مصر: سيوة ودهشور ضمن «أفضل» القرى السياحية لعام 2023

وضع سانت كاترين على «قائمة الترقي»

سيوة بمطروح (وزارة السياحة والآثار المصرية)
سيوة بمطروح (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: سيوة ودهشور ضمن «أفضل» القرى السياحية لعام 2023

سيوة بمطروح (وزارة السياحة والآثار المصرية)
سيوة بمطروح (وزارة السياحة والآثار المصرية)

اختيرت قريتا سيوة بمحافظة مطروح (شمال مصر)، ودهشور بالجيزة (القريبة من القاهرة) ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2023، ووُضعت قرية سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء المصرية على «قائمة الترقي» المؤهلة لتصبح في المستقبل على قائمة أفضل القرى الريفية السياحية، وذلك خلال الاجتماع الـ25 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية التي تعقد حالياً بمدينة سمرقند في أوزبكستان. ووفق إفادة لوزارة السياحة والآثار المصرية (الجمعة) فقد «اختيرت سيوة ودهشور نظراً لتلبيتهما للمعايير التي وضعتها المنظمة في هذا الإطار».

ومبادرة أفضل القرى الريفية السياحية هي مبادرة سنوية أطلقتها منظمة السياحة العالمية منذ عام 2021، وقد شارك في المبادرة العام الحالي 260 قرية على مستوى العالم، فاز منها 54 ضمن قائمة أفضل القرية الريفية السياحية، ووُضعت 20 قرية على قائمة الترقي.

ووضعت «السياحة العالمية» 9 معايير لاختيار تلك القرى، تمثلت في توافر الموارد الثقافية والطبيعية، وقدرة قطاع السياحة على الحفاظ على تلك الموارد وتعزيزها، وتوفير الاستدامة الاقتصادية وتكاملها، وحوكمة الأنشطة السياحية بالقرى على تحقيق سلاسل القيم للدولة، والبنية التحتية والخدمات السياحية والاتصالية، وتوافر معايير الأمان السياحي والصحة والسلامة.

دهشور بالجيزة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

الدروع الخاصة بجائزة القريتين والشهادة الخاصة بوضع قرية سانت كاترين على قائمة الترقي، سُلّمت في حضور أميرة فهمي سفيرة مصر لدى أوزبكستان، وأحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار المصري للاتصال المؤسسي، وخالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار المصري للعلاقات الدولية والخارجية، وتسلم الدروع والشهادة عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للاستراتيجية في وزارة السياحة والآثار المصرية.

وأوضحت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار المصري لشؤون السياحة، أن الوزارة تولي ملف السياحة الريفية اهتماماً كبيراً، واختيار هذه القرى ضمن أفضل القرى الريفية السياحية يعد تكليلاً للجهود التي تقوم بها الوزارة في هذا الملف، مشيرة إلى أنه بذلك تكون مصر قد استطاعت أن تضع مباشرة قريتين على قائمة أفضل القرى الريفية السياحية وهما دهشور وسيوة، وقريتين على قائمة الترقي وهما قرية فوة بمحافظة كفر الشيخ في عام 2021، وسانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء في عام 2023.

درع فوز دهشور (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بينما أكد الجندي أهمية وضع هذه القرى على المنصة التي أنشأتها منظمة السياحة العالمية لأفضل القرى الريفية السياحية، ما يسهم في الترويج للمقصد السياحي المصري بصفة عامة ولمنتج السياحة الريفية بصفة خاصة، الذي توليه منظمات الأمم المتحدة أهمية كبيرة لعلاقة السياحة وقدرة النشاط السياحي بتوفير فرص العمل والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.

وحسب «السياحة والآثار» (الجمعة) فإن «الوزارة قامت بالكثير من الإجراءات التي أسهمت في فوز هاتين القريتين، حيث أُطلقت الكثير من المبادرات التنموية بالتعاون مع الشركاء الدّوليين لتأهيل قرية دهشور وسكانها لممارسة نشاط السياحة الريفية، حيث بدأت جهود الوزارة لتنمية هذا المقصد السياحي الريفي في إطار المشروع الأممي المشترك مع منظمة السياحة العالمية عام 2013، وحيث أهّلت أيضاً البنية التحتية السياحية لدهشور، ونفّذت برنامجاً تدريبياً يضمن إشراك المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والذي تضمن تنظيم عدة ورش عمل عن التوعية بأهمية السياحة للاقتصاد القومي».

درع فوز سيوة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أما بالنسبة لواحة سيوة، فقد اعتُمدت الاشتراطات والمعايير المصرية الخاصة بتقييم الفنادق البيئية (Ecolodge)، وهو الإجراء الذي من شأنه حوكمة التنمية بالواحة والحفاظ على تمتع الزائرين بالخدمات السياحية التي وُعدوا بها مما يعمل على زيادة ثقة السائح في المنظومة السياحية التي تتبناها الدولة المصرية، وفق «السياحة والآثار».


مقالات ذات صلة

مصر تشدد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في قطاع غزة

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يتحدث خلال مؤتمر حوارات المتوسط ​​في روما بإيطاليا 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

مصر تشدد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في قطاع غزة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة وضعها في قطاع غزة، قائلاً إن مصر ترفض تماماً تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

«الشرق الأوسط» (روما)
شمال افريقيا اللنش السياحي «سي ستوري» (محافظة البحر الأحمر - فيسبوك)

إنقاذ 28 شخصاً والبحث عن 17 آخرين بعد غرق مركب سياحي في مصر

أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم (الاثنين)، بغرق أحد اللنشات السياحية بأحد مناطق الشعاب المرجانية بمرسي علم بالبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مقر النيابة العامة المصرية (النيابة العامة)

مصر: رفع أسماء 716 شخصاً من «قوائم الإرهاب»

وفق إفادة للنيابة العامة المصرية الأحد فإن إجراء رفع أسماء مدرجين بـ«قوائم الإرهاب» يأتي في إطار توجه للحكومة المصرية بـ«مراجعة موقف القوائم الإرهابية جميعها»

أحمد إمبابي (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)

وزير الخارجية المصري: قد نكون الأكثر تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إن مصر قد تكون الأكثر تضرراً بالتصعيد الحالي في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
شمال افريقيا أحمد رفعت (الشرق الأوسط)

رفع الحصانة عن برلماني مصري في قضية وفاة اللاعب رفعت

وافق مجلس الشيوخ المصري على رفع الحصانة عن النائب أحمد دياب؛ للاستماع إلى أقواله في تحقيقات النيابة العامة بشأن وفاة اللاعب أحمد رفعت.

أحمد عدلي (القاهرة)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».