لأول مرة... علماء يتمكنون من الكتابة على الماء!https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4573816-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1
اكتشف علماء طريقة للكتابة مباشرة على الماء السائل، ما يخلق أنماطًا واضحة وطويلة الأمد تطفو على سطح السائل.
وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت في 21 أغسطس(آب) الماضي بمجلة «Nano Micro Small»، قام بينو ليبشين وزملاؤه بجامعة دارمشتات التقنية وجامعة غونان غوتنبرغ بألمانيا بتطوير طريقة لإنشاء كتابة طويلة الأمد داخل السائل.
وتعتمد الكتابة المائية على عملية كيميائية تسمى داء الانتشار؛ وهي حركة عفوية لأنواع مختلفة من الجزيئات، ناجمة عن اختلاف في التركيز داخل خليط سائل.
ويعمل الخليط السائل الذي ابتكره الفريق، والذي يحتوي على تركيز منخفض من جسيمات مشحونة تسمى (الأيونات)، بمثابة «الورقة». فيما يتكون «الحبر» من جزيئات غروانية (صلبة) كبيرة متناثرة بشكل رقيق عبر المحلول بأكمله. وكان «القلم» عبارة عن حبة صغيرة واحدة للتبادل الأيوني (جسيم قادر على مبادلة الجزيئات المشحونة في الخليط السائل بجزيئات مشحونة مختلفة أصغر)، وذلك وفق ما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي.
وحسب الموقع، فعندما تتبادل الأيونات الأكبر مع الأيونات الأصغر، يمكن للأيونات الأصغر أن تتحرك (تنتشر) بشكل أسرع وهذا يؤدي إلى اختلاف في التركيز. إذ إن تدرج التركيز هذا في توزيع الأيونات يجبر السائل الموجود في قاع الحاوية بالقرب من المكان الذي ستتحرك فيه الخرزة. بينما يحمل السائل المتحرك الجزيئات الغروية المرئية (الحبر) معه.
ومن خلال تدوير السائل (الورق) على مسرح صغير، استغل ليبشن وبالبيرغ الجاذبية لتوجيه قلم خرز التبادل الأيوني عبر المحلول لإنشاء أنماط مختلفة؛ فعندما تتحرك الخرزة عبر السائل، يتم سحب الجزيئات الغروية إلى أثرها من خلال تأثير تدرج التركيز، ما يؤدي إلى ظهور خط مرئي حيث كان القلم.
ومن أجل المزيد من التوضيح، قال ليبشين «ان القلم صغير، فإنه لا يزعج المذيب المحيط به كثيرًا؛ فالقلم الأكبر من شأنه أن يحرك الماء ويدمر ما كنت تكتبه. فالجزيئات الغروية كبيرة جدًا وثقيلة بحيث لا يمكنها التحرك كثيرًا في المياه الساكنة خلال النطاق الزمني للتجربة، ولهذا السبب تظل الخطوط مرئية». وفي هذا الاطار، طور الفريق هذه التقنية باستخدام الماء كورق وجزيئات السيليكا كحبر، وقاموا بعد ذلك باستكشاف ما إذا كانت مجموعات الورق والقلم والحبر الأخرى فعالة أم لا.
يتمتع شتاء لبنان بخصوصية تميّزه عن غيره من المواسم، تنبع من مشهدية طبيعة مغطاة بالثلوج على جباله، ومن بيوت متراصة في المدينة مضاءة بجلسات عائلية دافئة.
يملك مارك أبو ضاهر مجموعة كبيرة من الملصقات القديمة، بينها ما يعود إلى ملصقات (بوستر أفلام)، وبطلها الممثل اللبناني صلاح تيزاني المشهور بـ«أبو سليم».
