4 خطوات للتحرر من «العادات السيئة» للأبد

بالجهد والمثابرة ليس من المستحيل إجراء تغييرات كبيرة في حياتك (رويترز)
بالجهد والمثابرة ليس من المستحيل إجراء تغييرات كبيرة في حياتك (رويترز)
TT

4 خطوات للتحرر من «العادات السيئة» للأبد

بالجهد والمثابرة ليس من المستحيل إجراء تغييرات كبيرة في حياتك (رويترز)
بالجهد والمثابرة ليس من المستحيل إجراء تغييرات كبيرة في حياتك (رويترز)

التخلص من العادات السيئة ليس سهلا في أغلب الأحيان، لكن بالجهد والمثابرة، ليس من المستحيل إجراء تغييرات كبيرة في حياتك.

أطلق جيمس كلير، مؤلف الكتاب الشهير «العادات الذرية»، مؤخراً سلسلة فيديوهات «MasterClass» تتناول كيفية بناء عادات أفضل، كما تعلّم الأشخاص كيفية التخلص من العادات السلبية، بحسب شبكة «سي إن بي سي».

ويعتقد كلير أن التخلص من السلوكيات السلبية يبدأ بتغيير وجهة نظر الشخص تجاهها.

وأوضح في أحد مقاطع الفيديوهات حول كيف يمكن للعادات أن تشكل جزءا من هوية الأشخاص، أننا «لدينا قصص نرويها لأنفسنا وتكون مفيدة، ولكن لدينا أيضاً قصص نخبرها لأنفسنا تكون مؤلمة».

وشارك بعض الأمثلة عما يمكن أن نقوله لأنفسنا وقد تكون ضارة: أحب الحلويات، أنا سيئ في الاتجاهات، أنا فظيع في الرياضيات، أنا من النوع الذي لا يتذكر أسماء الأشخاص أبداً...

وسأل: «هل هذه الأمور التي نقولها لأنفسنا، أياً كانت نسختها، تساعدك أم تعوقك؟ هل تخدم نوع الشخص الذي ترغب في أن تصبح عليه، أم أنها تمنعك من ذلك؟».

وبدلاً من ذلك، اقترح كلير أن «نهدف إلى إعادة برمجة أدمغتنا من خلال إسناد الخصائص التي نرغب في امتلاكها».

ونصح بالعمل على كسر العادات السيئة باستخدام هذه الممارسات الأربع:

ولتوضيح الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتخلص من عادة سيئة، يتعامل كلير مع الأمر من خلال عدسة الشخص الذي يحاول الإقلاع عن التدخين:

1- اجعله غير مرئي

قم بالحد من تعرضك للسلوك الذي تحاول الحد منه. فإذا كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين، فقد يبدو ذلك بمثابة تغيير في تنقلاتك لتجنب المكان الذي تشتري منه السجائر عادةً أو عدم وجودها في منزلك.

2- اجعل الأمر غير جذاب

قد تستغرق هذه الخطوة المزيد من الوقت، لكن حاول أن تخبر نفسك بأنك لست شخصاً يشارك في السلوك الذي تريد التخلص منه. على سبيل المثال، توقف عن التعريف عن نفسك كمدخن، وقل «أنا لست مدخناً» إذا عرض عليك شخص ما السجائر، بدلاً من القول «حاول الإقلاع عن التدخين».

3- اجعل الأمر صعباً

يمكنك تجربة ثلاث طرق مختلفة لهذه الخطوة. تخلص من السلوك مرة واحدة، أو قلل من الفعل تدريجياً بمرور الوقت، أو اجعل له بديلا صحيا أفضل ينتج نفس الشعور الذي تحصل عليه خلال ممارسة العادة السيئة.

4- اجعل الأمر غير مُرضٍ

عادةً، عندما تنجز الخطوات الثلاث الأولى، لن تشعر بالرضا في حال عدت للسلوك السيئ مرة أخرى، وستكون في وضع يسمح لك بالتخلص رسمياً من هذه العادة.

وأوضح كلير أنه يمكن تطبيق هذه الخطوات الأربع على أي عادة سيئة يريد الشخص تغييرها.


مقالات ذات صلة

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

صحتك يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل لتطهير القولون فوائد؟ (Science Photo Library)

من العصائر والشاي إلى الحقن... هل هناك أي فوائد لتطهير القولون؟

لطالما تم الترويج لتنظيف القولون بوصفه الحل لعدد لا يحصى من المشكلات الصحية، من التعب إلى فقدان الوزن وحتى مشكلات البشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا المقر الرئيسي للشركة الأميركية «بايوجين» (Biogen) في ماساتشوستس التي ساهمت في ابتكار دواء «ليكيمبي» مع شركة «إيساي» اليابانية (أ.ب)

أوروبا ترفض دواء لألزهايمر وافقت عليه أميركا بسبب أعراضه الجانبية

اتخذت وكالة الأدوية الأوروبية أمس (الجمعة) قراراً برفض دواء لداء ألزهايمر في الاتحاد الأوروبي؛ لأنه غير آمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تطوير خلايا الدم يأتي وسط توقع حدوث نقص في الدم بالمرافق الطبية (رويترز)

اليابان: بدء التجارب على خلايا الدم الاصطناعية في مارس

من المقرر أن تبدأ في اليابان في شهر مارس المقبل دراسة سريرية لخلايا الدم الحمراء الاصطناعية التي يمكن تخزينها لعمليات نقل الدم في أوقات الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق طفلة تضع الخوذة أثناء ركوبها الدراجة (رويترز)

