حفل محمد ثروت في جدة... لحظات مؤثّرة وغناء يُطرِبhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4548486-%D8%AD%D9%81%D9%84-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AB%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%A4%D8%AB%D9%91%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%8F%D8%B7%D8%B1%D9%90%D8%A8
تكريم محمد ثروت خلال حفل «ليلة من الزمن الجميل» (بنش مارك)
حظي حفل الفنان المصري محمد ثروت، في جدة، باحتفاء مصري وعربي لافت، لظهور نجله الفنان أحمد ثروت للمرة الأولى بعد الأزمة الصحية التي ألمّت به، وتقديمه أغنية «ابن أبويا» وسط تفاعل.
يأتي حفل «ليلة من الزمن الجميل» ضمن حفلات «تقويم جدة»، برعاية رئيس «الهيئة العامة للترفيه» المستشار تركي آل الشيخ على مسرح «بنش مارك»؛ بمشاركة الفنانتَيْن السورية ميادة الحناوي، والمصرية عفاف راضي، بجانب ثروت الذي صعد إلى المسرح على نغمات أغنية شارة مسلسل «مين اللي ما يحبش فاطمة» بقيادة المايسترو هاني فرحات، تلتها أغنيات «حلوين من يومنا» لسيد مكاوي، و«حبيبتي من تكون»، و«أنا لك على طول» لعبد الحليم حافظ، إلى «أوعى تحاسبني» و«بلدي».
وأحدث ظهور نجل الفنان تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل، بعد مشاركته والده الغناء، بشكل مفاجئ، مقدِّماً «بنت أبويا» التي حصدت نجاحاً باهراً بصوت الفنانة هنا يسري؛ مُغيِّراً كلماتها إلى «ابن أبويا». ويُعدّ ظهور ثروت الابن، الأول، بعد معاناته لنحو عام وعلاجه في مستشفيات ألمانيا من مرض نادر يدعى «متلازمة ميلر فيشر» يصيب الجهاز المناعي.
شكر أحمد ثروت «هيئة الترفيه»، بالقول: «ممتنّ لله لمنحي القدرة على الغناء مع والدي، وأشكر المستشار تركي آل الشيخ، صاحب الفضل في تحقيق هذه الأمنية العظيمة». هنا، بكى محمد ثروت وأدّى أغنية شيرين عبد الوهاب «كده يا قلبي».
ختم ثروت بشكر السعودية، وأداء أغنية «يا هلا بالعيون السود» التي كشف عن كواليسها: «حين دُعيت لزيارة المملكة عام 1986، قدّمتُها. تقول كلماتها (يا هلا بالعيون السود حلوة مكحلة، السعودية اللي قالت للعرب ألف مرحب عندنا ألف هلا)»، ليتبع ذلك تكريم خاص من «هيئة الترفيه» عن مسيرته الحافلة.
أما أحمد ثروت، فعلَّق على مشاركته في الحفل لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع وصف سعادتي بهذه المشاركة التاريخية، فهي الأولى بعد شفائي»، مضيفاً: «ظهوري الأول بعد المحنة بجانب والدي، هو أعظم شعور على الإطلاق».
عن أغنية «ابن أبويا»، أوضح أنه أرادها مفاجأة لوالده، وتابع: «لم يعلم عنها شيئاً، شئتُ تقديم القليل له مقارنة بما منحني إياه، ولأشكره أمام الجمهور الضخم».
تضمّنت الأمسية وصلتين غنائيتين، فغنّت عفاف راضي أشهر أغنياتها، بمشاركة ابنتها الفنانة مي كمال بجزء من الحفل. كذلك ميادة الحناوي التي استقبلها الجمهور بحرارة، مُفتتحة وصلتها بأغنية «هي الليالي»، تلتها «كان يا مكان»، و«أنا بعشقك» التي أعادت غناءها بإلحاح من الجمهور.
استعاد المطرب المصري علي الحجار ألحان شقيقه الملحن الراحل أحمد الحجار في احتفالية، الأحد، ضمن مشروع «100 سنة غنا» الذي يقدمه بدار الأوبرا المصرية.
انتصار دردير (القاهرة )
اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصرhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099253-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D9%82%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D8%AD%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D8%B3%D9%88%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D8%B1
أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، الأربعاء، عن اكتشاف بقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت بالأقصر (جنوب مصر)، مع عدد من الاكتشافات الأثرية الأخرى، من بينها مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري، وجزء من جبَّانة بطلمية.
جاء الكشف في إطار عمل البعثة الآثارية المشتركة التابعة لـ«مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث» بالتعاون مع «المجلس الأعلى للآثار» التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية. وأشار حواس، في مؤتمر صحافي بالأقصر، إلى أن «البعثة تعمل في المنطقة منذ عام 2022، وتمكنت خلال ثلاث سنوات من التوصل عبر الحفائر إلى عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعدة لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري».
وكشفت البعثة عن جزء من أساسات معبد الوادي للملكة حتشبسوت التي تولت الحكم بين (1479 و1458 قبل الميلاد)، ويقع الجزء المكتشف عند مشارف الوادي، وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى «جسر جسرو»، الذي يعدّ «أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق»، بحسب حواس.
وقال حواس إن «البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادي، التي تعدّ من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، حيث لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي (الأقصر) و(المتروبوليتان) في نيويورك»، مشيراً إلى أن «مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثاً هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي، الذي تعرَّض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة».
بدوره، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد إن «البعثة عثرت أيضاً على أكثر من مائة لوحة من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت (اسم الميلاد واسم التتويج على العرش)، تُعدّ جزءاً من ودائع الأساس، التي تؤكد على ملكية صاحب المعبد».
ومن بين اللوحات الحجرية المكتشفة، لوحة من الحجر الجيري تحمل بالنقش البارز اسم المهندس المعماري المختص بقصر الملكة حتشبسوت واسمه سنموت، ولقبه «المشرف على القصر».
وقال حواس إن «مجموعة ودائع الأساس الكاملة للملكة حتشبسوت تُعدّ من أهم مكتشفات البعثة، لا سيما أنها تأتي بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان منذ أن كشف العالم الأميركي هيربرت وينلوك عن آخر مجموعة كاملة من ودائع الأساس للملكة حتشبسوت في موقع المعبد الجنائزي في الفترة من (1923 - 1931)».
وعثرت البعثة على مقبرة شخص يدعى جحوتي مس، وهو المشرف على قصر الملكة تتي شيري، وأوضح حواس أن «الملكة تتي شيري هي جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس، وأم والدة الملك سقنن رع، أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير»، وقال: «المقبرة تلقي كثيراً من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر».
وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول (1550 - 1525 قبل الميلاد)، وهي عبارة عن حجرة مربعة منحوتة في الصخر تتقدمها مقصورة من الطوب اللبن المكسو بطبقة من الملاط الأبيض ولها سقف مقبى.
وداخل حجرة المقبرة عُثر على بقايا رسوم ملونة باللون الأحمر على طبقة من الملاط الأبيض، وفي أرضية الحجرة عُثر على بئر مستطيلة تؤدي إلى حجرتَي دفن، وفي البئر تم العثور على مائدة قرابين من الحجر الجيري، وكذلك على اللوحة الجنائزية لصاحب المقبرة.
وعلى الرغم من اللقب المهم الذي كان يحمله صاحب المقبرة، فإن «هيئة وبساطة المقبرة تعطي الكثير من المعلومات عن الحالة الاقتصادية في بدايات الأسرة الثامنة عشرة، التي جاءت بعد حروب مريرة من أجل التحرير استنزفت اقتصاد الدولة»، وفق حواس.
أعلن حواس أيضاً الكشف عن «جزء من جبانة بطلمية ممتدة شغلت موقع الطريق الصاعدة ومعبد الوادي، وشُيّدت مقابرها من الطوب اللبن وأجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت». وأوضح أن «هذه الجبَّانة كان قد تم الكشف عن بعض أجزائها عن طريق بعثات أجنبية في بدايات القرن الماضي ولم يتم توثيقها بشكل مناسب».
وتضمن الكشف العثور على عدد كبير من الآثار التي توثق تلك الفترة التاريخية، بينها عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر، وتعود لعصر بطلميوس الأول (367- 283 قبل الميلاد)، كما تم العثور على ألعاب أطفال من التراكوتا (الطين المحروق)، بأشكال آدمية وحيوانية، وكذلك عدد من قطع الكارتوناج والماسكات الجنائزية التي كانت تغطي المومياوات، وعدد من الجعارين المجنحة والخرز والتمائم الجنائزية.
كما أعلن حواس أن «البعثة عثرت أيضاً على عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى (2050 - 1710 قبل الميلاد)»، مشيراً إلى أن «البعثة كشفت بموقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع، الذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى، واستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما أمر المهندس سنموت بوقف الدفن في المنطقة، واختاره موقعاً لتشييد معبد الوادي».
وقد عمل سنموت على دفن الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال، ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادي، وفق حواس.
وتضمن الكشف الأثري أيضاً عدداً من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الدولة الوسطى، بداخلها عدد من القطع الأثرية، من بينها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وقال حواس: «هذه الموائد من الآثار المميزة لعصر الدولة الوسطى».
كشفت البعثة أيضاً، بحسب حواس، عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة (1580 - 1550 قبل الميلاد)، منحوتة في الصخر، وبداخلها عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية، التي تُعرَف بالتوابيت الريشية.
من بين التوابيت المكتشفة، تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال، التي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة، بحسب حواس، الذي أشار إلى العثور، بجانب تلك التوابيت، على «حصير ملفوف تعدّ البعثة حالياً برنامجاً خاصاً لترميمه ونقله للعرض بمتحف الحضارة».
وكانت البعثة قد نقلت إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضي (2023 - 2024)، أحد اكتشافاتها، وهو سرير من الخشب والحصير المجدول يعود إلى عصر الأسرة السابعة عشرة، كان يخصّ أحد حراس الجبانة.
وعدّ حواس «العثور على أقواس الرماية الحربية، أحد المكتشفات المهمة للبعثة، لا سيما أنها تشير إلى وظيفة أصحاب هذه المقابر، وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس».