«نوبل الطب» لمجرية وأميركي ساهما في تطوير لقاحات «الرنا المرسال»

كاتالين كاريكو ودرو فايزمان الفائزان بنوبل في الطب (رويترز)
كاتالين كاريكو ودرو فايزمان الفائزان بنوبل في الطب (رويترز)
TT

«نوبل الطب» لمجرية وأميركي ساهما في تطوير لقاحات «الرنا المرسال»

كاتالين كاريكو ودرو فايزمان الفائزان بنوبل في الطب (رويترز)
كاتالين كاريكو ودرو فايزمان الفائزان بنوبل في الطب (رويترز)

مُنحت جائزة نوبل للطب، الاثنين، للمجرية كاتالين كاريكو والأميركي درو وايزمان عن اكتشافاتهما في شأن لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال (الرنا المرسال)، التي شقّت الطريق أمام التوصل إلى اللقاحات المضادة لـ«كوفيد-19».

 

وأوضحت اللجنة التي تتولى اختيار الفائزين أن الباحثَين أُعطيا الجائزة «لاكتشافاتهما المتعلقة بتعديلات القواعد النووية التي أتاحت التوصل إلى لقاحات فاعلة ضد كوفيد-19 قائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت أن «الفائزَين ساهما بوتيرة لم يسبق لها مثيل في التوصل إلى لقاحات في خضمّ أحد أكبر التهديدات لصحة الإنسان في العصر الحديث».

 

ومنذ منح أول جائزة في عام 1901، حصل على جائزة نوبل في الطب 225 شخصا. وحصل على الجائزة العام الفائت رائد علم المجين الإحاثي السويدي سفانتي بابو تتويجاً لدوره في تحديد التسلسل الكامل لمَجين الإنسان البدائي وفي تأسيس هذا الاختصاص الذي يسعى من خلال درس الحمض النووي العائد لمتحجرات العصور القديمة إلى معرفة خصائص الجينات البشرية في غابر الأزمنة، مما يوفّر تسليط الضوء على الجينات البشرية اليوم.

وتبلغ قيمة الشيك الذي يتلقاه الفائزون والمصاحب للجائزة 11 مليون كرونة (نحو 980 ألف دولار)، وهي أعلى قيمة اسمية (بالعملة السويدية) في تاريخ جوائز نوبل التي تأسست قبل أكثر من مئة سنة. وكانت مؤسسة «نوبل» أعلنت في منتصف سبتمبر (أيلول) الفائت أنها ستزيد مليون كرونة سويدية (نحو 90 ألف دولار) على المبلغ الذي يتلقاه الفائزون بجوائزها، لأنها باتت «قادرة مالياً على ذلك».

كاتالين كاريكو ودرو فايزمان الفائزان بنوبل في الطب (أ.ب)

 

ويسير موسم جائزة نوبل على نفس النمط كل عام: فبعد جائزة الطب، من المقرر الإعلان عن الجوائز في مجالات الفيزياء والكيمياء يومي الثلاثاء والأربعاء، تليهما جائزة نوبل في الأدب يوم الخميس.

وسيجري يوم الجمعة اختيار الفائز بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، وهي الجائزة الوحيدة في السلسلة التي لا يجري الإعلان عنها في ستوكهولم، ولكن في العاصمة النرويجية أوسلو. وأخيرا، سنعود مرة أخرى إلى العاصمة السويدية، حيث سيجري الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية يوم الاثنين التالي.

وكانت جوائز نوبل قد بدأت بناء على وصية مخترع الديناميت ومانح الجائزة ألفريد نوبل (1896-1833). وتهدف هذه الجوائز إلى تكريم أولئك الذين قدموا أكبر فائدة للإنسانية في كل فئة خلال العام السابق. ويجري تسليم الجوائز تقليديا في حفل يقام في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) في ذكرى وفاة نوبل.

وقامت مؤسسة نوبل هذا العام بزيادة قيمة الجائزة المالية لكل فئة بمقدار مليون كرونة سويدية إلى 11 مليون كرونة سويدية (أي مليون دولار).

 

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

«نوبل للحماقة العلمية»... صواريخ موجَّهة بالحَمام والسمك الميت يسبح

يوميات الشرق مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)

«نوبل للحماقة العلمية»... صواريخ موجَّهة بالحَمام والسمك الميت يسبح

اختيرت دراسة تبحث في جدوى استخدام الحَمام لتوجيه الصواريخ، وأخرى تبحث في قدرة الأسماك الميتة على السباحة، ما بين الفائزة بجائزة «نوبل الهزلية للحماقات العلمية».

«الشرق الأوسط» (بوسطن )
آسيا محمد يونس يحمل باقة ورد لدى وصوله إلى مطار دكا الخميس (أ.ف.ب)

محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام... رئيساً لحكومة بنغلاديش الانتقالية

أدى محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، اليمين الدستورية رئيساً لحكومة انتقالية لبنغلاديش، الخميس.

