عصام النجار لـ«الشرق الأوسط»: أحلامي الصغيرة تحققت

الفنان الأردني حصد جائزة «المغني العربي العالمي الناشئ» في الـ«موركس دور»

النجار يتسلّم الجائزة من إليان الحاج وخالد آغا (مكتب إليان الحاج الإعلامي)
النجار يتسلّم الجائزة من إليان الحاج وخالد آغا (مكتب إليان الحاج الإعلامي)
TT

عصام النجار لـ«الشرق الأوسط»: أحلامي الصغيرة تحققت

النجار يتسلّم الجائزة من إليان الحاج وخالد آغا (مكتب إليان الحاج الإعلامي)
النجار يتسلّم الجائزة من إليان الحاج وخالد آغا (مكتب إليان الحاج الإعلامي)

تسلّق الفنان الأردني عصام النجار سلّم الشهرة بسرعة قياسية أوصلته للعالمية. أغنيته الأولى «حضل أحبك» حصدت حتى اليوم 150 مليون مشاهدة. لتكرّ بعدها السبحة ويصبح أول فنان عربي ينتمي إلى شركة «يونيفرسال أرابيك ميوزك» العالمية.

جال مغنّياً في عواصم العالم من لندن إلى واشنطن فباريس وتورنتو وبيروت، وطبعاً في بلده الأردن. كما صدح صوته مع فنانين عالميين مؤلفاً معهم ثنائيات غنائية شهيرة. غنى مع علي غاتي، ودانا باولا، وألوك وميتر غيمس، وغيرهم من الفنانين الأجانب، كما غنّى مع المصري محمد رمضان في دويتو «تي إم أو» التي تصدرت أيضاً التراندات عبر السوشيال ميديا.

حصد جائزة أفضل مغنٍّ عربي عالمي ناشئ في «موركس دور» (مكتب إليان الحاج الإعلامي)

أخيراً حصد عصام النجار جائزة «المغني العربي العالمي الناشئ» في حفل الـ«موركس دور» بنسخته الـ23. وبحضوره النابض بالشباب، تسلّم جائزته من إليان الحاج، المستشارة الإعلامية في شركة «يونيفرسال»، وخالد آغا خبير التسويق والعضو في لجنة «موركس دور».

«لم أتوقع أنني سأصل إلى حيث وصلت اليوم. لطالما أقنعت نفسي بأن الحلم سيتحقق، ودعوت لرب العالمين أن يوفقني ولو بأغنية واحدة. فتكرم عليّ بالكثير. وأحلامي الصغيرة تحققت. وما زلت حتى الساعة أشعر بأني أعيش الحلم».

الفنان الأردني عصام النجار

في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبّر النجار عن سعادته الكبيرة بحصوله على هذه الجائزة: «لقد كنت أصغر فنان يتسلمها في هذا الحفل. ووقفت على خشبة المسرح نفسها التي سبقني عليها نجوم كبار تابعتهم منذ الصغر». ويضيف: «لم أتوقع أنني سأصل إلى حيث وصلت اليوم. لطالما أقنعت نفسي بأن الحلم سيتحقق، ودعوت لرب العالمين أن يوفقني ولو بأغنية واحدة. فتكرم عليّ بالكثير. وأحلامي الصغيرة تحققت. وما زلت حتى الساعة أشعر بأني أعيش الحلم».

النجار ومحمد رمضان في حفل «موركس دور» (مكتب إليان الحاج الإعلامي)

عصام النجار الذي صفق له الحضور في حفل «موركس دور» إعجاباً، أدى أغنيته «تي إم أو» وشاركه فيها على المسرح الفنان محمد رمضان.

يحاول النجار في أغنياته المزج بين الموسيقتين الغربية والشرقية، فيلونها بالعزف على آلات كالعود، والطبلة، وهو يعزف على الغيتار، والبيانو، وأيضاً على آلة اليوكليلي التي يقول عنها: «إنها تشبه الغيتار كثيراً، ولكنها تتألف من أربعة أوتارٍ فقط... لم أُدخلها في أغنياتي بعدُ، ولكني أنوي ذلك قريباً».

يصف النجار نفسه بـ«المحظوظ»؛ لأنه محاط بفريق عمل محترف ضمن شركة «يونيفرسال أرابيك ميوزك»، يقول: «أستمد قوتي من الفريق بأكمله. أنا قوي، ولكنّي تعلّمت وأتعلم منهم كثيراً؛ بدءاً من وسيم صليبي (سال)، وصولاً إلى المستشارة الإعلامية إليان الحاج».

