موسم الخريف التلفزيوني في لبنان تجدُّده محدود

تطغى البرامج الحوارية الـ«لايت»

ريتا حرب تطلّ عبر «الجديد» في «اعترافات مع ريتا» (حسابها الشخصي)
ريتا حرب تطلّ عبر «الجديد» في «اعترافات مع ريتا» (حسابها الشخصي)
TT

موسم الخريف التلفزيوني في لبنان تجدُّده محدود

ريتا حرب تطلّ عبر «الجديد» في «اعترافات مع ريتا» (حسابها الشخصي)
ريتا حرب تطلّ عبر «الجديد» في «اعترافات مع ريتا» (حسابها الشخصي)

مع بدء موسم الخريف، يتحلّق اللبنانيون حول شاشتهم الصغيرة، بعد انشغالهم خلال الصيف بنشاطات ثقافية وفنية تعمّ البلاد. كما أنّ القيمين على المحطات يكتفون بالإعادات، فيعرضون مسلسلات لبنانية وتركية مدبلجة وأفلاماً محلية، لملء الفراغ. ففي هذا الموسم الجاف (saison morte)، يستريح معدّو البرامج ومقدّموها، ليفتتحوا بعدها مواسم جديدة؛ كما يلوّن أصحاب المحطات أحياناً شبكة برامجهم بأسماء إعلامية جديدة.

هذه السنة، تعود معظم البرامج عبر شاشتَي «إل بي سي آي» و«إم تي في» مع تغييرات لا تُذكر. فيما تقلب «الجديد» القاعدة، نوعاً ما، وتستحدث برامج مع نجوم جدد.

«زمن»... جديد «إل بي سي آي»

تُبقي شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» على برامجها المعتادة؛ بعضها يكمل موسمه الثالث والرابع، وبعضها يقفز إلى الموسم 17، كما «أحمر بالخط العريض» مع مالك مكتبي.

في هذا السياق، يعود البرنامجان السياسيان، «2030» مع ألبير كوستانيان و«حوار المرحلة» مع رلى حداد، إلى موعديهما المعروفَيْن مساء كل اثنين وثلاثاء. ويحلّ مكتبي بـ«أحمر بالخط العريض» مساء كل أربعاء، لتتلوّن بقية أيام الأسبوع ببرامج ترفيهية وفنية، فنشاهد «تعا قلّو بيزعل» الساخر للمخرج محمد الدايخ مساء الخميس، إلى «ذا ستايدج» مع كارلا حداد و«المجهول» مع رودولف هلال.

ويُعرَض «زمن» مساء كل أحد بعد الأخبار، وهو جديد المحطة، تقدّمه الإعلامية راغدة شلهوب. البرنامج إنتاج مشترك بين المحطة اللبنانية و«تلفزيون دبي» يطرح موضوعات وأسئلة خاصة عن حياة الفنانين الضيوف، فتوقف شلهوب الوقت لتراجع معهم مراحل أثرت في مشوارهم، على أن تستهل الحلقة الأولى مع الفنانة كارول سماحة.

يُذكر أنّ شلهوب عادت إلى الشاشة اللبنانية العام الماضي ضمن برنامج «اعترافات زوجية» على «الجديد»، بعد شهرة عربية واسعة من خلال برامج قدّمتها على محطات مصرية.

راغدة شلهوب عبر شاشة «إل بي سي آي» تخوض تجربة «زمن» (حسابها الشخصي)

«إم تي في» وفرصة جاد بو كرم للتألُّق

يتراوح توقيت عرض البرامج السياسية والترفيهية، عادة، ما بين الثامنة والنصف مساء والعاشرة والنصف ليلاً، فيتوالى على ليالي «إم تي في» إعلاميون ينتظرهم المُشاهد، ليطل مساء الخميس الإعلامي مارسيل غانم في «صار الوقت»، ويُبقي الممثل هشام حداد على موعد برنامجه الانتقادي «كتير هالقد»، مساء الثلاثاء. كما يعود «حكي صادق» مع ديما صادق مساء الاثنين 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ويسبقه «عاطل عن الحرية» مع سمير يوسف مساء كل اثنين. فيما تتوزّع برامج الرياضة على فترات بعد الظهر يومَي الاثنين والثلاثاء.

ويستقبل جاد بو كرم في برنامج ترفيهي جديد لم يُعلن عن اسمه بعد، ضيوفاً من مختلف المجالات، يمضون ساعة لعب وتسلية. بذلك يخرج من عباءة هشام حداد الذي بدأ معه مشواره منذ برنامجه «لهون وبس» على شاشة «إل بي سي آي». ورغم استمرار حضوره معه بمواسم «كتير هالقد»، فإنّ «إم تي في» ارتأت إتاحة فرصة له لتقديم برنامجه الخاص.

جاد بو كرم... الفرصة المُنتظرة عبر «إم تي في» (حسابه الشخصي)

«الجديد»... حلّة جديدة

وحدها «الجديد» اعتمدت في موسم الخريف حلّة جديدة. فاستقدامها لأكثر من إعلامي إلى عائلتها، يضيف زخماً يجذب المشاهد.

في هذا الإطار، يطلّ الممثل طوني أبو جودة في برنامج حواري فني ترفيهي بعنوان «يا فيل يا ريل»، وقد تابع المُشاهدون حلقته الأولى الأسبوع الماضي مع الممثلة ريتا حرب.

أما الاسم الثاني فهو فريد حبيش الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي باسم «فاريكس تيوب». البرنامج قائم على مناقشة الأخبار والفيديوهات الجدلية، إلى احتوائه فقرات متنوّعة تختلف من حلقة إلى أخرى، بينها ما يضيء على تجارب اجتماعية. اسم البرنامج «فاريكس أند كو»، يستضيف ضمن فقرة ثابتة شخصية لمحاورتها بطريقة غير تقليدية خارج شؤونها الشخصية والمهنية.

وأيضاً، تحلّ الممثلة والإعلامية ريتا حرب بدلاً عن زميلتها راغدة شلهوب في برنامج «اعترافات مع ريتا». فشلهوب غادرت «الجديد» من أجل برنامج «زمن»، لتدخل حرب حياة وجوه معروفة وتتوغّل داخل العلاقات العاطفية لشركاء، منهم من هو أعزب أو مقبل على زواج أو دخل القفص الذهبي، وإما تطلَّق ويكمل حياته.

طوني أبو جودة وبرنامج ترفيهي مسلٍّ عبر «الجديد» (حسابه الشخصي)

ذلك بموازاة عودة وجوه المحطة، أمثال رابعة الزيات وداليا أحمد وجورج صليبي وعلي ياسين... لتقديم مواسم جديدة من برامجهم. فنتابع معهم «فوق الـ18» و«فشة خلق» و«هلق شو» و«كتاب الشهرة». وتستمر ميشيل تويني بتقديم برنامجها «بيت الشاعر»، فتستقبل فنانين ومسرحيين وأدباء وسياسيين في منزل جدّيها الراحلين ناديا وغسان تويني. وسيستمتع المشاهد بمتابعة برامج أخرى مسلّية واجتماعية على القناة، فيمضي مع عمر خداج في «العودة إلى النملية» أوقاتاً تضيء على تراثنا وتقاليدنا، فيما نعيش مع داليا كريم وبرنامجها «داليا والتغيير» تجارب واقعية يتخلّلها ترميم منازل فقيرة.

من ناحية الأعمال الدرامية، فلا تغييرات تُذكر، إذ تكتسح الشاشات المسلسلات التركية المدبلجة. ومن المتوقّع أن تبدأ عروض الدراما اللبنانية في موسم الشتاء التلفزيوني.


