ما علاقة الشد العضلي بالشيخوخة؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4570106-%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B6%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D8%A9%D8%9F
البعض يعاني تشنجات القدم حتى في أوقات الراحة (شاترستوك)
أوصت دراسة جديدة نشرت (الثلاثاء) في دورية «الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة»، الأطباء بأن يراجعوا «تشنجات الساق أثناء الراحة كعرض من أعراض تدهور الصحة وتقدم الشيخوخة»، كما طالبت الأطباء والباحثين أيضاً، بأن يكونوا على دراية بارتفاع معدلات انتشار تشنجات الساق، وأن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث حول تأثيراتها الصحية.
وكشفت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة نبراسكا الأميركية، أن هناك مرضى يعانون في كثير من الأحيان من تشنجات الساق، ولكنهم لم يتناولوا الموضوع مع أطبائهم رغم أن معاناتهم من هذه المشكلة الصحية استمرت لمدة أربع سنوات في المتوسط.
قالت بيرجيت خاندالافالا، من المركز الطبي بجامعة نبراسكا، والباحثة الرئيسية للدراسة: «هناك أدلة ناشئة على أن تشنجات الساق هي أحد أعراض تدهور الصحة، وتناقص اللياقة البدنية، وتقدم الشيخوخة».
وأضافت في بيان صحافي صادر اليوم أن «الاهتمام بتشنجات الساق أثناء الراحة قد يوفر رؤية أفضل عن تقدم العمر وتدهور الصحة».
وكشفت نتائج الدراسة أن تشنجات الساق قد تسبب اضطراباً في النوم وانخفاض جودة الحياة والاكتئاب. ورغم شيوعها، فإن هناك ندرة في الأبحاث حولها وحول مدى انتشارها وتأثيرها على المرضى. كما شدد باحثو الدراسة على أنه يجب على أطباء الرعاية الأولية مراجعة تشنجات الساق، واعتبارها أحد أعراض ضعف نوعية الحياة، وأن يكونوا نشطين في معالجة المشكلة كجزء من تحسين الشيخوخة الصحية.
وكان الباحثون قد طوّروا وأجروا مسحاً مقطعياً لفحص مدى انتشار تشنجات الساق وخصائصها لدى 294 مريضاً، بمتوسط عمر 46.5 عام، حيث أبلغ 51.7 في المائة منهم عن وجود تشنجات الساق.
كما تبين أن المرضى الذين يعانون من هذه التشنجات أثناء الراحة أو ممارسة التمارين الرياضية أكثر عرضة لأن يكونوا من الفئات الأكبر سناً (متوسط العمر 49.1 عام). وشكلت الإناث 69 في المائة من المشاركين الذين شملهم الاستطلاع و72 في المائة من المجموعة التي تعاني من تشنجات الساق.
بلغ متوسط شدة التشنج بين المرضى 5.6 على مقياس من 1 إلى 10، وكان النوم المضطرب موجوداً «أحياناً» أو موجوداً «كثيراً» لدى 55 في المائة من هؤلاء المرضى.
يقول باحثو الدراسة إنه عادة ما يرى أطباء الرعاية الأولية مرضى يعانون من تشنجات في الساق، وبالحديث إليهم يتبيّن أنها يمكن أن تسبب ضيقاً كبيراً لهم وأعراضاً يمكن أن تستمر لساعات عدّة، وذلك رغم أن معظمهم لم يناقشوا التعرض للتشنجات مع طبيبهم من قبل.
وتؤكد خاندالافالا، على أن نتائجهم لا تساهم في تطوير دراسة استقصائية معتمدة لتحديد تشنجات الساق فحسب، بل تُحدّث أيضاً المعلومات من آخر دراسة رئيسية أجريت على تشنجات الساق في عام 1991.
أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.
«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة»، ووصل الأمر إلى تقدم نائبة مصرية ببيان عاجل، طالبت خلاله بوقف عرض المسلسل.
وأثار العمل منذ بداية بثه على قنوات «ON» جدلاً واسعاً؛ بسبب تناوله قضايا اجتماعية عدّها مراقبون ومتابعون «شائكة»، مثل الخيانة الزوجية، والعلاقات العائلية المشوهة، وطالت التعليقات السلبية صناع العمل وأداء بطلاته.
وقالت النائبة مي رشدي، في البيان العاجل: «إن الدراما تعدّ إحدى أدوات القوة الناعمة في العصر الحديث، لما لها من دور كبير ومؤثر في رسم الصورة الذهنية للمجتمعات والشعوب سلباً أو إيجاباً لسرعة انتشارها، وهي انعكاس ومرآة للمجتمع».
وأضافت: «هناك عمل درامي (وتر حساس) يُعرَض هذه الأيام على شاشات القنوات التلفزيونية، يحتاج من المهمومين بالمجتمع المصري إلى تدخل عاجل بمنع عرض باقي حلقات هذا المسلسل؛ لما يتضمّنه من أحداث تسيء للمجتمع المصري بأسره؛ فهو حافل بالعلاقات غير المشروعة والأفكار غير السوية، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا بوصفنا مجتمعاً شرقياً له قيمه الدينية».
وتدور أحداث المسلسل، المكون من 45 حلقة، حول 3 صديقات هن «كاميليا» إنجي المقدم، وابنة خالتها «سلمى» صبا مبارك، و«رغدة» هيدي كرم، وتقوم الأخيرة بإرسال صورة إلى كاميليا يظهر فيها زوجها «رشيد»، محمد علاء، وهو برفقة مجموعة فتيات في إحدى السهرات، في حين كانت «كاميليا» تشك في زوجها في ظل فتور العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة.