يمزج النجار في أغنياته بين الموسيقتين الغربية والشرقية (مكتب إليان الحاج الإعلامي)

أكثر من «دويتو» غنائي أطلقه النجار منذ بدايته في عام 2020. لدى سؤاله عن الاسم اللبناني الذي يتمنى أن يخوض معه هذه التجربة، يرد: «صراحة تراودني أسماء كثيرة، من بينها الفنان وائل كفوري، في صغري كنت أسمع أغنياته. وهو أول فنان تابعت ألبوماته وتأثّرت بها، والأمر نفسه مع الفنانة نانسي عجرم، التي أكن لها أيضاً الإعجاب الكبير».

لعصام النجار علاقات مع نجوم أجانب، من خلال أغنيات جمعته بهم. فماذا يقول عن هذه المعرفة؟ يرد: «كانت طريقهم شاقة وطويلة جداً. قالوا لي: (أنت محظوظ)؛ لأني اجتزت طريق الفن بسرعة. وحذّروني من مشاكل قد تعترضني، ونصيحتهم كانت بأن أتعلّم الدروس منها».

يُعبّر عن رأيه في لبنان قائلاً: «يعني لي الكثير. ساهم في شهرتي وشهرة فنانين عديدين. ومن ينجح في لبنان يعلم جيداً أنه سيحقّق انتشاراً واسعاً في غالبية الدول العربية».

الفنان الأردني الشاب عصام النجار (مكتب إليان الحاج الإعلامي)

وعن تفكيره في خوض تجربة التمثيل يوضح: «تلقيت عرضاً خلال العام الماضي من منصة (نتفليكس)، لكنّي لم أشعر حينها بأن الوقت كان مناسباً. أفضل أن أتدرب وأتابع ورش تمثيل قبل خوض هذه التجربة. وعندما التقيت بالممثلة ماغي بوغصن في حفل (الموركس دور) قلت لها كم أحب التمثيل».

ويختم عصام النجار حديثه مع «الشرق الأوسط» بالكلام عن أغنيات سيصدرها قريباً: «أستعد لتسجيل أغنية فردية جديدة لا تختلف عن تلك التي اشتهرت بها. وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور العربي، الذي كان السبب الرئيسيّ في وصولي إلى هنا. وكذلك الأمر بالنسبة للجمهور اللبناني، وأعده بإحياء حفل في ربوع بلده قريباً جداً».


مقالات ذات صلة

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

يوميات الشرق الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

كشفت النجمة الأميركية، أنجلينا جولي، أنها لم تؤخذ على محمل الجد كفنانة، لأن التركيز كان على مكانتها كشخصية مشهورة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق محمد رمضان في لقطة من الأغنية (يوتيوب)

أغنية «برج الثور» تعيد محمد رمضان إلى دائرة الأزمات

أعادت أغنية «جوانا... برج الثور» الفنان المصري محمد رمضان إلى دائرة الجدل والأزمات مجدداً.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق محمد رحيم وجنات (حساب رحيم على فيسبوك)

«الثقافة» المصرية لتكريم الراحل محمد رحيم بـ«حفل ضخم»

تستعد دار الأوبرا المصرية لاستضافة حفل ضخم لتكريم الموسيقار المصري الراحل محمد رحيم.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)

تانيا صالح تُغنّي للأطفال وترسم لُبنانَهم الأحلى

لطالما تمنّت الفنانة اللبنانية تانيا صالح الغناء للصغار، تشبُّعاً بأمومتها وإحساسها بالرغبة في مَنْح صوتها لمَن تُركوا في البرد واشتهوا دفء الأحضان...

فاطمة عبد الله (بيروت)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت، وغيرها من اللقى الأثرية.

وتوصلت البعثة المشتركة بين مصر وإسبانيا من خلال جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، إلى هذا الكشف الأثري أثناء عمليات التنقيب بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا (251 كيلومتراً جنوب القاهرة).

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف، واعتبره سابقة في الاكتشافات الأثرية، قائلاً: «للمرة الأولى يتم العثور بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا؛ مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، ويسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

لوحات ومناظر تظهر لأول مرة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة المشتركة الدكتور حسان إبراهيم عامر، أنه تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، في إحدى المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لـ«عمود جد»، وجعارين وتمائم لمعبودات مثل «حورس» و«جحوتي» و«إيزيس». في حين ذكر رئيس البعثة من الجانب الإسباني الدكتور أستر بونس ميلادو، أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة على بئر للدفن من الحجر المستطيل، تؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسة تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصّة جنباً إلى جنب؛ مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استُخدمت كمقبرة جماعية.

