للحصول على الوظيفة... خبيرة تحدد سؤالاً عليك طرحه «دائماً» في مقابلات العمل

إذا توصل المديرون إلى أهداف غير واقعية فقد تكون بيئة تتطلب الكثير من موظفيها أو لديها توازن ضعيف بين العمل والحياة (رويترز)
إذا توصل المديرون إلى أهداف غير واقعية فقد تكون بيئة تتطلب الكثير من موظفيها أو لديها توازن ضعيف بين العمل والحياة (رويترز)
TT

للحصول على الوظيفة... خبيرة تحدد سؤالاً عليك طرحه «دائماً» في مقابلات العمل

إذا توصل المديرون إلى أهداف غير واقعية فقد تكون بيئة تتطلب الكثير من موظفيها أو لديها توازن ضعيف بين العمل والحياة (رويترز)
إذا توصل المديرون إلى أهداف غير واقعية فقد تكون بيئة تتطلب الكثير من موظفيها أو لديها توازن ضعيف بين العمل والحياة (رويترز)

عادة ما يكون التحضير لمقابلة عمل أمراً صعباً. تكشف مدربة مهنية ساعدت مئات الأشخاص في الحصول على رواتب مكوّنة من ستة أرقام، أن أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها الناس هو الفشل في طرح أسئلة قوية.

وبدلاً من ذلك، يصبح الأشخاص مهووسين بإعطاء الإجابات الصحيحة، لكنك لا تريد أن تكون الشخص الذي يتجمد عندما يتوقف مدير التوظيف في نهاية الاجتماع ويقول: «هل لديك أي أسئلة لي؟»، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

هناك سؤال واحد على وجه الخصوص يجب عليك طرحه دائماً في مقابلات العمل (حتى إن البعض قال إن ذلك ساعدهم في الحصول على عرض عمل على الفور)، وفق ناتالي فيشر، خبيرة سابقة في مجال الموارد البشرية، ومدربة مهنية تساعد الباحثين عن عمل على فهم وتحديد قيمتهم في السوق. والسؤال هو: «إذا كان على الموظف الجديد أن يحقق شيئاً واحداً من شأنه أن يذهلك، ما الذي يمكن أن يفعله؟».

يُظهر أنك استراتيجي وتفكر في المستقبل

من خلال هذا السؤال، تخبر صاحب العمل المحتمل أنك لا تفعل الحد الأدنى فحسب، بل إنك تخطط للذهاب إلى أبعد من ذلك، وفقاً لفيشر.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه يجعلك تبدو واثقاً بما يكفي لاستخدام لغة ممتعة ومرحة. يبتعد الكثير من الأشخاص عن إظهار شخصيتهم في المقابلة.

في بعض الأحيان، لا يعرف مدير التوظيف كيفية الإجابة عن هذا السؤال، لذلك يخلق مساحة لمناقشة وتصور ما يمكنكما تحقيقه معاً إذا تم تعيينك.

كيفية الاستفادة القصوى من هذا السؤال

عادة، سوف يستجيب مدير التوظيف بابتسامة، ويفكر لمدة دقيقة، ثم يجيب بأهدافه الحالية، وكيف سيكون أداء المرشح المثالي (أو المبالغة في الأداء)، بحسب الخبيرة فيشر.

للرد، شارك كيف وصلت إلى هدف مماثل في الماضي. وحال لم تكن قد وصلت إلى هذا الهدف من قبل، قم بالرد بأسئلة المتابعة التي تظهر حماسك لتحقيق هذا الهدف.

كيف تكتشف الأعلام الحمراء؟

يمكنك أن تتعلم الكثير من خلال استجابة مديري التوظيف أيضاً. إذا كان رد فعلهم سلبياً على هذا السؤال، فقد يعني ذلك أنهم لا يتقبلون تفكيرك بشكل إبداعي، وقد تكون البيئة عبارة عن «الجلوس والصمت» مع مساحة محدودة للنمو، بحسب فيشر.

إذا توصل المديرون إلى أهداف غير واقعية، فقد تكون بيئة تتطلب الكثير من موظفيها، أو لديها توازن ضعيف بين العمل والحياة.

تذكر أن صاحب العمل ليس الجهة الوحيدة التي تحلل ما إذا كنت مناسباً لهذا الدور أم لا، عليك أيضاً أن تسأل نفسك: «هل سأكون سعيداً في هذه الشركة؟».


مقالات ذات صلة

ترمب يرشح المعاونة السابقة بالبيت الأبيض بروك رولينز لمنصب وزير الزراعة

الولايات المتحدة​ بروك رولينز مرشحة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الزراعة (أ.ب)

ترمب يرشح المعاونة السابقة بالبيت الأبيض بروك رولينز لمنصب وزير الزراعة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه سيرشح المعاونة السابقة بالبيت الأبيض بروك رولينز لشغل منصب وزير الزراعة في إدارته المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أسلحة (أ.ب)

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

قالت شبكة «فوكس 32» شيكاغو إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
TT

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

أعربت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها لفوز فيلم «أرزة» بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدةً أنّ سعادتها تظلّ ناقصة جرّاء ما يشهده لبنان، ولافتةً إلى أنّ الفيلم عبَّر بصدق عن المرأة اللبنانية، وحين قرأته تفاعلت مع شخصية البطلة المتسلّحة بالإصرار في مواجهة الصعوبات والهزائم.

وقالت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الوضع في لبنان يتفاقم سوءاً، والحياة شبه متوقّفة جراء تواصُل القصف. كما توقّف تصوير بعض الأعمال الفنية»، وذكرت أنها انتقلت للإقامة في مصر بناء على رغبة زوجها الفنان هاني عادل، وقلبها يتمزّق لصعوبة ظروف بلدها.

