«مانجا العربية» تطلق مشروعاً إبداعياً لتحويل الأدب السعودي إلى «مانجا»

بدعم وتمكين من «هيئة الأدب والنشر والترجمة»

أطلقت شركة مانجا مشروعاً طموحاً لتحويل أربعة أعمال مختارة من الأدب السعودي إلى قصص مصورة (الشرق الأوسط)
أطلقت شركة مانجا مشروعاً طموحاً لتحويل أربعة أعمال مختارة من الأدب السعودي إلى قصص مصورة (الشرق الأوسط)
TT

«مانجا العربية» تطلق مشروعاً إبداعياً لتحويل الأدب السعودي إلى «مانجا»

أطلقت شركة مانجا مشروعاً طموحاً لتحويل أربعة أعمال مختارة من الأدب السعودي إلى قصص مصورة (الشرق الأوسط)
أطلقت شركة مانجا مشروعاً طموحاً لتحويل أربعة أعمال مختارة من الأدب السعودي إلى قصص مصورة (الشرق الأوسط)

تزامناً مع «معرض الرياض الدولي للكتاب 2023»، وبدعم وتمكين من «هيئة الأدب والنشر والترجمة»، أطلقت شركة «مانجا العربية»، التابعة لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)»، مشروعاً طموحاً لتحويل أربعة أعمال مختارة من الأدب السعودي إلى قصص مصوّرة، وذلك بمشاركة مجموعة من الكُتاب والروائيين، حيث يهدف هذا التعاون الرائد إلى تقديم الأدب السعودي بأسلوب عصري وجذّاب.

وقال الدكتور محمد حسن علوان، الرئيس التنفيذي لـ«هيئة الأدب والنشر والترجمة»، إن مشروع تحويل الأدب السعودي إلى «مانجا» هو أحد مشروعات الهيئة، التي تهدف لتحفيز الإنتاج الأدبي في مجالات الأجناس الأدبية غير الشائعة، في ظل الاهتمام الكبير الذي تلقاه صناعة المانجا عالمياً ومحلياً.

وتسعى الهيئة لتعزيز الهوية الثقافية السعودية، من خلال تقديم الأدب السعودي بوسائل متجددة ومعاصرة، والوصول لمختلف شرائح القراء، ومواكبة اهتماماتهم. ويهدف الطرفان، من خلال هذه الشراكة، إلى تعزيز الخيال العلمي، ورفع معدلات القراءة، وتطوير المواهب الشابة، وإثراء المحتوى الأدبي والإبداعي السعودي.

من جهته، قال الدكتور عصام أمان الله بخاري، رئيس تحرير «مانجا العربية»: «يهدف هذا المشروع إلى تعزيز القراءة وتمكين الخيال، بالإضافة إلى بناء المنظومة الإبداعية، باعتبار صناعة المانجا هي حجر الأساس في تعزيز الإبداع، والمانجا لا تصنع الرسوم المتحركة فحسب، بل تسهم في صناعة الأجيال القادمة؛ لأنّهم يتأثرون بهذا المحتوى، عن طريق زراعة الأمل والطموح في نفوسهم، وتقديم الأدب السعودي في صورة إبداعية للجمهورين العربي والعالمي».

يُذكر أن مجلة «مانجا العربية» تتبع «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام»، وانطلقت، في أغسطس (آب)، من عام 2021؛ بهدف تصدير الثقافة والإبداع السعودي والعربي إلى العالم بأَسره، من خلال إنتاجات إبداعية مُستوحاة من ثقافة المجتمع وأصالة القيم السعودية والعربية، وأيضاً إثراء المحتوى العربي لجذب الأسرة العربية نحو القراءة الترفيهية عبر المحتوى المترجم والمستوحى من أعمال عالمية أُنتجت في اليابان. وأصدرت «مانجا العربية» مجلتين متخصصتين في القصص المصوَّرة العربية واليابانية، مُستهدفة الصغار والشباب، وقد حققت إصداراتها نجاحات واسعة منذ انطلاقها، حيث أصدرت أكثر من 47 عدداً، ونجحت في الحصول على أكثر من 6 ملايين مستخدم لتطبيقاتها من كل الوطن العربي والعالم أجمع.

وتُعدّ «مانجا العربية» إحدى العلامات المهمة ضمن استراتيجية التحول الشاملة لمجموعة «SRMG» وجهودها الرامية لإعادة تعريف المشهد الإعلامي، والارتقاء بقطاع الإعلام والترفيه سريع النمو في المنطقة، إضافة إلى تطوير منصاتها لعرض ودعم المواهب الجديدة محلياً وإقليمياً.


مقالات ذات صلة

تجلّيات الثقافة والفكر تُزيّن معرض الرياض الدولي للكتاب

يوميات الشرق المعرض يشهد استحداث ممر تكريمي للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن (وزارة الثقافة)

تجلّيات الثقافة والفكر تُزيّن معرض الرياض الدولي للكتاب

المعرض يُعدّ تظاهرة ثقافية وفكرية سنوية بارزة بالمنطقة تجسّد منذ عقود الإرث الثقافي للمملكة وترسّخ ريادتها في صناعة الثقافة وتصدير المعرفة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)

الربيعة: السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإعادة الأمل للسودانيين

أكد الدكتور عبد الله الربيعة المشرف على «مركز الملك سلمان للإغاثة» أن السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإيجاد سبل لإعادة الأمل إلى شعب السودان منذ بداية أزمة بلادهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أعرب وزراء خارجية الخليج وأميركا عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على حدود 1967.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جوائز بقيمة 3 ملايين ريال سعودي تنتظر الفائزين في مسابقة «المسرح المدرسي» (موقع هيئة المسرح والفنون الأدائية)

انطلاق مسابقة «المسرح المدرسي» بالسعودية... وترقب النتائج في نوفمبر

انطلقت مسابقة «مبادرة المسرح المدرسي» التي تشارك فيها ألف مسرحية قصيرة من إعداد الطلاب والطالبات من جميع المدارس التابعة لإدارات التعليم على مستوى السعودية بعد…

أسماء الغابري (جدة)

منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
TT

منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)

تدفع منطقة ريفية في إسبانيا للعاملين عن بُعد مبلغاً قدره 16 ألف دولار للانتقال إليها، والعمل في وادٍ أخضر جذاب، على بُعد أقل من 3 ساعات من العاصمة، مدريد.

وإسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها؛ فقائمة الدول التي تبحث عن مقيمين بهذه الطريقة آخذة في الازدياد، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

في الشهر الماضي، أعلنت حكومة إكستريمادورا الإقليمية، وهي مجتمع مستقل يقع في شبه الجزيرة الأيبيرية الغربية الوسطى، برنامجها الجديد «العيش في أمبروز»، المصمم لجذب العاملين عن بُعد من خلال تقديم نحو 16 ألفاً و620 دولاراً في شكل منح إذا التزموا بالعيش والعمل هناك لمدة عامين على الأقل.

قال بريثويراغ تشودري، أستاذ في كلية هارفارد للأعمال في بوسطن: «ستغير هذه الظاهرة المكان الذي يعيش فيه الناس، والتوزيع المكاني للمواهب».

درس تشودري الابتكار والعمل عن بُعد، ومفهوم «العمل من أي مكان» لأكثر من عقد من الزمان. ويشرح: «اعتقد كثير من خبراء الاقتصاد بأن المواهب ستتدفق جميعها إلى المدن الكبرى، وأن المدن الكبرى هي مستقبل العالم».

ويتابع: «أعتقد بأن هذا يتغير إلى حد ما الآن. لذا، بالطبع، ستظل المدن الكبرى مهمة، لكن بعض الناس سيعيشون في مجتمعات خارج المدن، خصوصاً إذا كان بإمكانهم العمل عن بُعد. ستكون هناك مجموعة متنوعة من الأماكن، حيث سيتم العثور على المواهب».

تحيط بوادي أمبروز الجبال، وهو يتكون من أراضٍ خضراء خصبة وقرى ساحرة، مع أماكن إقامة متنوعة ومأكولات محلية مميزة.

لكن أكبر قرية في المنطقة، هيرفاس، يبلغ عدد سكانها 3907 أشخاص فقط، وبعض البلدات يعيش فيها أقل من 200 شخص.

تُعرف هذه المشكلة باسم «إسبانيا الفارغة»، التي تهدف حملة «العيش في أمبروز» إلى مكافحتها.

الهدف الرئيسي هو منع انخفاض عدد السكان في المناطق الريفية، ووادي أمبروز هو إحدى المناطق التي تعاني من خسارة مستمرة للسكان والخدمات، وفقاً لبيان صحافي من الحكومة الإقليمية في إكستريمادورا.

يوضح تشودري: «الفوائد الواضحة للمجتمع هي أنه عندما يأتي الناس ويقضون وقتاً في المنطقة، فإنهم ينفقون الأموال».

ويضيف: «لكنني أعتقد بأن الفائدة الأكبر قد تكمن في تسهيل التواصل بين السكان المحليين، وهذه المواهب تمكّن المجتمع من اكتساب المعرفة وحتى فرص ريادة الأعمال».