وأضاف رئيس البعثة أنه «إلى جانب هذه البئر تم العثور على بئر أخرى للدفن تؤدي إلى ثلاث حجرات، ووجدوا جدران إحدى هذه الحجرات مزينة برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة الذي يُدعى (ون نفر) وأفراد أسرته أمام المعبودات (أنوبيس) و(أوزوريس) و(آتوم) و(حورس) و(جحوتي)».

إلى جانب ذلك، تم تزيين السقف برسم للمعبودة «نوت» (ربة السماء)، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل «خبري» و«رع» و«آتوم»، حسب البيان.

مناظر عن العالم الآخر في مقابر البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكان اللافت للانتباه، وفق ما ذكرته البعثة، هو «وجود طبقة رقيقة من الذهب شديدة اللمعان على وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها (أنوبيس)، وكذلك على وجه (أوزوريس) و(إيزيس) و(نفتيس) أمام وخلف المتوفى». وأوضحت أن «هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة، وهي تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا».

وقال الخبير الأثري المصري الدكتور خالد سعد إن «محتويات المقبرة توضح مدى أهمية الشخص ومستواه الوظيفي أو المادي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر وجدت الكثير من الدفنات المماثلة من العصرين اليوناني والروماني، وكانت الدفنة سليمة؛ لم يتم نبشها أو العبث بها».

ويوضح الخبير الأثري أن «الفكر الديني في ذلك الوقت كان يقول بوضع ألسنة ذهبية في فم المومياوات حتى يستطيع المتوفى أن يتكلم كلاماً صادقاً أمام مجمع الآلهة».

ألسنة ذهبية تم اكتشافها في المنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أما بالنسبة لتلابيس الأصابع (الأظافر الذهبية)، فهذا تقليد كان ينتهجه معظم ملوك الدولة الحديثة، وتم اكتشافها من قبل في مقبرة «توت عنخ آمون»، وكانت مومياؤه بها تلابيس في أصابع اليد والقدم، وفي البهنسا تدل التلابيس والألسنة الذهبية على ثراء المتوفى.

وتعدّ قرية البهنسا (شمال المنيا) من المناطق الأثرية الثرية التي تضم آثاراً تعود للعصور المختلفة من المصري القديم إلى اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وقد عثرت فيها البعثة نفسها في يناير (كانون الثاني) الماضي على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، من بينها 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي.

مناظر طقوسية في مقابر منطقة البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفسّر الخبير الأثري العثور على مجموعة من الأواني الكانوبية في المقابر بأنها «تحفظ أحشاء المتوفى، وهي أربعة أوانٍ تمثل أربعة من أولاد (حورس) يرفعون أطراف الكون الأربعة، وفقاً لعقيدة الأشمونيين، ويتمثلون في ابن آوى والقرد والإنسان والصقر، ويوضع في هذه الأواني المعدة والأمعاء والقلب والكبد، وكانت على درجة عالية من الحفظ، نظراً للخبرة التي اكتسبها المحنّطون في السنوات السابقة».

وأشار إلى أن «اللقى الأثرية الأخرى الموجودة بالكشف الأثري مثل الأواني الفخارية والمناظر من الجداريات... تشير إلى أركان طقوسية مرتبطة بالعالم الآخر عند المصري القديم مثل الحساب ووزن القلب أمام ريشة (ماعت)؛ مما يشير إلى استمرارية الديانة المصرية بكافة أركانها خلال العصر اليوناني والروماني، بما يؤكد أن الحضارة المصرية استطاعت تمصير العصر اليوناني والروماني».

بدورها، أشارت عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان سابقاً الدكتورة أماني كرورة، إلى أهمية منطقة البهنسا، واعتبرت أن الكشف الجديد يرسخ لأهمية هذه المنطقة التي كانت مكاناً لعبادة «الإله ست» في العصور المصرية القديمة، وفق قولها، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المنطقة كانت تضم العديد من المعابد والمنشآت العامة، فهناك برديات تشير إلى وجود عمال مكلفين بحراسة المنشآت العامة بها؛ مما يشير إلى أهميتها».