فيفيان حداد (بيروت)
كتاب مصري جديد يحتفي بشكري سرحان في مئوية ميلادهhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5101633-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%A6%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87
شكري سرحان في أحد مشاهد فيلم «ابن النيل» (أرشيفية)
في ظل الجدل الذي أثير مؤخراً حول «موهبته»، احتفى مهرجان الأقصر السينمائي في دورته الـ14 بذكرى مئوية ميلاد الفنان المصري الكبير شكري سرحان (13 مارس «آذار» 1925 - 19 مارس 1997)، وأصدر المهرجان بمناسبة ذلك كتاب «شكري سرحان... ابن النيل» للناقد المصري سامح فتحي، ويضم الكتاب فصولاً عدة تستعرض مسيرة الفنان منذ مولده وحتى أصبح نجماً من كبار نجوم السينما المصرية، متوقفاً عند أهم أفلامه التي وصلت إلى 161 فيلماً، بدءاً من أول أفلامه «نادية» 1949 للمخرج فطين عبد الوهاب، وحتى آخرها «الجبلاوي» 1991 للمخرج عادل الأعصر.
وكان قد أثير جدل حول انتقادات وجهها الممثل الشاب عمر متولي، نجل شقيقة عادل إمام، في برنامج يبثه عبر «يوتيوب» استضاف خلاله الممثل أحمد فتحي، تناولا خلاله سيرة الفنان الراحل شكري سرحان، حيث اتفقا على أنه «حقق نجومية أكبر من موهبته الحقيقية»؛ ما دفع أسرة الفنان الراحل لتقديم شكوى لنقابة الممثلين، حيث قدم نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي اعتذاراً لأسرة الفنان الراحل، مهدداً كل من يتجاوز في حق الرموز الفنية بالشطب من النقابة. وفي المقابل اعتبر نقاد وفنانون الهجوم على فتحي ومتولي بمنزلة «تضييق على حرية إبداء الرأي على الأعمال الفنية ونجومها».
أعمال هادفة
ووصف المؤلف مسيرة شكري سرحان الفنية التي امتدت على مدى نصف قرن بأنها تميزت بـ«اختيار الأعمال الهادفة والجادة، وعدم الابتذال أو السقوط في حب الظهور وشهوة المال»، حيث شارك في «مئات الأدوار بالمسرح والسينما، وأمتع الملايين، وأثرى الحياة الفنية بكل ما هو مفيد وهادف».
فيما عَدّه الناقد سعد القرش في مقدمة كتاب «ابن النيل» بأنه الأكثر حظاً، وأنه من بين نجوم السينما المصرية الذي «كان الأقرب إلى الملامح النفسية والجسدية لعموم المصريين في جيله، رغم أنه لم يكن في وسامة محمود مرسي أو كمال الشناوي وعمر الشريف ورشدي أباظة، ولا يتمتع ببنية جسدية تنقله إلى الفتوات مثل فريد شوقي، حيث كان للنجوم صورة ذهنية لدى المشاهدين يشبهون أو يتشبهون بنجوم هوليوود من حيث تسريحة الشعر ولمعانه والشارب».
يستعرض سامح فتحي بدايات سرحان، الذي وُلد بالإسكندرية لكنه ينتمي لقرية «الغار» بمحافظة الشرقية، وكان الأوسط بين شقيقيه صلاح وسامي، وقد أثرت فيه حياة القرية، كما ذكر هو بنفسه، فقد أكد أن النشأة الدينية كانت إحدى سمات حياته منذ طفولته، فقد اعتاد على ارتياد المساجد وحفظ القرآن الكريم، وكان والده يعمل أستاذاً للغة العربية، ويحرص على أن تمضي الأسرة شهور الدراسة بالمدينة ثم تنتقل للقرية في الإجازة.
وبدأت علاقة سرحان بالفن من خلال شقيقه الأكبر صلاح، فحينما افتتحت دار سينما بالقرب من منزلهما، كان وشقيقه، حسبما روى، يتوقفان بجوارها ليستمعا لأصوات الممثلين، ويؤديان بعض الأدوار في حجرتهما حتى لا يشعر بهما والدهما، والتحق مثل شقيقه بفريق التمثيل بمدرسة الإبراهيمية، ثم التحق كلاهما بمعهد الفنون المسرحية في أول دفعة به، وكان من زملائه بالمعهد فريد شوقي وصلاح نظمي.