بينما تغضب «سلمى» من تصرف «رغدة» وتؤكد أنها ستكون سبباً في «خراب بيت صديقتهما»، وعند مواجهة كاميليا لزوجها بالصورة ينكر خيانته لها، ويؤكد لها أنها سهرة عادية بين الأصدقاء.
وتتصاعد الأحداث حين يعترف رشيد بحبه لسلمى، ابنة خالة زوجته وصديقتها، وتتوالى الأحداث، ويتبدل موقف سلمى إلى النقيض، فتبلغه بحبها، وتوافق على الزواج منه؛ وذلك بعد أن تكتشف أن كاميليا كانت سبباً في تدبير مؤامرة ضدها في الماضي تسببت في موت زوجها الأول، الذي تزوجت بعده شخصاً مدمناً يدعى «علي»، وأنجبت منه ابنتها «غالية».
وتعرف كاميليا بزواج سلمى ورشيد، وتخوض الصديقتان حرباً شرسة للفوز به، بينما يتضح أن الزوج الثاني لسلمى لا يزال على قيد الحياة، لكنه كان قد سافر للخارج للعلاج من الإدمان، ويعود للمطالبة بابنته وأمواله.
ويتعمّق المسلسل، الذي يشارك في بطولته لطيفة فهمي، ومحمد على رزق، وأحمد طارق نور، ولبنى ونس، وتميم عبده، وإخراج وائل فرج، في خبايا النفس الإنسانية، وينتقل بالمشاهدين إلى قضايا اجتماعية مثل فكرة الانتقام، والتفريط في الشرف، وتدهور العلاقات بين الأقارب، وصراع امرأتين على رجل واحد.
وتعليقاً على التحرك البرلماني ضد المسلسل، عدّ الناقد المصري محمد كمال أن «الأمر لا يستدعي هذه الدرجة من التصعيد». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل بالفعل مليء بالعلاقات المشوهة، التي لا تقتصر على الخيانة الزوجية، وإنما تمتد إلى خيانة علاقة الأقارب والأصدقاء فيما بينهم؛ فيظهر معظم أبطال العمل غير أسوياء، فالشخصية الرئيسة الثالثة في العمل (رغدة) تخون أيضاً صديقتيها سلمى وكاميليا، وكل ما تسعى وراءه هو جني المال، والإساءة إليهما!».
ويتابع كمال: «فاجأتنا الأحداث كذلك بأن طليق سلمى، ووالد ابنتها كان ولا يزال مدمناً، وكان قد عقد اتفاقاً معها في الماضي بتزوير أوراق تفيد بوفاته؛ كي يثير شفقة والده، ويكتب ثروته بالكامل لابنته غالية، ويسافر هو للعلاج، مع وعدٍ بأنه لن يرجع، وهو جانب آخر من الأفعال المنحرفة».
ويتابع: «وهكذا كل شخوص المسلسل باستثناءات قليلة للغاية، فهناك مَن اغتصب، وسرق، وخان، وقتل، وانتحر، لكن على الرغم من ذلك فإني أرفض فكرة وقف عمل درامي؛ لأن المجتمعات كلها بها نماذج مشوهة، والمجتمع المصري أكبر مِن أن يمسه أي عمل فني، كما أن الجمهور بات على وعي بأن ما يراه عملٌ من خيال المؤلف».
ويرى مؤلف العمل أمين جمال أن «المسلسل انعكاس للواقع»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن قضية احتدام الصراع أصبحت سمة غالبة على علاقات البشر عموماً، وموجودة في العالم كله، ولا يمكن أن تنفصل الدراما عن الواقع».
وتابع: «المسلسل يأتي في إطار درامي اجتماعي مشوق، لذلك نجح في أن يجتذب الجمهور، الذي ينتظر بعد عرض كل حلقة، الحلقة الجديدة في شغف، ويظهر ذلك في تعليقات المشاهدين على (السوشيال ميديا)».
وأشار إلى أنه «بالإضافة لتقديم الدراما المشوقة، في الوقت نفسه أحرص على تقديم رسائل مهمة بين السطور، مثل عدم الانخداع بالمظهر الخارجي للعلاقات؛ فقد تكون في واقع الأمر علاقات زائفة، على الرغم من بريقها، مثل تلك العلاقات التي تجمع بين أفراد العائلة في المسلسل، أو العلاقة بين الصديقات».
من جهتها، هاجمت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله المسلسل، وتساءلت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لماذا هذا الحشد لذلك الكم الكبير من الخيانات بين الأزواج والأصدقاء والأقارب؟»، وقالت: «لست ضد أن تعرض الدراما أي موضوع أو قضية من قضايا المجتمع، على أن تقدم معالجة فنية بها قدر من التوازن بين الأبعاد المختلفة، لا أن تقتصر على جانب واحد فقط».
وعن القول إن العمل يقدم الواقع، تساءلت ماجدة: «هل هذا هو الواقع بالفعل؟ أم أن الواقع مليء بأشياء كثيرة بخلاف الخيانات وانهيار العلاقات بين الناس، التي تستحق مناقشتها في أعمالنا الدرامية، فلماذا يختار العمل تقديم زاوية واحدة فقط من الواقع؟».
وعدّت «التركيز على التشوهات في هذا العمل مزعجاً للغاية، وجعل منه مسلسلاً مظلماً».