مقالات ذات صلة

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

يوميات الشرق إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

أعادت تصريحات تلفزيونية جديدة وُصفت بأنها «صادمة» المخرجة المصرية إيناس الدغيدي إلى دائرة الجدل، حين تحدثت عن عدم ارتباطها بزواج عرفي لكنها عاشت «المساكنة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
إعلام الإعلامي الأميركي فيل دوناهيو (أ.ب)

وفاة رائد البرامج الحوارية في أميركا فيل دوناهيو عن 88 عاماً

توفي فيل دوناهيو، الذي غيّر وجه التلفزيون الأميركي في الفترة الصباحية ببرنامج حواري كان يسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية راهنة ومثيرة للجدل، عن 88 عاماً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق «مش مهم الاسم» أحدث أعمالها الدرامية (إنستغرام)

رولا بقسماتي تطل في «جنون فنون» على شاشة «إل بي سي آي»

في «جنون فنون» تتفنن رولا بقسماتي بفضل سرعة البديهة والعفوية اللتين تتمتع بهما. البرنامج يعتمد على التسلية والترفيه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الإعلامي الساخر باسم يوسف (صفحته في «فيسبوك»)

أنظارٌ على احتمال عودة باسم يوسف إلى الشاشة عبر «آرابس غوت تالنت»

اختيار باسم يوسف للظهور في برنامج مسابقات ضخم هو انعكاس للمعايير الجديدة لاختيار وجوه مشهورة على الشاشات لجذب الجمهور.

منى أبو النصر (القاهرة )

بطاقة بريدية وصلت بعد مرور 121 عاماً أعادت لمّ شمل عائلة

البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)
البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)
TT

بطاقة بريدية وصلت بعد مرور 121 عاماً أعادت لمّ شمل عائلة

البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)
البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)

وصلت البطاقة البريدية، التي تحمل تاريخ 3 أغسطس (آب) 1903، إلى مقر جمعية «سوانسي للبناء» في ويلز البريطانية في 16 أغسطس 2024، وكانت موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس، التي كانت تعيش في السابق في مقر المكتب الرئيسي للجمعية.

يذكر أن البطاقة التي كتبها صبي يُدعى إيوارت، إلى شقيقته، وصلت متأخرة 121 عامًا. وبعد نشر القصة، تعرفت عائلتان على بعضهما، بعد أن اكتشفتا صلة القرابة بينهما، وفق صحيفة «ميترو» اللندنية.

والتقى عدد من أحفاد ليديا وإيوارت للمرة الأولى في مقر أرشيف غرب غلامورغان. وانضم إلى نيك ديفيس، حفيد إيوارت، أبناء إخوة ليديا، وهما هيلين روبرتس، ومارغريت سبونر، إضافة إلى فيث رينولدز، حفيدة ليديا.

وشعر الأقارب، الذين سافروا من أجزاء مختلفة من المملكة المتحدة، بحماسة شديدة للقاء بعضهم واكتشاف أسلافهم المشتركين.

ووصف نيك، البالغ من العمر 65 عاماً من غرب ساسكس، التجربة بـ«الاستثنائية». وقال: «إنها بمثابة لمّ شمل العائلة، التي تتمثل فيها الرابطة الوحيدة في سلف مشترك عاش منذ أكثر من مائة عام».

وكان قد أرسل إيوارت، الذي كان في الثالثة عشرة من عمره وقت كتابة البطاقة، ويقضي عطلة الصيف في منزل جده الأكبر في بلدة فيشغارد، البطاقة إلى شقيقته، التي كانت معروفة بجمعها البطاقات البريدية. وتتضمن البطاقة رسالة يعتذر فيها عن عدم القدرة على «إحضار اثنتين من هذه»، وقد فسرتها العائلة بأنها تشير إلى اثنتين من البطاقات البريدية.

كذلك ذكر إيوارت في البطاقة أنه كان بحوزته نحو 10 شلنات، مشيراً إلى أنها «مصروف جيب، دون احتساب أجرة القطار، لذا أنا على ما يرام».

وكان إيوارت وليديا من بين 6 أطفال ولدوا لجون إف. ديفيس، وماريا ديفيس، وكان والدهما يدير متجر حياكة في 11 شارع كرادوك.