يوميات الشرق المسلماني يسلم رسالته إلى سوينكا للسفارة النيجيرية في القاهرة

«اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا» يحتفي بميلاد «أديب نوبل» وول سوينكا

يحتفي «اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية» بعيد الميلاد التسعين لأديب نوبل الكاتب النيجيري وول سوينكا، وذلك عبر مبادرة أطلقها الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي (إ.ب.أ)

ببرنامجه التقشفي... الرئيس الأرجنتيني يطمح لجائزة «نوبل»

يسعى الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي جاهداً لتقديم نفسه مرشحاً لجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، بسبب برنامجه التقشفي الجريء.

«الشرق الأوسط» (براغ)
يوميات الشرق وزيرة الثقافة في المتحف استعداداً لافتتاح مركز الإبداع الفني (صور الوزارة)

مصر تستعدّ لافتتاح مركز إبداعي في «متحف نجيب محفوظ» تخليداً لإرثه

تستعدّ وزارة الثقافة المصرية لافتتاح مركز إبداع فني بـ«متحف نجيب محفوظ» في حيّ الأزهر بالقاهرة التاريخية مع وضع خطة شاملة لتقديم أنشطة فنية وثقافية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

عرض فيلا الملكة فيكتوريا للبيع بأكثر من 55 مليون دولار

فيلا الملكة معروضة للبيع بأكثر من 55 مليون دولار (شركة دريمر ريل ستيت)
فيلا الملكة معروضة للبيع بأكثر من 55 مليون دولار (شركة دريمر ريل ستيت)
TT

عرض فيلا الملكة فيكتوريا للبيع بأكثر من 55 مليون دولار

فيلا الملكة معروضة للبيع بأكثر من 55 مليون دولار (شركة دريمر ريل ستيت)
فيلا الملكة معروضة للبيع بأكثر من 55 مليون دولار (شركة دريمر ريل ستيت)

فيلا بالميري، التي كانت يوماً ما وجهة العطلات المفضلة للملكة فيكتوريا، ووُصفت في أحد أعظم الأعمال الأدبية الإيطالية، غارقة في التاريخ ويمكن أن تكون مِلكًا لك الآن، إذا كنت تملك أكثر من 50 مليون يورو (55 مليون دولار).

وتقع الفيلا في التلال على مشارف فلورنسا، وتمتد على مساحة تبلغ نحو 4000 متر مربع (43 ألف قدم مربع)، في حين تغطي مساحة حديقتها تسعة هكتارات (22 فداناً)، مما يجعلها ثاني أكبر حديقة في المدينة، وفقاً لبيانٍ أرسلته شركة «دريمر ريل ستيت»، التي تتولى عملية البيع، إلى شبكة «سي إن إن» الإخبارية.

وفي المجمع، يمكن للضيوف الوصول عبر مهبط المروحيات، قبل الاستمتاع بملاعب التنس، والحدائق الخصبة، وحمام سباحة قديم. أما المنزل من الداخل فإنه يحتوي على 23 غرفة نوم، و19 حماماً، تتميز جميعها بديكوراتها الفخمة المصممة حول فناء داخلي.

ويعود تاريخ بناء الفيلا إلى القرن الرابع عشر، وكان أول مالك لها عائلة فيني، قبل أن يشتريها في عام 1454 ماتيو دي ماركو بالميري، الذي أطلق اسمه عليها. وفي عام 1760، انتقلت ملكية الفيلا إلى أيدٍ إنجليزية عندما اشتراها الإيرل كاوبر الثالث، ثم صارت مِلكًا لإيرل كروفورد وبالكارس.

وخلال هذه الفترة، قامت الملكة فيكتوريا بزيارة الفيلا، للمرة الأولى، حيث أقامت فيها لمدة شهر عام 1888، قبل أن تعود في عاميْ 1893 و1894. ولا يزال بإمكاننا رؤية لوحات تذكارية تُصور فترة إقامتها هناك معلقة على بعض الأشجار في الحديقة.

وكانت الملكة فيكتوريا قد أكدت أنها تمتعت بكل وسائل الراحة المنزلية أثناء وجودها بالفيلا، حيث رتبت لإرسال سرير، وكرسيين؛ كل منهما بمرفقين، وأريكة، ومنضدة للكتابة، ومغطس، قبل وصولها، إلى جانب قطع أثاث أخرى، وصورتين شخصيتين لزوجها الراحل؛ الأمير ألبرت، وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» عام 1888. واختتمت الصحيفة: «تقدِّر الملكة كثيراً العزلة التامة التي توفرها الفيلا، والأجواء الرهبانية الهادئة التي تتمتع بها».