من بينها ركوب الدراجة دون خوذة... 5 أنشطة صيفية لا يسمح أطباء الطوارئ لأطفالهم بها

عند المرح في الهواء الطلق، خصوصاً مع الصغار، من المؤكد أن الحوادث والإصابات تحدث أحياناً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
TT

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)

«هذه هي فرنسا»، غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معرباً عن فخره وسعادته بنجاح حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس أمس. وجاءت تغريدة ماكرون لتوافق المشاعر التي أحس بها المشاهدون الذين تابعوا الحفل الضخم عبر البث التلفزيوني. جمع الحفل مشاهير الرياضة مثل زين الدين زيدان الذي حمل الشعلة الأولمبية، وسلمها للاعب التنس الإسباني رافاييل نادال والرياضيين الأميركيين كارل لويس وسيرينا وليامز والرومانية ناديا كومانتشي، وتألق في الحفل أيضاً مشاهير الغناء أمثال ليدي غاغا وسلين ديون التي اختتمت الحفل بأداء أسطوري لأغنية إديث بياف «ترنيمة للحب». وبالطبع تميز العرض بأداء المجموعات الراقصة وباللقطات الفريدة للدخان الملون الذي تشكل على هيئة العلم الفرنسي أو لراكب حصان مجنح يطوي صفحة نهر السين، وشخصية الرجل المقنع الغامض وهو يشق شوارع باريس تارة، وينزلق عبر الحبال تارة حاملاً الشعلة الأولمبية ليسلمها للاعب العالمي زين الدين زيدان قبل أن يختفي.

الرجل المقنع الغامض حامل الشعلة الأولمبية (رويترز)

الحفل وصفته وسائل الإعلام بكثير من الإعجاب والانبهار بكيفية تحول العاصمة باريس لساحة مفتوحة للعرض المختلفة.

«مخالف للأعراف» كان وصفاً متداولاً أمس لحفل خرج من أسوار الملعب الأولمبي للمرة الأولى لتصبح الجسور وصفحة النهر وأسطح البنايات وواجهاتها هي المسرح الذي تجري عليه الفعاليات، وهو ما قالته صحيفة «لوموند» الفرنسية مشيدة بمخرج الحفل توماس جولي الذي «نجح في التحدي المتمثل في تقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

انتقادات

غير أن هناك بعض الانتقادات على الحفل أثارتها حسابات مختلفة على وسائل التواصل، وعلقت عليها بعض الصحف أيضاً، فعلى سبيل المثال قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن الحفل كان «عظيماً، ولكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيها»، مشيرة إلى مشاهد متعلقة بلوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي. واللوحة التمثيلية حظيت بأغلب الانتقادات على وسائل التواصل ما بين مغردين من مختلف الجنسيات. إذ قدمت اللوحة عبر أداء لممثلين متحولين، واتسمت بالمبالغة التي وصفها الكثيرون بـ«الفجة»، وأنها مهينة للمعتقدات. وعلق آخرون على لوحة تمثل الملكة ماري أنطوانيت تحمل رأسها المقطوعة، وتغني بأنشودة الثورة الفرنسية في فقرة انتهت بإطلاق الأشرطة الحمراء في إشارة إلى دم الملكة التي أعدمت على المقصلة بعد الثورة الفرنسية، وكانت الوصف الشائع للفقرة بأنها «عنيفة ودموية».

مشهد الملكة ماري أنطوانيت وشرائط الدم الحمراء أثار التعليقات (رويترز)

كما لام البعض على الحفل انسياقه وراء الاستعراض وتهميشه الوفود الرياضية المشاركة التي وصلت للحفل على متن قوارب على نهر السين. وتساءلت صحيفة «الغارديان» عن اختيار المغنية الأميركية ليدي غاغا لبداية الحفل بأداء أغنية الكباريه الفرنسية، التي تعود إلى الستينات «مون ترونج أن بلومز» مع راقصين يحملون مراوح مزينة بالريش الوردي اللون.

ليدي غاغا وأغنية الكباريه الفرنسية (أ.ف.ب)

في إيطاليا، قالت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت»، حسب تقرير لـ«رويترز»، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك». وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» واسعة الانتشار العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد الكثيرون العرض مخيباً للآمال». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا»، ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية»، من جانب آخر أشادت صحف فرنسية بالحفل مثل صحيفة «ليكيب» التي وصفته بـ«الحفل الرائع»، وأنه «أقوى من المطر»، واختارت صحيفة «لو باريزيان» عنوان «مبهر».

سيلين ديون والتحدي

على الجانب الإيجابي أجمعت وسائل الإعلام وحسابات مواقع التواصل على الإعجاب بالمغنية الكندية سيلين ديون وأدائها لأغنية إديث بياف من الطبقة الأولى لبرج إيفل، مطلقة ذلك الصوت العملاق ليصل كل أنحاء باريس وعبرها للعالم. في أدائها المبهر تحدت ديون مرضها النادر المعروف باسم «متلازمة الشخص المتيبّس»، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية لا علاج شافٍ له. وقد دفعها ذلك إلى إلغاء عشرات الحفلات حول العالم خلال السنوات الأخيرة.

سيلين ديون وأداء عملاق (أ.ف.ب)

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة «إكس» أنها «تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً».