سلاف فواخرجي: فيلم «سلمى» يتناول معاناة المرأة السورية

عللت غيابها عن الدراما المصرية بانشغالها محلياً

فواخرجي مع درع التكريم الفرعوني (إدارة مهرجان الغردقة)
فواخرجي مع درع التكريم الفرعوني (إدارة مهرجان الغردقة)
TT

سلاف فواخرجي: فيلم «سلمى» يتناول معاناة المرأة السورية

فواخرجي مع درع التكريم الفرعوني (إدارة مهرجان الغردقة)
فواخرجي مع درع التكريم الفرعوني (إدارة مهرجان الغردقة)

كشفت الفنانة السورية سلاف فواخرجي في حوارها مع «الشرق الأوسط»، عن كواليس فيلمها الجديد «سلمى»، وتكريمها ضمن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الغردقة لسينما الشباب، وسبب غيابها الطويل عن المشاركة في الدراما المصرية.

في البداية؛ أعربت فواخرجي عن سعادتها بالتكريم في أولى دورات مهرجان الغردقة لسينما الشباب: «التكريم في مصر بلد الحضارة، والثقافة، والفن، لا يضاهيه أي تكريم آخر، كما أنني سعدت بزيارة مدينة الغردقة».

وأشارت إلى أن تسلمها درع تكريم المهرجان من الفنان المصري حسين فهمي، كان «بمنزلة (مفاجأة رائعة)، فهو رئيس أحد أهم المهرجانات الفنية في الوطن العربي، وصديق عزيز على قلبي، وقدمت معه أحد أهم أعمالي الدرامية في مصر، كما أنه يدعوني لحضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي».

سلاف فواخرجي لدى تكريمها في مهرجان الغردقة (إدارة المهرجان)

وعن سبب غيابها طيلة الفترة الماضية عن الدراما المصرية، قالت: «مصر دائماً في قلبي، فحينما أستقر في سوريا، أشعر بحنين لزيارة القاهرة، وأحاول بشتى الطرق الوجود في مصر حتى لو لم تكن لدي أعمال فنية، فقد كانت آخر زيارة لي لها أثناء مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الماضية، ولا أنكر أنني مقصرة في حق الدراما المصرية، ولكن هذا التقصير يعود لانشغالي بأعمال فنية طيلة الوقت في سوريا».

وتلفت إلى أن «لا أحد يحب أن يبتعد عن الدراما المصرية، لأن مصر البلد الرائد في هذا المجال، ولكن في الوقت نفسه لا أسعى لكي أكون موجودة فقط، بل لا بد من أن يحترم المعروض علي مسيرتي الفنية ويضيف لها».

وكشفت فواخرجي عن اقترابها من انتهاء تصوير فيلمها السينمائي الجديد «سلمى»: «ما زلنا نعمل على إكمال تصوير مشاهده، وأرى فيه واحداً من أهم الأعمال السينمائية السورية الذي يرصد بصدق وقائع حياة المرأة السورية في الوقت الحالي، الفيلم يكشف الواقع السوداوي الذي تعاني منه سيدات ونساء المجتمع السوري، ولكن بشكل بسيط وعفوي، ويتضمن كتلة من العواطف والمشاعر الصادقة». وتتابع: «أنا متفائلة للغاية بهذا الفيلم، واستمتعت كثيراً أثناء تصويره، وأراهن على أنه سيُحدث مردوداً جيداً لدى عرضه في دور السينما السورية والعربية، وأتمنى أن يحوز إعجاب المشاهدين، وليتعرفوا على ما تتعرض له المرأة السورية».

ووضعت الفنانة السورية شرطاً من أجل موافقتها على احتراف نجلها علي التمثيل: «رغبت في أن أحضر معي نجلي علي أثناء تكريمي في الغردقة، لكي يتعرف على مجال الفن بشكل أعمق، فأنا داعمة له في كل شيء، ولن أفرض عليه أي أمر، ومن صغره يحب الفن، وسبق له أن خاض تجربة التمثيل، وهو أيضاً يعزف ويرسم، ولديه مواهب فنية عديدة، ولكن شرطي الوحيد لأتركه يكمل حياته الفنية أن يكللها بدراسة أكاديمية، لا أحب أن يخوض ابني مجال الفن من دون دراسة، حتى لو لم يدرس الفن، فعليه أن يدرس علماً من علوم الحياة، ومن ثم يكمل دراسته للفن فيما بعد».

مع نجلها علي (إدارة مهرجان الغردقة)

وأعربت فواخرجي عن تفاؤلها بمستقبل بلدها سوريا: «ربما ينتقدني الجميع بسبب تفاؤلي بمستقبل واعد لسوريا، ولكنني سأبقى متفائلة، ولدي أمل كبير، ولا أقبل بالتشاؤم، وسأظل أدافع عن سوريا؛ البقعة الجميلة في عالمنا العربي».

وقدمت الفنانة السورية سلاف فواخرجي خلال مسيرتها أكثر من مائة عمل درامي، من أبرزها مسلسل «أسمهان»، ومسلسل «كليوباترا»، كما شاركت في بطولة فيلم «حليم» مع أحمد زكي، و«ليلة البيبي دول» مع محمود عبد العزيز ونور الشريف، وحصدت خلال مسيرتها عشرات الجوائز من بينها ذهبية مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، و«الموريكس دور» من لبنان، وكان لها تكريم خاص من مهرجان أيام قرطاج في تونس، ومهرجان دمشق السينمائي.


مقالات ذات صلة

الوسط الفني بمصر يودّع السيناريست عاطف بشاي

يوميات الشرق السيناريست المصري عاطف بشاي (صفحته على «فيسبوك»)

الوسط الفني بمصر يودّع السيناريست عاطف بشاي

ودّع الوسط الفني بمصر المؤلف والسيناريست المصري عاطف بشاي، الذي رحل عن عالمنا، الجمعة، إثر تعرضه لأزمة صحية ألمت به قبل أيام.  

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق أنجلينا جولي في مهرجان ڤنيسيا (إ.ب.أ)

«الشرق الأوسط» بمهرجان «ڤنيسيا-4»... ماريا كالاس تعود في فيلم جديد عن آخر أيام حياتها

إذا ما كانت هناك ملاحظة أولى بالنسبة للأيام الثلاثة الأولى التي مرّت على أيام مهرجان ڤنيسيا فهي أن القدر الأكبر من التقدير والاحتفاء ذهب لممثلتين أميركيّتين.

محمد رُضا (فينيسيا)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» خلال مشاركتها في افتتاح مهرجان البندقية (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر السينمائي» تشارك في مهرجان البندقية بـ4 أفلام

تواصل «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» حضورها بالمهرجانات الدولية من خلال مشاركتها في الدورة الـ81 من مهرجان البندقية السينمائي بين 28 أغسطس و7 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (البندقية)
سينما جيمس ستيوارت في «انعطاف نهر» (يونيڤرسال)

كلاسيكيات السينما على شاشة «ڤينيسيا»

داوم مهرجان «ڤينيسيا» منذ سنوات بعيدة على الاحتفاء بالأفلام التي حفرت لنفسها مكانات تاريخية وفنية راسخة. ومنذ بضعة أعوام نظّمها في إطار برنامج مستقل

محمد رُضا‬ (ڤينيسيا)
سينما «بالرغم من» ‫(مهرجان ڤينيسيا السينمائي)

شاشة الناقد: فيلم افتتاح «ڤينيسيا» 81 مبهر وموحش

يختلف جمهور اليوم عن جمهور 1988 عندما خرج ما بات الآن الجزء الأول من هذا «بيتلجوس بيتلجوس». آنذاك كان الفيلم جديداً في الفكرة والشخصيات

محمد رُضا‬ (ڤينيسيا)

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
TT

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)

اختتم مهرجان «العلمين الجديدة» نسخته الثانية بحفل غنائي للمطرب المصري الشاب ويجز، الجمعة، بعد فعاليات متنوعة استمرت 50 يوماً، ما بين حفلات غنائية وموسيقية وعروض مسرحية، بالإضافة إلى أنشطة فنية ورياضية متعددة.

وشهدت النسخة الثانية تعاوناً بين إدارة المهرجان والهيئة العامة للترفيه، ممثلة في إدارة «موسم الرياض»، بتقديم عروض مسرحية في العلمين قادمة من «موسم الرياض»، من بينها مسرحيات «السندباد» لكريم عبد العزيز، ونيللي كريم، و«التلفزيون» لحسن الرداد، وإيمي سمير غانم، إلى جانب حفلات غنائية منها حفل الفنان العراقي كاظم الساهر.

