من أجل تقليص الانبعاثات الناتجة عن تسليم الطرود والبقالة في مدينة نيويورك لعملاء مثل «أمازون فريش»، فإن شركة تدعى «دوتش إكس» تستخدم نحو 250 دراجة كهربائية. لكنها لا تزال تستخدم الشاحنات لإدخال البضائع إلى المدينة. أما الآن، فإنها تختبر بديلا آخر: العبّارات التي تسافر على نهر هدسون، حسب (وكالة تريبيون).
وفي تجربة إطلاق جديدة هذا الشهر، تبدأ الشركة باستخدام عبّارة لنقل الشحنات من مستودع «نيوجيرسي» عبر النهر إلى وسط مدينة مانهاتن. وستتم تعبئة الصناديق داخل حاويات شحن صغيرة مصممة لتناسب الدراجات الكهربائية ذات العجلات الأربع أو «الرباعيات»، التي تصنعها شركة تدعى «فيرنهاي»؛ وهي تبدو مثل شاحنات توصيل صغيرة، ولكنها تتناسب مع مسارات الدراجات الهوائية. وعلى الجانب الآخر من النهر، يتسلم راكبو الدراجات التابعون لشركة «دوتش إكس» الحاويات ومن ثم يقومون بتوصيل الشحنات إلى المنازل.
لا يزال شراء شاحنات التوصيل الكهربائية الجديدة مكلفا إلى حد ما، وأدركت شركة «دوتش إكس» أن الاستفادة من الممرات المائية قد تكون وسيلة ميسورة التكلفة لتصبح أكثر استدامة. كما يمكن أن تكون أكثر كفاءة. ويمكن للعبّارة الواحدة أن تستوعب ما يعادل 4 شاحنات بطول 26 قدما تقريبا، فيما تتجنب الازدحام المروري الذي ستواجهه الشاحنات.
يقول ماركوس هود، أحد مؤسسي «دوتش إكس»: «من المحتمل أن يتمكن العملاء من الحصول على منتجاتهم بشكل أسرع». كما يمكن للنظام أيضا توفير التكاليف من خلال تجنب الرسوم، بما في ذلك تسعير الازدحام الجديد في مانهاتن، مع رسوم مقترحة تصل إلى 23 دولارا خلال ساعات الذروة التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل.
أطلقت مدينة نيويورك لأول مرة دراجات الشحن الصغيرة عام 2019، بما في ذلك «دوتش إكس». وبحلول عام 2022، سلمت دراجات الشحن الكهربائية (أو الدراجات الكهربائية أو الرباعيات) نحو 5 ملايين طرد في المدينة، مما أدى إلى القيام بنحو 130 ألف رحلة. وهذا جزء ضئيل من إجمالي توصيل الشحنات، ولكن المدينة تريد مساعدتها على النمو، سواء للحد من انبعاثات الكربون أو لتوفير مساحة أكبر على الطرق نظرا لأن عددا متزايدا من عربات التسليم يعوق حركة المرور.
ويستلزم الأمر فقط دراجتين لنقل البضائع لتحل محل شاحنة صغيرة واحدة، وفقا لما ذكرته المدينة، للتخلص من نحو 14 طنا من الانبعاثات سنويا. وتريد وزارة النقل الآن الموافقة بشكل دائم على نوع دراجات الشحن ذات العجلات الأربع الأوسع نطاقا التي تستخدمها الآن شركة «دوتش إكس». (ومع ذلك، هناك بعض الجدل حول حقيقة أنها تشغل تقريبا مساحة العرض الكامل لممر الدراجة ويمكن أن تجعل من الصعب على راكبي الدراجات الآخرين التنقل، رغم أن عربات التوصيل الأكبر حجما تقوم بالفعل بسد مسارات الدراجات بانتظام).