وفازت بو عبود بجائزة أفضل ممثلة، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتشارك في بطولته بيتي توتل، والممثل السوري بلال الحموي، وهو يُعدّ أول الأفلام الطويلة لمخرجته ميرا شعيب، وإنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية، وقد اختاره لبنان ليمثّله في منافسات «الأوسكار» لعام 2025.

في الفيلم، تتحوّل البطلة «أرزة» رمزاً للبنان، وتؤدّي بو عبود شخصية امرأة مكافحة تصنع فطائر السبانخ بمهارة ليتولّى نجلها الشاب توصيلها إلى الزبائن. وضمن الأحداث، تشتري دراجة نارية لزيادة دخلها في ظلّ ظروف اقتصادية صعبة، لكنها تُسرق، فتبدأ رحلة البحث عنها، لتكتشف خلالها كثيراً من الصراعات الطائفية والمجتمعية.

دياموند بو عبود والمؤلّف لؤي خريش مع جائزتَي «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم في فخّ «الميلودراما»، وإنما تغلُب عليه روح الفكاهة في مواقف عدة.

تصف بو عبود السيناريو الذي جذبها من اللحظة الأولى بأنه «ذكي وحساس»، مضيفة: «حين عرض عليَّ المنتج المصري علي العربي الفيلم، وقرأت السيناريو، وجدت أنّ كاتبيه لؤي خريش وفيصل شعيب قد قدّماه بشكل مبسَّط. فالفيلم يطرح قضايا عن لبنان، من خلال (أرزة) التي تناضل ضدّ قسوة ظروفها، وتصرّ على الحياة». وتتابع: «شعرت بأنني أعرفها جيداً، فهي تشبه كثيرات من اللبنانيات، وفي الوقت عينه تحاكي أي امرأة في العالم. أحببتها، وأشكر صنّاع الفيلم على ثقتهم بي».

عملت بو عبود طويلاً على شخصية «أرزة» قبل الوقوف أمام الكاميرا، فقد شغلتها تفاصيلها الخاصة: «قرأتُ بين سطور السيناريو لأكتشف من أين خرجت، وما تقوله، وكيف تتحرّك وتفكر. فهي ابنة الواقع اللبناني الذي تعانيه، وقد حوّلت ظروفها نوعاً من المقاومة وحبّ الحياة».

واستطاعت المخرجة الشابة ميرا شعيب قيادة فريق عملها بنجاح في أول أفلامها الطويلة، وهو ما تؤكده بو عبود قائلة: «تقابلنا للمرّة الأولى عبر (زووم)، وتحدّثنا طويلاً عن الفيلم. وُلد بيننا تفاهم وتوافق في الرؤية، فنحن نرى القصص بالطريقة عينها. تناقشتُ معها ومع كاتبَي السيناريو حول الشخصية، وقد اجتمعنا قبل التصوير بأسبوع لنراجع المَشاهد في موقع التصوير المُفترض أن يكون (بيت أرزة). وعلى الرغم من أنه أول أفلام ميرا، فقد تحمّستُ له لإدراكي موهبتها. فهي تعمل بشغف، وتتحمّل المسؤولية، وتتمتع بذكاء يجعلها تدرك جيداً ما تريده».

دياموند بو عبود على السجادة الحمراء في عرض فيلم «أرزة» في القاهرة (إدارة المهرجان)

صُوِّر فيلم «أرزة» قبل عامين عقب الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت و«كوفيد-19»، وشارك في مهرجانات، ولقي ردود فعل واسعة: «عُرض أولاً في مهرجان (بكين السينمائي)، ثم مهرجان (ترايبكا) في نيويورك، ثم سيدني وفرنسا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكذلك في إسبانيا. وقد رافقتُه في بعض العروض وشهدتُ تفاعل الجمهور الكبير، ولمحتُ نساء وجدن فيه أنفسهنّ. فـ(أرزة)، وإنْ كانت لبنانية، فهي تعبّر عن نساء في أنحاء العالم يعانين ظروف الحرب والاضطرابات. وقد مسَّ الجميع على اختلاف ثقافتهم، فطلبوا عروضاً إضافية له. وأسعدني استقبال الجمهور المصري له خلال عرضه في (القاهرة السينمائي)».

كما عُرض «أرزة» في صالات السينما لدى لبنان قبل الحرب، وتلقّت بطلته رسائل من نساء لبنانيات يُخبرنها أنهن يشاهدنه ويبكين بعد كل ما يجري في وطنهنّ.

تتابع بتأثر: «الحياة توقّفت، والقصف في كل الأماكن. أن نعيش تحت التهديد والقصف المستمر، في فزع وخوف، فهذا صعب جداً. بقيتُ في لبنان، وارتبطتُ بتدريس المسرح في الجامعة والإشراف على مشروعات التخرّج لطلابه، كما أدرّس مادة إدارة الممثل لطلاب السينما. حين بدأ القصف، أصررتُ على البقاء مع عائلتي، لكن زوجي فضَّل المغادرة إلى مصر مع اشتداده».

وشاركت بو عبود العام الماضي في بطولة فيلم «حسن المصري» مع الفنان أحمد حاتم، وقد صُوّرت معظم المَشاهد في لبنان؛ وهو إنتاج مصري لبناني. كما تكشف عن ترقّبها عرض مسلسل «سراب» مع خالد النبوي ويسرا اللوزي، وبمشاركة زوجها هاني عادل، وإخراج أحمد خالد. وتلفت إلى أنه لم تجمعها مشاهد مشتركة مع زوجها بعد مسلسل «السهام المارقة»، وتتطلّع إلى التمثيل معه في أعمال مقبلة.