مهرجان الرياض للمسرح يبدأ مرحلة العروض ويجمع مبدعي «أبو الفنون» بجمهوره

20 عملاً مسرحياً في مدن سعودية مختلفة

تبدأ الأربعاء مرحلة العروض في مهرجان الرياض للمسرح الذي رفع عنه الستار في يونيو الماضي (هيئة المسرح)
تبدأ الأربعاء مرحلة العروض في مهرجان الرياض للمسرح الذي رفع عنه الستار في يونيو الماضي (هيئة المسرح)
TT

مهرجان الرياض للمسرح يبدأ مرحلة العروض ويجمع مبدعي «أبو الفنون» بجمهوره

تبدأ الأربعاء مرحلة العروض في مهرجان الرياض للمسرح الذي رفع عنه الستار في يونيو الماضي (هيئة المسرح)
تبدأ الأربعاء مرحلة العروض في مهرجان الرياض للمسرح الذي رفع عنه الستار في يونيو الماضي (هيئة المسرح)

تدشّن مسرحية «الظل الأخير» التي تعرض، (الأربعاء)، على مسرح جامعة الملك سعود، مرحلة العروض في مهرجان الرياض للمسرح الذي رفع الستار عنه في يونيو الماضي، لتعزيز الحراك المسرحي ودعم الإنتاج المحلي للمسرح السعودي، وإطلاق تظاهرة مسرحية تعزز من حضور المسرحيين السعوديين، واكتشاف المواهب الواعدة وصقلها.

وتبدأ محطات عروض المدن ضمن مهرجان الرياض للمسرح، متنقلاً بين 8 مناطق تتنوع عروضها وإبداعاتها، حيث يدعم المهرجان إنتاج 20 عملاً مسرحياً في مرحلته الأولى تعرض في مناطق إنتاجها، قبل أن يتم فرز وترشيح 10 عروض مسرحية منها، للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي ستنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية في مدينة الرياض ديسمبر (تشرين الثاني) المقبل.

حراك استثنائي يبدأ مع انطلاق مهرجان الرياض للمسرح في رحلة تشمل 20 عرضاً مسرحياً في مدن المملكة (واس)

وقال الفنان عبد الإله السناني، رئيس المهرجان، إن رحلة مبهجة وحراكاً استثنائياً سيبدآن مع انطلاق مهرجان الرياض للمسرح، في رحلة تشمل 20 عرضاً مسرحياً في مدن المملكة، تتسع معها رقعة الإبداع، وتزداد أعداد المواهب المنضمة للمهرجان، داعياً الجمهور إلى الاستمتاع بأولى محطات عروض المدن، التي تبدأ بعرض مسرحية (الظل الأخير) على مسرح جامعة الملك سعود في الرياض لخمسة أيام متواصلة.

وإضافة إلى ذلك ستقام مسرحيات «جوع، ست الروح، ضوء، سلك شائك وادي فليج، صفعة، بحر» في كل من الدمام، والرياض، وجدة، والطائف، والقصيم، وحفر الباطن، والقطيف، والأحساء، في مشهد تتألق من خلاله الثقافة المحلية عبر الأعمال المشاركة التي تعكس التنوع وتجمع مبدعي (أبو الفنون) بمتذوقيه وجمهوره.

تنظر لجنة مختصة إلى الأعمال وتقييمها قبل ترشيح 10 فرق للمشاركة في المحطة الأخيرة من المهرجان (الشرق الأوسط)

14 جائزة في المسرح

وبعد الإعلان عن المسارح المحددة لاستضافة العروض المؤهلة، وتلقي كل فريق دعماً مالياً بمبلغ 300 ألف ريال لتجهيزها، تقوم لجنة مختصة بتقييم تلك الأعمال، وترشيح 10 فرق وعروض منها؛ للمشاركة في المحطة الأخيرة من المهرجان، والتنافس على 14 جائزة لأفضل «ممثل، ممثلة، إخراج، نص مسرحي، سينوغرافيا مسرحية، ديكور مسرحي، إضاءة مسرحية، مؤثرات موسيقية، أزياء مسرحية، مكياج مسرحي، عرض مسرحي متكامل».

كما يُكرم المهرجان في ديسمبر المقبل، الكاتب المسرحي والشاعر الراحل محمد العثيم، بوصفه شخصية رفدت المكتبة المسرحية بأكثر من 45 نصاً، وسيتم تقديم عرض مسرحي من تأليفه، ومعرض فني يرسم ملامح رحلته التاريخية، إضافة لإنتاج فيلم وثائقي لمسيرته الفنية، وطباعة كتاب من تأليفه لم يسبق نشره، في مظهر من الاحتفاء برموز المسرح السعودي.

يشهد قطاع المسرح نموّاً استثنائيّاً منذ انطلاق «رؤية 2030» التي أولت المشهد الثقافي في السعودية اهتماماً بالغاً (واس)

نمو استثنائي لقطاع المسرح في السعودية

ويشهد قطاع المسرح نموّاً استثنائيّاً منذ انطلاق «رؤية 2030» التي أولت المشهد الثقافي في السعودية اهتماماً بالغاً، وبدأت بتغيير ملامح الحركة المسرحية من خلال إنشاء المسرح الوطني، وإطلاقِ الفعاليات والمبادرات التي قدمتها هيئة المسرح والفنون الأدائية، لتشجيع القطاع والنهوض به.

وأعلنت الهيئة، الثلاثاء، إطلاق مشروع «توثيق التاريخ الشفهي للمسرح السعودي»، وإجراء مقابلات مع نُخبة من روّاد المسرح السعودي، والممارسين المسرحيين من أصحاب التجربة المسرحية الثرية بمختلف مناطق المملكة، لرصد بدايات المسرح السعودي ومستقبله، وإيجاد قاعدة بيانات توثيقية مُثرية لم تُروَ بعد، بهدف توثيق تاريخه، وتدوين تجارب مُمارسِيه وصُنّاعِه.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن تدوين بدايات حركة المسرح في المملكة، سيكوّن صورة واضحة عن القطاع المسرحي، إلى جانب رصد الشهادات التاريخية بخصوص البدايات المجهولة للمسرح، لتوثيقها من أفواه روّاده، وبناء قاعدة بيانات توثيقية مُثرية، وإتاحتها للباحثين والدارسين والمهتمين.


مقالات ذات صلة

انطلاق مسابقة «المسرح المدرسي» بالسعودية... وترقب النتائج في نوفمبر

يوميات الشرق جوائز بقيمة 3 ملايين ريال سعودي تنتظر الفائزين في مسابقة «المسرح المدرسي» (موقع هيئة المسرح والفنون الأدائية)

انطلاق مسابقة «المسرح المدرسي» بالسعودية... وترقب النتائج في نوفمبر

انطلقت مسابقة «مبادرة المسرح المدرسي» التي تشارك فيها ألف مسرحية قصيرة من إعداد الطلاب والطالبات من جميع المدارس التابعة لإدارات التعليم على مستوى السعودية بعد…

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق التمرين على تقديم عروض يتواصل (مسرح شغل بيت)

«مسرح شغل بيت» يحتفل بـ8 سنوات على ولادته

تُعدّ الاحتفالية حصاد 8 سنوات من العمل والاجتهاد، خلالها قدّم «مسرح شغل بيت» نحو 40 عملاً توزّعت على أيام تلك السنوات عروضاً شهرية استمرت طوال أزمات لبنان.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق توقيع اتفاق شراكة بين هيئة المسرح وجمعية المسرح السعوديتين على هامش المؤتمر (جمعية المسرح)

جمعية المسرح السعودية تطلق 8 مشاريع لتعزيز عطاء المبدعين

أطلقت جمعية المسرح والفنون الأدائية في السعودية 8 مشاريع لتعزيز أدوارها في القطاع بوصفها رابطة مهنية للممارسين في مختلف الفنون المسرحية والأدائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مهرجان الخليج للمسرح ينطلق من الرياض في دورته الـ14 (حساب المهرجان على منصة إكس)

«المسرح الخليجي" يستأنف مسيرته من الرياض بعد غياب 10 سنوات

أطلق مهرجان المسرح الخليجي أعماله، في مدينة الرياض، التي تحتضنه للمرة الأولى منذ عام 1988 من خلال دورته الـ14.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق المصنع يشهد النسخة العصرية من مأساة ماكبث (مهرجان المسرح التجريبي)

«ماكبث المصنع»... صرخة مسرحية للتحذير من الذكاء الاصطناعي

في رائعة وليام شكسبير الشهيرة «ماكبث»، تجسد الساحرات الثلاث فكرة الشر؛ حين يهمسن للقائد العسكري لورد ماكبث بأنه سيكون الملك القادم على عرش أسكوتلندا.

رشا أحمد (القاهرة)

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
TT

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة «تسوكوبا» اليابانية أنّ ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام قد تساعد في محو ذكريات الخوف ومنع اضطراب ما بعد الصدمة.

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية»، تتمثّل إحدى الفرضيات العلمية في أنّ مُركّباً حيوياً يُعرف بـ«عامل التغذية العصبية المشتقّ من الدماغ»، يلعب دوراً حاسماً في القضاء على ذكريات الخوف. ومن المعروف أنّ تأثير التعبير عن هذا المركب في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم بالدماغ، يتفاقم مع ممارسة التمارين الرياضية المعتادة.

وتشير بحوث حديثة إلى أنّ التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في منع اضطراب ما بعد الصدمة وفي علاجه أيضاً. ومع ذلك، فإنّ تأثيرها على أعراض هذا الاضطراب لا تزال غير واضحة.

واضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب عقلي شائع ينجم عن التعرّض للضغوط الشديدة، ويعاني مرضاه غالباً أعراض اكتئاب متزامنة، ويكافحون للحفاظ على روتين ثابت ومستمر للتمرينات الرياضية في مثل هذه الظروف المرضية القاسية.

ووفق باحثي الدراسة: «استخدمنا نموذجاً للتمرين على جهاز المشي لحيوانات التجارب، صُمِّم خصيصاً لتحديد شدّة التمرين بناءً على منحنى اللاكتات».

وأضافوا، في بيان منشور، الجمعة، عبر منصة «ميديكال إكسبريس»: «ساعد هذا النموذج على استكشاف ما إذا كان التمرين المنتظم يمكن أن يمحو ذكريات الخوف، ومعرفة ما إذا كان (عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ) يشارك في هذه العملية أم لا».

ومن المعروف أنه عندما يبذل الجسم مجهوداً معيّناً يستهلك الغلوكوز لإنتاج الطاقة؛ ليتحوّل بعدها الغلوكوز إلى مادة اللاكتات. وتُعدّ نقطة تغير منحنى اللاكتات هي مقياس كثافة التمرين التي يبدأ عندها تركيز هذه المادة في الدم بالزيادة بسرعة.

في هذه التجربة، وُضعت حيوانات التجارب في غرفة، حيث تعرّضت لتحفيز كهربائي خفيف لتحفيز ذكريات الخوف. بعد ذلك، خضعت لتدريب رياضي خفيف لجهة الشدّة لمدة 4 أسابيع.

بعد فترة من التدريب، وُضعت الحيوانات مرة أخرى في الغرفة لملاحظة سلوكها ومقارنته بسلوك الحيوانات الأخرى التي لم تخضع للتدريبات الرياضية. وعادةً ما تُظهر هذه الحيوانات «سلوك التجميد من الصدمة عند الشعور بالخوف».

في البداية، أظهرت جميع الحيوانات سلوك التجميد الناجم عن الخوف، لكنّ الحيوانات التي كانت تمارس الرياضة بانتظام أصبحت أكثر نشاطاً مع الوقت. يشير هذا إلى أنّ التمرين المنتظم سهّل محو ذكريات الخوف.

كما أنه عندما جرى تثبيط إشارات «عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ» في حيوانات التجارب من خلال إعطاء دواء معيّن، اختفت تأثيرات التمرين على محو ذاكرة الخوف؛ مما يشير إلى أنّ إشارات هذا العامل العصبي تشارك في محو ذكريات الخوف عبر ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

وتُشدد نتائج الدراسة على أنّ الأعراض النفسية لاضطراب ما بعد الصدمة الناجمة عن التعرُّض للضغوط النفسية الشديدة يمكن تخفيفها من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل مستمر، عبر تعزيز نشاط «عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ» في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم بالدماغ.