بينما يتجول الزوار بين أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب، تشهد الباحة الخارجية عروضاً للفنون الأدائية الشعبية، وعروضاً للمسرح المفتوح، مع وصلات من عزف الموسيقى.
من حيث الثقافة، فإن المعرض يشهد على مدى 10 أيام برنامجاً ثقافياً يغطي أوجه الإبداع. بينما تشتمل الفعاليات الفنية على كثير من الندوات وورشات العمل والمسرحيات والأمسيات الفنية والعروض الأدائية.
ويشهد المعرض في يوميه الأخيرين: الخميس والجمعة المقبلين، زخماً فنياً، خصوصاً في مجال الموسيقى الكلاسيكية، حيث تقام أمسيةٌ لعزف الموسيقى الكلاسيكية العالمية والبوب تؤديها فرقة «بيانو قايز»، في حفل يقام مساء الخميس في «قاعة حمد الجاسر» بجامعة الملك سعود.
بينما تقيم «فرقة الأوركسترا السيمفونية السلطانية» العُمانية حفلها على المسرح نفسه، مساء الجمعة، وبرزت هذه الفرقة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وتمثل إضافة نوعية للفن الموسيقي الكلاسيكي؛ منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وهي تأخذ على عاتقها تقديم عزف جماعي لقطع كلاسيكية مطولة، وكان ظهورها في 1 يوليو (تموز) 1987، سبقها تأسيس «مركز عُمان للموسيقى التقليدية» عام 1984.
واشتهرت الأوركسترا بتقديم حفلات حية من الموسيقى السيمفونية الكلاسيكية، وقدمت عروضها من كثير من العواصم الدولية، بينها العزف في مدينة سالزبورغ بالنمسا مسقط رأس النابغة موتسارت. ومن العادة أن تعزف تحفاً لكبار الموسيقى العالميين من أمثال موتسارت وبيتهوفن وباخ وهايدن وفاغنر وبيرليوز وريمسكي كورساكوف وراخمانينوف وبروكوفييف وروسيني.
كما استضافت الفرقة عدداً من أشهر المايستروهات ومشاهير العزف المنفرد، بينهم كريستوفر إيدي وديميتري أليكسيف وهوارد شيلي وتاسمين وتيموثي رينش ومارتن ونتر وغيرهم.
السينما
بالنسبة إلى السينما، تضمن البرنامج فعاليات عن مجال السينما وقطاع الأفلام، بينها ندوات حوارية وورشات عمل حول السينما السعودية والعربية والخليجية، مثل ورشة عمل عن «برمجة الأفلام والمهرجانات السينمائية»، وندوات حوارية عن «معمل الدوبلاج... رحلة أفلام ديزني مع اللغة العربية»، وندوة عن «جماليات الفيلم الوثائقي وأسرار الصناعة»، وندوة «في استوديو الممثل... لقاء مع يعقوب الفرحان»، وندوة «حديث في مشهد الخليج السينمائي».
المسرح
وفي مجال المسرح تضمن البرنامج الفني عرض مسرحيتي: «الملاذ الأخير» من إخراج ماجد السيهاتي، وبطولة إبراهيم الحجاج، ومحمد جميل، ومسرحية «حكاية شاعرة» من إخراج فهد الدوسري، ومن بطولة تركي اليوسف، ونرمين محسن، وعبد العزيز المبدل، التي تقدم في الأيام الأخيرة للمعرض.
الفنون الشعبية
يشهد الفناء الخارجي لمعرض الرياض عروضاً مسائية لفرق فنية سعودية وخليجية، كما يقدم عازفون وصلات موسيقية تلقى رواجاً من قبل الجمهور.
ومن الفنون الشعبية العمانية، قدّمت فرقة «البلد الموسيقية» وفرقة «التراث للفنون الشعبية» عروضاً حيّة عكست التراث التاريخي والإرث الثقافي العماني. وتميزت فرقة «البلد الغنائية» بتقديم موشحات باللغة العربية الفصحى وأخرى باللهجة العمانية، أسهمت في تعريف الزوار بالموسيقى العمانية.
من جانبها، شاركت فرقة «الفنون للتراث»، المكونة من 20 شخصاً، والتي ارتدى أفرادها اللبس العماني التقليدي والخنجر، وقدموا رقصات عمانية تراثية، من ضمنها فن الحماسة «الرزحة» وفن «العازي»، بالإضافة إلى فن «العّيالة» لإبراز الفنون الشعبية لمختلف مناطق عمان، كما قدمت عملاً خاصاً للمملكة حصرياً في معرض الكتاب.