية من قراءة النص والتحضيرات والتدريب على الاستعراضات واختيار الأزياء».

الفنانة المصرية سمية الخشاب (إنستغرام)

وتشدّد الفنانة المصرية على أنها لا تخاف من مقارنتها مع الفنانة اللبنانية رزان مغربي، التي قدمت الشخصية نفسها في مسلسل «الضاحك الباكي»، موضحة: «كل فنان يقدم الشخصية بطريقته الخاصة، فقد حضّرت لشخصية بديعة عن طريق مرجعيات موثوقة، واطّلعت على صورها وطريقة كلامها ولقاءاتها القديمة، فقد كانت سيدة مثقفة تتقن لغات عدّة، وأنيقة في مظهرها، لم أقلدها مطلقاً بل استلهمت روحها».

وتُعدّ الخشاب مسلسل «ريا وسكينة» الذي قدمته مع الفنانة عبلة كامل «علامة في مشوارها»، وتضيف: «أشعر بالسعادة عندما يُعاد عرضه، وأرى النجاح نفسه. وتصدره الـ(ترند) بين الحين والآخر، كما تصنع منه (كوميكسات) ساخرة بشكل دائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم مرور نحو 20 عاماً على عرضه الأول، وما زال يحصد الإشادة وتُناقش أحداثه، وهذا دليل على نجاحه».

لقطة من مسلسل «ريا وسكينة» (أرشيفية)

وأكدت الخشاب أنّ عملها مع نجوم كبار خلال مشوارها، على غرار الفنانين محمود عبد العزيز ونور الشريف، ترك أثراً إيجابياً للغاية في مسيرتها: «العمل معهما كان يحمل متعة لا يمكنني وصفها، فهما كانا يتمتعان بطيبة قلب مفرطة وطاقة إيجابية رهيبة تملأ مكان التصوير، ووجود اسمي بجانبهما أفادني في مشواري بشكل لافت».

وأشارت إلى أن «أجواء تصوير مسلسل (عائلة الحاج متولي) كانت ممتعة، كما أن وجودها مع الشريف إضافة كبيرة لها»، وتقول: «هو فنان بمعنى الكلمة تعلّمت منه، ومنحني نصائح قيمة لا يقولها إلا فنان متمكن ويثق في قدراته. كان لا يبحث عن نفسه بقدر اهتمامه بغيره حتى ينجح العمل ويظل في أذهان الناس».

لقطة من زفاف رمضان والخشاب ضمن أحداث مسلسل «موسى» (حسابها على «إنستغرام»)

وعن إمكانية تقديم جزءٍ جديد من العمل قالت الخشاب: «فكرة مسلسل (الحاج متولي) قُلّدت بشكل كبير، بعد عرضه ونجاحه الجماهيري في أعمال عديدة تتمحور حول تعدد الزوجات، وكيد النساء، والخيانة، وهذه الأعمال الاجتماعية تنجح وجمهورها عريض».

وكشفت سمية عن حبها لمواكبة الموضة والأزياء، قائلة إن «جزءاً من أزياء كليب (أركب على الموجة)، الذي طرحته بالآونة الأخيرة، كان من تصميمي وتنفيذي، لكنني لا أجد الوقت الكافي لعمل ذلك بشكل واسع بسبب انشغالي بالفن».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».