عثرات ونجاحات
واجه شكري سرحان عثرات في بداية طريقه الفني، حين اختاره منتج فيلم «هارب من السجن» لدور البطولة، حيث كاد يطير من الفرحة ثم قرر المخرج استبداله بالفنان فاخر فاخر، فحزن حزناً كثيراً خصوصاً بعد أن طالع خبراً بإحدى المجلات الفنية بأن الممثل الشاب شكري سرحان أثبت فشله في السينما، ما أصابه باكتئاب لفترة طويلة، لم ينقذه منه إلا خبر آخر كتبه الصحافي صلاح ذهني بمجلة «آخر ساعة»، حيث نشر صورة له وكتب أسفلها «فتى أول ينقصه مخرج»، فاتصل به المخرج حسين فوزي، ومنحه دوراً في فيلم «لهاليبو» مع نعيمة عاكف، ثم شارك في أدوار صغيرة بأفلام عدة من بينها «أفراح» و«بابا عريس».
لكن الفرصة الكبرى والأهم جاءت حين اختاره المخرج يوسف شاهين لبطولة فيلمه «ابن النيل» ليكون هذا الفيلم البداية الحقيقية لشكري سرحان في السينما، وقال الفنان عن ذلك: «منحني الله هذا الشرف العظيم بأن أُمثل (ابن النيل) في هذه القصة، وفي وجود فريق قوي من الممثلين مثل يحيى شاهين ومحمود المليجي وفاتن حمامة».
وأشاد به يوسف شاهين بعد أحد المشاهد التي أداها، قائلاً له: «أنت برعت في أداء هذا المشهد مثل أعظم نجوم هوليوود، وأنا أمنحك أوسكار على ذلك».
انطلاقة كبرى
ويرى سامح فتحي مؤلف الكتاب أن فيلم «شباب امرأة» 1951 قد مثَل انطلاقة كبرى في مسيرة شكري سرحان، وكانت قد رشحته الفنانة تحية كاريوكا للمخرج صلاح أبو سيف لأداء دور «القروي الساذج إمام بلتاجي حسنين»، وقد ساعده على أداء الشخصية جذوره الريفية ليصبح الفيلم المأخوذ عن رواية الأديب أمين يوسف غراب في مقدمة الأفلام الواقعية المهمة في تاريخ السينما المصرية.
وتعد شخصية «سعيد مهران» بطل رواية نجيب محفوظ «اللص والكلاب» من أبرز الشخصيات التي أداها شكري سرحان، حيث كتب في مذكراته أنه حينما قرأ الرواية جذبته عبارة «خرج من السجن وفي جوفه نار»، ما يوحي بسخونة أحداثها وأنه أطلق لخياله العنان لتجسيد أحداثها التراجيدية، ومَثّل الفيلم الذي أخرجه كمال الشيخ السينما المصرية في مهرجان برلين 1964، وأشاد به النقاد الألمان الذين رأوه «فيلماً مصرياً متكاملاً يرقى إلى مستوى العالمية».
ويشير الكتاب الجديد إلى تقديم الفنان الكبير لتجارب مهمة في السينما العالمية، من بينها فيلم «ابن كليوباترا»، وسلسلة أفلام «قصة الحضارة بين العصور» للمخرج العالمي روسليني، وفيلم «أسود سيناء» مع المخرج الإيراني فريد فتح الله، كما يتوقف عند أعماله المسرحية التي برزت بشكل أكبر بعد نكسة 1967.
وحاز شكري سرحان جوائز عدة خلال مسيرته، فقد حصل على جائزة أفضل ممثل عن أدواره في أفلام «اللص والكلاب»، و«الزوجة الثانية»، و«رد قلبي»، و«شباب امرأة»، و«ليلة القبض على فاطمة»، كما تم اختياره «أفضل ممثل في القرن العشرين» بعد تصدره قائمة «أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية» بعدد 15 فيلماً في استفتاء مهرجان القاهرة السينمائي 1996، الذي كرمه قبل عام من رحيله.