«رائحتها كاللحم الفاسد»... أكبر زهرة في العالم مهددة بالانقراض

«رافليسيا» تُستخدم لصنع مشروبات الطاقة وعلاج الحمى وآلام الظهر

العلماء يقدرون أن 60 % من أنواع «رافليسيا» الـ42 معرضة «لخطر شديد» بسبب عوامل مثل إزالة الغابات (رويترز)
العلماء يقدرون أن 60 % من أنواع «رافليسيا» الـ42 معرضة «لخطر شديد» بسبب عوامل مثل إزالة الغابات (رويترز)
TT

«رائحتها كاللحم الفاسد»... أكبر زهرة في العالم مهددة بالانقراض

العلماء يقدرون أن 60 % من أنواع «رافليسيا» الـ42 معرضة «لخطر شديد» بسبب عوامل مثل إزالة الغابات (رويترز)
العلماء يقدرون أن 60 % من أنواع «رافليسيا» الـ42 معرضة «لخطر شديد» بسبب عوامل مثل إزالة الغابات (رويترز)

كشف العلماء، مؤخراً، عن أن أكبر زهرة في العالم، التي تتميز برائحتها الكريهة التي تحاكي رائحة اللحم المتعفن أو الفاسد، مُعرضة لخطر الانقراض، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

يقدر العلماء أن 60 في المائة من أنواع «رافليسيا» الـ42 معرضة «لخطر شديد» بسبب عوامل مثل إزالة الغابات ونقص بنوك البذور والتكاثر.

ويقولون إن بعض الأنواع الجديدة يتم القضاء عليها قبل أن يكتشفها العلم.

يمكن أن يصل حجم زهرة «رافليسيا أرنولدي» إلى متر واحد، وتقول حدائق كيو في لندن إنها أكبر زهرة منفردة في العالم.

وتعطي الزهرة رائحة نفاذة لجذب الذباب الذي ينقل حبوب اللقاح.

الزهور الضخمة لها 5 فصوص، لونها بني-محمر مع بقع بيضاء، وتظهر لمدة أسبوع.

توجد «رافليسيا» في مناطق من إندونيسيا مثل سومطرة وجاوا، بالإضافة إلى أجزاء من جزيرة بورنيو وماليزيا وتايلاند والفلبين.

وتلعب الزهرة أيضاً دوراً مهماً في مجتمعات السكان الأصليين؛ حيث يتم استخدامها بشكل مختلف لصنع مشروبات الطاقة وعلاج الحمى وآلام الظهر.

ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن ثلثي الأنواع تقع حالياً خارج المناطق المحمية، ما يجعل الحفاظ عليها صعباً بشكل خاص.

يقول العلماء في دراستهم إن «اتباع نهج عاجل ومشترك» أصبح الآن أمراً حيوياً لإنقاذ «أبرز الزهور في العالم».

وطرح الخبراء نهجاً «متعدد الجوانب» لإنقاذ الزهرة؛ حيث تلعب المجتمعات المحلية دوراً حيوياً.

ويشير العلماء إلى أهمية توسيع مناطق الحفظ، والانتشار خارج بيئتها الطبيعية، والسياحة البيئية، وحملات وسائل التواصل الاجتماعي لإبرازها باعتبارها «أيقونة» للحفاظ على النباتات.

وأفاد المؤلفون بأن «النهج المشترك قد ينقذ بعض الزهور الأكثر روعة في العالم، التي أصبح معظمها الآن على وشك الضياع».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مصيدة جمع الحشرات (جامعة إكستر)

17 مليون حشرة تطير سنوياً عبر ممر ضيّق بين فرنسا وإسبانيا

أكثر من 17 مليون حشرة تطير سنوياً عبر منطقة بويرتو دي بوجارويلو، البالغ عرضها 30 متراً على الحدود بين فرنسا وإسبانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة لافتة تشير إلى الحذر من درجات الحرارة القياسية في «وادي الموت» (أرشيفية- رويترز)

ماذا تعرف عن «وادي الموت» المكان الأكثر سخونة على كوكب الأرض؟

تنتشر الشقوق وتقترب الحياة من حافة الخطر... ماذا تعرف عن «وادي الموت»؟

يسرا سلامة (القاهرة)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
TT

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب يمكن استخدامه في بناء مستعمرات مستقبلية في الفضاء.

واكتشف الباحثون طريقة لربط الصخور السطحية والرمال والغبار، والمعروفة باسم «الريغوليث»، باستخدام درجات حرارة منخفضة وكمية قليلة من الطاقة، وفق «بي بي سي».

وتعد فكرة بناء مستعمرات في الفضاء حلماً طموحاً يسعى العلماء والمهندسون لتحقيقه في السنوات المقبلة، حيث يمكن أن توفر هذه المستعمرات بيئة للعيش والعمل خارج كوكب الأرض، مثل القمر أو المريخ.

وتعتمد هذه الرؤية على استخدام الموارد المحلية، مثل الرمال والصخور الموجودة على السطح، لتقليل الاعتماد على النقل من الأرض؛ ما يقلل من التكاليف والانبعاثات البيئية.

وتمثل الابتكارات في تكنولوجيا البناء، مثل استخدام أنابيب الكربون النانوية والغرافين، خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الحلم، حيث تسهم في إنشاء هياكل قوية وصديقة للبيئة قادرة على دعم الحياة البشرية.

وتمكّن الباحثون من ربط الجسيمات السطحية، مثل الصخور والرمال والغبار، معاً باستخدام درجات حرارة منخفضة وطاقة قليلة. وتتميز الكتل المبنية باستخدام أنابيب الكربون النانوية بكثافة منخفضة نسبياً، ولكنها تظهر قوة تقترب من قوة الغرانيت؛ ما يجعلها مناسبة لإنشاء هياكل خارج كوكب الأرض،.

وقال البروفيسور جوناثان كولمان، الذي يقود المشروع البحثي جامعة ترينيتي، إن هذا الاكتشاف قد يساعد على تقليل كمية مواد البناء التي تحتاج إلى النقل من الأرض لبناء قاعدة على القمر.

وأكد كولمان أن بناء قاعدة شبه دائمة على القمر أو المريخ سيتطلب استخداماً كافياً من المواد الموجودة في الموقع، وتقليل المواد والمعدات المنقولة من الأرض.

وعند بناء الهياكل في الفضاء، ستسهم الكتل المصنوعة من الجسيمات السطحية وأنابيب الكربون النانوية في تقليل الحاجة إلى نقل مواد البناء إلى الفضاء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الكتل قادرة على توصيل الكهرباء؛ ما يمكن استخدامها كأجهزة استشعار داخلية لمراقبة الصحة الهيكلية للمباني خارج كوكب الأرض.

وتُبنى هذه الهياكل لتحتفظ بالهواء؛ لذا فإن القدرة على اكتشاف ومراقبة علامات التحذير المبكر لفشل الكتل أمر بالغ الأهمية.

ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن تكون له أيضاً تطبيقات عملية في صناعة البناء على الأرض، وذلك بسبب مادة نانوية مشابهة تسمى الغرافين، التي يمكن خلط كميات كبيرة منها مع الأسمنت في الخرسانة، ما يزيد من قوة الخرسانة بنسبة 40 في المائة.

كما يسهم تعزيز قوة الخرسانة في تقليل الكمية المطلوبة لبناء الهياكل. وتُعد الخرسانة حالياً أكثر المواد المستخدمة من صُنع الإنسان في العالم، حيث تشكل عملية تصنيع الخرسانة العالمية نحو 8 في المائة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.