ومنحت الشراكة بين «موسم الرياض» و«العلمين الجديدة»، زخماً كبيراً للفعاليات، حسب الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «تقديم العروض المسرحية يُعدّ من أهم الإضافات التي شهدها المهرجان في نسخته الثانية العام الحالي، خصوصاً مع وجود نجوم كبار شاركوا في هذه العروض».

عمر خيرت مع إسعاد يونس ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأضاف عبد الرحمن أن «من بين الأمور المميزة في العروض التي تضمّنها المهرجان عدم اقتصار المسرحيات على النجوم، ولكن أيضاً على الشباب، على غرار مسرحيتي (الشهرة)، و(عريس البحر)، وهما العرضان اللذان لاقيا استحسان الجمهور، ما انعكس في نفاد تذاكر المسرحيات خلال ليالي العرض».

يدعم هذا الرأي الناقد الفني خالد محمود، الذي يشير إلى أهمية التعاون بين الجانبين بما ينعكس إيجاباً على المحتوى الفني المقدم للجمهور، مشيراً إلى أن «في النسخة الثانية من مهرجان (العلمين الجديدة) تحقق جزء كبير من الأحلام والطموحات التي جرى الحديث عنها بعد انتهاء الدورة الأولى، عبر مشاركة نجوم عرب في الحفلات على غرار ماجدة الرومي، وكاظم الساهر، بعد غياب لفترة طويلة».

وأشار محمود إلى «تنوع الحفلات الغنائية والفعاليات المصاحبة للمهرجان، خصوصاً فيما يتعلّق بالاستعانة بفرق الفنون الشعبية من مختلف المدن المصرية لتقديم عروضها في المهرجان بحفلات متنوعة»، لافتاً إلى أن «غياب البث المباشر للحفلات كان بمثابة نقطة ضعف لا بدّ من تجاوزها في النسخة المقبلة».

وتضمن المهرجان، الذي افتتح حفلاته الغنائية محمد منير في يوليو (تموز) الماضي، فعاليات جماهيرية كثيرة، منها الاحتفال بأبطال مصر الحاصلين على ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية، بالإضافة إلى إطلاق فعاليات مهرجان «نبتة»، الذي قدم أنشطة فنية وترفيهية للأطفال بمشاركة فنانين، من بينهم أحمد أمين وهشام ماجد.

محمد منير خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

ومن بين الحفلات الفنية الكبرى التي شهدها المهرجان، حفلات عمرو دياب، وتامر حسني، وعمر خيرت، وفريق «كايروكي»، بجانب تصوير عشرات الحلقات التلفزيونية مع نجوم الفن من مصر والعالم العربي الذين شاركوا في المهرجان.

وشهدت سماء مدينة العلمين الجديدة عروضاً جوية بالطائرات في الأيام الأخيرة للمهرجان، فيما قدمت فرق متعددة من جهات وأقاليم مختلفة عروضاً مجانية لمسرح الشارع.

إحدى فرق الفنون الشعبية ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأعلنت «اللجنة العليا» للمهرجان، في بيان، السبت، انتهاء الفعاليات بعد تحقيقه «خدمة توعوية وتثقيفية وسياسية وتنموية ومجتمعية للدولة المصرية وأبنائها بتنفيذ عدد غير مسبوق من الفعاليات الشاملة، ومشاركة جميع أطياف المجتمع المصري وفئاته العمرية والصحية والاقتصادية والتعليمية، واستقبال زوار من 104 جنسيات لدول أجنبية، وكذلك عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين العرب والأجانب».

ويتوقف محمد عبد الرحمن عند إعلان المهرجان تخصيص 60 في المائة من الأرباح لدعم فلسطين للتأكيد على أن «تأثير المهرجان ليس فنياً ترفيهياً فقط، بل يحمل رسالة مجتمعية مهمة».

ويشير خالد محمود إلى «ضرورة استفادة المهرجان مما تحقّق على مدار عامين بترسيخ مكانته بين المهرجانات العربية المهمة، الأمر الذي يتطلّب مزيداً من التوسع في النُّسخ المقبلة التي تتضمن التخطيط للاستعانة بنجوم عالميين لإحياء حفلات ضمن فعالياته».